الطريخ إلى المريخ

تأليف م . سعد شعبان

عل [للعون:ز

سلسلة كتب ثقافية شهرية يسدرها المبلس الوطفيٍ للثقافة والفنون والآداب الكوية

صدرت السلسلة فى يناير 1978 بإشراف أحمد مشارى العدوانى 1923 1990

228

الطريخ إلى المريخ

تأليف م. سعد شعبان

] ©

2

وجو 17 المواد المنشورة في هذه السلسلة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس

المضوع

مقدمة

ا الفصل الأول:

كوكب في أسرة الشمس

الفصل الثاني: في القرن التاسع عقر

ك5 فيرالقرن العشرين

الفصل الرابع:

سفن «ماريئر: 29-١1‏

لشفلل الك عواصف على المريخ

ا 0 ثورة في تفسير الصور

الفصل السابع: شكل المريخ وجيولوجيته

القصال الافامية: قمرا المريخ

الفصل التاسع: ثروة من المعلومات

33

43

ا5

59

65

7

79

57

المضوع

المصل العاشر: مشروع مارس السوفييتي

الفصل الحادي عشر: مشروع فايكنج الأمريكي

الفصل الثاني عشر: مشروع فوبوس السوفييتي

افر الت التخطيط للنزول على المريخ

لفقل ارات عشر: سيناريو هبوط الإنسان على المريخ

ار ا 16ر0 خطوات أمريكية للاقتراب من المريخ

الفصمال الأساادس عقرة دليل حياة على المريخ

الفصل السابع عشر: الأسطول الأمريكي

الفشل النامن عدر السفينة الروسية «دمارس 6) 9

حفار مصري على المريخ

القصيل االمضررون: عبات على الطريق

95

]03

١5

25

45

57

59

]|043

17

203

خلال الشهور القليلة الماضية وبخاصة شهر يوليو 1997: احتلت أخبار المريخ الصفحات الأولى من الصحف العالمية. كان بعضها يؤكد اكتشاف دلائل للحياة على سطحه. وبعضها الآخر يشير إلى ظهور أهرام في صور التقطتها سفن الفضاء. وأصبحت أخبار المريخ تتصدر الأنباء العالمية بعدما نجحت الولايات المتحدة الآمريكية؛ في أن تضع عاق سطلعة السفينة «ميستكشفه الطريق)» (بناث فيندر) التي خرجت منها عربة آلية صغيرة لتجس صخوره.؛ وتتعرف على عناصرها.

ولقد استحوذ هذا الكوكب على اهتمام العلماء منن فرغوا من استكشاف القمر. لذلك رأيت أن أقدم لقراء العربية الجهود الفضائية التي بذلت لتعبيد الطريق لوصول الإنسان إلى هذا الكوكب, وخاصة بعد أن أصبح الوصول إليه هدفا قوميا أمريكيا تحدد له عام (2019): بل هدفا دوليا تتعاون أكثر من عشر دول على تحقيقه.

وإنه ليشرفني أن أقدم موفور الشكر إلى «الأستاذ الدكتور فؤّاد زكريا»» الذي أسعدني بإبداء آراءقيفة فى ماذة الككاب: تعد أن :عقف على مراجعة أسلوبه. وعياراكةوموضوهاته يدقة بالقة إلى درجة أذهلتني.

ويشرفني أيضا أن أقدم الشكر الجزيل إلى صديقي العزيز «الأستاذ الدكتور فاروق الباز» عالم الفضياء المتكن وآق أشهد له بالفضل«خاضة أن

الطريق إلى المريخ

أغلب مراجع هذا الكتاب من هداياه التي أمدني بها من إصدارات «وكالة القواء الأمريكية» على ندى تمه كون: ولق اسعدكى بالقدمة القن تفوع هذا الكتاب» ال ينهي إلى فيها قرا ل8 اسه جعن أن كرا مادكه الماسيةد رظمات إلى بماذية اومتها ود فقا

ولايفوقي أن أرد الفطيل لأهلم واقرم حالس امشتاض إكن والاسستاذ التو سليمان الفسكري» الأمرن انقام للميجلين الرماني للاقاقة والنتون والآذاب» الذي أتاح لى فرصة وضع هذا الؤلف أمام قراء: العربية شاهنه

السلسلة العريقة. ولعلي فيما سلكت وبحثت أكون قد وفقت. والله هو ولي كل توفيق. القاهرة : أغسطس 1997 المهتدين/ سعد شعبان

تقديم

بقلم الدكتور فاروق الباز

انبهر الإنسان منذ فجر التاريخ بما رأى في سماء الأرض من شمس ساطعة نهارا وظلام دامس ليلا. وكلما تمعن الإنسان في سماء الليل رأى القمر يتغير شكلا وموضعاء يكتمل ثم يختفي بحساب,؛ حوله باقة من الكواكب تسير في مدارات وتعود إلى مواقعها بين آونة وأخرى. خلف كل ذلك رأى النجوم الثابتة في مكانها تمثل تجمعات بأشكال عديدة. هكذا تعلم الإنسان أن الكون الفسيح هو من صنع خالق جبار وضع كل شيء في مكانه بحكمة وقدرة إلهية.

كوكب المريخ بخاصة. له تاريخ حافل في فكر الإنسان. لأنه دون كواكب المجموعة الشمسية بأسرها له لون أحمر باهر. لهذا السبب سماه الإغريق باسم إله الحرب «مارس» لأن لونه بلون الدم. وسماه علماء الفلك العرب «القاهر» لنفس السبب. ويقال إن مدينة «القاهرة» سميت هكذا لأن جوهر الصقلي سأل علماءه أن ينتظروا إشارة من السماءء لتسمية المدينة الجديدة التى أمر ببناتها بالقرب من الفسطاط التي كانت عاميية معن قبل عهده. ولما كان كوكب القاهر في صعود اختير اسم «القاهرة» للعاصمة الجديدة. وبناء على ذلك تقدمت باقتراح إلى «الاتحاد العالمي لعلوم الفلك» طالبا تسمية أحد تضاريس المريخ باسم «القاهرة». وتم قبول الاقتراح بوضع «وادي القاهرة» اسما لأحد الأودية على سطح الكوكب؛ وتشمله حاليا جميع

9

الطريق إلى المريخ

خرائط الكوكب أينما طبعت في العالم بأسره.

بعد استخدام المنظار الفلكي اتضح أن للمريخ قمرين: وأن لون سطحه يتغفير من وقت لآخر. وقد اعتقد الكثيرون أن هذا الاختلاف في الألوان يعني أن هناك مخلوقات تزرع المحاصيل وتحصدها في مواسم مختلفة. أثار ذلك احتمال وجود كائنات عاقلة على كوكب قريب من الأرضء. وخصوصا أن الفلكي الإيطالي «جيوفاني سكيابارللي» رسم خريطة للمريخ بها خطوط تشبه القنوات» وقد نتج عن ذلك كتابات عديدة أثار بعضها احتمال قيام الحرب بين ساكني الكواكب.

وبعد إرسال سفن الفضاء إلى المريخ: أثبتت صورها أن التغييرات التي تطرأ على سطحه ليست بيولوجية (أي نتيجة لوجود نباتات تنمو وتجف).؛ ولكنها مناخية (أي تنتج عن حركة الرياح ونقل الأتربة والرمال من مكان إلى آخر) .

من أهم صفات المريخ أنه يشبه إلى حد كبير صحراء الأرض. وقد اتضح ذلك في رحلات استكشاف الكوكب بواسطة سفن فضاء مختلفة, أثبتت أن الكوكب مرت عليه في قديم الزمن عصور مطيرة كونت وديانا تشبه وديان الصحراء العربية. وبعد زمن جف المناخ واختفت الأمطار ولم يتبق غير الرياح» كعامل أساسي في بدء العواصف الترابية «بعضها يغطي الكوكب بأكمله» وينتج عنها تكوين الكثبان الرملية. بأعداد هائلة (أكبر مجموعة من الكثبان الرملية المعروفة في الكون بأكمله إلى يومنا هذا هي التجمع حول القطب الشمالي للمريخ). لذلك فإننا في دراستنا لتضاريس المريخ نحاول فهم تضاريس الصحراء ؛ والنقيض صحيح.

ازداد الاهتمام بكوكب المريخ ازديادا مطرداء يعد أن اكتشف زملاء جيولوجيون بقايا حفرية لما يشبه البكتيريا على الأرض. تم ذلك أثناء دراسة جزء من عينة من ١3‏ نيزكا ذات تركيب كيميائي معين يحدد أن المريخ هو مصدرها. ويعني هذا آن الكوكب ربما كانت به مخلوقات,. ولو بدائية, عندما كانت المياه تسري على سطحه في قديم الزمن. وقد دعم هذا الاحتمال إحياء مشاريع استكشاف الكوكب ليس فقط آليا ولكن أيضا تواسنظة ووات القضاغ معتقبالا:

لذلك يأتي هذا الكتاب في وفته. حيث يعرض للقارئ العربي صورة

تقديم بقلم الدكتور فاروق الباز

صحيحة ومستفيضة عن كوكب المريخ. بوصفه أحد أفراد المجموعة الشمسية؛ وعن تاريخ رصده وازدياد المعرفة بتضاريسه وتاريخ تطورها. كما يشرح الكتاب بإسهاب نتائج الرحلات الفضائية التي دارت حول الكوكب أو هبطت على سطحه (من أمريكا أو روسيا)؛ ويبين نتائج الدراسات بالتصوير والتحليل الكيميائي للصخور والتربة.

إضافة إلى المعلومات العلمية الدقيقة؛ يقدم الكتاب بعض المعلومات التي تهم القارئ. كما يشتمل على تلخيص للأساطير التي شاركت صفات المريخ في فكر الإنسان. ويقدم أيضا احتمالات استكشاف الكوكب في بداية القرن القادم.

كل هذا وضعه المؤلف في صيغة سلسة ولغة سهلة دون الإقلال من المادة العلمية وأهميتها. وهذه في الحقيقة هي أهم صفات مؤلف الكتاب. حيث إنه يستطيع معالجة أكثر المعلومات العلمية تعقيدا بأسلوب سهل. وله قدرة فائقة على تبسيط العلم والتكنولوجيا للقارئئ. غير المختصء وهذه موهبة من عند الله عز وجلءلا يجود بها إلا لنفر قلائل.

لقد تعرفت على مؤلف الكتاب منذ ربع قرن؛ عندما كان مديرا لمكتب السيد رئيس جمهورية مصر العربية؛ بعد ترك عمله كلواء مهندس بالقوات الجوية بوزارة الدفاع المصرية. مننذ ذلك الحين؛ وجدته طالبا مثابرا للعلم والمعرفة, يتوق دائما إلى توجيه الأسئلة حول نتائج مشاريع الفضاء أولا فأولا ودون ملل. وجدته إنسانا بسيطا متواضعا يشعرك براحة النفس والقبول. وجدته أيضا مثابرا في عمله لا يكل؛ يترجم كل ما يهمه ويحاول الإلمام بكل جوانب الموضوع. ووجدته إنسانا مخلصا يطمح دائما لنشر العلم ودعم العلماء من بني وطنه.

أحيي مؤلف هذا الكتاب القيم» وأرحب بالكتاب في المكتبة العربية, آملا أن يكون مصدرا للعلم والمعرفة بما يدور من حولنا في الكون للقارئّ المهتم في جميع أرجاء الوطن العربي.

فاروق الباز

1997 هينويا١ا‎

البباب الاول كوكب في أسرة الشمس

١‏ كوكب في أسرة الشصس

لكي نتفهم كل شيء عن المريخ: لابد لنا أن ندرس وضعه في إطار أسرة الكواكب الأخرى؛ فيما امطن علياك القلاف على عسميةه بالتمظوينة الشوسنية او «الججوعة الشميبية» :الت فى أبدرة الشمس. ورغم أن الشمس أتون ملتهب؛ فإن أعضاء أسرتها أو الكواكب التي تدور حولهاء أجسام باردة. والشميى قونة الأم حشس إليها انكايقا بوياط الحزذية؛ وصرى هيت الكواكن سترعة فقها الأرضن. وعندما تنعكس أشعة الشمس على كل منهاء فإنها تبدو لامعة للناظر إليها .

الأسرة

ويسمى كل عضو في هذه الآسرة؛ «كوكبا» (اففكاة) لو اران لأنه يكير وظلحه ف السمانة؛ وكشأن كل الأسرء يتفاوت الأعضاء بعضهم عن بعض» من حيث الحجم منها الكبير الذي يفوق الأرض حجما عدة مراتء ومنها الصغير الذي يقرب حجمه من حجم القمر.

ومن حيث البعد. منها القريب الداني من الشمس إلى الحد الذي يجعل رؤية تفاصيل سطحه من الأرض أمرا صعبا نظرا لشدة لمعانه. ومنها

الطريق إلى المريخ

البعيد الذي يبلغ بعده عدة ملايين من الكيلومترات.

ومن حيث الوزن:؛ والكثافة. والشكل وطبيعة السطح فإنها تتفاوت كذلك . ولكنها كلها تتحد في دورانها حول الشمس في مدارات أو أفلاك بسرعات مختلفة. فمنها ها يتم دورتة حول الشمس خلال أيام: ومنها ما يتم هذه الدوزة خلال أضواى وذلك حمب البعد عن الشمس.

وقانون الجاذبية العامة هو الأساس في ربط أعضاء هذه الأسرة بالشمسء. بحيث لا تستطيع فكاكا عنها. وتكرر دورتها حولها في تعاقب

والكواكب القريبة من الشمس ذات سرعات عالية: أما الكواكب البعيدة فسرعاتها بطيئة بحكم ضعف قوة انجذابها إليها.

وأعضاء هذه الأسرة. يحمل كل منها اسما مميزاء وهي على حسب

بعدها عن الشمس : - عطارد (اجتتاعترع3/1) - الزهرة (نتطاع17) - الأرض (طمة) - المريخ (3/1305) - المشتر: يِ ع1 نال) - زحل (متتتطة5) ِ- أورائوس (كتاطةل]) - نيتون (عصتطمع81) - بلوتو (مكنااط)

ويميز الفلكيون كل كوكب برمز خاصء يستعمل على الرسومات والخرائط الفلكية.

ولم يهتد الإنسان على الأرضء إلى أخوات كوكبه إلا على حقب متفاوتة. فالقدماء عرفوا من هذه الكواكب الستة الأوائل فقطء لأن بعضها يمكن مشاهدته بالعين المجردة. حتى في وضح النهار. وهي التي أطلقوا عليها أسماءهاء ونعتوها «بالسيارات».

1“

كوكب فى أسرة الشمس

تم اكتشافه عام |178» و «نبتون» اكتشف عام 1846ء أما «بلوتو» فلم يكتشف إلا عام 1930.

والكواكب من حيث وضعها بالنسبة إلى الأرض تنقسم إلى نوعين :

- سيارات سفلى

وهي السيارات «الأقرب» إلى الشمس من الأرضء أي التي تقع أفلاكها داخل فلك الآرضء وهما كوكباء عطاردء والزهرة.

- سيارات عليا

وهي السيارات «الأكثر» بعدا عن الشمس من الأرضء والتي تقع أغلاكها خارج فلك الأرضء وهي تشمل باقي أعضاء الأسرة : المريخ؛ والمشتري. وزحلء وأورانوسء ونبتون؛ وبلوتو.

مدارات الكواكب

تقو لكر اكب التسجة نس ور باتعو انس موادا بخاسنة دين عن نسق منظم للمجموعة كلها. وهذه الخصائص هي :

-١‏ المدارات بيضاوية

فاون الكو اكب عدون الفسين فى مدا رات (6:14) بمضارية كبقل الشكن الهندسي المعروف باسم «القطع الناقض» (»5م:811) . ولكن تفلطح هذه الأشكال البيضارجة لبس كيرا ولولك فوى اقريبا تكون إن اشكال الدواكر المتمركزة حول الشمسء ما عدا حالة أبعدها عن الشمسء وهو: كوكب «بلوتو».

ولوأخذنا متوسط بعد الأرض عن الشمس كوحدة قياس للأبعاد. تسمى «الوحدة الفلكية» (عانه[] [دءندممم ناوث ): فإنه يمكننا تمثيل مدارات الكواكب الغلنا إلى مياسن رونم مسقرانء ولكن يتددن لمشيل الكراكي ابقل لأن مداراتها امدق قري الكركر:

2- المدارات في مستوى واحد

دارب سهوراك ا مدارات كل الغراقو ولا يقنة هلها إلا :مسقرى سداق العركي ارقي كلها قدو جزل (أفهاء اليبو هن شرركة بين الشضاء الكوني, لا يزيد عرضه على (8) درجات على جانبي «المدار الظاهري للشمس» (عنامناء8) . ولقد اصطلح على تسمية هذا الشريط باسم «دائرة البروج»

الطريق إلى المريخ

(عهنتل26).

3- تتحد الكواكب في اتجاه الدوران

تدور كل كواكب المجموعة الشمسية في اتجاه واحد حول الشمس. من الغرب إلى الشرقء وهو نفس اتجاه دورانها حول محورها . وهو كذلك نفس اتجاه دوران الشمس حول محورها الوهمي.

ووفقا لهذه القواعد الثلاث تدور الكواكب التسعةء مخلصة لنظم الأسرة في غير شذوذ. اللهم إلا حالة «بلوتو» الذي طرحت به الأقدار بعيداء فيبدو طريدا للآأسرة نأت به المسافة. فهزل حجمه وشن مداره. ولذلك فلا عجب أن يتأخر الكشف عنه من أوائكل القرن السادسن عشرء عندما عرف المنظار المقرب «التلسكوب»؛ في عهد جاليليوء إلى القرن العشرين عندما تم الكشف عنه عام 0.

أبعاد الكواكب لمعرفة المزيد عن الكواكب. لابد لنا من سلسلة من المقارنات بين أبعادهاء وأشكالهاء وأقطارها. وأحجامهاء وأوزانهاء وكثافة مادتها. ومن أجل ذلك نلجاً إلى الجداول لتيسر لنا هذه المقارنات في نظرة واحدة. ويغرينا وجودنا على الأرضء كمركز للقياسات الفلكية والمشاهدات والرست أن سكل بياتات هن الراك الأشرى إتى كوكينا الأرطن, كوحرة فياس: والحدول الخال ييين أيعاد الكواقب هن الكتمس بالوحدات المختلفة. ظ عظارة 007 3506

070 07,23 2290 1600

524 14160

13/0 5603 200 9559 173,00 191 24,00 320071 260000 2,8

106

كوكب فى أسرة الشمس

أقطار الكواكب وأشكالها فأكبرها هوكوكب «المشتري», وأصغرها هو كوكب «عطارد». أماامق بحيث الشكل تكليا كروية الشكل عم تطاغطل عفن الظرشين, كوكب زحل» الذي يتمنطق بأحزمة حول قطره المتوسط «خط استوائه». والكواكب من حيث الحجم بالنسبة للشمسء تبدو كأقزام تتناثر حول مارد ضخم. والجدول التالي يوضح الأقطار والأحجام بمختلف الوحدات.

0,05 11170 0,90 7 12,400 1,00 : 120/17

0,14 ,5 6,600 129500 142,000 745,00 : 120,000

66,00 َ 51,000

7,0 ' 55,000 000,10 .: 500

مود الأسرة

مرو ااحظة اشقان العر اس عا لمي قراسة سيدا من اهنيزي نجد أنها تتدرج في الكبر من عطارد حتى المشتري الذي هو أكبرها حجماء ثم تعود فتتضاءل أقطارها بالتدريج حتى بلوتو الذي لا يزيد حجما على عطارد إلا بقدر ضئيل.

ولقد دعا ذلك كثيرا من علماء الفلك؛ ومن أشهرهم «تشمبرلين ومولتون» (2/10100 عت منلأطدصددك) إلى تفسير أصل نشوء المجموعة الشمسية ومولدهاء انها وعيت كبحة لاكتراب نهم كبيج دن التتضين: اكترايا حادا :ادس الى القدال لبن ل مرو هيه القتنيسن عتواء فافجدت ا هد النكم ريدم عن

17

الطريق إلى المريخ

الشمس:

وتدرج هذا اللسان بحيث أصبح مدببا من طرفيه ومتضخما من منتصفه: على شكل «السيجار». ومع الوقت؛ أخذ هذا اللسان المنفصل من الشمس يبرد نظرا لابتعاده عنها وهو يسبح في الفضاءء متآثرا بقانون الجاذبية وقوانين الحركة؛ فأدت عوامل التبريد إلى تكاثفه في صور كرات متفرقة هي الكواكب التسعة. وعملت قوى جذب الشمس لهاء على إخضاعها للدوران حولها في أفلاك وبسرعات متفاوتة.

وبرهان العلماء على هذا التفسير لمولد المجموعة الشمسية؛ هو اكتشافهم أن أغلب: بل كل عناصر الشمس التي عرفوها بتحليل الطيف. عناصر معروفة لنا على الأرضء مما يبرهن على أن الأرض كانت أصلا جزءا من الشمسن:

ومن قبل ذلك كان العالم الفرنسي «لابلاس» (ء0ةامه1)؛ قد وضع الأسس العلمية لنظريته عن مولد المجموعة الشمسية:؛ على أساس أن أصلها سحابة غازية كانت تسبح في الفضاء بسرعة معينة: ثم طرأ عليها ما جعلها تبرد وتنكمشء؛ فنقص حجمها وزادت سرعة دورانها . وتحت تأثير الجاذبية تقاطرت منها كرات منفصلة. ظلت تدور حول مركز السحابة بتأثير الجاذبية الطاردة المركزية. وما مركز السحابة إلا الشمس الحالية, وما الكرات المنفصلة: عنها إلا الكواكب؛ ويبدو تصور «لابلاس» لهذا التكوين

ولقد بنى «لابلاس» نظريته؛ على الأسس العلمية التالية :

- مدارات الكواكب وتوابعها جميعا تقع في مستويات متقاربة.

- مدارات الكواكب كلها على شكل قطع ناقصء يقرب من الشكل الدائري.

- تدور الكواكب كلها حول الشمس في اتجاه واحدء من الغرب للشرق.

- تدور الشمس حول محورهاء في نفس الاتجاه الذي تدور فيه الكواكب.

- الكواكب ذات الكثافة الكبيرة. هي «الأقرب» إلى الشمس.

- توابع الكواكب أي أقمارهاء تدور أغلبها في نفس الاتجاه الذي تدور فيه الكواكب نفسها.

- مدارات توابع الكواكب تقريبا دائرية؛ ومستواها يقع تقريبا في مستوى خط استواء الكوكب نفسه.

كوكب فى أسرة الشمس

ولا شك أن مثل هذه الحقائق لا يمكن أن تكون وليدة «المصادفة». إذ لو حولها توابعها. دون أي نظام أو انتظام.

كتل الكواكب وكثافتها كتلة الجسم هي وزن ما فيه من مادة. وهناك طرق قياسية لتقدير كتلة الكواكب وكثافتها منسوبة إلى نظائرها على الأرض :

اك كه افوس - 1 ]عن ارم --

من ذلك نرى أن المشتري هو أكبر الكواكب حجماء وأثقلها وزناء ولكنه ليس أكبرها كثافة. بل تزيد كثافة الأقرب منه للشمس عن كثافته؛ بما فى ذلك الأرض.

دوران الكواكب

لبط الشركة الوعمية الكو كن انها قدور حول لقتسي ء والكن عاقيا يدور حول نفسه أي حول محور وهمي له.

فالأرض نعرف أنها تدور حول الشمس دورة كاملة في مدة اصطلح على تسميتها «العام». وهي 5 نوما #رستما تدجول مبصورها الوهمى مرة كل 24 ساعة تقرييا وقد السطلك على كنيية هذه ألدة «البيع»

وكذلك شأن كل كوكب» فإنه يدور حول الشمس في مدة معينة هي

10

الطريق إلى المريخ

«عامه». ويدور كذلك حول نفسه خلال مدة أخرى هي «يومه».

وإذا كان يومنا على الأرض ساعات معدودة؛ فإن يوم بعض الكواكب يقاس بأيام عديدة: من أيامنا . والبعض الآخر يقصر يومه إلى حد قد يقل عن نصف يوم الأرض. وكوكب الزهرة بالذات يتعذر تحديد يومه؛ وكذلك عامل لعل | لواف حاورا محيتا مدا نتن الشصيو ير فاه

وعام الكواكب الأقرب للشمس يقصر عن عام الأرضء لأن مداراتها أقصر من مدار الأرضء بينما يطول عام الكواكب «الأبعد» منها عن الشمس.

وكلما بعدنا عن الشمسء طال عام الكواكب. حتى يصل إلى عدة أعوام من أعوام الأرضء إلى أن نبلغ بلوتو فنجد أن الفلكيين لم يستطيعوا تقدي عامه إلا منذ وقت قريب وهو يبلغ ما يقرب من قرنين ونصف . فكأن بلوتو لم يتم دورة كاملة منذ عرفت تبعيته لأسرة الشمس إلى الآن. والجدول التالي يبين «اليوم» بالنسبة لكل كوكب و«عامه» وسرعته في الدوران.

المتوسطة حت بالأعوام ل اي اا حيها 1/0 (88 يوما) 232200 ا 7 لا يمكن قياسه أو قدر بنحو 30 يوما 22,6 1 3657| اح 56

37 : 2400 55 3 1 13,00 14 1 960 48 ١ 860 48 2 50

41/0

توابج الكواكب

أغلب كواكب المجموعة الشمسية لها توابع تدور حولهاء مثل قمر الآرض. والتوابع (5عاذلاء:52) كالكواكب. أجسام باردة غير ملتهبة؛ ولكنها تصغرها حجماء وترتبط معها برباط الجاذبية فتدور حولها.

ونحن على الأرض عندما أطلقنا أقمارا صناعية في الفضاء؛ سميناها

كوكب فى أسرة الشمس

باسم التوابع (لأنها تظل تسبح في الفضاء وتدور حول الأرض كما يدور القمر). ولكن ليست كل كواكب المجموعة في مثل قناعة الأرضء تكتفي بجذب تابع واحد. فكثير من الكواكب الأخرى لها أكثر من قمر.

والمشخري كان القدماء يعرفون أن له (12) اثني عشر تابعا تدوز حولة: ثم كشفت سفن الفضاء مؤخرا أن هناك أقمارا صغيرة أخرى حول المشتري, وأغلب الكواكب كذلك.

والجدول التالي يبين عدد توابع كل كوكب. حسب ما كشفت عنه سفينة الفضاء «فواياجير-2»:

5-5 0 لفقت 5 قا لاا" ١‏ عطارد 5 ٍِ

والجدول التالي يوضح توابع أقمار كوكب المريخ: باعتباره موضوعنا!".

لكركب لعو بعدة مدة ]| هدةدوراته | | قطر ليل 1 التوا ه با جح حلي وم

]| الأرض أ ]| الأرض أ 057 ]| 238,857 | | 2160 |

لا سنك النك سكه 1377 1000 18

الكويكبات حلل بعض الرياضيين والفلكيين القياسات المعروفة عن كواكب المجموعة

)١(‏ حسن وهيب المصري: معالم على الطريق إلى القضاء-مكتبة الأنجلو المصرية-1966.

الطريق إلى المريخ

ذحى

أوناقنن

يلوقو

- الشكل السيجاري للمجموعة الشمسية

كوكب فى أسرة الشمس

الشمسية, ولاحظوا وجود مسافة كبيرة بين كوكبي المريخ والمشتري. وظن بعضهم أن بها كوكبا لم يكتشفوه بعد. ولكن العالم الفلكي

«بودي» (8006) أعلن نظرية غريبة عام 1772 بناها على دقة الملاحظة. إذ وجد أن أبعاد الكواكب عن الشمس تنتظم على هيئة متوالية عددية؛ لها توصيف خاص. وهي تبدأ بصفرء ثم 3: ثم 6»: ثم 12... إلخ كمتوالية هندسية أساسها الضعفء كالآتى :

(2:6:3-0ا 4 , 48 , 96 , 192 2084

وعند إضافة العدد (4) إلى كل حد من حدود المتوالية نحصل على :

)388 , 196 100:52: 281610. 7,4(

وعند قسمة هذه الأعداد على (10) نحصل على أبعاد الكواكب مقدرة بالوحدات الفلكية. حيث الوحدة الفلكية. هي متوسط بعد الأوكن ضنة الشمسء كما سبق أن أوضحناء فتصبح المتوالية هي :

(0,7:0,4علاءع6راء5,2:2,8 :10,0 19,6 38,8).

وبمقارنة هذه الأرقام إلى أبعاد الكواكب عن الشمسء وجد أنه ليس هناك شذوذ إلا في وجود الرقم (2,8) بعد مسافة المريخ» وقبل المشتري. مما رجح أنه ربما يكون رقما معبرا عن كوكب غير معلوم. وحتى ذلك الوقت لم تكن كل كواكب المجموعة الشمسية قد عرفت,. إذ لم يكن معروقا منها إلا الستة الأوائل فقط. ولقد كان اكتشاف كوكب «أورانوس» عام ا78! بعد إعلان «بودي» لملاحظته بسنوات قليلة. على مسافة قدرها ١9.6‏ وحدة فلكية وفقا للمتوالية؛ تأييدا لصحتها وبرهانا على دقة ملاحظته.

وظل الرقم الشاذ (2.,8) في متوالية «بودي» يراود خيال المكتشفين, حتى اكتشف «بياتسي» (513221) في عام ١180؛‏ جرما صغيرا أسماه «سيريس» (5©). ولصغر حجمه لم يستطع أن يسميه كوكباء ونعته «كويكب» تصغيرا لكوكب. ومن بعده توالى كشف مئات أخرى من «الكويكبات» (5ل1متاوه) الصغيرة حوله؛ متفرقة على مسافات قريبة منه.

وقد دلت القياسات التي تمت على مدار سنوات طوال أن الكويكبات كلها صغيرة الحجم., لا يزيد قطر بعضها على كيلومتر واحد؛ ولا يتجاوز سبعماتة كيلومتر. وهو بالنسبة لأي «كوكب» قطر صغير.

ولا تنطبق قاعدة «بودي» على الكوكب «نبتون» لآأن هناك فرقا بالنسبة

الطريق إلى المريخ

لبعده الحقيقيء وبعده الذي تفترضه المتوالية. ويفشل تطبيق المتوالية كلية بالنسبة للكوكب الأخير في المجموعة «بلوتو».

وليس هناك معنى طبيعي لقانون «بودي» غير أنه يعبر عن دقة مالاحظة صاحبه؛ وأدى ذلك إلى كشف «الكويكبات». وخاصة بعد أن أخذ بعضها يفلت من جاذبية الشمسء ويثير الذعر عند اقترابه من الأرض. ولقد توالى الكشف عن الكويكبات عاما بعد آخرء حتى بلغ عددها ما يزيد على (1600) كويكب. وليس هناك دلائل على عدم وجود كويكبات أخرىء؛ فاحتمالات اكتشاف المزيد منها ما زالت قائمة. ولقد كان أول كشف للكويكبات هو «سيريس» ثم «باللاس» (581125). وبعد تقدم تتبع حركة أجرام السماى أمكن اكتشاف مزيد منها. ففي عام ١89١‏ وحده-مثلا-عرف (322) كويكبا مرة واحدة, لا تزيد أقطارها على كيلومترات معدودة. «فسيريس» قطره (700) كيلو مترء وباللاسء. يبلغ قطره (500) كيلو مترء و «فستا» (440) كيلو متراء وأحيانا يبدو «فستا» للعين المجردة. ويزيد قطر أكثر من ١2‏ كويكبا عن (180) كيلو متراء بينما يقل قطر أغلب البقية عن ١00‏ كيلو متر.

والكويكبات على كثرة عددها.ء لا تزيد جملة كتلتها على 5 من كتلة القمرء مما يرجح تفسير العلماء إلى أنها كانت جسما واحدا وتفكك.

على أن هذه الكويكبات؛ يدور أغلبها في مدارات بيضاوية أقرب ما تكون إلى الدائرية. والقليل منها يدور في أغلاك بيضاوية بميل على «دائرة البروج» (20013) التي تحيط بمدار الشمس الظاهري. وأوضح مثال لها هو الكويكب «هيد الجو» (11102150): إذ يدور في مدار بيضاوي يمتد إلى بعد يقرب من كوكب زحلء ويميل على مدار الشمس الظاهري بزاوية 43.

واتجاه دوران أغلب الكويكبات؛ هو كسائر الكواكب من الغرب للشرق؛ ومدة الدوران «تتراوح» بين ثلاث سنوات ونصف وست سئوات.

وهناك من هذه الكويكبات القليل الذي يدور داخل فلك المريخ؛ ويمتد إلى مسافة قريبة من مدار الآرض.

وأوضح الأمثلة على هذه الكويكبات القريبة من الأرضء كويكب «إروس» (8:05): الذي اكتشف عام 1898؛ و يقترب إلى أقل من 20 مليون كيلومتر من مدار الآأرض.

وقد اكتشف عام ١932‏ الكويكب «آمور» (7وصة) الذي يقترب من مدار

24

كوكب فى أسرة الشمس

الأرض حتى مسافة (18) مليون كيلومتر. وقد اكتشف في نفس العام كذلك الكويكب «أبوللو» (10اممه) الذي يقترب من مدار الآأرض إلى مسافة (10) ملايين كيلومتر. وفي عام 1936 اكتشف الكويكب «أدونيس» (15ه800) الذي يقترب من مدار الأرض حتى مسافة )١,8(‏ مليون كيلو متر. وفي عام 937! اكتشف الكويكب «هرمس» (وعصمع1]) الذي ريما افترب من مدار الأرض

أكثر من سابقيه. تمييز الكواكب عن النجوم

تظهر خمسة كواكب في السماء لامعة في أثناء الليل: كأنما هي نجوم تشع ضوءاء وما هي إلا أجسام باردة تنعكس عليها أشعة الشمس. ويبدو كوكب سادس خاقتا للعين المجردة؛ وهو «أورانوس». والكوكبان الأخيران «نبتون» و «بلوتو» تستحيل رؤيتهما إلا بالمراقب أي «المناظير الفلكية» المقربة أو التلسكوبات.

ومن خلال عدسات التلسكوبات؛ تظهر الكواكب كأقراص مستديرة ذات نهايات مفرطحة قرب طرفيها . بينما تظهر النجوم كنقط صغيرة مضيئة مهما كبرت العدساتء وهذا هو أهم ما يميز الكواكب عن النجوم من خلال العدسات. لأن أبعاد الكواكب صغيرة للغاية بالنسبة للأرض» على خلاف أبعاد النجوم. كما أن الضوء الذي نراه على الكواكب ضوء ثابت لا يهتز ولا يتغيرء بينما ضوء النجوم يظهر متلألًا يزيد أحيانا ويخفت أخرى. وكوكب «عطارد» يمكن أن نراه أحيانا بالعين المجردة. في ضوء الشفق قرب خط الأفق؛ بعد الغروب أو قبل الشروق.

وكوكب «الزهرة»: تظهر لامعة إلى حد يجعلها ألمع أجرام السماء بعد الشمس والقمر ويدفع ذلك إلى تسميتها-مجازا-باسم «نجم» الصباح والمساء. وهي تلمع أحيانا إلى حد يجعلها تظهر للعين المجردة حتى في أثناء النهار, نظرا لشدة قريها من الشمس.

و«المريخ» يتميز بلونه الأحمرء أما الكوكب الضخم «المشتري» فيلي «الزهرة» في درجة اللمعان2.

(2) سعد شعبان: أعماق الكون-دار الكاتب العربى للطباعة والنشر-القاهرة 1965.

الطريق إلى المريخ

قوانين الأسرة الشمسية

للمجموعة الشمسية؛ قوانين» تتحكم في حركة كواكبها حول الشمسء؛ وتنظم علاقة الجاذبية فيما بينها. وشكل مدار كل منها . ولابد من الإشارة إلى هذه القوانين: لتكتمل المعرفة عن الأسرة وأعضائها وهي:

- قوانين كبلر

- قوانين نيوتن للحركة

- قانون الجاذبية

أعلن «كبلر» اثنين من قوانينه في عام 1609 في كتابه: «تعليقات عن حركة كوكب المريخ». ثم أعلن الثالث عام 1618 في كتاب آخر «توافق الكون».

وقوانينه الثلاثة توضح أن مدارات الكواكب حول الشمس تمثل شكل «القطع الناقص» (65م:511) أي الشكل «الأهليلجي» أو «البيضاوي».: الذي له خواص هندسية محددة.

إذ يختلف الشكل البيضاوي عن الدائرة في عدم وجود مركز له. بل له نقطتان ثابتتان» تسمى كل منهما «بوّرة» (5دهه1) كما أن له محورين متعامدين أحدهما أطول من الثاني. وعلى الأطول تقع البؤرتان.

قوانين كبلر الثلاشة

-١‏ يدور كل كوكب حول الشمس في مدار على شكل قطع ناقصء تقع الشمس في إحدى بؤرتيه.

2- تدور الكواكب حول الشمسء بحيث يمسح الخط الواصل بين مركز يمسح الكوكب ومركز الشمس مساحات متساوية في الفضاءء في أزمنة متساوية.

ومعنى ذلك أن الكوكب يدور بسرعة كبيرة عند اقترابه من الشمسء» وتبطىٌ سرعتة عند الابتعاد عنها.

3- نسبة مربع مدة دوران كل كوكب حول الشمس إلى مربع مدة دوران لكي كنسية مكسي يعد الأول إلى متسيدبسن القاتن هنا

ولذلك فإننا لو عرقنا مدة دوران كوكب دورة كاملة حول الشمس وبعد هذا الكوكبء يمكننا حساب مدة دوران كوكب آخر حولها.

وغالبا ما يمكن حساب أبعاد أو مدد دوران الكواكب الأخرىء بالنسبة

260

كوكب فى أسرة الشمس لأبعاد ومدد دوران الأرض المعروفة لدينا.

قوانين نيوتن للحركة

استنتج نيوتن ثلاثة قوانين أساسية للحركة هي :

-١‏ كل جسم ساكنء أو في حركة منتظمة على خط مستقيم: يظل كذلك ما لم تؤثر فيه قوة من الخارج تجبره على تغيير حالته.

وتفسير ذلك؛ أنه لو وجد جسم سماوي يتحرك حركة منتظمة فإنه يظل في حركته إذا لم يطرأ عليه أي مؤثرات خارجية. ومثال ذلك الكواكب والتوابع التي حولها. والأقمار الصناعية التي نطلقها في الفضاء. تظل تدور لأنها لا تلقى مقاومة.

2- القوة المؤثرة في جسم له كتلة معينة. تتناسب طرديا مع عجلة التسارع لهذا الجسم.

فإذا فرضنا القوة رق الكتلة (ك) العجلة رج ) فإن ق دك ج

3- لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار. ومضاد له في الاتجاه. فقوة جاذبية الشمس للأرض مثلاء يضادها قوة جاذبية الأرض للشمس في اتجاه عكسي» وينئفس المقدار.

8 5 ىو شمس-أرض أرض-شمس كتلة الشمس « عجلة الشمس - كتلة الأرض * عجلة الأرض

ولما كانت الكتلتان مختلفتين: فإن العجلة تتناسب عكسيا مع الكتلة.

قانون الجاذبية

الأرض تدور حول الشمسء منذ خلقها الله؛ والأرض كذلك تدور وستظل تدورء لآن هناك قوة جذب من الشمس لهاء تضادها قوة جذب أخرى من الأرض للشمس. وهي لا تحيد عن مدارها ولا يغير من دورانها شيء. لأنه لم يطرأ عليها قوة خارجية تؤثر عليهاء وهذا يوافق القانون الأول للحركة.

27

الطريق إلى المريخ

ولو توقفت قوى الجاذبية بين الأرض والشمس لأفلتت الأرض وغيرها من تبعيتها للشمسء ولانطلقت جامحة في الفضاء. وما ينطبق على الأرض. يسري أيضا على كل الكواكب الأخرى.

نافذة على المريخ

تقع الأرض بين كوكب المريخ والشمسء كل 780 يوما. أي كل سنتين وخمسين يوما. ويكون المريخ وقتئذ في أدنى اقتراب له من الآأرض. وسبب ذلك أن مدار الأرض يقع بين الشمسء ومدار هذا الكوكب. ولكن مداره ليس دائريا كمثل مدار الأرضء بل هو مدار بيضاوي بعيد عن تمام الاستدارة: ولذلك فإن المسافات بين المدارين تكون غير متساوية.

وعند «أدنى اقتراب» للمريخ من الشمسء والذي يسميه الفلكيون (د0ذاعطنعط)؛ يكون بعده عنها (66, 206) مليون كيلومتر. ويتكرر هذا كل (16) سدثة تقرينا:

وعند «أقصى ابتعاد» للمريخ عن الشمسء والذي يطلق عليه اسم (دمناعطمة)؛ يكون بعده عنها (23, 249) مليون كيلومترء ومعنى ذلك أن يعد المريخ عن الشمسء يتغير في حدود (42.,57) مليون كيلومترء بينما هذا التغير في بعد الأرض عن الشمس.ء لا يزيد على (2, 5) مليون كيلومتر.

ويتم المريخ دورته الكاملة حول الشمسء أي (عامه) كل (786) يوماء في الوقت الذي تتم فيه الأرض دورتها الكاملة حول الشمس كل (365) يوما وربع يوم.

وعندما يكون المريخ مقابلا للشمسء يظهر في سماوات الأرض لامعا وواضحاء ويقال عندئن إنه في وضع «المواجهة» أو «المقابلة» (دمنانوهمم0). ويتكرر هذا الوضع كل سنتين؛ وشهرين تقريباء أو على وجه التحديد كل (780) يوما.

وتطبيقا لقانون كبلر الذي سبق لنا توضيحه؛ فإن سرعة دوران المريخ على مداره؛ تتغير من «الإسراع» عند أدنى اقتراب؛ إلى «الإبطاء» عند أقصى ابتعاد. وهذا التغير في السرعة؛ يجعل تواريخ حدوث «المواجهة» تختلف اختلافا طفيفا عن (780) يوماء فأحيانا تكون المدة بين مواجهتين (764) يوماء أو )8١1(‏ يوما.

كوكب فى أسرة الشمس

وبالتالي فإن ذلك يجعل كوكب المريخ على أبعاد متغيرة من الأرض بين (18,55) مليون كيلومتر عند أحد المواجهات و (101.3) مليون كيلومتر عند أخرى.

ونتيجة لذلك فإن قطر القرص المرئي لسطحه الأحمر اللامع يظهر في التلسكوبات الأرضية مختلفاء حسب الوضع.

وعلى سبيل المثال» فإنه في أغسطس عام :197١‏ كان بعد المريخ عن الأرض (56.2) مليون كيلو متر. وحدث أدنى اقتراب تال في سبتمبر عام وكان المريخ على بعد (58,4) مليون كيلومتر0©.

لذلك فإن هذه الأوضاع؛ وهذه المسافات المتغيرة تفرض على العلماء؛ شروطا خاصة:؛ للاقتراب من المريخ. فمن العرض السابق؛ يمكن اعتبار وجود ما يشبه «النوافن» التي يلزم أن يتحين العلماء النفاذ منها لقطع أقصر المسافات إلى المريخ. اختصارا لملايين الكيلومترات في مسارات سفن الفضاء للاقتراب منه. كما أن الراصدين؛ يلزمهم أن يتحينوا الفرص المناسبة لتوجيه تلسكوباتهم إليه ليظهر في أوضح صورة.

المريخ كوكب بلا أسرار

نخلص من الجداول والمعلومات السابقة: إلى أن المريخ له مزايا خاصة بين الكواكب. فهو بالإضافة إلى تميز سطحه باللون الأحمرء فإن حجمه الضكين بالقنية للأرطن وساكر الكواكب عله أيطنا سهيزا بينهك: إذ لا يزيد قطره على 4140 ميلا (6608 كيلومتر). وهو قفطر متواضع بالنسبة كتلته سوى (069! , 0) من كتلتها.

وهو يلي الأرض في تسلسل الكواكب بعدا عن الشمسء إذ يبلغ متوسط بعده عنها (141.5 مليون ميل (227,8 مليون كيلومتر). ويتم الدورة الكاملة حول الشمس» وهي ما تعارف الفلكيون على تسميتها «عام الكوكب» في مدة (88, )١‏ سنة من سنواتنا الأرضية أي (2, 686) يوم على وجه التحديد أو (687) يوما تقريبا. بينما يتم دورته حول نفسه كل 24 ساعة و37 دقيقة:؛ 23

مععت12 :(59) 011 8015 ذحدكذلة (3)

20

الطريق إلى المريخ

ثانية.

ويبلغ متوسط قوى الجاذبية على سطحه (0.38) من قوى الجاذبية الأرضية:؛ بينما لا تزيد نسبة انعكاس ضوء الشمس على هذا السطح على (0,15). ويميل خط استواته على مستوى مداره بمقدار (2, 25). ولذلك فإن المرجح أن للمريخ فصولا يتغير فيها المناخ كما يحدث على الآأرض.

اباب الثاني رصد المريج

رصد اللمريخ في القرن التاسمع

عشر

حظي كوكب المريخ دون غيره من كواكب المجموعة الشمسية بشهرة غريبة. فمنذ أمكن التعرف عليه بالعين المجردة فى الحضارات اللاوجيف: العلدافية والموكاضة ار تحط ابد اوه فأطلقوا عليه اسم «إله الحرب» «مارس» (3/55) : وأعطي رمز الحربة والدرع ( 07 ).

ولعل ذلك يرجع إلى لونه الأحمر المشوب باللون البرتقالي. والذي يعبر عن الدم. كما تلوكه ألسنة العامة. عند ضرب الأمثال باستحالة بلوغ هدف بعيد . ويتردد ذكره كثيرا على ألسنة العلماء منذ عدة قرون»؛ حتى أسموه «كوكب الصحافة»»: لكثرة ما ينشر عنه. وسبب ذلك أن هناك مزاعم وظنونا قديمة حول احتمالات وجود ألوان من الحياة عليه.

كوكب أصابته الشهرة

رونا إلى لهي رتيل نك هوا كرفي الثذى لا بيدو نا فن الأرض واف منقل عركب الزهرة. قد استأثر باهتمام الكثيرين. في الحضارات القديمة واسيمنع تجوم حولة خرافات

الطريق إلى المريخ

كثيرة» انحدر بعضها في نصوص وجدت منذ عام 600 قبل الميلاد» وفي نقوش قدماء المصريين. وكتابات الكلدانيين الذين كانوا يعتقدون في ارتباط كلها يس للنشر ملي الأروطي: باكرا كو السديفة الك كان مغر ف لديهم» ومن أهمها المريخ.

ون اسمومق البخيو ا تدراننةة الر ساس أوالشي الشر اناد سين الفلكي الدانمركي «تيخو براهي» (مطفرظ ماع نو1) الذي ظل يرصد النجوم والكواكب ويضع ملاحظاته حولها على مدى (35) عاما من مرصده في مدينة براغ. وأيد تفسير سلفه نيقولاي كوبرنيكس (5تاعتترءم00 5تتهامء7]1) » الذي صحح مفهوما علميا خاطنًا ظل في عقول سابقيه آلاف السنوات» بأن الأرض هي مركز الكون!'2. فصحح الاعتقاد الخاطئ الذي لم يكن يقوم على أى آساس او رضت غلك يل على أقرالء مرسلة كان يروجها رجال الكنئيسة وعلى الحس اليومي للإنسان العادي. وأعلن تفسيره الجريء بأن الأرتن العف ميركل الكرن. ليطن سيانية دال باكر الكو كين الجن قدو

كلها حول الشمس. المسييرة الطويلة لرصد المريخ

- لقد توقفت البشرية في أوائل القرن السابع عشرء عند إنجاز جليل؛ عندما استطاع العالم الإيطالي «جاليليو جاليلي» (160ذلة6) أن يصنع «المنظار المقرب» أو «التلسكوب». وانفتحت بعد عام 1610» نافذة على الفضاءء جعلت كثيرا من الأجرام الكونية في متناول الناظر إليها من خلال عدساته؛ وأصبح التطلع إلى السماءء لرصد الكواكب والنجوم.؛ متعة لم تكن متاحة من قبل. وانفتحت أمام أعين العلماء. دنيا عريضة حافلة بمكونات غريبة: كان التطلع إليه مقتصرا على المشاهدة بالعين المجردة. كما انفتحت أعين غير الملتخصصين على عالم غريبء تبدو فيه تفاصيل الأجرام الكونية أكشر وضوحاء بمكوناتها وارتفاعاتها . وأصبح ما كان بعيداء غير مغلف بالأسرار, وبدأ فن الرصد الفلكي يأخذن أبعادا جديدة: تتسم بالعمق والتدقيق. فانكشف من أجرام السماء أكثر مما كان يرى من قبل بالعين المجردة. وعرفت تفاصيل

. 1965 سعد شعبان: أعماق الكون-دار الكاتب العربي للطباعة والنشر-القاهرة‎ )١(

5“

رصد المريخ فى القرن التاسع عشر

كثيرة عن سطوح بعض الكواكب. ووجهت عدسات منظار «جاليليو» إلى القمر وعرفت تفاصيل سطحه المرئي. وتبين الفلكيون أن هناك توابع للكواكب لم تكن أعينهم تستطيع أن تراها.

وعندما طاولتها عدسات المنظارء أصبح يستهويهم منظرها الخلاب, وهي تدور حول كواكبها في منظر عجيب. وتبين أن بعض الكواكب الأخرى أغنى من الأرضء من حيث اجتذابها لأقمار عديدة تدور حولها. ووقتئذ كان منظار جاليليو يستطيع أن يكبر صور السماء (33) مرة. وإذا تتبعنا مسيرة علماء الفلك. عبر العصور التي تلت ظهور منظار جاليليو؛ وما صاحب هذه المسيرة من تطور المراصد الفلكية؛ وتكبير عدسات المناظير المقربة. نجد رهطا كبيرا من العلماء قد أولوا المريخ اهتماما خاصاء وقد كان على رأس هؤلاء العالم «فونتانا» (دصماده©)» الذي استطاع في عام 1636 رؤية عدة بقع قاتمة على سطح الكوكب الأحمر.

- وفي عام 1666 تأكد العالمان «دهوكء؛ وكاسيني» (تمزوقة0 4مه ع11001) من رؤية بعض تفاصيل سطح المريخ؛ واستطاعا رصد مدة دوران الكوكب حول نفسه. ووجدا أنها 24 ساعة؛» وأريعون دقيقة» وقد تكشف فيما بعد أنه لا توجد فروق في هذه المدة غير دفيقتين ونصف.

- وي عام 659 استطاع العالم «كريستيان هوجنز» (5معهتزنا1] مهناكمدك) أن يرسم صورة تقريبية للبقع القاتمة على سطح المريخ: وأعلن ذلك في 28 نوفمبر 1659 برسم بدائي التفاصيل. وقد لوحظ أن بقعتين من هذه البقع ثابتة في مكانها . بينما كانت هناك مساحات تبدو ناصعة ولامعة قرب قطبي الكوكب. وكانت مساحتهما متغيرتين مع الوقت.

وفي عام 1719 تأكد العلماء من أن هذه المناطق القطبية مساحات تكسوها الثلوج البيضاء.

وقفة السير هرشل - تابع العالم الإنجليزي السير «وليم هرشل» (اعاءدع]] تسدنااة/97), مسيرة

.8 تآ 5تعأستاممظ تجتمأعصوط جع تروط .1/1 أعرعطه0]] (2)

الطريق إلى المريخ

«طواقي» بيضاء تكسو قطبي المريخ, وتتغير مساحتاهما بتغير فصول الكوكب. وأعلن رأيه الذي ثبتت صحته بعد ذلكء بأن هذه «الطواقى»». ليست إلا ثلوجا تتراكم في أحد الفصولء ويذوب بعضها في فصل آخرء فتنحسر مساحاتها . وكان هذا الرأي غريبا آنذاك» لأن معنى وجود طواقى الثلوج, هو وجود الماء. وبالتالي وجود لون من ألوان الحياة على هذا الكوكب. جريا وراء مظنة وجود أحياء عليه.

وعامة فقد كان «هرشل» دؤويا في عمله. وقيض الله له أن يفتح بايا جديدا في صفحة السماء. ففي عام ١781‏ استطاع اكتشاف أول كوكب سيار غير ما كان معروفا من قبل: وهو كوكب «أورانوس». وتلا ذلك اكتشافه عدة أقمار تدور حول كوكبي زحلء وأورانوس.

- ومع تدم الزمنء بدأت صناعة عدسات المناظير المقربة تتطور إلى الأحسن,» وأصبحت أقل حجماء وأكثر دقة. وأكثر انتشارا فى عدة مدن أوروبية.

وعلى سبيل المثال» كان في مدينة «دانزج», منظار شهير معلق فوق عمود ارتفاعه (30) متراء وطوله (50) مترا . لكن بعد «هرشل» بدأت التفاصيل التي ترسم لسطح المريخ. تصبح أكثر دقة؛ وأكثر وضوحاء حيث زادت قوى تكبير المناظير إلى (500) مرة.

- وفي عام 1840: نشر العالمان الألمانيان «ظلهلم بير» (2ءء8 ساعطلة17) و «يوهان مادتر» 1260162 ممدطه1) أول خرائط عالمية لسطح المريخ.

- ثم ظهرت في روما عام 1858 أول خرائط ملونة؛ بواسطة الأب «بيترو زيكي» (نطءءء5 مناعاط معطنه©) ثم زادها هو نفسه تفصيلاء في عام 1862. بروكتر» (2:00167 لنهه11) فى عام 1867 . وكان أول من استحدث وضع أسماء على معالم خريطة أخرى وضعها في عام ا187. وقد أحدث ذلك قدرا من اليليلة, لأنه أطلق على المساحات والمناطق الداكنة؛. أسماء محيطات وبحارء ونسبها إلى مشاهير الراصدين في عصره. مثل «محيط دوويز» و «بحر قيصر».

56

رصد المريخ فى القرن التاسع عشر

«كامي فلاماريون» («مةددمها؟ ءاانسهن) . كما نشرت في باريس أيضا خرائتط من وضع الفلكي البريطاني «جرين» (دءه:©). وكان ذلك في عام 1877.

ويتلك اأضبحت بخراكط متطع المريغ: في مكل انعشان خراكط وبظع الأيضونوقات امعكو ادها يين الفلكنين» وييننا الشكل يسكديم عدراسة التفاضيل الطويوغرافية لهذا اكركيم عقي تسرف اخرون إلى دراسة الغلاف/ الجوى المحيط بالكوكب. ومن أشهر هؤلاء الفلكي الإنجليزي «وليم دوويز» (1228:65 سةخ77111), الذي رجح أن اكتساب سطح الكوكب للون الأحمرء يعود إلى طبيعة سطحه نفسه؛ وليس إلى وجود عناصر ذات لون أحمر في جو الكوكب. وكان اعتماده في ذلك على استخدام جهاز جديد: هو جهاز «قياس الطيف» (:0616رهناءءم5) . الذي سعى باستخدامه إلى محاولة الكشف عن طيف الأوكسجين أو بخار الماء في جو الكوكب. ولأن نتائج هذا التسليل كانت سابية, طقن كان ذلك خريياء إذ كيف يمكن أن يوجن تاج على المريخ, دون وجود هذه العناصر والمركبات. الأمر الذي أعطى دلالة على غقرابة كوي جو اكرية واكتلاهه هن الشاكف الجرى لاض

اكتشاف قمرين للمريخ

- وفي عام (1877) استطاع الفلكي الأمريكي «أساف هول» (11211 امدكه) أن يرصد قمرين يدوران حول المريخ. وأطلق على أحدهما اسم «فقوبوس» (وهمطمطط)؛ أي «الرعب». وعلى الآخر اسم «ديموس» (05صنع”ا) أي «الفزع(1 : تشبيها لهما بالحصانين اللذين يجران عربة إله الحرب «مارس». في الأساطير اليونانية القديمة. ا

قنوات سكيابار يللي المثيرة

- غير أن أهم رصد أعطى تفسيرا جديداء وأحدث تحولا في أفكار العلماء. وأعطى شعبية خاصة للمريخ: قام به الفلكي الإيطالي «جوفاني سكياباريللي» (1لاعتدمة ك5 نسمه:610) في عام 1877 . فقد رسم خريطة لسطح الكوكب عندما كان عند أدنى اقتراب له من الأرض في صيف ذلك العام.

(3) المرجع السابق.

537

الطريق إلى المريخ

- لكنه أعطى المعالم الداكنة أسماء تاريخية تحمل أسماء أبطال أساطير وآلهة قدماء المصريينء واليونانيين على غرار «توت. وعدن. وإيزيس». وأتوسسن: كما أفظى المتاطق الواسعة الفتوحة الالامعة أسفناء مكل «نحسن العرب. وبحر ليبيا». وقد أوضح بها خطوطا رفيعة؛ تربط بين مساحات قاتمة. وكأنما هي قنوات ضيقة تربط بين بحرينء ولذلك أطلق عليها «سكياباريللي» أأبنه «قنوات». معبرا عنها باللغة الإيطالية (نتدموه) فكان ذلك لافتا للأنظار؛ ومعبرا عن أنه يريد أن يشير إلى أنها مسارات لقنوات مائية. فخلق ذلك خيالات. سبحت بالعلماء في عالم تصوروا فيه؛ وجود بحار وقنوات. على سطح المريخ: ينساب فيها الماء عندما تذوب الثلوج التي تبدو بيضاءء والتى تظهر على شكل قلنسوات فوق قطبية في بعض الأحيان. ويطلق عليها الفلكيون أحيانا اسما مجازيا هو «الطواقي الثلجية».

- لكنه كان عالما أمينتاء وأشار إلى أن خرائط سابقيه من الراصدين: أمثال «قيصرء وزيكي. وجرين... » قد أظهرت هذه القنوات من قبلء؛ ولكنه زادها تفصيلا وتويحاء ولقد ظل يتابع رصد هذه القنوات ويدقق في وصفها على مدى تسع سنوات متصلة.

- وعلى سبيل المثال؛ فإنه في عام 1879, لاحظ وجود قناتين متوازيتين في أكثر من موقع؛ الأمر الذي استلفت الانتباه. وظل هو الراصد الوحيد الذي يتمسك بنظرية القنوات طوال هذه المدة. حتى طلع الراصد الفرنسي «بيروتان» (صتامسعم) في عام 6|! من مرصد في مدينة نيسء معلنا أنه رصد واحدة من هذه القنوات تحمل اسم «فيزون» (دهدنطا2): وأعلن بعدها رصده لعدد أكثر منها.

- ثم تعددت مصادر رصد القنوات في إيطاليا وفرنسا وإنجلترا وأمريكاء ولذلك اتظلق كيال يغكن العلماء إلى تفسكريريظ مين وحوة هذه القتوات وبين المساحات اللامعة التي تخترقهاء والمساحات الداكنة التي تنتهي إليهاء والتي أطلق عليها الاسم اللاتيني (31233) ومفردها (:313) أي «بحر» وأصبح الحديث عن «قنوات» المريخ محور جدل واسع بين الراصدين.

ثم اتسع الجدلء وأخذ تفسيرات مختلفة لوجود القنوات؛ منها ما أعلنه «الآب مورو» («دء:ه]3 قاطى) عام 1890, بأن هذه القنوات. شقوق وشروخ تسبب في وجودها ضغط زائد تحت سطح الكوكب.

رصد المريخ فى القرن التاسع عشر

2

قنوات سكياباريللي

- وفي عام 1892: جمع الراصد الفرنسي «كامي فلاماريون». كل ما نشر ورصد عن المريخ على مدى ثلاثة قرون ونصف. ومنها موضوع القنوات. ونشره في مجلد ضخم تحت عنوان «كوكب المريخ» (عاكمهاط هآ . وزعم رهط آخر من العلماء. أن هذه القنوات تمثل شبكة لري السهول المريخية المنبسطة التي تبدو كمساحات داكنة؛ وأن هذه الشبكة لابد أن تكون من صنع مخلوقات ذكية استطاعت أن تسيطر على المياه, وتسخرها لخدمة الزراعة. وزادوا في تزيين الحبكة الدرامية لهذا الخيال الخصب. بأن تغير ألوان المساحات الداكنة بين آن وآخرء هو نتيجة لجني هذه المحاصيل الزراعية.

الطريق إلى المريخ

- وقد أثار هذا التفسير العلمي؛ الذي يكاد يبدو منطقيا ومقنعاء خيال كثير من الناس. وكان ذلك مادة خصبة لكثير من كتاب الخيال العلمي والمؤلفين. وبدأوا ينسجون القصص العلمية الخيالية التي تقوم على هذا التصورء أي وجود حضارات عاقلة من نوع خاصء تعمر سطح المريخ.

- وزكى هذا الظن ما لاحظه العالم الأمريكي «وليم بيكرنج» (صدنلاة7 هنع ءة0): في عام 1892 عن وجود بعض البقع الداكنة المستديرة الشكل عند تقاطعات بعض القنوات فنعتها يأنها واحات (023565). وهو بلاشك تفسير ينحدر من وحي تفسير قنوات الريء ويآتي مؤيدا له. ولكن كانت هناك تفسيرات أخرى. تحطم هذه الآراء. وتكمل حلبة الجدل.

- ولقد كان العالم الفلكي المبرز «إي. بارنارد» (دسه8 .5) يمتلك منظارا مقرباء له فتحة تعادل ضعف فتحة تلسكوب سكياباريللي. وقد سجل ملاحظاته عن قنوات المريخ في رسالة لصديق له؛ قال فيها.: «لقد رصدت سطح المريخ: وشاهدت عليه كثيرا من التفاضيل: وهناك بلاشك جبال: وسهول منبسطة. ولكي أقرر الحقيقة وأنقذ روحيء لا أستطيع أن أصدق على ما رسمه سكياباريللي من قنوات. فقد رأيت تفاصيل حيث لم يرسم هو شيئاء ورأيت تفاصيل أخرى حيث رسم هو أيضا بعض القنوات. إن قنواته ليست خطوطا مستقيمة على الإطلاق. وهي ليست إلا مناظر خادعة». وبالرغم من ذلكء فقد استهوت فكرة قنوات الري آخرين كفيويزا,

الجدل حول كاننات المريخ العاقلة

الولق كتيومق العلماء إلى كصروو إمكاق عدر كزو من كناف الريت العاقلة لسكان الأرض. وقد أشعلت هذه الأفكار ألوانا من الجدل السفسطائي بينهم: على غرار : هل هم أذكى من أهل الأرضء أم أقل منهم ذكاءة وهل لديهم أسلحة ضتاكة يمكن أن تسلط على الأرضن. لتبيد. حضيارةناة وماذا يمكن أن يحدث على الأرض.ء لو هبط عقلاء المريخ على بقعة نائية من الأرض؛ وبدأوا غزوهم لنا؟ وما هي الصورة التي عليها هذه الكائنات العاقلة

(4) المرجع السابق.

420

رصد المريخ فى القرن التاسع عشر

التي استطاعت أن تقيم حضارة زراعية؛ وشبكات لها؟ وهل لديهم رؤوس وأعين وأذرع وأرجل مثلناء أم هم على هيئّة ليست على شاكلتنا؟

كل هذا كان مادة لجدل أجوف. لا أساس له:؛ لأنه لا يستند إلى أسانيد علمية؛ أو قياسات مدققة أو شيء ملموس. ولذلك لم يكن الحديث عنه. يزيد على الفقاقيع الفكرية التي ترتكز على افتراضات واهية.

- لكن كان ذلك باعثاء لعالم جاد؛ ترك الجدل والسفسطة والافتراضات جانيا:ومتلك:ميبيل العلجناء:المدققين.

هذا العالم هو الفلكي والكاتب الأمريكي «برسيفال لويل» (لهننعمءم اقلاهلء الى عمد إلى إقافة فرضد شلكي كن ولاية آريزوكا الأسريكينة: حيث السماوات الصافية على أغلب مدار العام. وظل يرصد المريخ على مدى عام كاملء؛ بلا كلل ولا ملل حتى انتهى في عام 1894 إلى نشر كتاب عن المريخ. يحمل نفس اسم الكوكب. (5نة/8) .

ولقد أصبح الكتاب في الأوساط العلمية؛ كتابا واسع الانتشار؛ لأن مؤلفه كان كاتبا قديراء استطاع أن يخاطب جماهير الناس والمثقفين. وأيد بالكلمة والصورة. فكرة وجود القنوات. وازدواج بعضهاء وتقاطع البعض الآخر. عند تقابلات أطلق عليها اسم «الواحات». وتناول فكرة قنوات الري على المريخ؛ بالشرح والتفصيل. وخلص إلى أن المريخ يمكن أن يكون مقرا للون من ألوان الحياة.

لكنه سجل أيضا في هذا الكتاب (29) مادةل") عن طبيعة هذا الكوكب, سواء في ذلك حجمه الصغير قياسا إلى حجم الأرض والقمرء

وطول يومه وسنته وميل محوره؛ ومداره وبعده عن الشمس وعن الأرض. وتناول بالشرح ما يظهر عند قطبيه من قلنسوات الثلج البيضاء. والبقع الداكنة التي تظهر على سطحه. وخلص إلى ضرورة وجود بخار الماء في جو المريخ. وانتهى إلى أن تغير ألوان البقع؛ يأتي مع تغير نوع النباتات على مدار الفصول.

- في عام 1897؛ وعلى نفس النهج مضى العالم الأديب البريطاني «هربرت جورج ويلز» (15اء1717 ععدمء0 خرعطيع1]) : الذي اشتهر في عالم القصص العلمي

(5) قدرى حافظ طوقان: الكون العجيبددار المعارف-إقرأ 1943.

اك

الطريق إلى المريخ

باسم (ه. ج. ويلز). فقد نشر مسلسلا صحفيا تحت عنوان «الحرب في العالم» (7/0:105 156 02 :مه'7ا) جمعه في كتاب. بعد ذلك بعام.

ولقد كان تأثير هذا الكتاب الذي جمع بين الآدب والخيال العلمي حول سكان المريخ. تأثيرا فاق كل توقعات العلماء.

وبذلك أشعل (الكاتب والفلكي والفنان) الأمريكي «لويل»», أوار الجدل؛ حول قنوات المريخ؛ وأحيائه وواحاته. معللا وجود أحياء عليه؛ بأن الظروف المناخية على هذا الكوكب؛ تفرض نفسها على الأحياء «المريخيين». وتتمثل هذه الظروف في انخفاض درجة الحرارة عليه ليلا. ووجود نزر يسير من الماء على سطح الكوكب صغير الحجم: الذي كان مبتلا يوما ماء ولذلك قلا سبيل أمام أحياء المريخ إلا حفر قنوات صناعية لري بعض الزراعات© .

(6) قدرى حافظ طوقان: الكون العجيبددار المعارف-إقرأ 1943.

412

رصد المريخ في القون العسرين

ما أن حل القرن العشرونء حتى كان المريخ قد احتل مكانة جعلته أشهر الكواكبء وأكثرها استحواذا على اهتمامات الأدباء والفنانين: وأكثرها جذبا لرصد الفلكيين.

غير أن الظنون حول وجود قنوات للري, والزراعات المتغيرة: والثلوج على سطحه:؛ كانت أكثرها إثارة. وغرابة. ولذلك فإن مسيرة الجدل والآراء المتضاربة بين العلماء. زادت حدتها وتعددت أطرافها.

ولقد ظل «لويل» يوالي نشر آرائه حول قنوات الري الصناعية على المريخ؛ في كتابين ظهرا في عامى 1906 , 1908.

يوي عام 1907 كتاب نشره «ألفريد والاس» (©7701136 لعقاف) معارضا هذه الآراء. قائلا بأن الشقوق يمكن أن تظهر على سطح أي كوكبء نتيجة برودة القشرة الخارجية: بينما تظل أعماقه ساخنة. ولذلك فإن ما يظنه «لويل» قنوات: ليس أكثر من شقوق.

- في عام 1909, نشر «كامي فلاماريون» الجزء

423

الطريق إلى المريخ

الثاني من موسوعته؛ حاوية (426) رسما و (16) خريطة لجميع ما تم رصده بين عامي 1890 , 1901 حول المريخ. وفند وحلل كثيرا من آراء العلماء حول جو الكوكب ودرجات الحرارة عليه ليلا ونهاراء والغازات التي به.

- وقد بدأ هذه المحاولات العالمان الأمريكيان «لويس جويل» (5ذنام.آ لاء56ع1) و «جونز هويكينز» (كصمكامه80 وصطاهل) باستخدام دلائل أشعة الطيف عن وجود بخار الماء والأوكسجين في جو المريخ.

- لكن التفكير العلمي قاد إلى تحليل الأمور في روية؛ للربط بين حقيقة عدم وجود أوكسجين في غلاف المريخ: مع قليل من الماء في غلاف رقيق السمك؛ يفصح عما تحته من سطح. فلابد نظريا من استحالة وجود أحياء «مريخية» في هذه الظروف . ولابد أن قنواتهم مجرد ظن لا حقيقة له. وبدأت الشكوك تتسرب إلى بعض العقول في أن الخطوط أو القنوات قد تكون خداعا بصريا. ورجح هذا الافتراض أن أيا من مشاهير الفلكيين, أو العاملين في التلسكوبات المقربة الجيدة لم يستطع حتى ذلك الحين: أن يؤكد أنه شاهد قناة واحدة مستقيمة الحواف؛ بحيث يمكن التأكيد أنها قناة صناعية محفورة بواسطة كائنات عاقلة. وليست من صنع الطبيعة. وأعلن هذا الفلكي الأمريكي «ج . هيل» (1131 .0) في عام 1909م فقال إنه عمل على مرصد «جيل ويلسون» الذي يبلغ قطر عدسة تلسكوبه (60) بوصة؛ء والذي كان يعمل بقوة تكبير قدرها (800): ولم يستطع أن يرى القنوات المزعومة. وأيد نفس هذه الأقوال الفلكي الفرنسي «إي. أنتونيادي» (01201مادخ .8) في عام 1909 بعد أن ظل يرصد المريخ مدة طويلة بمنظار يبلغ قفطر عدسته 33 بوصة.

- ونهج نفس النهج الفلكي الأمريكي «تراميلر» (#عامستهم1), في عام 4 . ولذلك عندما خمد الجدل حول قنوات المريخ؛ تحول اهتمام الفلكيين إلى محاولة استكشاف طبيعة الغلاف الجوي المحيط به؛ وإمكانية ملاءمته لوجوة حياة على سظطحة::-ومعرفة ووحات الحرازة على هذا الكوكب:

في عام 1926,: أمكن قياس درجة الحرارة على المريخ: لأول مرة. وكانت التقديرات السايقة لهاء قد تمث بوسائل غير مباشرة. إذ أجرى عدة علماء منهم «نيكلسون» (ده5[مطء1ض!8), «وبتيت» (انناءط) في مرصد جبل ويلسون:» وآخران في مرصد «لويل»؛ قياسات دقيقة عن الإشعاعات الحرارية الصادرة

441

رصد المريخ فى القرن العشرين

عن سطح الكوكبء في أوقات مختلفة: وكانت نتائجها هي:

الغطاء القطبي الجنوبي (- 70 مئوية - - 94 فهرنهيت) .

وقت الغروب ١‏ (- 13 مئوية)

وقت الظهيرة ‏ (+10 مثوية)

ومعنى ذلك أن متوسط درجة الحرارة على سطح المريخ هو (- 40 متوية)؛ ويقابل ذلك حرارة في باطن تربته تقرب من (15 مئوية).

هذا الاختلاف الكبير في درجات الحرارة أعطى دلالة على أن الغلاف الجوي للكوكبء ذو سمك رقيق. وعند ربط برودة هذا الجوء باحتمالات وجود الحياة على سطحه: فإن الاحتمالات تكون ضئيلة.

- غير أن أوهام وجود حياة عاقلة على المريخ: كانت قد انتشرت؛ وأصبحت مسيطرة على كثير من العقول. وغذى هذه الأوهام مباراة حامية بدأت بين خيالات الفنانين والسينمائيين. حول تصور الهيئّة التي يمكن أن يكون عليها «المريخيون». وذهب بعضهم إلى افتراض أنهم قد يكونون مردة طوالا؛ أو قصار القامة زاحفين على أربع. وليس لزاما أن يكونوا على هيئّة سكان الأرض ذوي عيون وأذرع. فقد يكون لكل منهم عين واحدة؛ أو عدة أذرع:؛ أو عدة أرجل. وقد تكون رؤوسهم كبيرة؛ تحوي عقولا ذكية؛ قادرة على التغلب على ذكاء أهل الآرض. ومضى بعض الأدباء يغذون هذه الافتراضات الساذجة:؛ بروايات وخيالات

متمرقهك .

الفزع الغريد

لكن عام 1938: شهد حدثا فريداء كان له تأثير بالغ في بريطانيا!). غفي يوم 30 أكتوبر من ذلك العام؛ أخرج الممثل العالمي القدير «أورسون ويلن» (وعلاء/171 مه 0) تمثيلية إذاعية تحت اسم «حرب الكواكب» فى تصور سابق لعصره حول غزو شنه سكان المريخ على الأرض. ولأن البرنامج الإذاعي كان متقنا في إخراجه وأدائه وموسيقاه وصيغ بطريقة درامية مؤثرة. فقد خيل لكثير من المستمعين أن الأمر حقيقة واقعة. وظن بعضهم أن ما يستمعون إليه إنذار بكارثة كونية حاقت بأهل الأرضء وتحذر منها الإذاعة بالفعل.

ث54ت]آ اع نامعطط تكتمأعصواط زوع نزو .11 .تتعطم8] (1)

425

الطريق إلى المريخ

فخرج آلاف المستمعين من منازلهم يبحثون عن مخابئ؛ وبدأت آلاف المكالمات التليفونية. تفزع مستفيثة بأجهزة الإنقاذ والشرطة. خوفا من غزاة المريخ الذين خيل إلى الناس أنهم يالاحقونهم بأسلحة لم يعرفوها من قبل. فأحدث هذا البرنامج الإذاعي. ضجة غير مسبوقة: في الأوساط البريطانية. وعندما عكف المحللون على دراسة أسباب هذا الذعر الجماعي. خلصوا إلى أن كثيرا من الناس قد تناهت إلى عقولهم: ونفوسهم حقائق علمية حول المريخ خلال السنوات السابقة تزعم فيما يشبه التأكيد. ثلاث حقائق هي :

- وجود حياة فوق المريخ.

- قد تكون هذه الحياة لمخلوقات أكثر ذكاء من أهل الأرض.

- ولابد أنهم قادمون لغزو الأرض.

وكان هذا سببا في إطلاق الاصطلاح غير العلمي: على «مبادرة الدفاع الاستراتيجي» الأمريكية التي أعلنت بعد ذلك في أوائل الثمانينيات: بأنها «حرب الكواكب» أو وهو الاصطلاح الذي انتشر في الصحافة تحت اسم «حرب النجوم». بينما هي في الحقيقة كانت خطة لاستغلال الفضاء للأغراض العسكرية على المستوى الاستراتيجي.

- قام بدراسة أوضاع المريخ في أعوام 1934 , 1937, 1941 العالمان الأمريكيان «س. آدمز» (5سولك .5) و «ت. دنهام» (ستقطمتط .1) فرصداءه بعاكس قطره (100) بوصة من مرصد جبل ويلسونء؛ وتوصلا إلى أن هناك آثارا طفيفة لوجود غاز الأوكسجين في جو المريخ: بنسبة لا تزيد على (76) من نسبته على سطح الأرض. وكذلك كان الشأن بالنسبة لضآلة وجود خاو الماء.

- في عام ١940‏ استخدم العالم «ج. كوبير» (:6مذناكا .0) وسيلة جديدة هي «مستشعرات الأشعة تحت الحمراءء لتحليل الطيف الصادر من المناطق الآكثر احمرارا من سطح المريخ» وأثبت وجود دلائل قوية على وجود ثاني أكسيد الكربون: وبخار الماء وبعض آثار من غازات أخرى مثل النيتروجين.

- في عام 1950؛: خفت حدة الجدلء وبدأت الشكوك تثور من جديد حول المناطق الداكنة التي يتغير لونها من فصل إلى آخر. وصعدت فكرة جديدة: بأن الحياة على المريخ يمكن أن تكون في صورة بيولوجية؛. تعيش على حواف المساحات الداكنة التي تتسع وتنكمش ويتغير لونها بتغير الفصول.

410

رصد المريخ فى القرن العشرين

- في عام 1952 واصل «كوبير» إعلان نتائج رصده بالأشعة تحت الحمراء؛ وحسم البلبلة عن القلنسوات القطبية البيضاء للمريخ. حيث أعلن أن طيف مادتهاء يمائل طيف الماء المتجمد أي الثلج. ونفى ما كانت تدور حوله الظنونء من أن هذه القلنسوات تتكون من غاز ثاني أوكسيد الكربون المتجمد (أي الثلج الجاف كما نعرفه على الأرض).

- في عام 1954 تمكن عالمان أمريكيان باستخدام تلسكوب في مرصد جبل ويلسون قطر عدسته 200 بوصة؛ وبوسائل قياس راديوية. من التوصل إلى درجات الحرارة على المريخ على النحو التالي :

درجة الحرارة وقت الشروق عند خط الاستواء (- 60 مئوية) .

درجة الحرارة وقت الظهيرة عند خط الاستواء (+ 35 مئوية) .

درجة الحرارة في السحب الصفراء على سطح الكوكب (- 235 مئوية).

- وي عام 4 نشر العالم «ماكلافلين» (مناطودهآ .ء30) من جامعة «ميتشجان» الأمريكية خمسة بحوث فلكية؛ قرر فيها وجود رياح. وعواصف على المريخ؛ وكذلك براكين بعضها نشط وبعضها الآخر خامد. وعزا وجود كثير من المناطق الداكنة التي يتغير لونهاء إلى هبوب الرياح. كما علل تغير أشكال وحواف الفوهات الدائرية على سطح المريخ؛ بتحرك المواد التي تقذف بها البراكين.

وفي عام 1955؛ عقب «كويبر» على آراء «ماكلافلين» برأي جديد. هو أن آثار بخار الماء التي تكتشف في جو المريخ: ربما يكون مصدرها ما تقذف به البراكين النشطة من باطنه. كما رجح أن بعض ما يرى على مناطق داكنة على السطح. ربما تكون هي «اللاها» التي قذفت بها البراكين التي خمدت. وأنه من المحتمل أن يكون بعض من سطوحها قد نمت عليه نباتات بدائية.

وهكذا أثارت هذه الآراء. الجدل من جديد.؛ حول النباتات والزراعات على المريخ.

- لكن الآراء التي استقرت لدى الغالبية العظمى من العلماء. هي أن المريخ يحيط به غلاف جوي رقيق وغير سميكء. يحوي مقادير ضئيلة من الأكسجين وبخار الماء. وقد توصلت المعلومات التي سجلتها سفن الفضاء فعلا بعد ذلك. إلى أن في الغلاف الجوي للمريخ مقادير من غازات النيتروجين؛ والأرجون.ء وثاني أوكسيد الكربون. وأن سبب رقة غلافه الجوي,

417

الطريق إلى المريخ

أن كثافته ضئيلة للغاية؛ ولا تكاد تتعدى 2 من كثافة الغلاف الجوي للأرض.

وقد اكتشف «آساف هال» في عام (1877) وجود قمرين صغيرين حول المريخ. هما «فوبوس» و «وديموس». فقد ركز العلماء على رصدهماء باعتبارهما بابا يمكن أن يوصلهم إلى معلومات أكثر دقة حول الكوكب نفسه. خاصة أن في دورانها حوله. شذوذا يخالف القواعد المألوفة.

فالقمر «فوبوس» يبلغ قطره ثمانية كيلومترات؛ ويتم دورانه حول المريخ كل (7 ساعات و 39 دقيقة). وهو أمر يبدو غريباء لآأنه يدور بسرعة أكبر من سرعة دوران المريخ حول نفسه. وهذا ما يجعلنا نتصور أن الواقف على سطح المريخ: يظهر له هذا القمر هلالاء ثم بدراء ثم يختفي ثلاث مرات في اليوم الواحد. بينما القمر الآخر «ديموس» يبلغ قطره ضعف القمر الأول وهو يتم دورة حول المريخ كل (- 18) ساعة.

ولابد من الإشارة إلى أن دخول عصر الفضاء في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين: ثم إطلاق عدد من سفن الفضاء نحو المريخ في الستينيات. قد أتاح للعلماء جمع مزيد من المعلومات حول هذا الكوكب. ولذلك فقد أدخلت كثير من التعديلات والإضافات على ما كانوا يعرفونه عنه. وزادت هذه المعلومات الأمور وضوحاء وخاصة فيما يتعلق بقنوات الري والمساحات الداكنة؛ وقلنسوات الثلج. بل لقد غيرت المعلومات الجديدة, كثيرا من المفاهيم القديمة؛ وأثبتت خطأها.

48

الاب الثالث سفن مارينر الأمريكية

41

سفن .ماريت الأمريكية 5-١‏

في السنوات الأولى لبداية عصر الفضاءء كانت حلبة السباق الدولي في الفضاء. مقتصرة على الدولقين الشطديين الولانات العحوة الأمريكية: والاتحاد السوفييتى وحدهما. وكانت الدول الخو ب المناسي متها تت جردف للد المبهور بالإنجازات.

وبعد مضي السنوات الأولى من هذا العصر الجديد؛ انفتحت البشرية على عالم فسيح: يضم الأجرام الكونية؛ التي ظل الإنسان يتطلع إليهاء دون أن يعرف من أسرارها إلا النزر اليسير. ومن الطبيعي أن تكون الأجرام الكونية القريبة من الأرضء هي الهدف الأول؛ عند التوجه للبحث والاستفمياء,

ولم تمض السنوات الأولى من عقد الستينيات, حتى كانت عشرات من الأقمار الصناعية قد دارت حول القمرء وصورته من قرب. وذلك باعتباره «تابعا» للأرض مشدودا إليها برباط الجاذبية؛ ويشد ماءها بتأثيرات المد والجزرء ويغمرها بالضوء؛ من

وكان من الطبيعي أن تتطور القفزات الفضائية بعد استكشاف القمرء إلى ما هو أبعد منه. ولذلك

الطريق إلى المريخ

صممت «سفن الفضاء» لتكون قادرة على قطع ملايين الكيلومترات نحو اقرب الكواكب :ويد التعول الحتري من حابة تقطع فيها «الآقمانالصتاعية آلاف الكيلومترات: إلى حلبة تقطع فيها «سفن الفضاء» ملايين الكيلومترات: ف رحلات كروة طررية.

الاختلاف فى الاستراتيجية الفضائية

ولقد شهدت ستوات عقن المنتيتيات: إظلاق سيل من سفن الفضاء من كلتا الدولتين العظميين: نحو أقرب الكواكب إلى الأرض: وهما الزهرة والمريخ وقليل منها نحو كوكب عطارد .

ومنذ البداية بدا واضحا أن هناك فروقا في الاستراتيجية الفضائية, التى تخطط لها كلتا الدولتين.

هالرلاناك تسوس ملظم براسديا النشرفةف امتضفاف الكو بإ عق اريك يل جكا ميل الحم نوتركو جاتو م اكد عن معدو العف يض للهبوط عليه. مع عدم إعطاء الفرصة للاتحاد السوفييتي بالعمل منفردا في استكشاف أسرار الكواكب.

بينما رسم الاتحاد السوفييتي استراتيجيته منذ البداية: بحيث يبدو متفوقا على الولايات المتحدة الأمريكية؛ بمعرفة المزيد عن الكواكب البعيدة, وخاصة كوكبي الزهرة والمريخ.

ويشير تحليل أهداف الرحلات الأولى لسفن الفضاء السوفييتية:؛ إلى أن السوفييت كانوا يريدون أن يُشعروا العالم بأن استهداف القمرء أمر سهل. وهبوط الإنسان الأمريكي عليه لجلب بضعة كيلوجرامات من صخوره وترابه؛ يمكن أن يحققوه هم بسفن غفضاء آلية غير مأهولة؛ دون أن يعرضوا رواد الفضاء لأي مخاطر/"".

ولذلك ركب السوفييت الطريق الأطول والأصعب: بالتركيز على استكشاف الكواكب, ويناء المحطات المدارية» لتكون بمنزلة رصيف يمكن أن ينطلق منه الرواد في المستقبل لتحقيق هذا الهدف.

ولكن بعد مضي عدة سنوات على إطلاق العديد من سفن الفضاء من

(1) سعد شعبان: الأقمار الصناعية وسفن الفضاءدار الفكر العربي-القاهرة 1973.

سفن «مارينر الأمريكيه ١-و»‏

كلا الطرفين؛ بدا واضحا أن الأمريكيين كانوا أكثر توفيقا في تركيز توجيه سفنهم نحو كوكب المريخ؛ وانصرافهم عن الاهتمام بكوكب الزهرة بنفس القدر. لآن قربه من الشمس. ينبىّ عن ارتفاع درجة الحرارة على سطحه. الأمر الذي يجعله بلا شك؛ غير مأهول.

ولا شك في أن المسيرة الطويلة التي قطعها علماء الفلك الأوروبيون والأمريكيون: والتي سبق أن تتبعناها في الباب السابقء كانت تلقي بظلالها على علماء الفضاء الأمريكيين: لكي يستكملوا هذه المسيرة. خاصة أنها قد أثارت زوبعة من الجدلء ولم تنته إلى حقائق محددة. بل ظلت تحمل علامات استفهام وظنونا غير مؤكدة. حول قنوات المريخ: وبقعه الداكنة, والقلنسوات اللامعة عند قطبيه.

ولذلك صممت أغلب سفن الفضاء الأمريكية من طراز «مارينر» (عمنة31) لاستكشاف المريخ بالدرجة الأولى: وليقوم بعض منهاء بجمع بعض المعلومات حول كوكب الزهرة.

وقد أطلقت السفينة الآولى «مارينر-!» في 22 يوليو 1962 لكنها حادت عن مسارها وتحطمت.

وأطلقت السفينة الثانية «مارينر-2» فى 27 أغسطس ١962‏ نحو كوكب واالزهرف فير كيهان واقوزة كه فلك يعد (1311600 مول عند وقامق يسنان عن سطحه وجوه.

وأطلقت السفينة الثالثة «مارينر-3» في نوفمبر 1964 نحو كوكب المريخ, لكن مهمتها باءت بالفشل.

وكان أول إطلاق ناجح نحو المريخ, هو السفينة «مارينر-4» التي أطلقت فى 28 نوفمبر 2(1964)

مار يضر - 4

من قاعدة «كيب كيندي» انطلق في التاريخ المذكور. صاروخ ذو مرحلتين «أطلس/أجينا». يحمل فوق قمته سفينة الفضاء «مارينر-4». مستهدفة كشف مزيد من الأسرار التي انتهت إليها استكشافات المراصد الأرضية لسطح

(2) سعد شعبان: الطريق إلى الكواكب-الهيئة المصرية العامة للكتاب (1990).

الطريق إلى المريخ

الكوكب الأحمر. وكانت حمولة السفينة تتكون من مجموعة من الأجهزة الدقيقة لقياس المكونات والمجالات. عبر مسار رحلتها الطويلة أثناء الاقتراب من الكوكب نفسه.

وبالإضافة إلى ذلك كانت السفينة تحمل كاميرا تليفزيونية لتصوير سطح الكوكب عند الدوران حوله. كما كانت هناك تجربة بواسطة جهاز الراديو الذي على متن السفينة نفسها. ولكي تنفذ التجربة صمم مدار السفينة بحيث تدور خلف الكوكب بمجرد وصولها قربه. بحيث تصبح في وضع احتجاب بالنسبة للأرضء وبذلك يمكن استقبال الموجات اللاسلكية من خلال الغلاف الجوي المتأين أو الغازي المحيط به. حيث إن دراسة الاختلاف في ترددات الإشارة اللاسلكية ووجهها وارتفاعها. يمكن منها استنتاج الضغوط؛ ودرجات الحرارة والكثافة في طبقات هذا الغلاف.

وفي يوم 15 يوليو 1965: التقطت السفينة أول صورة لسطح المريخ من قرب وبوضوح لم تصل إليه عدسات التلسكوبات الآأرضية من قبل. وعند دوران السفينة حول الكوكب؛ التقطت كاميرا (20) صورة أخرىء. وهي على بعد 300 مليون كيلو مترا من الكوكب.

ولقد كانت الصور تذاع بطريقة الإرسال «الرقمي» (181ع01): بعد تحويل كل صورة إلى (40) ألف نقطة مقسمة إلى (64) درجة من القتامة. مع تقسيم كل نقطة إلى (6) أجزاء مختلفة. وكان استقبال إشارات هذا الإرسال على الأرض يتم بدرجة خافتة لا تتجاوز جزءا من عشرة أجزاء من مليون مليون مليون وات (19-10 وات). وكان إرسال الصورة يستغرق وقتا يقرب من ثماني ساعات متصلة.

كما كان تحويل هذه الإشارات الخافتة إلى صورء يتم على الأرض بطريقة غاية في التعقيد.

وجدير بالذكر أن التحكم في مسار السفينة كان يتم بطريقة فلكية, تعتمد على استقبال مستشعرات ضوئية حساسة لنجم شديد اللمعان هو «سهيل اليمن» (5ناممصة0)؛ وكذلك ضوء الشمس. وقد اتخذن هذان النجمان كنقطتي ارتكاز. لتوجيه السفينة نحو المريخ.

ثم بدأت بعد ذلك عملية إذاعة المعلومات المسجلة على شرائط السفينة واستقبالها على الأرضء بعد تسعة أيام. وللوهلة الأولى: عندما نظر العلماء

541

سفن «مارينر الأمريكيه ١-و»‏

إلئ صور سطح المريخ الآتية من «مارينئر-4» أدركوا أن معلوماتهم عنه والتى انحدرت إليهم عبر مئات السنوات؛ تختلف كلية عن المعلومات التي تفصح عنها الصور. حيث كانت السمة المميزة لهذا السطح. هي توزع كاف الفجواقك اتذاكرئة والكى :تكبيه النهوات القعسرنة عليف كينا أضوت شافع العكرية الراديوية؛ عن أن الضغط على سطح المريخ يتراوح بين (5 و 0) «ملليبار»». وهو ضغط منخفض بالنسية لما توا قعته القياسات الأرضية السابقة. كما أشارت النتاكج إلى أن الوزن الجزيكي للغلاف الجوي هو (40): يما يعطي دلالة على أن تكوينه الركيسي هو غاز ثاني أوكسيد الكريون.

ولقد واصلت «مارينر-4» التحرك على مدارها حول الشمس وتحولت إلى كوكب صناعي . بينما عكف العلماء على تحليل نتاكج قياساتها وصورها. ولم يكن خافيا عنهم أن ما توضحه هذه الصور لا يشمل غير جزء محدود من مبطع الكوكب: الأم رن الذي لا يمكن معة تهفيم الاسشتاجات على باقي السطح الذي لم تغطه الصورة.

ماريضر 6 و 7

إن النتائج المشجعة التي توصلت إليها أجهزة «مارينر-4» كانت دافعا للمسؤولين في وكالة الفضاء الأمريكية «ناساء إلى الإعداد لإرسال سفن أخرى جديدة. وتزويد كل منها بكاميرات وأجهزة أكثر دقة وتعقيدا . ولقد وضعت اللخطة بحيث يتحقق افتراب السفينسن «ماريشر »من الكوكنب في يوليو رامنا على التوالي'. وكان هذا التوقيت يقتضي إطلاق السفينتين من الأرض في 24 قبراير و 27 مارس من نفس العام, ليكون الفاصل الزمني بين دورانهما حول الكوكب خمسة أيام فقط

وَهَنَ حملت كلمن السفينقن «ماريقن :6و 7 كاميوا واسغة الزاوية وأخرى ذات عدسة تسمح بالتصوير البعيد؛ وأجهزة لتحليل الطيف بالأشعة فوق البنفسجية. وأجهزة تحليل أخرىء لاكتشاف أي شكل من أشكال الموجودات الذرية أو الأيونية أو الجزيئية؛ قد تكون على المريخ. حتى ولو كانت على هيئّة بيولوجية. كما كان بالسفينة جهاز لقياس درجة حرارة سطح الكوكبء يعمل متوافقا مع كاميرا التصوير التليفزيوني؛ لتغطية نفس

(*) أطلقت السفيتة «ماريئر:5» إلى كوكب الزهرة.

الطريق إلى المريخ

المساحة التي تصورها في نفس الوقت.

فهك ررتاق الستوى إلتن الأرط مدل رقاب سعيية وق اود الإرسال التليمتري الرقمي السريع بسعة (16200) بيت في الثانية : (5از8 ءء5ء2) ومن أجل استقبال صور هذه الكاميرات» أقيم في ولاية كاليفورنيا هوائي قطر (طاسته) 64 مترا.

ولقد أظهرت صور السفينتين «مارينر 6 و 7-بوضوح أكثر مما أظهرته سابقتهما «مارينر-4»-أن سطح المريخ مليء بالفوهات الدائرية المشابهة لفوهات القمر. كما أظهرت أن منطقة القلنسوة القطبية الجنوبية للكوكب» خالية من أي تفاصيل طوبوغرافية. وأن المنطقة الاستوائية المسماة «تجويف أورورا» (كتاهز5 عه:وسة) تظهر بها تفاصيل طويوغرافية مختلطة فى غير تعلام. ْ

مشروع مار يشر - مار س

في عام 1968؛ خطط علماء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)؛ لاستكشاف المريخ؛ وفق خطة دقيقة يتم خلالها تصوير سطح الكوكب. ومراقبة تغير خواصه على مدى (90) يوما متصلة. وتحدد لذلك تنفيذ برنامج أطلق عليه اسم «مارينر-مارس-1971».: وكان البرنامج يتكون من ست تجارب محددة تجرى خلال هذه المدة بواسطة أجهزة علمية مماثلة لما وضع في سفن مارينر السابقة. لتحقيق :

- التصوير بكاميرات تليفزيونية.

- تحليل الطيف بالأشعة فوق البنفسجية.

- تحليل الطيف بالأشعة تحت الحمراء.

- قياس الإشعاعات تحت الحمراء الصادرة من السطح.

- قياسات رادوية في جو المريخ أثناء احتجاب السفن.

- إجراء قياسات ميكانيكية سماوية.

ولقد تشكلت مجموعات تتكون من )١١(‏ عالماء لوضع خطة ومطالب تنفيذ كل تجربة؛ ووضع تصميم الأجهزة؛ والسفينة التي ستحملهاء وتصميم المدار الذي ستسلكه للدوران حول الكوكب.

4 353[-قتة]/1 نتاع[ا عط] تتعمة ]1 .0 على ماسمستتد]] 14 .1717 (3)

56

سفن «مارينر الأمريكيه ١-و»‏

واستقر رأي مجموعات العمل؛ على إطلاق سفينتين متماثلتين إلى المريخ, لتقوم كل منهما بمهمة مستقلة عن الأخرى. بحيث يمكن تكامل قياساتهما فيما بعد. وكانت الخطة الموضوعة أن تطلق السفينة الأولى بزاوية ميل قدرها (80) على خط استواء المريخ؛ لتدور حوله على مسافة )١1250(‏ كليو مترا للتعرف على المنطقتين القطبيتين للكوكب؛ بالتقاط ما يقرب من (5400) صورة.

بينما تطلق السفينة الثانية بزاوية ميل قدرها (50)؛ لتدور حول الكوكب على مسافة تكون أقرب مسافة فيه من سطحه (850) كيلو مترا.

وقد صمم مدار هذه السفينة؛ بحيث يتكرر تصوير نفس المساحات على سطح المريخ: لدراسة ما يطراأ عليها من متغيرات. وكان انتقاء أقرب بعد من الكوكب (850 كيلو مترا). ليسمح بتصوير معالمه بدرجة تحليل عالية. وكان المتوقع أنه يمكن الحصول على (3000) صورة: ونتائج تحليل طيفية من هذه المهمة.

وبعد أن صممت أجهزة كلتا السفينتين. وأعدت الأجهزة الأرضية التي ستستقبل معطياتهماء استقر الرأي على إطلاق «مارينر-8 و 29.

فل «مار يضر - ونجاع «مار يضر -

أطلقت السفينة «مارينر-8» من قاعدة كيب كيندي يوم 9 مايو |2197 ولكنها فشلت في بلوغ المدار المحدد لهاء لخلل أصاب مجموعة التوجيه في مرحلة الصاروخ «سنتور». وتبددت مع سقوطها في المحيط قرب «بورتوريكو». آمال استمرت على مدى عامين سابقين. ولقد امتص بورتوريكو فريق العمل في المشروع. صدمة هذا الفشل وعمد إلى تعديل مهمة السفينة التالية «مارينر-29. بحيث تستطيع تحقيق أهم الأغراض التي رسمت لكلتا السفينتين معا.

ولذلك عقد العزم على تعديل زاوية ميلها لتصبح (65) بدلا من (50): كما تعدل المدارء لكي تكون أقرب مساقة فيه من سطح الكوكب (1250) كيلو مترا بدلا من (850).

وكانت فلسفة هذا التعديل. هي أنه بعد مرور (17) يوما مريخيا من بدء الدوران: تكون السفينة قد أتمت (35) دورة حوله. ثم يبدأ مسقط مسارها

57

الطريق إلى المريخ

على السطح في التكرر. تحت نفس ظروف الإضاءة من الشمس. وذلك حتى يمكن إعادة دراسة أي تغير طرأ على المساحات التي سبق تصويرهاء مع تحقيق بعض التداخل (80:.آ:0176): بين هذه الصور.

وقد تم إطلاق السفينة «مارينر-9» يوم 30 مايو ا197, وقطعت خلال (167) يوما رحلة طولها (394) مليون كيلومتر. ثم بدأت مهمتها في تصوير سطح الكوكب؛ وإرسال (7000) صورة إلى الأرض. الأمر الذي قلب موازين التفسيرات السابقة حول تكوينات هذا السطح.

عواصف على المريه

كانت الخطة الموضوعة للسفينة «مارينر-9», تستهدف وصولها لتدور حول المريخ: أثناء تقلص القلنسوة الثلجية التي تغطي منطقته القطبية الجنوبية؛ وعندما تبدأ معالم نصفه الجنوبي في الظهور قاتمة اللون. لكن بعد مضي حوالي أربعة شهور من الإطلاق» الذي تم في 30 مايو ا197, وقبل أن تبدأ السفينة مرحلة الدوران حول الكوكب بحوالي شهرين. ظهرت «سحابة» بيضاء لامعة. فوق المنطقة المسماة باسم «نوح» (دنطءد20)200. ثم أمكن رصد انتشار هذه السحابة خلال الأيام التالية, لتغطي مساحة كبيرة من السطح.

ولقد كان رصد انتشار هذه السحابة. من مراصد أرضية متعددة؛ في جنوب أفريقياء وولايتي نيومكسيكو وأريزونا الأمريكيتين. حيث سجلت هذه المراصد أن السحابة بدأت فوق رقعة طولها (2400) كيلو متراء ثم أخذت بعد ذلك في الاتساع أكثر وأكثر. حتى حجبت المنطقة التي بدأت منها.

وبعد بضعة أيام؛ بدأت سحابة أخرى في الظهورء فوق المنطقة المسماة «إيوس» (505). وقرر

شكخاط تتعمة]1 [اع00 على تاسمساتتهة11 سح117/1111 :15خ38]4 علط ع1 (1) .(1974)

59

الطريق إلى المريخ

00

عواصف على المريخ

الراصدون أنه قبل بداية ظهور السحابة ببضعة أيام؛ أخذت بعض معالم سطح الكوكب في الاختفاء. الأمر الذي عللوه بأن ترابا أخذ يثور في جو الكوكب, فتختفي تحته معالم السطح. وبعد مرور (16) يوما على بداية السحابة؛ أخذت تنتشر فوق عدة مناطق من السطح. ثم تلتحم مع بعضهاء فوق ما طوله (12) ألف كيلو مترء ثم تختفي على مدى ما يقرب من (15) يوما. ولقد قرر الراصدون أن سرعة حركة السحابة تتراوح بين (30 و 40) كيلو مترا في الساعة.

كان رصد حركة السحب الترابية فوق المريخ بهذه الدقة والوضوح.: أمرا جديدا يحدث لأول مرة. لكنه أعاد إلى ذاكرة العلماء أن بعض السابقين نوهوا عن رصد مثل هذه السحبء منذ عدة قرون. ولكن وسائل الرصد وقتئذ لم تنهض بمتابعة حركتها. فقد سبق أن قرر «وليم هرشل» في عام (1784): أنه لوحظ اختفاء بعض المعالم أحياناء وكتب ما نصه «أنه يرجح أن يكون سبب ذلك سحبا أو أبخرة تسبح في جو المريخ». وتكرر هذا التفسير, على أيدي علماء آخرين. منذ عام 1892 حتى عام 1956 . وأعطى بعضهم تفسيرا مقنعا لانتشار هذه السحب. بأنه عند بداية وجودها تحجب الأتربة قسطا من أشعة الشمس عن السطح. فيؤدي ذلك إلى انخفاض درجة حرارة المناطق التي تظللها السحابة. وبالتالي يحدث اضطراب في الغلاف الجوي للكوكب. ينتج عنه رياح محلية؛ تثير الأتربة في الجو. ومع انتشار هذه الأتربة. يصل قدر أكبر من حرارة الشمس إلى السطح. فيزداد الاضطراب في الغلاف الجويء ويزداد معه انتشار السحب الترابية.

الجديد في الصور

فى 8 نوفمبر /197, بدأت الصور تصل من السفينة «مارينر-9» إلى الأرض,» والجديد في الأمرأن علماء الرصد» لاحظوا في صور «ماريئر-9»: وجود بعض النقط الصغيرة داكنة اللون فوق السطح الباهت للكوكب. ويمقارنتها بخرائط الرصد القديمة. أمكن التوصل إلى أن إحدى هذه النقط تطابقت مع منطقة تعرف باسم «نيكس أوليمبيكا »دع أمط019 تل . وكان معتادا رؤيتها كنقطة قاتمة. تحيط بها سحابات بيضاء. وكان يطلق عليها منذ عهد «سكياباريللي» اسم «ثلوج أوليميوس» (كتاصط:019 5ثلامم8) .

ان

الطريق إلى المريخ

فوهة بركان أوليمبوس

وياستخدام القياسات الرادارية: آمكن التحقق من أن .هذه اللتطلقة تيكل واعددمن اكترجيال الريك ازشافاء زانيا: مق بار رامح خلال السحب الكرابية:

وهكذا أفصحت صور «مارينر-9» عن ثاني معالم سطح المريخ بوضوح, وهي قمة هذا الجبل؛ بعد أن أفصحت عن معالم القلنسوة القطبية الجنوبية من قبل. لكن الصور التالية أفصحت عن مزيد من النقط الداكنة-ذات الحواف-في منطقة مريخية تعرف باسم «ثارسيس» (515:ة1) . ووقتئن كانت السفيقة على معاي قرت مساكة فهو رسا الكركي كمال (398)) كيو قو

وقد عززت قياسات الحاسب الآلي ما أظهرته الصون بعد ذلك من

02

عواصف على المريخ

وجود فوهات بركانية (5عنهت عنمهءاه؟) عند قمم أربعة جبالء. بدت في الصور بارزة فوق السحب الترابية. كما أظهرت وجود أثر في صورة سحابة مقوسة طولها (1000) كيلو مترء تمتد خلف قمة أحد هذه الجبال.

وقد كانت هذه الصور بمنزلة اكتشاف غير متوقع: يؤكد أن قمة الركس ا وليمييكا» والقمم الكلاث الكخري هى يزاقيق تقتطة وان الريا الشديدة تذرو ما يتصاعد منها من سحابات ترابية. وقدر العلماء وفتئد أن سرعة هذه الرياح تصل إلى (250) كيلو مترا في الساعة.

وهكذا اقصحت السفيئة عن معالم طويوغرافية على سطع المريغ لم يكن للعلماء عهد بها من قبل. فكان ذلك مشجعا لهم على تعديل الخطة المرسومة لاستكشافه: بامتداد مهام السفينة للحصول على المعلومات اللازمة حول قمري المريخ «فوبوسء وديموس».

الفوهات الداضريية

فى ١7‏ نوفمير /197, بدأت بعض الحواف الدائرية تظهر فى الصور [الفليفريونية: كدوائر خافتة باهتة اللون. كما أمكن بقياسات الزادا قبي منطقة منخفضة تمتد لعدة كيلومترات. وأصبح واضحا وجود واد ضيق مستي البدات عفد يحترل (9000) كرلو فهر بين مقطفة وكرمراقين» (3]65:م20©) ومنطقة «إيوس» (805): وأن عرض هذا الوادي يتراوح بين (2100 0) كيلو متر. فأصبح بين أيدي العلماءء؛ أحد المعالم المريخية الجديدة.

وبعد أيام أظهرت الصور من خلال السحب الترابية. معالم مريخية جديدة: تتمثل فى سلسلة من الخطوط الشعاعية المتصلة فى المنطقة المسماة ولب لاسن كل تر اليس (كتطعده1! - كتغدهمكه1اء11) . ثم 55 سحب التراب التي كانت تسجب الرؤية حركيا تقشع ونظين ما تمتها من معالم:

وهكذا وضعت صور السفينة «مارينر-9»: أمام العلماء حفنة معلومات جديدة حول معالم سطح ال مريخ: تمثلت في هبوب العواصف الترابية على هذا السطح حتى ارتفاعات تبلغ 30 كيلو مترا . وأوضحت أن حبيبات هذا التراب تتراوح أقطارها بين (2 و 15) ميكرو-متر”"". وأثبتت قياسات الطيف

(*) كل 1000 ميكرومتر > ١‏ ملليمتر

05

الطريق إلى المريخ

بالأشعة تحت الحمراءء؛ أن مادة هذه الحبيبات تتكون من السليكون بنسبة لا تقل عن 60“. الأمر الذي يدل على أن هناك تغيرات «جيولوجية-كيماوية» (لهءنمعءمء6) قد وقعت على المريخ. وتشير إلى أن باطن الكوكب لابد أن يكون مكونا من معادن ومواد في حالة انصهار. الأمر الذي يؤكده وجود عدد كبير من البراكين الكبيرة.

كما أظهرت الصور التليفزيونية أيضاء تحرك كتل هوائية باردة: تتبعها أنماط سحابية مميزة. وفي غمار هذه العواصفء كان التراب يتصاعد حتى ارتفاعات تبلغ ١5‏ و 20 كيلو متراء الأمر الذي يشير إلى شدة تيارات الحمل الهوائية الرأسية» نتيجة لامتصاص كتل الهواء المحملة بالأتربة, لحرارة أشعة الشمس.

مار سر - 0 1

بعد أن أوضحت صور «مارينر-9», حقائق مذهلة لم تكن معروفة من قبلء أطلقت السفينة «مارينر-10» في 3 نوفمبر 1973 . وبعد أن أرسلت آلاف الصور عن سطح المريخ: لم تختلف كثيرا عن صور سابقتهاء حولت إلى مدار آخر قريب من كوكب عطارد. في مارس 1974؛ لمواصلة جمع المعلومات عنه.

0

فورة ذي نغسير صور المري

يهن اتشتناع العو سرض القرابية هخ سطع كريد بدأت رؤية معالم هذا السطح بوضوح. وبدأ معها التساول ضو العاؤدات اتداكفة الحى كاقت خرى بواسطة المراصد الفلكية الأرضية. وكصاغدث مع هذه السي ولاك امكراهات كرا رحديين كونيا نباتات تبرز في شقوق وسط اللاظفاء وبين كونها رواسب بركانية قذفت بها الرياح. وإن كانت صور السفينتين «مارينر 6 و قد أوضحت في عام هذه العلامات الداكنة بدقة تبلغ 4 كيلو مكرارك كنيز له احم ماتقيهيها [رامغرطا كنوه ذل على التقيض»كإن الراصدين كانوا في بخيرة من ظهور بعض المعالم «المشوشة» (عنتامهط). والفوهات الدائرية التي بدت وسط حدود المساحات الداكنة. الأمر الذي يعد دلالة على أنها ليست تكوينات جيولوجية ثابتة. كما أن بعض صور «مارينر 6 و 2 أظهرت وجود لطخ داكنة في داخل هذه الغوضات الداكرية: ويدوجة غير كافيه لتمييل فاع الفوهات نفسهاء كما هو الحال في الفوهات القمرية فكلة ولذلك ,ظلت الماتة العامضنة هن قل هذه البقم الواكنة قل مسانضات إراعيةة أ لأة وكانت هناك فرصة:؛ لمقارنة الصور التي سبق

05

الطريق إلى التاريخ

تصويرها من المراصد الأرضية؛» بالصور التى أخذتها سفن الفضاءء لتمييز ما سبق تصور أنه بحارء وواحات؛ وقنوات. والاستعانة بتحليل الحواسب الإلكترونية, التي لم تستطع أن تؤكد ما تعبر عنه المساحات الداكنة.

تطابق الصور بنظام الموزايك

كالاب امن لحرن د لطنق اللفدوح مسا ررة وتعقام باكررا باك (5قه000) ب لتايعة امال الى على مساحاك كبيرة وكات الجواينيت بسفن الفضاء بزاوية مائلة. كما كانت قادرة على تطبيق تقنية تستطيع تمييز أي معالم جديدة تظهر في صورة حديثة؛ لم يكن لها وجود في صورة قديمة أخذت لنفس المنطقة . ولكن كل هذه الوسائل أعطت مفاتيح مخادعة

وأوضح مثل على ذلكء؛ منطقة «سيرتيس الكبرى» (:0ز112 5ائد5) التي كانت أول ما أظهرته المراصد الأرضية من مناطق داكنة. فقد أظهرت الصور الفضائية أنها مليئة بالخطوط الشعاعية (5مله50) القاتمة. وقد لوحك إن كل جظ منيا ‏ يحرج يق كوه سوقيرة: ولك وداه كلة ممم سجلتء أن أغلب هذه الخطوط تمتد في اتجاه العواصف الترابية التي سجلتها السفينة «مارينر ‏ » ويتخلف عنها كثبان رملية (وعصناطا هصه5) فى نفس الاتجاه.

الرواسب والكثبان

وبذلك أصبح واضحا أن الخطوط الداكنة تعبر عن رواسب خلفتها الرياح الشديدة: وأن مساراتها تتقاطع أحيانا مع الفوهات الدائرية؛ أو مع أي معالم طوبوغرافية أخرى. وبالتالي يمكن أن يستدل على حركة العواصف الترابية والرياح. من فحص اتجاهات هذه الكثبان الرملية.

ومن أشهر العلماء الذين أمكن الاستعانة بخبرتهم في هذا المجال؛ عالم الطبيعة البريطاني «ر.أ . باجنولد» (10ممصعد8 .2) الذي سبق له وضع مرجع عام 1941: عن تكوينات كثبان الرمال في الصحراوات الأفريقية.

وحسمت قضية تفسير الكثبان؛ بتشكيل لجنة من علماء وكالة «ناسا».

ك4

ثورة فى تفسير صور المريخ

عمدت إلى إجراء تجربة نفخ الرمال في «نفق تجارب هوائي» (اعصصدذ1 0مذ/03), فرق فقون لقومات تمل كرفاك اكررى وتحاضيع اللجنة إلى أن الخطوطا الداكنة. في قاع الفوهات أو خلف حوافها. هي في حقيقتها من نواتج أو مخلفات التراب؛ الذي تثيره الرياح أو تحمله العواصف الترابية. وبالتالي فإن التغيرات التى كانت تالاحظ من المراصد الآرضية عاما يعد آخرء كانت تسح فضي اتساعات الرباع ويعه الاطمئنان إلى وجاهة هذا التفسيرء بقي أمر معلقء هو أن هناك بعض الخطوط. قد أظهرتها صور السفينة «مارينر داكنة اللون» بينما أظهرت بعضها الآخر فاتح اللون. وقد تمثل أحد افتراضات تفسير هذا التباين اللوني؛ في أن بعض أحجام حبيبات التراب» ناعم وبعضه الآخر خشن. ولذلك تختلف الانعكاسات على هذه الحبيبات المختلفة الأحجام. كما أن سرعة الرياحء تؤدي دورا في هذا المجالء إذ إن الرياح عالية السرعة؛ يمكنها حمل حبيبات التراب الدفيقة والخشنة. رباهالى فين التتعارط الناجمة عنواء تكو كريالة, وطلى اللكنيسن لاون الرياح والعواصف منخفضة السرعة؛ هي سبب وجود الخطوط القصيرة.

وبالريكوع إلى ايلات الطيت الفيحور الريع هل التوضيل إلى أن بعضها غني بعنصر السليكون؛ وبعضها الآخر فقير. ولذلك فإن هذه الطبيعة الجيولوجية لصخور المريخ: يمكن أن تؤيد التفسير الذي انتهى العلماء إلئه.

عينم سك عاجاابجالمخزوكر إضا) طلم وسف اسيك بالطو تصيورا الخ بيد دستطقيا البضاء وهر إن اللخير بات اللمسيخريه |الصيعير: والدقيقة. يمكن أن تتأكسد في وقت أسرع من الصخور الكبيرة الحجم. وبالعا ني كإن القباييح اللركى نوين هذه وتللكر ركون ملؤجعه إلتى الع ايدان و لنجيو: 1 كماو 0000 فهذا التفاعل يختلف في الحبيبات الصغيرة, التى يحول انولها إلى اللون الأحبر اديت برقا ينس تن اللحبيبات الصغيرة دون ما تغيير.

سر القنوات والواحات وبقيت بعد ذلك مسألة معلقة دون ما تفسيرء وهي ما سبق لكثير من

الراصدين تعليق ظنونهم برؤية ما أطلقوا عليه «قنوات» و «واحات». وقد

07

الطريق إلى التاريخ

التجميع صور بالموزايك لشق يمتد مسافة 500 كيلو متر

درست مجموعة صور بنظام الموزايك للسفينة «مارينر ‏ للمنطقة المسماة «تجويف ميريديانى» (15امأ5 116101901): فأخفصحت عن وجود بعض الخطوط والبهم العادية الأمن القى أكن أبن ما بوره القدامى عن شيقة قنوات مائية صناعية؛ ليس أكثر من افتراض؛ عجزوا عن تأكيده بأي صورة من الصور.

حتى أوضحت الصور الفضائية أن القنوات». ليست أكثر من رواسب وسط عدد لا يحصى من البقع واللطخ لم يكن ممكنا تمييزها بواسطة التاسكويات,

أما بالنسبة للظنون التي حامت حول «الواحات». فقد سبق القول؛ بأن

08

ثورة فى تفسير صور المريخ

الور القضائية كد أكدت انها شيم ليراكية.ومن كه فقد أصبع هذا النسين اهيا علميا مع النقائج الت سماعيا كياساه ساريدى. 43 بضرورة الحذر عند تناول موضوع وجود الماء على المريخ. وإن كانت بعض القياسات التي أجريت فيما بعدء قد أشارت إلى دلائثل؛. عن وجود أنهار معدو الك سطع اللرية:

خلاصة القول

لذلك فإن خلاصة القول» هى أن صور السفينة «مارينر. 9». قد أفصحت اخ الققيرات: الى الور وميندها على سسكام ا ترية: شير مقات الستواط السايقة: سببها ما تحمله العواصف والرياح من رواسبء فتحركها من مكان لآخر. وبالطبع فإن هذا لا يمكن اعتباره. سببا وجيها لافتراض أن هذا له أي علاقة بوجود نباتات تتغير ألوانها من حين لآخر. وهي في نفس الوقت لا يمكن أن تجزم بوجود. أو عدم وجودء لون من ألوان الحياة البدائية» سواء في الماضي أو في الحاضر.

09

7 شكل المايخ وجبولوجبته

هناك قول معروف للعالم «ر. أ . ليتليتون» ( .+1 م1 ..ى) قاله عام 1963 هو: «يعتبر المريخ أصلح الكواكب لتحقيق الافتراض القائل بأن التركيب الداخلي لكواكب المنظومة الشمسية متماثلء لأن له أقمارا تدور حوله. ولذلك يمكن معرفة توزع كتل المواد التي تشكل تربته؛ بسهولة أكثر من كوكبي الزهرة أو عطارد . ورغما من ذلكء, فإنه يبدو حتى الآن» أن نصف قطر المريخ: وكتلته لم يحددا بالدقة اللازمة)27.

وإذا كان العلماء قد تمكنوا من رصد المريخ منذ مدة طويلة؛ فإن معلوماتهم عنه لم تتجاوز التكوينات التي تظهر على السطح فقط. غير أن الاكتشافات التي سجلتها السفينة «مارينر-9». لم تقتصر على معرفة ما يظهر على السطح وحده. بل تجاوزت ذلك إلى ما تحت هذا السطح. وما يحيط به.

فعلى سبيل المثال» فإن حركة سفينة الفضاءء تعطى دلالة عن هيئة مجال الجاذبية (لهدمتاماتكه: 81 الذي يحيظ بالكوكب» واكذي بالقالن كد تشكل بتوزع كتل المواد الموجودة في باطنه. ذلك أن

4 رك خ [!-5تة]/1 نلاع[ عط1' :تعم 18 1اع00 ع اسمستمدآ] حصدن11111 (1)

7

الطريق إلى المريخ

أي بروز طوبوغرافي يكون ظاهرا في أحد الجوانب: أو أي تركيز في المواد في أي مساحة تحت السطح. لابد أن تؤثر في مجال جاذبية السفينة, وتحدث اضطرابا في حركتها عند مرورها فوق هذه المساحة. وبالتالي فإن اكتشاف هذه الاضطرابات يمكن أن يدل بداهة على الرواسب الجيولوجية المتكونة تحت المعالم السطحية التي توضحها الصورة الفوتوغرافية للسطح., والتكوينات الجيولوجية الظاهرة فوقه. كلها لها ارتباطات معقدة بعضها

وعلى مدى سنين طويلة؛ ظل هناك اعتقاد بأن المريخ ليس تام التكور فى الشكلء وأن به تفلطحا عند القطبينء كمثل الآرض. ولقد أظهرت ذلك قباسات الفاكبيق الى تنسين على الأجهزة البصرية اول الماكايقة افاضية وقد تمت هذه المحاولات اعتمادا على تجعد صور هاتين المنطقتين. غير أنه أمكن الحصول على نتائج إيجابية» فقد وجد أن نصف القطر عند خط استواء المريخ: أكبر بمقدار 36 كيلو مترا من نصف القطر القطبي. وعادة يشار إلى «التفلطح أو التسطحح بالنسبة التالية :

وقد وجد أن هذه النسبة للمريخ تعادل (0,011).

وللأسف فقد ظهرت مسألتان تتعلقان بهذه النتيجة: أولاهما أنها أكثر من حدود الافتراضات النظرية للتفلطح: إذا كان المريخ كوكبا منتظم التكور. وثانيتهما أنها تبلغ أيضا ضعف المقدار الذي يمكن حسابه نظريا من قياس يعرف باسم «التفلطح الديناميكي» (عننصع112 عنسصدم:() . ذلك أن التفلطح الذي أظهرته الصور الضوئية؛ يختلف عن «التفلطح الديناميكي» الذي يحسب من قياسات مجال الجاذبية؛ إذ إنه مقياس لتوزيع الكتل داخل الكوكب.

وإذا كان للكوكب تابع أي قمر طبيعيء يدور حوله في مدار مغلق؛ فإن وجود مجال جاذبية غير تام الاستدارة؛ ثؤثر في حركة هذا التابع على مداره. ويمكن بواسطته تحديد مقدار «التفلطح الديناميكي». ولأن قمري

12

شكل المريخ وجيولوجيته

المريخ «فوبوسء. وديموس» قريبان من الكوكب. فإن الحسابات والدراسات التي أجريت على مداريهماء انتهت إلى أن التفلطح الديناميكي لهما قدره (0,0052).

ولقد أدت هذه النتائج المتناقضة إلى إثارة بعض الجدل بين العلماء. إذ كان العالم «ه. سي. يوري» (0:6] .0 .11) قد أشار في عام 1950,: إلى أن هاتين النتيجتين يمكن أن تكونا منسجمتين: إذا كانت هناك تضاريس جبلية في المنطقة الاستوائية المريخية: وإذا كانت ترقد فوق طبقات أقل منها كثافة. ومثل هذه التضاريس العالية. قد تكون هي السبب في الاستواء الذي يلاحظ بالتصوير الضوئيء ودون أن يكون لها تأثير في القياسات التي تجرى لمعرفة «التفلطح الديناميكي».

ولقد أثبتت التجارب الراديوية المأخوذة عند استتار السفينة «مارينر- 9 خلف جسم المريخ: أن نصف قطره الاستوائي أكبر بمقدار (19) كيلو مترا من نصف قطره القطبي. كما أوضحت الصور أن هناك مرتفعات بركانية توجد عند بعض خطوط العرض المنخفضة, مثل مناطق «ثارسيس» (كتتهقط])؛ و «اليزيوم» (لمستورا8) .

ولقد حققت الحسابات المستقاة من دراسة حركة السفينة «مارينر-9»: نفس قيمة التفلطح الميكانيكي التي دلت عليها دراسة حركة تابعي المريخ «فوبوسء وديموس». ولقد دلت كلتاهما على أن شكل كوكب المريخ الخارجي؛ معقد على نحو لم يكن يتوقعه أحد . ولقد أثبتت القياسات المأخوذة من الدورات الأولى للسفينة؛ أن مدة دورتها حول المريخ ليست ثابتة: بل تتذبذب وفق نسبة الجيب (50102110دام:5) كل (18) يوما. وهذا ما يؤكد أن عدم انتظام الشكل الخارجي للمريخ: ليس فقط في الاتجاه الطولي بين القطبين. بل أيضا في الاتجاه العرضي عند خط استوائه؛ وهو أمر لم يكن متوقعا لدى كثير من العلماء.

ولقد أثبتت البيانات المأخوذة من متابعة حركة السفينة:؛ أن مناطق البراكين الاستوائية. تزيد فيها جانبية الرواسب (17) مرة على أي منطقة على كرتنا الأرضية. ومن الواضح أن الحركة البطيئة التأثير للقوى «التكتونية» (عتدماءء1) التي كسرت فقشرة سطح المريخ, وأحدثت البراكين في منطقة «ثارسيس». قد أسهمت في انتظام شكل الكوكب. وبذلك نخلص إلى أن

13

الطريق إلى المريخ

الشكل الهندسي لكوكب المريخ؛ يقرب من أن يكون قطعا ناقصا ذا ثلاثة محاور (5010م1111 [0::ة1:1): أكثر من كونه كرة مفلطحة مماثلة للكرة الأرضية.

وتشير التحليلات المأخوذة من القياسات المختلفة لشكل المريخ؛ مثل قياسات طيف جهاز الارتفاع بالأشعة فوق البنفسجية: والقياسات بالرادار والتي تمت في عام 1973,: إلى أن نصف قطر المريخ على ثلاثة محاور كالتالى : اطول نصف قطر استوائي عند خط الطول (105) - 3396 كلم.

. نصف القطر الاستوائي في اتجاه عمودي على أطول نصف قطر - 4 كلم.

- نصف القطر القطبي - 3376 كلم.

ويقطع أطول نصف قطر استوائي خطا يمتد بين خط الطول عند منطقة «سيرتيس» الكبرى (:212[0 53115): والمرتفعات العالية فى منطقة وكسيس 11

كما أمكن استتنتاج وجود منطقة رواسب تحتية في الكوكب. حيث وجد أن المنطقة القطبية الشمالية. منخفضة عن المنطقة القطبية الجنوبية بمقدار 4 كيلو متر. وقد اقترح بعض الباحثين؛ أن سطحي المنطقتين القطبيتين تكتسيان بطبقات مختلفة السمك من الرواسب؛ ولكنها عند القطب الشمالي كن موقا

غير أن أجهزة تحليل الطيف بالأشعة تحت الحمراء؛ وفوق البنفسجية: التي كانت تحملها السفينة «مارينر-9». قد جمعت معلومات حول الضغط على سطح المريخ. ومن خلال هذه المعلومات يمكن تحويلها وبواسطة معادلات بارومترية إلى معلومات طوبوغراقية . وللحصول على هذه المعلومات: اعتمدت أجهزة تحليل الطيف بالأشعة تحت الحمراءء على قياس نسبة امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون؛ الذي يعتبر المركبٍ الأساسي في جو المريخ. غير أن هذه الطريقة كانت محدودة الفائدة. لتأثرها يدرجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب.

بينما على الجانب الآخر كانت عملية تحليل الطيف بالأشعة قوق البنفسجية أكثر جدوىء لآنها تعتمد على عوامل أخرى متفرقة ليس ضمنها درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب. فالجزيئات التي توجد في غلاف

1 41

شكل المريخ وجيولوجيته

المريخ تحدث تشتتا في أشعة الضوء عامة؛ ولكنها تحدث تأثيرا قويا بالنسبة للأشعة فوق البنفسجية. ولذلك استطاع المحللون. باستخدام طول موجة ميد فى نطاق بعزم الالشسة فرق اليتتسجية, التوصل إلى كاي الرينظ بين انعكاسات هذه الأشعة. وطويوغرافية السطح كما صورتها الكاميرات التليفويونية:

كما أمكن الحصول على تفاصيل طويوغرافية أخرى: من معطيات السسقيتة #ماريترو» باستخدام الرساكل الأسهريوسكوبية ويخاضة أثناء العواضق الترافة إذ كاقة الصوو تلتفقظ أنناء.هذه العواصف من ؤوانا مختلفة للمعالم الطوبوغرافية التي لا تحجبها العواصفء. مثل القمم البركانية» والغطاء الجليدي فوق القطب الجنوبي. وباستخدام الحواسب. استطاع العلماء ترشيح هذه ا معلومات والحتصول غلى أزواج فن الصوو التي أعطت دلالات عن طوبوغرافية السطح.

وعلى سبيل المثال دلت كل هذه الوسائل على أن القمم البركانية لمرتفعات «أوليمبوس» (5نامم017) تزيد على (20) كيلو مترا.

ويقذه الوساكل آيطنا امكق رمم بخرائظ لطريوة راقية معاتم الرية بدقة تحليل تزيد على الأقل (20) مرة؛ على استخدام الصور الفوتوغرافية المأخوذة للسطح من الأرض. وبقي أن يعمل العلماء المحللون على تحسين هذه الوسائل ووسهم الخرائط التفصيلية لسطظع الكوكب:

ولقد كان قدامى العلماء الذين رصدوا سطع المريخ: قد اخثاروا خط الطول المار بمنطقة «التجويف المداري» (3165101351 وناهذ5) ليكون مماثلا التطرل جضان كلى الأركن: تند اقباس على الترية قير مني صعيًا التمسك يهذا الأمرء عند قياس حركة الكوكب. ولذلك أجمع العلماء على القتيان يشر ظول الصف وهان الريخ عفن مسف عام طويوه زاف ثابت» وهو منتصف الفوهة الدائرية المارة بمنطقة «سينس». وهي فوهة دائرية صغيرة تقع داخل فوهة دائرية أخرى أكبر منها وسبق التقاط عدة صور لها بواسطة سفينتي «مارينر 6 و 9». وللتفرقة بين الفوهتين: أوصى غلماء قظيل: التضوح ينسنية القوهة الكبيرة باسم «أجرق» (صنه)ء وقنمية الصغرى باسم «أيري-صفر» (0-لإتنة) .

ووذالف له كن أسوو السقردة ومازيكر نوم شريحها السيطح اكريع كتظديل

15

الطريق إلى المريخ

أصبحت أيضا أساسا لأي خرائط يمكن أن ترسم لهذا السطح في المستقبل.

كما أن تحليل هذه الصور: أوضح معالم شكل المريخ؛ فعلى سبيل المثال: فإن قياسات السفينة عن اضطراب القياسات الخاصة بمجال الجاذبية, كانت دليلا على عدم انتظام التكوين الداخلي للقشرة تحت سطح الكوكب, كما سبق أن أوضحنا.

أما عن تكوين الطبقات العميقة في جسم الكوكبء فإن هناك افتراضات قديمة وضعت منذ عدة عقودء تقول إن وجود قلب حديدي للمريخ: ممائثل للمفترض وجوده في الأرضء يلزمه وجود قياسات دقيقة للكتلة ونصف القطر. وعدة عوامل أخرى مماثلة. غير أن القياسات الحديثة قد أوضحت أن القلب الداخلي للمريخ: يحتوي على نواة أساسية كثيفة التكوين. وليس لدى العلماء. حتى بعد قياسات السفينة «مارينر-9» أدلة واضحة على طبيعة تكوين باطن المريخ.

ولقد قادت خرائط «مارينر-9) المتعلقة بشكل السطع. واختلاف الجاذبية إلى معرفة تفاصيل جيولوجية السطح. بدقة أكثر مما لو كان قد اعتمد على الصور وحدها.

وعلى سبيل المثال والتدقيق؛ فإنه عند رفع المعلومات عن منطقتي «ثارسيس» (5أمتهط1) و«اليسيوم» (صصساذةنوا81)؛ فإن قياسات الأعماق في حوضي «الوادي البحري» (كتتعصتعة81 كثلله7): و «هيلاس» (135اء11): قد ساعدا على توضيح التكوين الطبيعي وطبيعة مكونات هذه التضاريس, وخاصة السطح الخارجي الذي يتكون من طبقات ترابية مخادعة. وبعد مراجعة وتجميع الصور والمعلومات؛ تمكن محللو وجيولوجيو مشروع «مارينر-9» من تصنيف أربعة أنواع من الخرائط. تحوي (214) تركيبا جيولوجيا للمريخ؛ هي:

-١‏ الفوهات الدائرية الكثيفة

أ- رواسب في فوهات غير منقسمة (سطوح قديمة).

ب- رواسب في فوهات ذات (سطوح قديمة بها رواسب حديثة) .

ج- رواسب جبلية (حواف لأحواض واسعة).

2- السهول (بها تكوينات بركانية أو سببها الرياح)

أ- تكوينات من اللامًا في سهول واسعة.

710

شكل المريخ وجيولوجيته

المنطقة القطبية تختلط فيها الثلوج بالتربة

717

الطريق إلى المريخ

ب- تكوينات من اللامًا في سهول متوسطة السعة.

ج- تكوينات من اللاشا في سهول متفرقة ومتناثرة.

د- تكوينات متفرقة في سهول مبرقشة في السهول القطبية.

3- البراكين

أ- رواسب بركانية مثل حواف البراكين والقباب بجوارها.

ب- رواسب مليئة بالتجاويف وغير منتظمة أو متشققة.

ج- رواسب بها تجاويف صغيرة.

4- معالم أخرى

أ- قنوات تشبه الأنهار.

ب- قنوات في سهول مستوية.

ج- رواسب مشوشة الشكل.

د-رواسب على شكل عقد.

وقد شرقب على ذلك وضع ححظة لتقسيم مبظع الريك إلى فسناحات: ووضع خرائط مقترحة لكل منها.

718

قمسرا المريج

منذ أوائل القرن الثامن عشرء ورد ذكر وجود جرمين صغيرين يدوران حول كوكب المريخ؛ وكان أولهما ما ذكر في كتاب «رحلات جاليفر» في عام 0 الذي وضعه «دين سويفت» (5:18 مدء7)0" .

وتلاه ما ورد على لسان بعض البحارة الآلمان في عام 1744 والذي ذكره «مارجوري نيكلسون» (دهىامعتاط عتروزعة3/1) في أحد كتيه.

وتردد نفس القول في أحد مؤلفات الفيلسوف «فولتير» (عتتهناه170) في عام 1750. حتى توقفت الأمور عند حد اليقين بواسطة العالم «آساف هال» (11311 امددخى)؛ في عام 1877: الذي أورد في مؤلفه «اكتشاف توابع حول المريخ» أنه قد رصد وجود جسم ينبعث منه ضوء خافت يدور حول المريخ, وكان ذلك في يوم ١١‏ أغسطس 1877.

وقد كان اكتشاف «آساف هال» لقمري المريخ قد تم بواسطة رصد البحرية الأمريكية في واشنطن:ء رغم أنهما كانا جسمين صغيرين خافتي الخبوع:

وكان عدة علماء من السايقين عليه يمئّات السنين قد أشاروا إلى ضرورة وجود أقمار حول

4 شك ال-ستة]/1 بتاع[ عط1' :تتعم 182 1اع00 عل اسمحسامد]] جصدز11111 (1)

70

الطريق إلى المريخ

المريخ. منهم «هرشل» (اعطءعومعط) الذي بذل جهدا فى البحث عن أي تابع حول ال#ركيه كما ان هناك إشارات كن اكتشاذيها بما يزيد على (150) سئكة وردت في بعض المؤلفات. منها ما ألمح إليه «كبلر» (#عامع؟]) الذي وضع قوانين حركة السيارات السماوية. حيث أشار إلى أن الدلائل الرياضية تستوجب وجود توابع للمريخ. خاصة أنه بعد اكتشاف وجود أربعة أقمار أصبح من المنطقي وجود هذين القمرين. إذ إن الحسابات الرياضية تضافرت مع الرصد الفلكي, على تأكيد أن وجود أقمار حول المريخ أمر ضروري. قالكوكب الذي يسيق المريخ في المنظومة الشمسية وهو «الزهرة» (دناسء7؟) لا توجد حوله أقمارء وتليه الأرض لها قمر واحد. لذلك يبدو منطقيا أن يكون للمريخ قمران ومن بعده المشتري له أربعة أقمار. وهذا ما يتطابق مع الحسابات الرياضية.

قمر المريخ فوبوس... صورة للسفينة «مارينر-9»

قمر المريخ

ويعد اكتشاف «هال» للقمرين» افترحت عدة أسماء لهما. ولكنه فضل الحرب مارس أو «المريخ». وهما فرسيه. و «موبوس» (2005005) أى «الخوف» (نوءع)؛ و «ديموس» (ومصصلءط) أى «الرعب» (متع1) . لقطري القمرين منسوبة إلى قمر الأرضء وإلى النيازك التي تسقط على الأرض. ولذلك قدر بعض الفلكيين هذين القطرين بأنهما 49 و32 كيلومترا. وهذا يعني أنهما لا يزيدان على كونهما جبلين صغيرين يسبحان حول المريخ. ولكن بعد ذلك توصلت عمليات الرصد الفلكية؛ إلى أنهما أصغر من ذلك وفى عداد ١6(‏ و 8) كيلومترات فقط. المفكك», الذي يحتل موقعه بين المريخ والمشتري, والذي يطلق عليه الفلكيون اسم مجموعة «الكويكبات» (105متعامة): لأنه يتكون من مئات الأحجار الكونية التي يفوق بعضها في حجمه. حجم قمري المريخ.

ولكن في عام 1969: وبعد إطلاق السفينة «مارينر-7» أمكن تصوير شبح القمر «مويوس» ووراءه خلفية للمريخ, وكانت هذه أول صورة توضح أن ذي لون داكن. ووقتئذ كانت الصورة صغيرة وقاتمة بحيث لم يتيسر تبين وجود فوهات دائرية عليه.

ثم بعد إطلاق السفينة «ماريئر-9». أمكن تمييز معالم أكثر وضوحا لكلا القمرين «فوبوسء وديموس». وحتى ذلك الوقت,ء لم يكن كثير من الفلكيين على علم, بأن الأجرام الكونية الصغيرة. التي في مثل حجم قمري المريخ يمكن أن تكون عليها مثل هذه التفاصيل الدقيقة: والتي تتكون من عدد لانهائى من الفوهات الدائرية الصغيرة: التى تعبر عن اصطدامات قديمة يالنيا لكب كما ]نه ترجه كرذوااطلبققة من الثراييه كنال تلك اتن كوق, مين الأرض. أو عارية تكشف عن صخور صلبة؛ أو تشققات عميقة في الجسم. معدنية كمثل النيازك الحديدية؛ أو من «شظايا بركانية» (كدمناة:عصماععد) .

بل كانت هناك أفكار. تستند إلى رأي قديم وغريب. صاحبه العالم

الطريق إلى المريخ

السوفييتي «شكلوفسكي» (511107511): الذي كان يقول بأن «موبوس» ربما يكون كمرا متخاعيا اطلعه عقلاء من النرية ايدو حول اركب (0): الاضير الذي دحضته صور السفينة «ماريئر-9», والتي استخدمت فيها أجهزة قياس بالأشعة تحت الحمراء. وأمكن بها قياس درجات الحرارة على سطح هذا القمر. كما أعطت تقديرا لمقدار الأتربة التى على سطحه. حيث وجد أنها تتكون من طبقة لا يزيد سمكها على بضعة ملليمترات. وفي نفس هذه الآونة, أمكن للفلكى «بن زللنر» (#عمااء2 دء8) من جامعة أريزونا الأمريكية, أن يرصد قمر المريخ الثاني «ديموس»», ويتأكد من أن سطحه ليس صخورا عارية. ولكن تكسوه طيقات ترابية.

ولقد أظهرت صور «ماريئر-9» وفياساتها أن شكل وأبعاد فمري المريخ, وآن اهم سعانييناء كظيرهها وكانيها قدركا بطاطين غير متتظيض الشكل: مليئتين بالتجاويف. وكل منهما له ثلاثة محاور؛ على النحو التالي ا

جويوس ديموس أطول قطر (كيلو متر) 0 - 28 القطر المتوسط - 3 <2ا إصغر قطر - 2 !)0١‏

ولأن الأشكال غير منتظمة تماماء فإن نسبة الخطأ فى هذه القياسات تبلغ كيلومترا واحدا تقريبا. وهناك طريقة للتعبير عن حجم القمرين غير المنتظمين: هي إعطاء حجم لكرة لها نفس المساحة المسقطة لقرصيهما. فنجد أن القمر «مويوس» له قطر مفترض يعادل 8. 2١‏ كيلو متراء بينما القطر المماثل «لديموس» يعادل 4 ١١‏ كيلومترا. وهذا يعطينا تصوراء يجعل القمرين وكأنهما جبلان صغيران يطوفان حول المريخ.

وهناك لفيف من العلماء في عدة جامعات؛ أوضحوا للمحللين في مشروع السفينة «مارينر-9». أن الأقمار التى تميل كتلتها إلى الاستطالة. تشير محاورها المارة بأطول قطرء نحو الكوكب الذي تدور حوله كمثل قمرناء وهذا ما يجعل له وجها واحدا متجها باستمرار نحو الأرض. وهذا ماثبت أيضا لعلماء مشروع «ماريئر-9» بالنسية لقمري المريخ. فكل من «فوبوس» وديموس». يدير وجها واحدا نحو المريخ. باستمرار وطوال الوقت. وكل

قمر المريخ

منهما يتميز بلون داكن يمائل طبقات البازلت. كما هو الشأن بالنسبة لأغلب النيازك. ولأنه يعلو سطحيهما كثير من الفوهات الدائرية»؛ المفكترض أنها تشكلت نتيجة تصادم النيازك بهماء فإن الافتراض المنطقي أن باطن كل منهماء لابد أن يكون متشققا . وأكبر فوهة دائرية على القمر «كوبوس», يبلغ قطرها (8) كيلومترات؛. وهذا يقرب من نصف قطر القمر نفسه.

ومن البديهي أن مثل هذا القمر الصغير الحجم. لم يكن ليستطيع أن يقاوم تصادما كونيا يمكن أن يحدث مثل هذا التجويف الكبيرء دون أن يتبخر الكوكب نفسه. ولقد قدر العلماء أن القوة اللازمة لكي تحدث تجويفا قطره ثمانية كيلومترات؛ يلزم أن تكون في حدود قوة تحدثها (100) ألف قنبلة ذرية» من نوع القنبلة التي دمرت هيروشيما. ولذلك فقد انتهى علماء مشروع «مارينر». إلى أن المادة المشكلة لقمري المريخ: لابد أن تكون صخورا صلدة للغاية؛ وريما تتخللها بعض التشققات.

ولذلك مازالت الحيرة تسيطر على العلماء. عن أصل تكوين هذين القمرين الصغيرين» وهناك آراء متشعبة ومتفرقة عن ذلك. ويقوم أبسطها على أنهما «نيازك» (05:مهادة)؛ أسرهما المريخ بالجاذبية إليه. غير أن مثل هذا الافتراض يضعفه:. أنه كان لابد أن يكون للقمرين مداران غير منتظمين: كما كان لابد أن يكون هذان المداران مائلين على خط استواء المريخ. بينما الواقع أن كلا القمرين يدوران على مدارين منتظمين وعلى نفس خط استواء المريخ.

ولقد اجتهد علماء مشروع «مارينر-9» في البحث عن توابع صغيرة حول المريخ. قد توضحها صور السفينة. غير أنهم لم يوفقوا في العثور على شيءء ربما لأن الأمر يحتاج إلى عدد أكبر من الصور.

ولذلك فإن الظن الأكثر ترجيحاء هو أن كلا القمرين قد تشكلا حول المريخ» من اندماج عناصر ومركبات غازية كانت تحوم حول المريخ» شأنها في ذلك كشأن الافتراض السائد عن تشكل قمر الأرض وتوابع كواكب أخرى.

وهناك نظرية أخرى وردت في تقارير محللي مشروع «مارينر». وهي أن القمرين «مهوبوس وديموس» يمثلان شظايا متخلفة من تابع أصلي كبيرء ابتعد عن المريخ بعد أن تمزق» وانفصل القمران عنه.

الطريق إلى المريخ

القمر ديموس

84

قمر المريخ

ولذلك فإن الحيرة التي مازالت قائمة بالنسبة لأصل قمري المريخ, ستفرض نفسها في المستقبل» خاصة على تفسير أصل تكون المنظومة الشمسيةء التي يقدر العلماء أنها قد تشكلت منذ أكثر من (0)4,6) بليون سنة. حيث لا يمكن لأي صخور أن تحتفظ بخواصها على مدى هذه المدة المغفرطة الطول.

غير أن السنوات القادمة» والمشروعات التالية بعد «مارينر-9». ستكشف عن مزيد من المعلومات التي قد تخدم أصل تكون قمري المريخ.

(*) عُدّل هذا التقرير بعد ذلك وأصبح (15-14) بليون سنة.

فروة من المعلومات

من الواضح أن سلسلة سفن «مارينر». قد هتكت أسرار المريخ بصورهاء وخاصة السفينة الأخيرة «ماريئر-9». ولقد دفع ذلك أحد العلماء إلئ القول: «إن «ماريثر-9» قد جعلت المريخ يشغل واحدا من أهم اهتماماتنا. على مدى المائة سنة المقيلة». هذا الكر كيم اجنلا تكن كن الوصول الله فذتك في الحقيقة لأن الإنسان جُبلَ في طبيعته على أنه عطشان للمعرفة: ولأنه يميل دائما إلى المغامرة

سفينة فريدة

وحقيقة الأمرء أن السفينة «مارينر-9» أخذت خلال صيف عام 1972: ترسل فيضا من المعلومات عن المريخ: بالراديو إلى الأرض: على مذى عدة شهور.

وقد استمر ذلك حتى 27 أكتوبر 972١.عندما‏ أخذت تترنح على مدارهاء وتوقف إرسالها. وذلك بعد أن ظل عطاؤها متصلا على مدى (506) يوماء قضت منها (349) يوما في الدوران حول المريخ أربع مرات. وكانت كل دورة تستغرق (90) يوما.

6867

الطريق إلى المريخ

وقد أرسلت إلى الأرض (7329) صورة لسطح المريخ وقمريه. وبلغة المعلومات, فإن هذه الصور كانت تتكون من (54) بليون (بيت) (8115). أي ما يعادل 27 مرةء ما أرسلته سفن «مارينر» السابقة مجتمعة. وهذا يثبت مقدار نجاح هذه السفينة في نقل المعلومات الدقيقة عن المريخ. وبهذه المعلومات لم يعد المريخ ذلك الكوكب الذي تضاربت آراء العلماء من قبل: في تفسير أحواله وصوره. ولم يعد التفكير يحوم حول تصوير أنه يشبه قمر الأرض. وأصبحت هناك حقائق يمكن أن تقود العلماء إلى تفسيرات محددة عن الماء على سطحه أو تحته؛ وعن البراكين الموجودة في بعض مناطقه؛ وعن الثلوج التي

ولذلك اجتهد كثير من العلماء في حصر المعلومات الجديدة التي توصلوا إليها من خلال تفسير الصورء لتكون في خدمة المشروعات المقبلة عند الإعداد لغزو المريخ.

ولكن بمجرد أن أصبح لدى العلماء إجابات شافية عن الآسئلة القديمة التي كانت تؤرقهم؛. تصاعدت أسئلة جديدة؛. على ضوء ما كشفت عنه المعلومات الجديدة.

ذلك أن صور السفينة «مارينر-9». قد وضعت أمام العلماء نتائج كثيرة, وإجابات شافية عن كثير من الآسئلة التي كانت تحيرهم. ويمكن القول بأنها مهمة لسفينة حازت كثيرا من الآولويات: التي انفردت بهاء فهي:

- أول سفينة دارت دورة كاملة حول كوكب آخر غير الأرض.

- وأول سفينة صورت سطح هذا الكوكب بكامله.

- وآول سفينة نقلت تفاصيل التوابع التي تدور حول هذا الكوكب.

- وأول سفينة صورت العواصف التي تهب على هذا الكوكب؛ وتابعت حركتها.

المعلومات الغزيرة ومن ثم فقد أصبح لدينا معلومات غزيرة عن كوكب المريخ هي: - كوكب المريخ ليس تام التكور, ولكنه ثلاثي المحاور. - المريخ له جاذبية غير منتظمة قياسا على جاذبية الأرض. - أطول محور؛ وأكثر الرواسب؛ يصاحبهما انبعاج قدره أربعة كيلومترات

ثروة من المعلومات

في اتجاه منطقة «ثارسيس» (5أومقط1) .

- تتميز منطقة «ثارسيس» بوجود حاجز من البراكين؛ أكبر من الممائلة لها على الأرضء ويصاحبها فيض من اللاها المتدفقة منها.

- تتشعب عدة شقوق مركزية؛ في قشرة المريخ؛ متجهة نحو منطقة كا وسيسن»؛

- منطقة «ثارسيس» ليست الوحيدة؛ بل توجد مناطق أخرى مماثلة, منها منطقة «إليسيوم» (ددذة:81)؛ التي تتميز بطوبوغرافية مقببة» وبراكين, وشقوق مركزية كذلك.

- نصف السطح الكروي المقابل لمنطقة «ثارسيس».؛ يتميز بوجود عدد غزير من الفوهات الدائرية؛ ولذلك فإن المريخ يعتبر غير منتظم. من حيث التماثل حول خط استوائه أو حول خطوط الطول.

- يوجد واد ضيقء يقع بين قنال «كويرا (000:2165) ويمتد إلى التضاريس المشوشة في منطقة «إيوس» (801),

- تظهر في المنطقة الاستوائية كثير من القنوات الصغيرة والروافد, والتي تبدو وكأنها تصب في أنهار أكبر منها.

- القنوات الصغيرة تصاحبها عادة تضاريس متباينة ومشوشة:؛ بينما القنوات الأصغر يمكن أن تظهر معها بعض التضاريس البركانية.

- في المناطق القطبية يغلب وجود التضاريس المستوية والمسطحة.

- العلامات الداكنة والفاتحة اللون تظهر في المناطق التي تثور فيها الأتربة. نتيجة لهبوب الرياح السائدة.

- توجد على الآقل بقعة داكنة واحدة. فسرت بأنها كثبان رملية.

- تخرج من بعض الفوهات الدائرية خطوط مستقيمة على هيئة ذيول أو أشرطة؛ نتيجة لرسوب التراب في العواصف.

- الضفط الجوي على سطح المريخ: وجد أنه يتراوح بين (3 و )١١‏ مللي بار حسب طوبوغراقية المكان.

- تم قياس درجات الحرارة. ونسبة الرطوبة. وكل العناصر الجوية عند كل خطوط العرضء وفي مختلف الفصول.

- التراب يتميز بوجود نسبة كبيرة من السليكون في تكوينه؛ الآمر الذي يوضح أن التفاعلات الجيولوجية الكيماوية كانت ذات أهمية.

إن

الطريق إلى المريخ

- درجات الحرارة؛ وانحسار مساحات القلنسوات التي تغطي المناطق القطبية؛ تشيران إلى أن المركب السائد هو ثاني أوكسيد الكربونء؛ مع بعض الماء.

- البقايا الدائمة بعد انحسار قلنسوات القطبين؛ تشير إلى أنها تتكون من ماء مختلط به ثاني أكسيد الكربون: مع بعض الرواسب الأخرى.

- السحب البيضاء التي تظهر في اتجاه الغرب. هي سحب تعلو المناطق الجبلية؛ وتتكون من بللور ات ثلجية.

- الضباب الذي ظهر قوق القطبين؛ يتكون من تكاثف ثاني أكسيد الكربون.

- ذرات التراب التي تتكون منها السحب الصفراءء تتراوح أقطارها بين (1) و (20) ميكرومترا.

- قمرا المريخ؛ «ثوبوس وديموس». تعلو سطحيهما فوهات دائرية كثيرة, ويبدو أنهما من مصدر طبيعي قديم.

أفقر اضات للمستغفجل

بالإضافة إلى الاكتشافات الكثيرة التي أوضحتها صور «مارينر-9»: هناك افتراضات عديدة شكلت أرضية للبحوث التي تمت بعد ذلك. ولقد أتت هذه الافتراضات أو المقترحات على ألسنة عدد كبير من العلماء. في شتى التكس يساك وكشن أقفت الأياء يعد ذلك أن نمك هده الجر حات مرغوض: ينما تاكن يعضها الاخرن والبعورك الف المت يما يكن .

وهذه الافتراضات هي: ا

- بقايا قلنسوات الثلج؛ ربما تحوي الماء المتجمد الذي قد يكون هو الذي الحدية اللتزاف متها ذات:

وكساك كاذ سيو حظة ولوسب رين فشكن عكر انك أو كاك اد ربما آلاف الأمتار المكعبة في طبقات تحت سطح المريخ. وربما تذوب في بعض الأحيان وتتدفق في أنهار سريعا ما تزول بعد وقت قصير.

- كميات الماء الغزيرة: ريما تكون ذاكبة فيها بعضن المعادن أو المواد الي توجد على السطح.

- الثلوج بصفة مستمرة في طبقات تحت السطع. ريما يذوب بعضها

0500

ثروة من المعلومات

هيفام رمم يمكن اللراذه وتكوق رما فى عدوة التضبازيين الشركة

- الرؤاسب الثي في المتطلقتين القطبيةندريها كون كن تفتكات فليعة تغيرات حدثت في مدار المريخ من قبل.

- المناطق القطبية ربما تكون قد عملت كمصيدة للتراب الذي نتج عن التاكل؛ وتشكلت منه طبقات من الثلوج المختلطة بالتراب.

- بعض الفوهات الدائرية أو الأحواض الواسعة:؛ ربما تكون قد عملت كمخزن للأتربة» وتشكلت منها بعد ذلك سهول بلا علامات مميزة.

مسوائل الشاكل والدرسيي الى على اكريع اليا أقل نا كانت عليه منن مات الملايين من السنين.

- فيما مضى كان الضغط الجوي على المريخ يتراوح بين (30 و 100) مللي بار. على مدى عصور طويلة.

- الغازات التي تصاعدت من براكين المريخ. غيرت من تكوين الغلاف الجوي المحيط به.

- العواصف الترابية التي تهب على المريخ: تحكمها الإشعاعات الشمسية, وريما تتحول إلى رياح ذات سرعات فرط-صوتية» (أعمه5 معم259) .

كن بعدى الأنحيام تتقير:الافعاعات الشيسية إلى دهده كن تزكرقن الظروف االحيظة بالكرك»

- العوامل التي سبق أن أثّرت في الظروف المحيطة بكوكب الأرض في العصيو )سيدق ها ركوو بعيويا الركيسى كما إل لجس وي قسن الأسباب التى آكرت في المردت:

عياظن المريخ. .ريما كاق من النالميتخ الجبولوسية والسؤومية يزان كجالا, وذاكم الكفين.

كس الريك واقالة شان كاده مو سيق كرون ينه

ريما تقرح االديظة انر كرسية كن قمرض اخرية هي البنازلمة لقي ب عضن النشوق»

- التباين فى المعالم الداكنة والفاتحة اللوة» ريما يكون بيه اخثلاف حجم الحبيبات التي تتكون منها مادتها.

«بكظاهر دعي امتع رس على ااتريعة غيو واشحة رقن رما كرة هناك حياة بداكية غير ظاهرة: ولا يمكن الجزم بوجودها .

9

الطريق إلى المريخ

- ربما تكون ظروف كوكب المريخ في العصور السابقة أكثر ملاءمة لوجود حياة عليه؛ من ظروفه الحالية.

كل هذه الآراء والافتراضات أو المقترحات:. كانت بمنزلة بصيص ضوء اعتمدت عليه البحوث التالية, لاستكمال مسيرة استكشاف المريخ في مختلف الاتجاهات. سواء في ذلك ما يخص الجيولوجيا أو الكيمياء أو الفلك أو الطبيعة الجوية أو البيولوجيا. ولقد يسرت صور «ماريئر-9» السبيل أمام العلماء. حيث إن أغلب الأبحاث يمكن إجراؤها في معامل على الأرض,. اعتمادا على أن قياسات الحواسب الإليكترونية مع الصور عن سطح المريخ بالإضافة إلى خطط المستقبل التى ستطلق مزيدا من السفن إلى هذا الكوكب, لمواصلة استكشافه؛ والتي سنعالج موضوعاتها في الأبواب والفصول التالية.

02

لساب الإابج مشروع حارس السوذبيتي

مشروع مارس السوذبيتي

في زمن مبكر من عصر الفضاء. اهتم كما سيق أن أسلفنا بدا اهتمام بكوكب «الزهرة». ولذلك توالى إطلاق سلسلة سفن تحمل اسم الكوكب نفسه «فينوس» (كتامء17), بداية من فبراير عام 2196١‏ حتى مارس عام 1972. وقد أطلق في هذه السلسلة ثماني سفن» خرجت من واحدة منها كبسولة قذفت أخرىء كبسولة حملتها مظلة كانت تحمل علما عليه والمنجلء. وكذلك صورة الزعيم الشيوعي الأول سطح الكوكب على بعد (300) كيلو متر من سابقتها. وظلت أجهزتها ترسل المعلومات مدة تقرب من ساعة. وقد خلص السوفييتمن المعلومات التى سجلت عن هذا الكوكب اللامع؛ إلى أن درجة حرارة من كثافة جو الأرض (60) مرة.

ويبدو أن هذه المعلومات. كانت كافيه لجعل العلماء السوفييت ينصرفون عن كوكب الزهرة, ويوجهون اهتمامهم إلى إجراء تجارب على طيران

05

الطريق إلى المريخ

السفن في الفضاء الواقع بين الكواكب. وكان الاعتماد في ذلك على سلسلة سفن «زوند» (2020): التي أطلق منها سبع سفن بين أوائل عام 1964 حتى أغسطس 9 . وكانت السفينة الثانية «زوند-2» قد صممت لتلحق بين الزرض وكوكب المريخ: في 30 نوفمبر 1964, لتجرية نوع خاص من المحركات تنجح في جعل الاتصال مستمراً مع الأرضء وتوقفت السفينة عن الأداء في مارس 1965.

الاهتمام السوفييتي بالقمر

ثم انصرف اهتمام علماء السوفييت بعد ذلك إلى إطلاق رتل من الأقمار الصناعية التي تركز على دراسة سطح القمرء وكانت تحمل اسم «لونيك» انس" وذلك بدءا من يناير حتى أكتوبر 1959. ثم تحولوا إلى إطلاق سفن فضاء تحمل اسم «لونا» (هدس) نحو القمر أيضا.

وكان طبيعيا أن يكون التركيز على دراسة القمر في هذه الفترة التي بدأت من أبريل عام 1963, لتحقيق التنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية في استهدافها بلوغ القمر وانزال رواد فضاء عليه. فى مشروع «أبوللو». وقد ظلت سفن «لونا» السوفييتية؛ تتوالى حول القمر حتى «لونا-21» التي أطلقت في يناير 1973.

ووقتئذ كان قد تحقق بالفعل هبوط رائدين أمريكيين على القمر في 20 يوليو 1969. في رحلة «أبوللو-١١»‏ التاريخية: وتوالت رحلات أبوللو الأمريكية القمرية حتى أواخر عام 1972 برحلة «أبوللو-17».

مجسات مارس

ولكن بعدما وجه الأمريكيون اهتمامهم نحو كوكب المريخ؛ وبدأت سفن «مارينر» تتوالى في التوجه إليدكما أوضحنا من قبل في الباب الثالكلم يترك السوفييت حلبة التنافس خاوية. وفي غمار التقاط الصور لمعالم للحيو اجوز ميك 10 وحم سدازيدات عد يوه تعن جود يا انتما وات الزاعرة

(*) لونيك: باللغة الروسية تعني تصغير «لونا» أي تصغير (قمر).

9

مشروع مارس السوفييتى

التي حققتها السفينة «مارينو- 9», فوجيى الأمريكيون بسفن فضاء سوفييتية تزاحمهم في نفس المهمة.

ولقد بدأت هذه المباغتة في مايو 197١‏ بإطلاق سفينتين تحملان اسم الفراقي قري وا وعمنا وما رس :3 ووه مواق “بوكاج اللقوفاى وهه التحديد في 19 و 29 مايو. وكان وزن كل منهما (4650) كيلو جراما.

ولعل السبب في تركيز المراجع الأمريكية. على توضيح هذا الوزن؛ هو إبراز أنه كان يعادل وزن السفينة الأمريكية «مارينر- 9». ثماني مرات: الأمر الذي يوضح أن الإنجازات الباهرة التي حققتها السفينة الأمريكية: تحاول أن تلحق بها صناعة سوفييتية غير ناضجة. وكانت كل سفينة سوفييتية تتكون من جزءين رئيسيين: الأولى «الحوامة» (6)ز:0) التي تضم أجهزة السفينة ومحركاتها. أما الجزء الثاني فهو ا

العبوة «الهابطة». التي عرف أنها حمولة معقمة ضد الجراثيم: يمكن أن تنفصل عن السفينة للهبوط عبر الغلاف الجوي للمريخ. وعندما بدأ هذا الجزء في اختراق أجواء المريخ؛ انفض عنه درع معدني واق من الحرارة: وبدأت مظلة (براشوت) تحمل كبسولة نصف كروية في التهاوي نحو سطح الكوكب حتى علو 30-20 مترا فوقه. ثم عملت عبوة صاروخية كابحة (فرملة) على توجيه الكبسولة لكي تحط برفق على السطح.

وكانت الأجهزة العلمية الأساسية التى يحويها الجزء الأول: تتكون من أجهزة «للاستشعار من بعد» (عمذودء5 0 للتعرف على طبيعة مكونات

سطح الكوكب.

السفينة «مارس -2» ولقد اتخذت السفينة الأولى «مارس-2» مدارا حول المريخ, بدعءا من 27 توفمير |197. وكانت خواص هذا المدذار على النحو التالى:

مدة الدوران : 18 ساعة زاوية الميل على خط استواء الكوكب 289 أقل ارتفاع للمدار : ١380‏ كيلومترا

(*1) تسمي بعض المراجع الأمريكية هاتين السفينتين باسم مجسات (وه(م:0) .

97

الطريق إلى المريخ

أقصى ارتفاع للمدار: 0 كيلومتر وقد أسقطت السفينة كبسولتهاء التي يعتقد أنها حطت على مسافة (500 كيلومتر جنوب غرب المنطقة المعروفة ياسم «هيلاس» (5ة1اء2)

السفينة «مارس -

وصلت السفينة الثانية «مارس-3». بعد ذلك بخمسة أيام؛ واتخذت مدارا حول المريخ كانت خواصه كالتالي:

مدة الدوران : 2 يوما و 6!ا ساعة

زاوية الميل على خط استواء الكواكب :60 درجة

أقل ارتفاع للمدار : ١530‏ كيلومترا

أقصى ارتفاع للمدار : 190 ألف كيلومتر

وكان المفترض بعد انفصال المركبة الهابطة عن السفينة بمدة لا تزيد على دقيقة ونصف. أن تبدأ أجهزتها في إذاعة صور تليفزيونية لسطح المريخ: لتلتقطها أجهزة السفينة وتعيد إرسالها إلى محطات المتابعة الأرضية. توقفت الأجهزة فجأة. وأرجح التفسيرات لأسباب هذا الفشل؛ هو أن عاصفة ترابية قد جعلت مظلة الهبوط؛ تنثني على مركبة الهبوط كلها . أو أن المركبة كلها قد تحطمت نتيجة تلاعب الرياح المريخية بهاء أو تصادم العواصف الترابية معها. وانتهى أمر السفينة «مارس-3». بسقوط جزئها الهابط. في

نطقة تقرب من حواف القلنسوة الثلجية للقطب الجنوبي للكوكب.

وقد صرح العلماء السوفييت فيما بعدء بأن تصميم السفينتين «مارس 2 و3». لم يكن يحوي أجهزة كثيرة للتصويرء على غرار ما كانت عليه السفينة الأمريكية «مارينر-9» عن عمد . حيث أوليت عناية خاصة لوضع أجهزة قياس للأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية وأجهزة أخرى لقياسات مغناطيسية: وأجهزة اتصالات متناهية القصر.

ومن عجب أن الاتحاد السوفييتي بعد حوالي سنتين ونصف عاود إطلاق أربعة «مجسات» في سلسلة «مارس». كان نصيبها جميعا الفشل2(7. ففي 5 فبراير 974! أظلق وماوسس وفشل صاروخ كبح السرعة عند اككرانه من الكوكب. وبعد أيام من نفس الشهر أطلقت «مارس-5», فأخفقت في نقل

-1]615نا0ع 82 'تتمأعصهاط نكتع تروط .18/1 ترعطهم8] (1)

568

مشروع مارس السوفييتى

99

الطريق إلى المريخ

انر سكاومات يفل أ دلت الدار امغر حول كرفي وض ارين دن نفس العام؛ مرت السفينة التالية «مارس-6» في جو المريخ لكن المجس الذي الفتعيل حتوا السطي» وطن القن الشهر سخا سحن السفيلة زمارس: و في رذ القرقب ساردم احا التطباى كنرف برنامع سارو السرشيت. واففيه هاه الإحلقة من حلقات: الشسابق تحوا تريخ يشل تسبى من انب السوظييت: القرو ف كن الوك يجقق السدودييت قد را تمن التحديد, باتغاد أسلوب «المجسات» عن السفينة: لتهبط برفق وتحط فوق سطح الكوكب. وهو اسلوت لم يكن العنياء الأغريك ووركل امعود ف انيه حت لات الحين.

الاب الخامس مشروع ذايكنع الأمربكي

مشروع ذايكنج الأمريكي

هو

بعد أن حققت سفن «مارينر» الآمال التي كانت معقودة عليها.

خطط العلماء الأمريكيون في وكالة «ناسا» لخطوة جسورة؛ هي إرسال سفينة فضاء لتحليل تربة المريخ. وأطلق على المشروع اسم «فايكنج» (عهفكلة/) تشبها بالقراصنة الإسكندينافيين الذين حققوا كثيرا من الاكتشافات البحرية في القرون الوفبظئ:

ولذلك شبهوا سفن «فايكنج» بآنها بمنزلة «حوض المطبخ» (لهذ5 معطه11). لآن مهمتها الأساسية كانت تتمثل قي الهبوط برفق فوق سطح الكوكب؛ ثم خروج ذراع من السفينة يستطيع أن يحفر في ترية المريخ؛ ويلتقط بعضا من نواتج الحفر بين فكي مخلب ينتهي به الذراع؛ ثم يودع هذه العينة المريخية في داخل معمل كيماويء فوق متن السفينة نفسهاء ليقوم بتحليلها وإرسال نتائج هذا التحليل إلى الأرض.

ولآن العملية ليست من البساطة؛ بحيث يمكن التعبير عنها في بضعة سطورء فإن الدخول إلى التفاصيلء يمكن أن يوضح لنا مقدار الصعاب التي تغلب عليها العلماء لتحقيق هذا الهدف.

الطريق إلى المريخ

الأهداف العلمية لمشروع فايكنج

كان الهدف الركيسي لمشروع «ضايكنج»: هو اكتساب مزيد من المغلومات عن كوكب المريخ: بقياسات مباشرة في جوه؛ وعلى سطحه”". وضي سبيل ذلك قام الجزء الأول من السفينة وهو «المحلق» أو «الحوامة» (عزمع0) بالدوران حول الكركي نجي فيضن عن العاونات يقبايات علبية وقيقة. في نفس الوقت الذي كان فيه الجزء «الهابيط» (22067]آ) من السفينة: يقوم بقياسات أخرى على السطح. بعد أن هبط عليه برفق.

وقد صممت أجهزة 1-7 من الجزئين «المحلق. والهابط». للبحث عن الظاغر الإيولريضية رالكيسياكية واليقة: الكرريمكن أن كرون ونيقة الصيله بوجود أي لون من ألوأن الحياة على المريخ.

وقد فسمت أجهزة «فايكنج» العلمية قيل الإطلاق إلى أربع مجموعات.:» لد فعا ع نواء النميلة كته طمن

- سلامة دوران الجزء المحلق من السفينة أو «الحوامة» (تعغتم0) .

- النجاح في دخول جو الكوكب.

- رسوجرء من السفينة «الهابط» (7ع0صة.]) غلى سطح الكوكب.

نجام الجيلؤة الاتضبال فى كفل المبلوساك إلى الارض.

وقد صم جزء «الهبوط» أهم أجهزة السفينة وتمثل ذلك في معمل مضع ريمال لفاكيا ينما القجارب | ااتداطةا يد خرل الشركة بجر الرك: أداء الأجهزة التي كانت بجرء الهيوط» لوفايته أثناء الدخول في هذا الجو سرعات عالنة در عمد بد شين الرفت: تحليل بكرا ع عو شري وتكرينة فى كل ظبقانةى يجن التصبال جزء الررمو إن الجؤه#العاق» من السفينة كان عليه أن يلعب دوره في الربط بينهماء مع القيام بتجارب أخرى مستقلة . ولذلك فقد احتوت السفينة على عدد كبير من الأجهزة العلمية المعقدة 000 - آلتا تصوير تليفزيونيتان. - جهاز تحليل الطيف بالأشعة تحت الحمراءء لتعقب نسب الماء في

هى

69 انظر مقال «أطول رحلة في التاريخ» في مجلة «أخبار اليوم» القاهرية بتاريخ ١6‏ يوليو 1976؛ بقلم المؤلف.

8 ,1974 ,دخا :1/115 10 دمزد1115 عصكلا/؟ عط]” :001155 حصةز11111 (1)

104

مشروع فايكنج الأمريكى

جو الكوكب.

- جهاز لقياس شدة الأشعة تحت الحمراء للتعرف على درجات حرارة السطح.

- جهاز تحليل لقياس شدة وجود الآيونات والإلكترونات في جو الكوكب.

- جهاز تحليل طيفى لاكتشاف وجود الغازات المتعادلة.

- مستشعرات لقياس تغيرات الضغط والحرارة.

- أجهزة اكتشاف عمليات التمثيل البروتوبلازميء والتكاثر البيولوجي.

- جهاز لتحليل جزيئات الغازات.

- جهازلتحليل طيف الكتل.

- جهاز تصوير بالأشعة السينية.

- أجهزة تسجيل العناصر الجوية (الضغط والحرارة وسرعات واتجاهات الرياح).

إجهزة تسجيل الاهتزازات السيزمية.

- أجهزة قياس المجالات المغناطيسية.

- أجهزة اتصالات لاسلكية.

رحلة فايكنج إلى المريخ

كانت التصورات حول رحلة «فايكنج» إلى المريخ قد تبلورت في

عام 1968 ولكن تنفين الفكرة. تحقق بعد ذلك بسبع سنوات؛ بإطلاق

سفينتين متمائثلتين هما «فايكنج-! و 22». وقد أطلقت السفينتان في أواخر صيف عام 1975, ليحققا الهبوط قوق مكانين على سطح الكوكب ثم اختيارهما بدقة. من الصور التي التقطتها «مارينر-9». وكان مفترضا أن تصميم السفينتين يسمح ببقاتهما في أداء مهامهما على مدى؛ 90 يوماء أو ما يقرب من هذه المدة.

وكان محددا أن تهبط السفينة الأولى على سطح المريخ في

4 يوليو 1976ء في مناسبة العيد المائتتين لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن لاكتشاف عدم ملاءمة المكان الذي سبق اختياره لهبوطهاء فقد تأجل هذا الميعاد إلى 20 يوليو 1976 . وكان هذا التاريخ أيضا يوافق العيد السابع لهبوط أول إنسان أمريكي على سطح القمر.

الطريق إلى المريخ

ووجه الغرابة أن السفينتين ظلتا ترسلان المعلومات إلى الأرضء لمدد زادث على ها كان مقدرا بعدة شهور 2 .

وقد تم وصول كل من السفينتين إلى المريخ. على مراحل متسلسلة. بدأت بدفعها بواسطة صاروخ ذي مرحلتين؛ ثم بعد ذلك مرحلة انفصال جزء السفينة (الحوامة أو المحلق«. عن جزء «الهبوط». ثم دخول الجزء الثاني من السفينة إلى سطح الكوكب ليرسو عليه برفق فوق منطقة محددة. ولقد تحقق الرسو وفق برنامج حدده حاسب إليكتروني كان فوق متق السفينة نفسها. حيث كان من الصعوبة بمكان التحكم في مرحلة الرسو من المحطات الأرضية. وكانت قد أجريت عدة تجارب على هذه العملية. على مدى سبع سئوات بواسطة (مخ آلي «روبوت» (صتفدظ غ12060) .

ولقد هبطت السفينة الأولى «فايكنج-!» في 20 يوليو 1976 كما أسلفناء فوق منطقة منبسطة عند خط عرض 22,46 درجة شمالاء وخط طول 0١‏ شرقاء تعرف باسم «سهل كرايز» (0510ها2 ءونمدك) . وهبطت السفينة الثانية «فايكنج-2» في 3 سبتمبر 1976 قوق منطقة أخرىء خط عرضها 6, 47 شمالاء وخط طولها 225.77 غرباء على بعد قليل من منطقة تعرف باسم «سهل يوتوبيا» (هناتصاط هزمم0])

وبعد هبوط السفينة الأولى بمدة لم تزد على (25) ثانية؛ بدأت أجهزة التصوير في الأداء. بدرجة تحليل عالية. وبميل قدره (60). فسمح ذلك بتصوير الأماكن التي غرست فيها أرجل السفينة نفسها في التربة المريخية. بالإضافة إلى تصوير بانوراما عريضة اتساعها (300) درجة لمعالم سطح المريخ. الأمر الذى وضع أمام العلماء صورا واضحة عن معالم هذا الكوكب؛ تفوق في وضوحها ما نقلته سفن «مارينر» عدة مرات-وكما فعلت السفينة الأولى حداف الثانية حذوها. المعلومات الفنية للرحلة

طوال رحلة فايكنج سواء في أثناء الاقتراب من الكوكب, أو بعد الهبوط عليه. كانت أجهزة الاتصال اللاسلكية: تربط بين السفينتين؛ وشبكة فضائية خاصة (..721615011-10.5 ععةم5 مء1<6) لنقل المعلومات. وتتمثل هذه الشبكة

.60 بشك خا رنتد]/8 01 35ع11225 :لإعصدللا ع نتتهن) اع *طء311 (2)

1١006

مشروع فايكنج الأمريكى

صور السفينة «فايكنج-ا « لسطح المريخ

107

الطريق إلى المريخ

في أربع محطات ذات هوائيات طبقية أقطارها 26 و 64 مترا. وقد أقيمت هذه المحطات في «جولدستون»: بغرب أمريكاء وفي «مدريد».: ومدينة «تيد بينبلا» في أسترالياء و «جوهانسبرج» في جنوب أفريقيا. بينما تم الإطلاق من قاعدة كيب كيندي بواسطة صواريخ «نيتان-سنتور».

كان وزن الحوامة (2324) (:6غ0:1) كيلو جراماء بينما كانت وحدة «الهابط» (ع0صهة) داخل قوقعة لحمايتها. كفراشة داخل شرنقة. وكانت كل أجزائها في حالة انطواء. ثم انفردت أرجلها الثلاثة بعد قذفها للهبوط. ثم انفردت بافي الأجزاء وهي الذراع, والهوائي, وأجهزة قياس العناصر الجوية؛ بعد الفبوفل على الكوكوه كاج على ستن كل بمشيقة عا سي (ليعف رون يمنقن أعمالل «المخ» في التحكم في عملية الهبوط الدقيقة على سطح الكوكب» يطلق عليه اسم «حاسب التوجيه والتحكم والمتايعة» (عدسهلنن0ت. 06.0.5 اع لالط 00 ع اع معتناوء5 مخ [مطومك)

وهو أحد الابتكارات المهمة التي أنجزت لنجاح مهام فايكنج!©.

التحليل الكيمياني

لعله من اللازم توضيح وسيلة التحليل الكيميائى التلقائية» التي تمت فى المعمل الصغيرء الذي حملته سفن فايكنج. ذلك أنها إحدى الأفكار الذكية التي استحدثها العلماء المشرفون على المشروع. فقذ كان أمامهم ثلاثة متطلبات تستدعي التحليل الكيميائي فوق المريخ. أولها عينات من جوه. وعينات أخرى من تربته لاكتشاف وجود المركبات العضوية» وعينات ثالثة للمركبات غير العضوية.

والهدف من ذلك كله هو الوصول إلى أي دلائل تشير إلى وجود لون من الحياة على الكوكب؛ سواء في الماضي؛ أو الحاضرء أو حتى تبشر بوجودها في المستقبل. وأيضا لمعرفة أى تغيرات جيولوجية تكون قد حدثت على سطااكة. لأنه من المعروف أن التحولات الكيميائية. تسبق التحولات البيولوجية. ولأنه مق المفترض أنه إذا فشلت الأجهزة في اكتشاف وجود أي آثار للحياة في العينات التي؛ يظل هناك احتمال باحتفاظ جو الكوكب أو

(3) المرجع السايق

مشروع فايكنج الأمريكى

ليسي الاول الو استجابااك نامر هديق لاس اومن المذوف يمو رقي

لذلك كان الاعتماد الأساسي يقوم على «القياس الطيفي» لكتل العينات (#عاعممناءععم 5 3/11355) التي تؤخذ من جو الكوكب. حيث يسمح لجزيئاتها عند الدخول لهذا الجهاز بالتأين (0021260): ثم تفصل حسب كتلة كل منها مساك كورو م كذ خريسن :

نا العيدات الف كحد شو قرية العركير شين الالانه تدريلها ألا إلى أبخرة, بعد تسخينها في فرن يقوم بهذا التحويل. وبذلك يحدث أيضا التحليل الحراري لأي مركبات عضوية قد تكون عالقة بهذه العينات. ثم تدخل النواتج الغازية في عمود «للتحليل اللوني» أو الكروماتوغرافي (عتط ممع مه نط ) الذي يقوم بفصلها عن بعض. وذلك اعتمادا على أن الغازات العضوية» تتحرك بسرعات تختلف عن سرعات المواد الأخرى. لذلك كينها ترجه إلى بههاز القياس الطيفي للككل للتمييز بيتها «ومن الواضت أن تحليل عينات جو الكوكب. يجب أن تسبق تحليل عينات التربة» حتى لا تلوث الغازات العضوية جهاز القياس الطيفى.

ونالظيم طاقد ميق لاوم مرو السدات السوية ارلا على رات 7 قرم يمن شالك أول كات ازكسديدا الكر ورين دتستلس المونالة. ون 7180 من مكرثاتها قبل المرون على التحليل الطيقى: وذلك للتركيز على اللكركات الاكثر أهمية مثل غازات الأوكسيجين, والنيتروجين: والآرجون والكربتون (دمام هت ) .

أما عند تحليل عينات ترية المريخ, فقد توخى المصممون أن يختلف جهاز التحليل الطيفي الموجود على «الهابط» (120067). عن ذلك الذي يستخدم لتحليل العينات الجوية؛ لكي يتعامل مع عينات ذات أوزان ذرية عالية بين ١2(‏ و 200).

وكانك العملية قل عاق خطوات وضعالية افيد بابانيى غرنة يقرت وزيا من (100) مللي جرام بواسطة «الجاروف». الذي ينتهي به الذراع التلسكوبي للهابط. ثم توضع في أحد الأفران الصغيرة على متن السفينة بواسطة ساساتم يصكع نيه محرك تبراك الم درق درج هرارة الفون كهرياقيا حتى درجة حرارة (200) متوية.

1١09

الطريق إلى المريخ

فإذا كانت عينة التربة غنية بالمواد العضوية؛ تتصاعد منها غازات كثرة. أما إذا كانت فقيرة بالمواد العضوية فإن الغازات تكون قليلة» وعندئذ يمكن رفع درجة حرارة الفرن حتى (350) درجة مئوية» أو إلى (500) درجة مئوية إذا لزم الأمر.

ولقد قامت كلتا السفينتين بإجراء تحليلين مختلفين؛ أولهما لتحليل العينات التي تجرف من إماكن الهبوطء وثانيهما تحليل العناصر والمواد غير العضوية. وتكرر ذلك ثلاث مرات في عينات أخذت من الترية.

الجديد عن جو المريخ

ولقد سجلت كلتا السفينتين أن المريخ حوله جو بارد؛ درجة الحرارة فيه عند الفجر (-85 مئوية). ترتفع وقت الظهيرة إلى (-29 م).

كما سجلت أجهزتها أن الرياح أقل سرعة مما كان متوقعاء حيث لم تزد على (53) كيلومترا في الساعة؛ بينما كان متوقع أن تكون أكثر من (161) كيلومترا في الساعة.

وسجلت السفينتان أيضاء أن 95 من جو المريخ يتكون من ثاني أوكسيد الكريون» 2“ نيتروجينء بالإضافة إلى عنصر مجهول أطلق عليه بعضهم اسما غريبا هو «زيلش» (21105): وقال بعضهم متحفظا إنه «الآوكسيجين».

بينما كانت الدلائل تشير إلى أن نسبة وجود الأوكسيجين لا تزيد على (00.15/. وكانت هناك آثار من بخار الماء. لو تجمعت في مكان واحدء وسيلت,ء لتكون منها قدر من الماء يشكل بحيرة ضحلة العمق.

البحث عن الحياة في تربة المريخ

لقد أوضحت هذه الأجهزة أن تربة لمريخ: يتكون أغلبها من السليكات: أي تركيبات من السليكون والأوكسيجين المختلط ببعض المعادن؛ وبنسب تشابه التركيبات الموجودة على الأرض. وقد أظهرت بعض القياسات أن هناك فروقا بينهماء تتمثل في أن المريخ أغنى من الأرض بعنصري الكبريت والحديدء وأفقر منها في عناصر الألومنيوم والبوتاسيوم والصوديوم.

وإن السبب الرئيسي في ظهور سطح ال مريخ لأهل الأرضء مشوبا باللون الأحمرء. هو وجود تركيبات الحديد فوق قشرة سطحه الخارجيء الآمر

مشروع فايكنج الأمريكى

الذي عبر عنه بعض العلماءء بأن المريخ كوكب يكسوه الصداً!

ولقد صممت تجارب «فايكنج» للبحث عن الحياة على الكوكب الأحمرء بطريقة شاملة. حيث قامت «مجارف» (ومهمء5) انغرست فى تربة المريخ ياختبار وجود أى «أحياء مجهرية دقيقة» (5مادتصدع:21100) . ولقد أجريت ثلاث تجارب مختلفة للبحث عن الحياة بوسائل كيميائية معقدة. غير أن قنوات محفورة سواء صناعياء أو بفعل الطبيعة: أو حتى وجود أي حيوانات!!

ولقد أسفرت التجارب عن التثبيت من عدم وجود أي مركبات عضوية. والتعليل المنطقي لهذا. هو أن ارتفاع شدة الإشعاعات الشمسية. وخاصة الأشعة فوق البنفسجية؛ نتيجة لضالة سمك الغلاف الجوى للكوكب؛ تدمر

ولذلك قامت ذراع السفينة. بقلب إحدى صخور المريخ: واختبرت التربة تحتهاء فتبين عدم وجود مركبات عضوية فيها.

غير أن واحدة من التجارب الثلاث التي أجريت: أوضحت أن هناك دلائل على وجود حياة في التربة؛ كما أشارت تجربة أخرى إلى ما يمكن الحكم على هذه النتائج المتضارية. الأمر الذي جعل العلماء يتأكدون من أنه

كن الذؤكد أن اكريت له مبيولوجيا #خاصلة. أو أن فريته لها تركب كيفياتي خاصء يعطى دلالات خاطئّة توحى بوجود حياة داخل هذه الترية. فوفه. لتصور هذا السطح بدرجة تحليل (دمتانناهوع2 ععروء) كبيرة.

ولقد بقيت السفينتان عاملتين حتى خلال فترة اقتران الكوكب والشمس» والتي ينقطع فيها الاتصال بالآأرض.

وخلال عام 1977 قامت كلتا السفينتين بأجزائهما التى ظلت على السطح

الطريق إلى المريخ

وفوقه. بتكرار التجارب التي أجريت من قبل؛ وتسجيل النتائج.

ولكن خلال عام 1978 كانت إحدى الحوامتين قد بدأت تضطرب عن مسارها المحددء. وبيدأت الكاميرا على جزء السفينة رقم (2) الموجود على سطح الكوكب تسجل شروداً. الأمر الذي جعل العلماء يشككون في تقدير المدة التي يمكن فيها الإعتماد على معطيات السفينة. ولذلك عمدوا إلى تشغيل أجهزة «هابط» السفينة رقم :)١(‏ على وضع التشغيل الذاتي (عتمصسماسه) لتبيقى عاملة مدة ستة شهور دون ما تدخل من الأرض. لكي ترسل معلومات عن الطقسء ولتصور السحب والغيوم.

وبذلك ظلت السفينتان تؤديان مهامهماء مدة تقرب من سنتين» رغم أن أجهزتهما صممت أساسا لتعمل مدة 90 يوما فقط.

تقويم النتائج

معن القر زو سحا رب منشرنك انتم يالم ناكل مدا بعال اليك ينا أنها أيضا لم تنف وجودهاء غير أن بعض العلماء. صرحوا بأن هناك دلائل غير صريحة تحفز على احترام نتائج تجارب «فاينج», للبحث عن الحياة. مع عدم التجروٌ على القول يأنها قد وصلت فعلا إلى وجود هذه الحياة, الأمر الذي جعل استكشاف المريخ, غير مكتمل الجوائنب.

وهناك رأي أقصح عنه العالم «جنتري لي» (ععنآ تصتمعو) وفتتّذد, بقوله العومية لرواد من اليش بوبطون فوقه في االسقبل» كينطرون إلبيها ركانهها من الآثار القديمة. ووقتئذ يمكن أن يقول بعضهم لماذا لم تعد هذه الأجهزة إلى الأرض5

إن الآمال المعقودة على حسم الشكوك عن الحياة على المريخ: تتمثل في الحصول على عينات من صخوره أو أتريته. وإخضاعها للتحليل على الأرض. ولا بد من اتخاذ الحيطة لتحليل هذه العينات فوق معامل معزولة عن جو الأرض» لتكون بمنزلة محجر صحي «كرانتينا» (عمتصمن0) يمنع العينات من التلوث بجو الأرض أو العكس.

الاب السادس مسروع فوبوس المسوذبيتي

مسروع فوبوس السوذبيتي

يبدو أن نتائج مشروع سفن «فايكنج» الأمريكية لم تكن ناجحة بالقدر الذي كان يأمله العلماء. بالنسبة لاكتشاف دلائل للحياة على المريخ.

ولذلك انصرف العلماء الأمريكيون بعد عام 8 إلى استكشاف كواكب أخرىء وستكمال إطلاق سلسلة سفن «يايونير» (ععمواط) التى كانت قد بدأت في عام 1972.

لذلك أطلقت السفينة «بايونير-ا »١‏ لتدور حول إطلاق سلسلة سفن «فوايجير» 2ء3286نزه10) التى كانت قد بدأت في عام 1977,: لاستكشاف كواكب المشتري» وزحلء وأورانوسء ونبتون.

ولقد ظل كوكب المريخ بعيداً عن الإهتمامات الأمريكية لمدة تقرب من عشر سنوات؛ بعدما تيقن علماته أنه لا بد من خطة جديدة للنزول عليه فأجلوا موعدها إلى أواخر التسعينات, لإحكام الإعداد لها.

هذاء بينما كان العلماء السوفييت على الطرف الإعداد لاستكشاف المريخ: بأجهزة أكثر تنوعاً وأكثر تقدماً؛.من تلك الثن استخدمها الأمريكيون فى

الطريق إلى المريخ

سفينتي فايكنج. ولم يكن هذا غريباً لأن المريخ: كان يمثل الإهتمام الأول في الإستراتيجية الفضائية السوفيتية. وعلى غير العادة؛ أعلن السوفييت في عام 1986 عن قرب إطلاق سفينتين لاستكشاف أكبر توابع المريخ الممسمى «فوبوس» .2١1)000005(‏ وحددوا موعداً لبدء الإطلاق: أوائل النصف الثاني من عام 1988 وأعطوا للسفينتين نفس إسم هذا القمر.

وكان معرض باريس الدولي للطيران والفضاءء الذي انعقد في عام 7 مسرحا دوليا مناسبا لعرض نماذج لسفن «قوبوس»؛ على سبيل المباهاة بما وصلوا إليه من تقدم يفوق ما وصل إليه الأمريكيون. ولعل ذلك كان مرجعه أن هذا المشروع؛ قد تم بتعاون مع علماء عشر دول أوروبية. هي فرنسا وألمانيا الغربية والسويد وفنلندا وسويسرا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا وألمانيا الشرقية وبلغاريا والنمساء بالإضافة إلى وكالة الفضاد الأوروبية إيسا (8554).

ام طلاق

ولقد تحدد لإطلاق السفينتينن مودان متقاربان: هما 97و2١‏ يوليو 1988 . ذلك أنه في هذا الوقت يكون كوكب المريخ وتابعاه الصغيران «فوبوس وديموس» (05ء2 :4 200005) أقرب ما يمكن من الأرضء على بعد يقرب من 56 مليون كيلومتر.

وكان التقدير أن السفينتين «فوبوس او2» ستقطعان في الفضاء رحلة مدتها (200) يومء ليبلغا القمر الأكبر للمريخ في أواخر فبراير 1989 . ووقتئذ سيكون المريخ على مساقة 190 مليون كيلومتر من الأرض. والمعروف أن هذا القمرء الذي يشبه ثمرة البطاطس في شكله؛ ليس تام التكورء إذ يبلغ قطره الكبير 27 كيلومتراء وقطره الصغير 22 كيلومترا . ومتوسط بعده عن الكوكب يبلغ 9350 كيلومترا .

ولقد تحقق فعلا إطلاق «فوبوس او2» في الموعدين المحددين لهماء من قاعدة «بايكونور» (ناهمءاثه8) الفضائية. في ولاية كازاخستان السوفييتة. وتم الإطلاق بواسطة صواريخ الدفع السوفييتية «برتون» (2:000). وأعدت

.6 ,14 لتترخ :تزع 10مصلاءعع!' ععدمد عع عاعء/1آ ممننواتتث (1)

16

مشروع فوبوس السوفييتى

الاتجاد السو قييكت.

السفينة قوبوس

117

الطريق إلى المريخ

ولقد دعيت بعض الوفود الأوروبية والأمريكية لماشهدة عمليتي الإطلاق؛ وشوهدت على مؤخرة صاروخ الإطلاق بروتون». علامات تحمل أسماد شركتين أوروبيتين لصناعة الصلب هما «دانيلى وفويست-الباين» ذاعنهةط) (عسمتملخ غوعه17 ع (2)

السفينة الثور متعددة عليه. وبعد رحلة الاقتراب من كوكب المريخ التي قدر لها أن تستمر 0 يوم؛ تصبح السفينة خلالها على مقربة من الكوكبء ثم تبدأ في الدوران حوله على مدار بيضاوي أقرب نقطة فيه من سطحه تبلغ 9700 كيلومتر بما يسمح لكاميرات السفينة بتصوير مناطق محددة من السطح, ودراسة جوه. وكان مقدرا أن يعدل المدار بعد ذلك مرتين؛ حتى تقترب السفينة من تابع

وكان مقدرا أن يكون الفارق الزمني بين وصول السفينة الأولى والسفينة الثانية. مدة قدرها أربع أيام. وأثتاد رحلة دوران كل منهما حول القمر الآكبر للمريخ: يمكن تصوير جميع معالمه ونقلها إلي الأرضء وذلك حتى متن كل سفينة؛. كان يسمى مختير «داس« . وقد صممه العلماء لتكون مهمته الرئيسية جس ترية القمر «فوبوس» بمسبار يشبه الحرية التي تنغرس في الترية. هذا بالإضافة إلى مختبر آخر أطلق عيه اسم «الضفدعة» (معممه8) أو الآلة القافزة: التي ستقوم بالانتقال فوق سطح القمر فوبوس على قفزات متتلية. يفصل بين كل ففزتين منها مسافة قدرها (20) كترا. ولذلك فإن رحلة السفينة نحو تابع المريخ كانت تتمثل في الاقتراب منه وتصويره: ثم هبوط أجهزة منها عليه. لتحط عليه برفق لتجس تربته رتجري اختبارات علبها

وعندما عرض نموذج السفينة «فوبوس» في معرض باريس الدولي عام ١7‏ وصفه المراقفيون بأنه يشبه شكل «ثور» يحمل أسطوانة. إذ كان وقود البنقيية دابكل] ريقة اخرى اقل مني قطرا دوكام الوقوى مكوقامق حماسن

.8 ,18 تإلنط :نع 10مصاعع'1' ععدم5 ع عاءء'171 مملغواتتك (2)

مشروع فوبوس السوفييتى

أميتية مضاقا إليها حامض النيتريك كم كن 00

وكان مقدرا أن وقود المستودعات الرئيسية سيدفع السفينة لتدور حول المريخ؛ على مدار بيضاوي أقرب وأبعد نقط فيه عن سطحه هما (4200 7 0) كيلومتر.

هذاء بينما ستقوم المستودعات الصغيرة؛ بتعديل المدار إلى (9700 7 0 كيلومترء ولينتهي باتخاذ مدار دائري حول الكوكب قطره 9700

وعندئذ يمكن أن ينفصل الجزء السفلي من السفينة عنهاء لتصبح أجهزة السفينة في مواجهة سطح الكوكب وقمرهء وعلى ارتفاع يزيد على مدار التابع «فوبوس» بمقدار 230 كيلومترا .

وكانت توجد حول مستودعات الوقود (28) وحدة دفع صغيرة. تعمل بغاز «الهيدرزين» (©6منعة:117:0) للتحكم في تعديل أوضاع السفينة أثناء تحليقها .. كما كانت هناك مجموعة أخرى من وحدات النفث الدفيقة ذات تصميم مستحدث دقيق تعمل بغاز النتروجين المبرد. حشد من الأجهزة الدقيقة

تقضي الأمانة العلمية تقرير أن سفينتي «فوبوس». ضمتا عددا كبيرا من الأجهزة الحديثة؛ لم يسبق استخدمها بواسطة السوفييت أو بواسطة الأمريكيين في سفن فضاء قبل ذلك. وأن الآمال التي كان يمكن أن تحققها هذه الأجهزة, كانت آمالا عريضة؛ ولذلك مرت عشر سنوات على تصميمها قبل أن تحقق أغراضها بدقة.

فقد كان متن السفينة وحدة «رادار دوبلر» (112021 عاممم12). مصممة لتعمل عندما تصل السفينة إلى ارتفاع يعلو سطح تابع المريخ بمقدار كيلومترين. وكان مفترضا أن تبدأ هذه الوحدة الرادارية في العمل لتتحكم في سرعة السفينة لتصبح بين (592) أمتار في الثانية. أثناد دورانها على ارتفاع منخفض جدا بين 30 و80 مترا . وأنها ستعمل لمدة قصيرة بين 5او20 دقيقة. وخلال هذه المدة. كان مقدرا أن يعمل جهاز ليزر نابض بالأشعة تحت الحمراء (3567.آ لمعته م1 0ء15ناط)؛ ليصدر بين (1095) نبضات إشعاعية

)3( 17

110

الطريق إلى المريخ

مدة كل منها واحد من مائة مليون ,000/1١(‏ 100,000 أى 10 2) من الثانية, اتكون مهمة هذه التبحات خرن (1 إلى 0 ميكرون من هادة طم قسن المريخ. لكى تخضع بعد ذلك للتحصيل الطيفي (2عاعمهماءءم31255-5) . وكان على متن السفينة أيضا جهاز كهربى تغذية وحدة (3000-2000) فولت: ليصدر شعاعا من الكريتون المتأين. لكي تتضافر قياساته مع وحد الرادان لإعطاء معلومات عن تركيبات السطع. بينما تقوم وحدة تلقيزيونية بتصوير السطح بدقة تحليل قدرها سنتيمتر واحد؛ من ارتفاع لا يزيد على (50) مترا. الأمرالذي كان متوقعا أن يعطي معلومات خصبة عن التشكيلات والمعادن رالحرارة علي سطح قمر المريخ. القائزة» (تعمم110) . ولم يكن ما يميز هذا المختبير هو عملية القفز وحدهاء. بل ما كان يحتويه من أجهزة دقيقة هي:

جل للحركة: <جواة تار ظيفب ب الاللعة اسيم - جهاز قياس للمغناطيسية.

- جهاز احتراق للتربة تحت السطح لقيلس صلابتها .

وقد صمم المختبر ليحقق قفزاته كل 20 كتراء بواسطة مجموعة قضبان معدنية تدار بواسطة محرك كهريائى. وكان مقررا أن تعمل «الضفدعة» القافزة بضعة أيام محددة فقط». لدارشة الخصائص الطبيعية والميكانيكية والمغناطيسية للسطح.

أما المختبر الثاني: الذي كان يطلق عيه اسم «داس». فقد كان وزنه (54) كيلوجراما تقريباء وكان مصمما كي تبقى أجهزته عاملة لمدة عام كامل. وكان أهم أجزائه جهازا تحمله ثلاثة قوائم» ويبرز من وسطها «مثقاب» (©كانم5) يمكن أن ينفذ تحت تربة السطح. بواسطة عبوة نارية حتى عمق (50) سنتيمتراء إذا ما صادف سطحا يتكون من مواد صلبة مثل الحجر الجيري. ويمكنه أن ينفن إلى عدة أمتار إذا كان السطح رخوا . وكان هناك في هذا الجهاز محرك كهربائي؛ ليقوم بالتحكم في الحركة الرأسية للمثقاب للتغلب على افتراض غياب الجاذبية على سطح تابع المريخ. وكان في إمكان هذا المثقاب. إذا ما رفع نواتج الحفرء أن ترتفع قاعدة المختبر بمقدار (80)

مشروع فوبوس السوفييتى

سنتيمتراء وتنتشر منه ثلاثة أجنحة مستطيلة؛ عليها عدد كبير من الخلايا الكهرو-ضوئية وتتجه نحو الشمس.

كما كان المختبر يحوي عددا من أجهزة القياس الدقيقة هي:

- آلتا تصوير تلفزيونيتان.

- عداد قياس طيفى للآسعة السينية: وقذائف ألفا.

ب مقاييس لدرجات الحرارة.

- جهاز إرسال لاسلكي لتحديد بعد القمر فوبوس عن الأرض بدقة لا

- أجهزة لاسلكية لإرسال قياسات السفينة (فوبوس) إلى الأرضء. على مدى (30) دقيقة كلما دار قمر المريخ دورتين حول الكوكب".

تبخر الآمال

إن الجهد الذي بذله العلماء السوفييت فى تصميم أجهزة السفينتين «قويوس او2». كان واضحا في تفردها وتميزها عما حوته سفن الفضاء من

وقد كان هذا دافعاء للفيف من العلماء السوفييت والأوروبيين والأمريكيين أيضاة إلى الععووالامال إلى ديف فسوروا إنعان اقضاء المريج كزاية هاه 1994-2 . وتطلعت هذه الآمال إلى تصور إمكان تصميم سيارة مريخية: يمكنها أن تتجول فوق سطحه. وبإمكان تصميم إنسان آلي «روبوت»»: يمكنه أ يعمل رق الريك سد إخطبا ريعينات مو ترية اكويخ إلى الأرض التعليلها والوقوظ على كركييتها.

ومن ثم فققد كان إطلاق «فخويوس او2», فى اعتقاد السوفييت هو خطوة. على طريق كشف أسرار المريخ.

غير أن هذه الآمال قد تبددت؛ فيما يشبه الصدمة»عندما تجمدت السفينة الثانية أثناء رحلتها الطويلة إلى الكوكب الأحمرء قبل أن تصل إليه:

(4) المرجع السابق.

الطريق إلى المريخ

أما السفينة الأولى: فبعد أن اتخذت طريقها نحو الكوكب واقتريبت منه, وبآت أجهزتها في العمل؛ فقد أصيبت بسكتة جعلتهاتتوقف هي الأخرى عن إسال أية معلومات.

وهكذا قدر لهذا المشروع الذي صممت له أجهزة دقيقة: أن يصبح هباء منثورا.

لباب المسايج الشتخطيط للفدول على المري

التخطيط للترول على اللمري

من الطبيعي في أي مشروع فضائيء كمثل تلك المشروعات التى عرضناها فى الأبواب السابقة, أن يبدا الإعداد له قبل سنوات طويلة من تنفيذه. ويعكف على وضع خطته وتجاربه وتصميم أأجهزته

ويبدو أن ما توصل إليه الأمريكيون والسوفييت, من خلال برامجهم التي أشرنا إليها من قبل؛ كان يحمل بوادر أمل مشجعة على المضي قدما في النتكمال استعفاف الريع فدتطوير الأهذاف لكي تنتهي التجارب بإحضار عينات من تربة المريخ والعودة بها إلى الأرض. وذلك من أجل وضع حد الحياة على المريخ؛ وهل هي حياة بدائية في صورة أحياء مجهرية دقيقة. وتوجد فوق مناطق محددة, دون مناطق أخرى. أو هل هى كامنة تحت التربة: وعلى أعماق في باطنها تحت السطح. أم هي حياة لها طبيعة أخرىء لم تستطع الأجهزة التي وصلت إلى هذا الكوكب المحير أن تكتشف كنهها بعد.

ويبدو كذلك أن الفترة التي استمرت ما يزيد على اثنتي عشرة سنة؛ دون إرسال أي سفن فضاء أمريكية أو سوفييتية إلى المريخ كانت طويلة. فقد

الطريق إلى المريخ

استمرت من 1976 عند إطلاق «فايكنج | و 2». حتى 1988 عند إطلاق سفينتي «فوبوس | و 2». كما أن الأجهزة والتجارب التي أجريت في المشروع الأمريكن؛ إلى جائب تصميم الأجيزة المتقدمة فى الشروع السوفييتي :قن انيت علماء النواشن كدر قاض دمن النخيزة وا لعاو اسه وقاهدة لليياناك والإحصائيات؛ لكي تقفز آمالهم إلى ضرورة غزو المريخ برواد من البشر.

ولذلك نجد أن الخطط الأمريكية والسوفييتية وضعت لبناتها الأولى؛ في أواخر الثمانينيات: وبدأت بجدول زمني منذ هذا الوقت المبكر.

وكانت هناك؛ ظروف وإنجازات: تشجع على بعث هذه الآمال؛ في عدة اتجاهات. جدير بنا أن نتأملها.

الظروف المواتية

كانت الظروف المواتية. لكي يفكر العلماء الأمريكيون في خطط غزو المريخ؛ في أواخر الثمانينيات. مختلفة عن تلك التي أحاطت يما حققه السوفييت على نفس المضمار. ولكن بلاشك فإن هناك مساحة مشتركة بين كلتا الدولتين؛ في مجالات إنجازات الفضاء. باعتبار أن ما يتحقق يعلن عنه أو يعرف بطريقة أو بأخرى ولو بعد تنفيذه. كما أن خطوات قد بدأت في عام 1975 لتوثيق عرى التعاون بينهماء وخاصة في المجالات الفضائية غير العسكرية. وتمثل ذلك في تنفين رحلة «أبوللوسويوز» المشتركة التي تمت برواد مشتركين من كلتا الدولتين. وتحقق فيها ربط السفينتين بوحدة «مهايأة» جعلت انتقال الرواد بينهما أمرا ميسورا(.

ومن أهم العوامل التي جعلت علماء الولايات المتحدة الأمريكية أمام أمر حتمي. يجب ألا يتخلوا عنه. أن السوفييت خلال تلك الحقبة التي نتحدث عنها وهي أواخر الثمانينيات قد أحرزوا نجاحات فضائية باهرة. جعلت أفظار العالم كاتس البيع خاسة أن إطلؤقات القرف الأمرركية كانت هين أصيبت بنكسة؛ تمثلت في كارثة انفجار مكوك «تشالنجر» في يناير 986! وغلى متتة شيعة روا قضاءء وكان لزاما غلى الولايات المتحدة أن تستعيد مكانتها الفضاتية التي ظلت متقدمة لعدة سنوات. وخاصة بعد الهبوط

.)1990( سعد شعبان: الطريق إلى الكواكب-الهيئة العامة للكتاب‎ )١(

1 6

التخطيط للنزول على المريخ

على القمر عام 1969, وتوالي رحلات أبوللو حتى عام 1972 .

ولا شك في أن إعلان مخطط الوصول إلى المريخ؛ والتوجه إليه بخطط جديدة: يمكن أن يمحو بعض الآثار السلبية التي ترتبت على فاجعة انفجار «تشالنجر». وخاصة إذا كان هذا المخطط كفت وصول إنسان إلى هذا الكوكب المحيرء على غرار ما اتبع قبل وصول الرواد الأمريكيين إلى القمر. عندما حدد الرئيس الآمريكي «جون كيندي» الاستراتيجية الأمريكية؛ بهبوط أول إنسان أمريكي على القمر قبل حلول عقد السبعينيات. فحشد العلماء كل جهودهم لتحقيق هذا الهدف القومي قبل حلول الموعد المحدد. وعلى نفس المنوال؛: انساق العلماء إلى تحديد هدف استراتيجي لإحضار عينات من تربة المريخ. خلال عقد التسعينيات وإرسال رواد من البشرء بحلول الأعوام الأولى من القرن الحادي والعشرين.

وأخذت التصريحات تتلاحق من أطراف كثيرة: كان من أهمها. الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي «رونالد ريجان» أمام الكونجرس عام 1988, للمصادقة على برنامج «الكشف عن الطريق» (#علمف8 طندط) الذي يستهدف إيجاد تكنولوجيا جديدة. تسمح مع حلول عام 2000: أن تنطلق رحلات مأهولة برواد أمريكيين إلى المريخ.

وكان ذلك بمنزلة دفعة قوية لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». حيث توفع الكثيرون الموافقة على تزويدها بتكاليف هذا المشروع التي فدرت آنذاك؛ بأنها ستزيد على (420) مليون دولار حتى عام .199١‏ وذلك حتى لا يبدو أن حادث المكوك «تشالنجر». قد أحدث تراجعا فى المخططات الفضائية الأفريكية: وكان .ذلك أيضاء تسيريها سياسيا يهدف إلى ماهو ]ابس من الإنجاز نفسه. وهو التغطية على التفوق الفضائي السوفييتي الذي أخذت ملامحه تظهر للجميع في مجالات كثيرة. وخاصة بعد أن أخذت هذه الانتصارات السوفييتية» سبيلها إلى زعزعة ثقة كثير من العلماء الأمريكيين؛ في جدوى ما تنفذه وكالة ناسا من مشروعات. وأنها لابد أن تحوز قصب السبق من السوفييت؛ ولو اقتضى الأمر التعاون الجاد معهم.

ملامح التنافس السوفييتي-الأمريكىي في عام 98 قبل إطلاق الاتحاد السوفييتي لسفينتي «قويوس ١‏ و2»

127

الطريق إلى المريخ

كان عدد الأقمار الصناعية التي أطلقها السوفييت في سلسلة أقمار «كوزموس» (00505) قد بلغ (1980) قمرا . فقد كان هذا السيل المنهمر من الأقمار. يتدفق إلى الفضاء بفوارق زمنية قصيرة: ليوفر للعلماء السوفييت معلومات غزيرة في مجالات محددة عن الفضاء.

وكان هذا التفوق اللافت للأنظار. محوطا بكثير من الأسرارء ولا يعلن أغلبه قبل موعده: بل قد لا يكتشف أمره إلا مصادفة.

وتسجيلا للحقيقة العلمية؛ فإن الاتحاد السوفييتي كان له السبق في مجالات فضائية كثيرة: بعد أن استهل قمره الصناعى الأول عصر الفضاء الذي ما زلنا نعيشه منذ أن انطلق. «سبوتنيك-١»‏ ف أكتوبر 1957. وقد ظألت الريالاة مكورة لت فى محمان التباري فنع الولايات المتحدة الأفريكية في مجالات فضائية كثيرة. فهو الذي كان له فضل الابتداء في عدة مجالات. ثم يعمد الأمريكيون إلى تطويرهاء بما لديهم من إمكانيات وقدرات صناعية أكبر. وفي هذه الحقبة التي نتحدث عنهاء وهي أواخر الثمانينيات, كان الاتحاد السوفييتي ينفرد وحده بإطلاق «المحطات المدارية». وقد كانت هذه المحطات بمنزلة «رصيف» معلق في الفضاءء يمكن لسفن الفضاء المأهولة برواد أن ترسو عليه ليعمد روادها إلى دخول هذه المحطة والبقاء للعيش فيها مددا طويلة؛ متعددة, لا تتسع لها سفن الفضاء محدودة الحجم.

وكان الاتحاد السوفييتي قد نجح في إطلاق الجيل الأول من هذه المحطات المدارية تحت اسم «ساليوت» ادالؤلد5) أي «التحية».

وتعاقب تحليق سبع من هذه المحطات في الفضاء بدءا من عام 2197١‏ كما تعاقب التحام سفن الفضاء «سويوز» (50707) بها في رحلات متعددة. ليقوم روادها بمهام كثيرة. وخلال هذه السنوات التي بدأت فيها المحطات المدارية «ساليوت». كان شعار الاتحاد السوفييتي الاستراتيجي من هذه الرحلات؛ هو «الحضور الدائم والمستمر في الفضاء». فقبل أن يغادر طاقم رواد المحطة المدارية؛ كان طاقم آخر يحل محله؛ سواء أكان ذلك بالنسبة للطاقم كله أو بعض أفراده. إذ كان هناك تفاوت كبير بين رواد الفضاء على تحمل البقاء فيه.

وطوال هذه المدد. كانت شاحنات الفضاء ذاتية الحركة من طراز «بروجريس» (2:052655) غير المأهولة؛ تروح وتغدو بين الأرض والمحطات

التخطيط للنزول على المريخ

المدارية» لتنقل لروادها المؤن والوقود والملابس والأجهزة والبريد 2 .

من ذلك يرتسم أن الاتحاد السوفييتي. يخطو خطوات منتظمة؛. نحو قهر المجهولء وتذليل العقبات أمام طول وجود رواد الفضاء في سفنهم. إذ كانت القدرات البدنية والصحية والنفسية لرواد الفضاءء؛ تمثل عقبة من أكبر العقبات في مسيرة: السفر إلى المريخ. بينما كان هذا السفرء يستلزم وجود الرواد تحت كل مؤثرات الفضاء. مددا قد تمتد إلى أربع سنوات حسب افتراضات هذه الحقبة الزمنية.

ومن ثم فإن رواد الفضاء السوفييت, قد تدرجوا في تسجيل الأرقام القياسية للبقاء فى الفضاء. سواء فى جيل محطات «ساليوت».: أو جيل محطات ومين (08) آي «السلاف العى أغفيتها يذذا من عام 1986

وهي أرقام تبلغ عدة أضعاف الرقم القياسي الذي توقف عنده الرواد الأمريكيون؛ في رحلة «معمل السماء» (سكاي لاب) (56910): الذي نفذ في عام 1974: وهو (84) يوما.

وعلى سبيل التحديد نجد أن الرواد السوفييت. قد تدرجوا في تسجيل فرع مركلا المحوت دالكل عطاك الوا رده وليوك كم سو عدن شر مثير. كانت بدايته (96) يوما أي ما يفوق الرقم الأمريكي الذي كان ثابتا عند (84) يوما. ثم قفزت هذه المدة إلى (140) يوماء ثم (175) يوماء ثم (185) يوماء ثم (211) يوما ثم (150) يوماء ثم صعدت فجأة إلى (237) يوما في عام 4 .

وقد تحقق هذا الرقم المذهل الذي يقرب من ثمانية شهور بواسطة ثلاثة رواد في المحطة المدارية «ساليوت-7».

ولكن في عام 1987. أي خلال الحقبة الزمنية التي نتحدث عنهاء حقق رائد سوفييتي رقما جديداء بلغ (326) يوماء أي ما يقرب من أحد عشر شهرا في المحطة المدارية مير. وكان بطل هذا «الماراثون» هو الرائد السوفييتي «يوري رومانينكو» (0ا[معصمصده] تن) الذي أذهل العلماء. عندما أخذ يخطو بخطى نشطة ومسرعة عندما عاد إلى الأرض. بينما كان زميلاه فى هذه الرحلة قد عجزا عن إكمال الرحلة؛ وأعيد أحدهما إلى الأرض» ن 8 االأحوما: فطل الخال اماي شعريات كيه :واغين الثاتى ابطياء لسرب

(2) سعد شعبان: نافذة على الفضاء-الهيئة العامة للكتاب-1993 234).

120

الطريق إلى المريخ

طبي آخرا". وكان ثلاثتهم قد بدأوا رحلة الالتحام بالمحطة «مير» في 6 فبراير 1987: وأنهاها «رومانينكو» وحده في 28 ديسمبر في نفس العام.

ووجه الغرابة أن «رومانينكو». قد عاود الصعود إلى الفضاءء بعد ذلك بشهور قليلة واستطاع أن يصمد ويبقى داخل المحطة المدارية «مير» مدة قياسية جديدة؛ تفوق فيها على المدة التي قطعها من قبل. إذ بلغت هذه المدة (366) يوماء أي تزيد يوما واحدا على عام كامل9 .

كانت هذه الإنجازات السوفييتية تمثل إبهارا للعلماء الأمريكيين: لم يستطيعوا أن يطاولوه أو يتفقوا على كيفية منافسته. وكان ذلك يمثل قلقا في أوساط المخططين الأمريكيين؛ لأن المحطات المدارية السوفييتية: كانت تمثل الخطوة الأولى على طريق الصعود إلى الكواكب. وما تسجيل المدد القياسية لطول البقاء في الفضاءء إلا خطوة أخرى لتحقيق هذه الغاية.

تفشي القدق الأمريكى

بدأت مشاعر القلق تتسرب إلى نفوس العلماء والرواد والمخططين الأمريكيينء إزاء النجاحات المتوالية للسوفييت فى الفضاء. خاصة أن احتراق مكوك الفضاء «تشالنجر». قد ورث حورت القضاء ما يشبه عقدة الذنب. وأن فترة توقف إجبارية قد فرضت نفسهاء على مسار البحوث والصناعات الفضائية لمراجعة صناعة الصواريخ: ووسائل إنقاذ الرواد من المكوك عند الضرورة: واقتضى ذلك توقف المسيرة الفضائية مدة دامت (32) شهراء وهي مدة أطلق عليها البعض اسم «الحقبة السوداء». وخلالها وثبت الإنجازات الفضائية السوفييتية في طفرات متوالية؛ حتى أنه في ميزان الإحصائيات. كانت النظرة الأولى تعبر عن تراجع أمريكي إلى الوراء. يقرب من حالة التخلف. فخلال عام ١986‏ على سبيل المثال: وهو العام الذي وقعت في أوله الكارثة الأمريكية, بلغ عدد الإطلاقات الصاروخية السوفييتية (91) عملية؛ مقابل (5) عمليات أمريكية. واستخدم السوفييت أكثر من (800) نوع من الصواريخ. (3) سعد شعبان: الحياة في سفينة فضاء-الهيئة المصرية العامة للكتاب-1995.

(*) تجاوز رائد الفضاء الروسي (فاليري بولياكوف) هذا الرقم في مارس 1995 عندما بقي في المحطة (مير) (438) يوما

التخطيط للنزول على المريخ

وكان من أهم عوامل القلق الأمريكي. خلال هذه الحقبة, أن الاتحاد السوفييتي أخن يشرع في توطيد التعاون العلمي والسياسي مع كثير من الدول الأخرى. وقد تجلى ذلك بوضوح: في تعاونه العلمي الفعال مع تسع دول أوروبية؛ ومع وكالة الفضاء الأوروبية أيضا في مجال تصميم أجهزة سفينتي «فوبوس»؛ كما سبق أن أوضحنا في الباب السابق.

وارتفع مستوى هذا التعاون بمد أواصر تعاون التصنيع الفضائي إلى بعض دول أوروبا الشرقية. التي تدور سياسيا في فلكه مثل ألمانيا الشرقية والمجر وبلغاريا . بل وامتد التعاون أيضا إلى بعض دول أوروبا الغربية» وعلى رأسها فرنسا وهولندا وبريطانيا.

وعمد السوفييت إلى الإبهار السياسي على المستوى العالمي. باشتراك رواد فضاء في رحلات سفن «سويوز» من دول العالم الثالث؛ كمثل سوريا والهند وأفغانستان وماليزيا. وكان ذلك تطبيقا لسياسة جديدة بدأها وأعلن شعاراتها الرئيس السوفييتي «ميخائيل جورباتشوف». وهي سياسة «الجلاسئنوست» (050ه5ة01©) أي الانفتاح على الآخرين.

وكان من أشجع من عبروا عن هذا القلق الأمريكي بوضوح وصراحة: رائدة الفضاء الأمريكية الأولى الدكتورة «سالى ريد» (18106 2117ه5): التى كانت عضوا في لجنة التحقيق الع كانت يكشت آسيات خا ايجار مكوك «تشالنجر» عام 1986. والتي عينت بعد ذلك في منصب مساعد مدير وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» للتخطيط الاستراتيجي. فقد أعلنت أن خطط الولايات المتحدة الأمريكية الفضائية قد جانبها الصواب. لأنها ركزت على إنجازات باهرة في الفضاء بواسطة المكوك. بينما انصرفت عن إعمار القمر. وشطحت إلى التفكير في غزو المريخ. وبينما استمر الاتحاد السوفييتي في تحقيق إنجازات فضائية؛ ظل العلماء الأمريكيون ينظرون إليها باشكانة والمتحماقم ومتظرات.دونية ظنا انهم متحلفون مع الأمريكيين في هذه الصناعة. بينما الحقيقة أن التقدم السوفييتي في الفضاء أصبح واضحا ومطردا . وأعطت «سالي ريد» إحصائيات وأمثلة على ذلك. كان على رأسها الإمكانيات الباهرة لتصميم المحطة المدارية السوفييتية «مير». التي كانت قد تحولت إلى مستعمرة: ينقلب على الحياة بداخلها رواد فضاءء يقضون شهورا . امتدت حتى أكثر من عام:؛ بينما كان

الطريق إلى المريخ

الرقم الأمريكي متجمدا عند (84) يوما منذ أكثر من اثني عشر عاما وقتئذ. وضربت «سالي ريد» أمثلة أخرى على التفوق السوفييتي؛ بمقارنات لقدرات صاروخ الدفع السوفييتي الجديد المسمى «إنيرجيا» (ه(أوتعم8) بالنسبة لصواريخ الدفع الأمريكية. حيث إنه يتفوق عليها في القدرة والحمولة؛ مع عدد أقل من مراحل الاحتراق. وقارنت «سالي ريد» بين جدوى استكمال استكشاف القمر أو كوكب المريخ؛ وانصرفت إلى ترجيح الاتجاه الأول. استنادا إلى أن الوصول إلى المريخ ما زالت أمامه مشاكل متعددة وجسيمة: ويحتاج إلى خطة طويلة الأمد. حتى تطوع القدرات البشرية والصحية للرواد؛ لتحمل مشاق السفر في الفضاء عدة سنوات. فضلا عن أن تصميم محركات الدفع النووية» التي يمكن أن ترفع سفينة مأهولة إلى المريخ؛ مع توفير وسائل تأمينهاء لم يبدأ بعد.

وانتهت «سالي ريد» في تقريرها إلى ترجيح الانصراف مبدئيا عن استكشاف المريخ؛ والتركيز على إعمار القمرء حتى يمكن للولايات المتحدة استعادة هيبتها الفضاتية أمام التفوق السوفييتي. وضربت مثلا بأن بناء قاعدة أمريكية على القمرء سيكون ففزة رائعة لتعلم كيفية العيش والعمل والزراعة داخلهاء تستلفت أنظار العالم» وتقفز بأمريكا إلى عمل أكثر جدوى.

ولقد لاقت صيحة دق أجراس الإنذارء التى أفصحت عنها هذه الرائدة الشجائعة صيدرف :كايا واستجا به فى كابر هن الأؤساظ النامية والسيامية, لأنها كانت في الحقيقة معبرة عن حالة من القلق لدى لفيف من العلماء والمخططين. وانعكس هذا القلق في تصريحات وتصرفات كثير منهم . فعلى فيل القال :لأ الحصور:

- تبين للعلماء الأمريكيين خلال أعمال المؤتمر الدولي الذي عقد في قاعدة «باسادينا» الفضائية بولاية كاليفورنيا في يونيو ١1987‏ أن تلظوايقه السوفييت قد قدموا بحوثا وخططا مستفيضة ودقيقة عن استيطان المريخ. الأمر الذي أثار دهشتهم. بل وانزعاج بعضهمء: لعدم سبق تصورهم لمدى التقدم الفضائي السوفييتي في كثير من المجالات.

وقد عبر عن ذلك العالم الأمريكي «جون كاسيني» (تسنووك© صطاهل) الذي كان يتولى إدارة مهمة لاستيطان الكواكب بقوله: «إنني أحسد السوفييت على مشروعهم للوصول إلى المريخ: واندهش لتخلفنا لآننا نؤمن بالمهام

التخطيط للنزول على المريخ

المفردةء بينما ينطلقون هم لتحقيق ست مهام في وقت واحد».

ووصف «كاسيني» التنسيق القائم بين المؤوسسات الفضائية السوضييتية, بأنه إدارة رفيعة» تنسق بين مختلف المراكز بعلاقات عمل غير موجودة في الولايات المتحدة. ا

- وعلى نفس النهجء حذر العالم الأمريكي «جيمس هيد» من جامعة «براون»» من أن الجهود السوفييتية في استكشاف النظام الشمسيء قد تجاوزت الإنجازات الأمريكية في نفس المجال. وضرب أمثلة بأن العلماء الأمريكيين الذين شاركوا في أعمال مؤتمر «باسادينا»» انبهروا بما عرضه زملاؤهم السوفييت من مناطيد يمكن أن تحلق في جو المريخ؛. وعربات متطورة تتحرك على سطحه. وتجمع عينات من تربته.

وضرب مثلا على مدى القصور الأمريكي في هذا المجال؛ بأن زملاءه الأمريكيين: كانوا يتحدثون عن حاجتهم لأربع أو خمس سنوات لتطوير صاروخ لدفع سفن الفضاء إلى المريخ. بينما كان نظراؤهم السوفييت يستعرضون قدرات الصاروخ «أنيرجيا» الذي أطلق قبل ذلك بعدة شهور.

- وعلى المستوى التنفيذي» أعلن «جيمس فليتشر» (1عداءاء21 وعسة1) مدير وكالة الفضاء الأمريكية آنذاك؛: فى يونيو 1987: أن الوكالة قامت بإنشاء «مكتب للاكتشافات» بيهدف التخطيط للنشاطات التي ستجعل الوجود البشري يمتد إلى القمر وكوكب المريخ. ووصف «فليتشر» خطته لتقويم أهداف الفضاء الأمريكية حتى عام 2000 بقوله: «إن هناك حاجة إلى القيام بمبادرة كبيرة, تبعث النشاط مجددا في برنامج الفضاء الأمريكيء وتبني تقنيات جديدة: تجعل الولايات المتحدة الأمريكية محتفظة بمركز متفوق في الفضاء».

- وكان من عناصر القلق؛ تصريحات متفرقة أدلى بها مواطنون وسياسيون أمريكيون: منددين بإجراءات الشد والجذب بين الهيئات الفضائية وبعض الجهات الرقابية. حول مواعيد إطلاق المكوك؛ والاعتراض على الميزانيات التي تطلبها وكالة «ناسا» لتنفيذ مشروعاتها. الأمر الذي أدى إلى تأجيل إطلاق محطة الفضاء الأمريكية الدائمة «الحرية أو فريدوم» («رملعع2) لمدة سبع سنوات. وكذلك إلى تأجيل إطلاق «تليسكوب الفضاء هابل» (1ططنة8) ذي القدرة الخارقة على استكشاف أعماق الكون؛ وتركه مسجى

الطريق إلى المريخ

في إحدى القواعد الجوية بأغطية فضية!

وإن هذا التوقف يقابله تسليط الأضواء على الإنجازات الفضائية السوفييتية؛ ومعاملة رواد الفضاء السوفييت ككبار نجوم السينما الأمريكية. رغم أنهم لا يملكون غير تكنولوجيا متخلفة عن الأمريكيين؛ وخاصة في مجالات الحواسب وكيماويات وقود الصواريخ.

وهكذا عبرت هذه التصريحات عن القلق الأمريكي؛ الذي وصل إلى حد الذعرء. وفي نفس الوقت عن التردي في ذبذبة محيرة؛ بين المضي في تطوير العمل الفضائي على القمرء أو الانطلاق في سياسة استكشاف المريخ؛ على مدى سنوات قد تمتد إلى أواسط القرن المقبل؛ حتى يمكن هيوط رواد عليه.

استرجاع الهيبة الأمريكية

فى أل اسدرجاع الشيرةالاقضاكية الأتروكية بوه كارقة الفسجاز مكرك ف النحي» وعلى ضوعها افوس هف العجقيةاش وما القييف اليه القاديو الرسمية دن افترالحانس احكن الركيسن الأمريكي وروعاته يشان خطوات تفيدية ذاك اث كدان لالطتلدقة جدينة قى الحد ان جهو ف نبياسة قومية قات أكان وشاقع اكثر طموها:

وكانت أولى هذه الخطوات هي الفصل بين البرامج الفضائية العسكرية, والبرامع التجارية والبزامج الخاصنة باستعفاف الفكنات.

وأعطيت الشركات الأمريكية صلاحيات واسعة وتسهيلات كبيرة: لكي هافن فريهاز كاري وببانل النذل المطباتية وضواريع الدفن: على أن تخصص رحلات مكوك الفضاء في الرحلات المتعلقة بالبرامج العسكرية وبرامج حرب النجوم.

ووزعت المهام بدقة على مراكز البحوث الفضائية لكي :

يركز مركز سارشال» القضاكي غلى دراسة عمليات الالععام فى القضناي وتظوير أتواع وقرد ضواريخ ادكو وغمليات الإسدادات الإدارية بيخ الأيضن :والخطات التضاكية:

- بينما كلف مركز «لينجلي» بدراسة أهمية المحطات المدارية بالنسبة للرحلات الفضائية البعيدة. ومدى جدوى وضع المحطات المدارية في مدارات

1 4

التخطيط للنزول على المريخ

حول القمر. للانطلاق منها نحو المريخ.

- وكلف مركز «جونسون» باستكمال الدراسات الخاصة بإرسال (إنسان آلي) «روبوت» إلى القمرء لاختيار مواقع جديدة لهبوط رواد أمريكيين على سطحه. بحيث تكون صالحة لإقامة مستعمرات قمرية. وإعداد الدراسات الخاصة بتوسيع هذه المستعمرات في نهاية العقد الأول من القرن القادم: لتكون ملاكمة للإنطلاق منها: لتحقيق استغلال المصادر الظبيغية غلى كوكب المريخ.

وعلى نفس النهج أخذت تصريحات المسؤولين الأمريكيين تترى في مناسبات متعددة. تعبر عن الآهداف القومية المتطورة في الفضاء. كان من أهمها تصريحات نائب الرئيس الأمريكي (آنذاك) «جورج بوش »060:0 85) «إن أمامنا تعهدات للقيام باستكشافات مأهولة أو غير مأهولة لكواكب المجموعة الشمسية. وأمامنا الكثير الذي يجب القيام به. سواء مزيد من الاستكشافات والوجود على القمرء والقيام بمهام على المريخ».

ومن العوامل التي ساعدت على استعادة الهيبة الأمريكية أن «مبادرة الدفاع الاستراتيجي» التي سبق أن أعلنها الرئيس الأمريكي «ريجان» في عام 1983؛ والمعروفة صحفيا باسم «حرب النجوم». كان الحديث بشأنها في وسائل الإعلام الأمريكية قد بلغ شأواء أخذ يفزع السوفييت إلى درجة كبيرة. ويزيد من اشتعال حمى الحرب الباردة بين الدولتين؛ رغم أن الرئيس السوفييتي «جورباتشوف» . قد أتى يحمل سياسات دولية مهادنة وجديدة: وتخالف ما كان يتبعه سابقوه من زيادة إشعال نيران هذه الحرب.

لأن كل أهداف وعناصر «حرب النجوم» كانت تقوم على «عسكرة» الفضاء الخارجيء. بتكنولوجيا متطورة تتزاوج فيها الإنجازات الباهرة التي كان يقوم بها مكوك الفضاءء مع التقدم الإليكتروني الذي يتمثل في انتشار استخدام الحواسب الإليكترونية في كل خطوات الصناعة: والمهام الفضائية ويكثر فيها الحديث عن استخدامات لليزرء والإشعاعات النيوترونية. ويساند هذا وذاك ترسانة عامرة بأنواع كثيرة من الصواريخ المتعددة المهام والأنواع, والتي يمكن لبعضها عبور القارات في دقائق أو ثوان. والانطلاق إلى ارتفاعات

.8 ,18 تزلدال :عسة" (4)

الطريق إلى المريخ

شاهقة في الفضاء لتعترض الطائرات المعادية. والصواريخ المعادية؛ بل واعتراض الأقمار الصناعية.

ولذلك أخذت التصريحات: ووسائل الإعلام الأمريكية تضج بالحديث عن «التروس القاتلة»» «ومدافع الليزر» و «سلاح الصواعق» و «المضخات النووية» و «المنصات الكونية» لاصطياد الصواريخ المعادية. والإشعاعات الليزرية القاتلة للصواريخ: والصواريخ الجو-فضائية القاتلة للأقمار الصناعية, والمدفع الكهربائي؛ و«المدفع المغناطيسي» الذي يمكن أن يلاحق الصواريخ العابرة للقارات.

وأصبح هذا الإزعاج الفضائي الأمريكي؛ يمثل تهديدا سافرا بتكنولوجيا جديدة ستحول ساحة الفضاء لخدمة الأغراض العسكرية في القرن المقبل. وكان السوفييت يقابلون هذا باحتجاجات متوالية؛. ويجعلون موضوع «حرب النجوم» على قائمة جدول أعمال كل مؤتمرات القمة بين المسؤولين وزعماء كلتا الدولتين.

نغمية جديد ة

لكن الحقيقة التي كانت كامنة لدى كلا الطرفين؛ أن سياسة الرئيس «جورباتشوف». تنطوي على مبشرات كثيرة؛ لم تكن موجودة قبله. وأن هناك فجرا جديدا يسمح بتعاون مثمر بين الدولتين بدلا من تناحر بارد لا طائل وراءه. ولذلك بدأت التصريحات تترى بين السياسيين تعبر عن فقيل عدر اتاد بشرورة القاون برعي ترق إتعازات كاك ةاسلمية:

فعلى المستوى الحكومي؛ كان على قائمة جدول أعمال مؤتمر القمة بين الرئيسين الأمريكي «ريجان». والسوفييتي «جورباتشوف» الذي انعقد في جنيف في نوفمبر 1985: موضوع مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية أو «حرب النجوم». لأنها كانت مصدر قلق وإزعاج. وتمثل تهديدا سافرا للاتحاد السوفييتي؛ على نقيض ما كان يرفعه هذا الآخير من شعارات جديدة حول «البريسترويكا» (لهامتاوعرةءم) أي «إعادة التشكيل» . و «الجلاسنوست» ()5ممهة01) أي «الانفتاح والمصارحة». واللتين تمثلان تقاريا غير محدود مع العالم الغربي.

وقبيل هذا المؤتمر بأسابيع قليلة. كانت الولايات المتحدة الأمريكية؛ قد

36

التخطيط للنزول على المريخ

حققت انتصارا فضائيا مهما في الفضاءء يتمثل في استعادة قمر صناعي أمريكي كان معطلا عن العمل في الفضاءء وأعادوه إلى الأرض بواسطة رواد المكوك. وكأنه كان مجرماء تم القبض عليه؛ وأعيد إلى حيث يمكن أن يتم إصلاح أموره.

ولذلك تضمنت تصريحات الرئيس الأمريكي «ريجان»؛ تعبيرا بدا غريبا للغاية آنذاك؛: وهو قوله «إن مشروع حرب النجوم,؛ لن ينفذ إلا بعد التخلص من الأسلحة الهجومية النووية لدى القوتين العظميين. ولن يعمم إلا بعد التفاوض مع الدول التي لديها ترسانات نووية0©.

وكانت مثل هذه التصريحات بمنزلة باعث للاطمئنان لدى السوفييت: لبدء تعاون سلمي في الفضاء بين الدولتين. وقد بدت آثار ذلك لدى علماء الطرفين. فعلى الجانب السوفييتي صرح «روالد ساجدييف» (7ععلع1031052) مدير معهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية السوفييتية للعلوم في عام بأن موسكو تتطلع إلى التوصل لاتفاق مع الحكومة الأمريكية لاستئناف التعاون السلمي في الفضاء. وذلك رغم اعتراضهم على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية؛ لأنها لا تخدم الأغراض الفضائية السلمية.

ولقد أكد «ساجدييف» وغيره من العلماء السوفييت: هذا الاتجاه مراراء وفي عدة مناسبات؛ بهدف تنظيم رحلات جديدة إلى كوكب المريخ خلال السنوات المقبلة.

وأخذ علماء سوفييت آخرون. يقنعون أقرانهم الأمريكيين بجدوى التعاون لاستكشاف عناصر الحياة فوق المريخ؛ بدعوى أن الحياة من المرجح أن تكون موجودة تحت سطح تربته؛ في صورة كائنات دقيقة . وذلك على خالاف اليأس الذي سيطر على الأمريكيين بعد مركبتي «ظايكنج» اللتين أرسلتا لجس هذه التربة قبل ذلك بعشر سنوات. وركزوا نصيحتهم بضرورة أن يراجع الأمريكيون حساباتهم: لأنهم استقوا معلوماتهم وحساباتهم من مناطق تنعدم فيها الحياة فوق سطح الكوكب. وهذا لا يعني أن الحياة ليست موجودة في مناطق أخرى.

واشتعلت المناقشات بين علماء الطرفين: فى صورة مناظرات ومؤتمرات عقدم هلق الفرات بوانيطة الأثمار العباعية. ود ظال ادها مهاد

(5) سعد شعبان: أسرار الفضاء-الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ 1988.

]7

الطريق إلى المريخ

6 بين متخصصين من الطرفين على مدى أربع ساعات متصلة. وكانت الحجة التي يتمسك بها العلماء السوفييت هي أن احتمالات الحياة على المريخ شبه مؤكدة: وأنه توجد طبقات جليدية دائمة تغطي بعض مناطق من سطحه. بما يعني وجود الماء في إحدى صوره؛ وهذا دلالة على وجود حياة تحت هذا السطح.

وعلى نفس النهج. تحدث عالم الفضاء الأمريكي «كارل ساجان» (امهكآ صدعة؟) مدير مختبر دراسات الأجرام السماوية في جامعة كورنيل؛ أمام المؤتمر القومي الثالث الذي انعقد في ولاية «كلورادو»» تحت عنوان «دفاعا عن المريخ». وأشار إلى ضرورة التعاون مع السوفييت قائلا «إن ما ننتظره ليس العثور على مخلوقات بشرية على المريخ؛ ولكن يمكن العثور على ميكروبات أو أحياء دقيقة/ .

ومع ذلك فقد كانت هناك أصوات وآراء معارضة لهذا التعاون. كان منها الكاتب العلمي «جيمس أوبيرج» (عناء06 وعصدل)؛ الذي كان يتقن اللغة الروسية هو وزوجته. فقد كان يعتقد أن الهدف من عمليات التعاون الفضائي الذي يطلبه السوفييت: هو التجسس على التكنولوجيا الأمريكية؛ واختراق النظم السياسية, للتأثير في المخططات الأمريكية المقبلة.

كما كان هناك رأي معارض آخر لعالم له وزنه العالمي» هو «جيمس ان آلن» (دعلاخ صهة؟٠‏ وعددآ) . فقد كان يعتقد أن مشروعات استكشاف المريخ, ليس من اللازم إعطاؤها الأولوية في ذلك الوقت. وأن الأكثر جدوى للولايات المتحدة. هو بناء صواريخ دفع قوية؛ تكون قادرة على إطلاق مزيد من سفن الفضاء والأقمار الصناعية؛ الأكبر وزنا مما أطلق من قبل. وكان يقول بأن إرسال رحلات مأهولة إلى المريخ, كما يتطلع السوفييت؛ أمر مكلف للغاية.

طموحات فزو المريخ

لم يكن للأصوات المعارضة للتعاون في الفضاء. صدى لدى أي من فاح الكولشق نر كل التوضن كان الك رون تت كاذ العار هيج يط يفون في أن يكون التعاون هو نقطة البداية لإنهاء صراع صامت لا طائل وراءه؛ ولا يليق بأهل العلم؛ الذين يرددون منذ زمن طويلء أن العلم, لا دين له ولا

.(675) 1988 ,18 نزلدال :عست (6)

التخطيط للنزول على المريخ

وطن.

ولقد ساعد المناخ العالمي» على وجود هذه الأفكار التقدمية, بعدما ظهرت بوادر متعددة في العالم الغربي» تنظر بالإعجاب للأفكار التي نادى بها الزعيم السوفييتي «ميخائيل جورباتشوف».

خاصة بعد أن بدت جدوى مرحلة التعاون الدولي في التصدي لمشروع كبيرء فيما توصل إليه علماء تسع دول ومنظمتين عالميتين في وضع تصميم لعدد كبير من الأجهزة المتقدمة. التي حملتها سفينتا «قويوس | و معناه الاستسلام. خاصة أن الحس الدقيق لدى العلماء الأمريكيين كان يستشعر أن التصدي لغزو المريخ, واستهداف وضصع إنسان على سطحه خلال السنوات الأولى للقرن المقبل. يستلزم جهودا ضخمة لا يمكن لدولة واحدة أن تنفرد بها. ويتطلب مشاركة مجهودات دولية في كثير من فروع العلم والتقنية. كما يتطلب اعتمادات مالية ضخمة؛ كانت تقدر في أواخر عقد الثمانينيات بما يقرب من مائة مليار دولار.

ولقد وضح صدى هده الأفكار في عام 8 في رسالة وجهها اتحاد علماء الفضاء الأمريكيين الذي كان يضم (125) ألف عضو إلى الإدارة الأمريكية. يطالب فيها بتكثيف التعاون الأمريكي-السوفييتي-الأوروبي. لوضع خطة لإرسال إنسان إلى المريخ؛ مع بداية القرن الحادي والعشرين.

وقد أخذت الأحداث تتحرك في اتجاه تدعيم هذه الأفكار. بخطوات إيجابية. ووضحت المعالم عندما أعلن فريق علماء مشترك من مسؤولين في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». وآخرين سوفييت في مطلع عام 1989, أن الوكالة أخذت خطوة إيجابية على هذا الدرب. وتمثلت هذه الخطوة. في تقديم الخرائط التي تجمعت لديها من صور سفن «مارينر»». و «فايكنج», إلى المتخصصين السوفييت. وذلك لكي تساعدهم على اختيار أنسب المواقع لازسال إنسان الى إلى المريث:

وكانت الخطة السوطييتية تستهدف تنفيذ ذلك في عام 4 .١‏ وحددوا لذلك أربعة مواقع على سطح الكوكبء. يمكن أن يهبط عليها الإنسان الآلي. وقد ساعد عدد ضخم من الصور التي عرضتها وكالة «ناسبا» الأمريكية على العلماء السوفييت. على التدقيق في اختيار هذه المواقع. حيث كان من

36

الطريق إلى المريخ

اللازم أن يكون الاعتبار الأول في هذا الاختيار. هو توخي الدقة لتحقيق أربع قضايا مهمة :

أولاها البحث عن الماء؛ وثانيتها البحث عن أشكال الحياة. وثالتتها الحصول على عينات جيولوجية من التربة لفحصها على الأرضء ورابعتها التعرف على التطورات المريخية التي تمت على مدى الزمن.

ومن أجل تحقيق هذه الأهدافه» كفن وافقت وكالة «ناسا». على استعانة علماء الاتحاد السوفييتي بشبكة اتصالات أعماق الفضاء الأمريكية؛ لمتابعة المركبات السوفييتية المريخية. عندما تطلق. كما وافقت على تبادل المعلومات التي يتوصلون إليها فيما بين الطرفين.

وقد صرح العالم السوفييتي «بارسكوف» الذي كان يرأس وقد بلاده في هذه المفاوضات؛ بأن هذه المباحثات ستجعل القيام برحلة مأهولة إلى المريخ أمرا «ميسورا». وقد يتحقق هبوط إنسان عليه في منتصف القرن المقبل.

وقد تزامن مع ذلك التوقيت. صدور تقرير رسمي من لجنة؛ كان الرئيس «ريجان» قد شكلها قبل ذلك بعامين. وكانت تضم عددا من كبار العلماءء ورواد الفضاء. والسياسيين والاقتصاديين. لوضع تقرير عن «مستقبل الاستفادة من الفضاء». وقد ورد ضمن تقرير هذه اللجنة أن الخمسين سنة التالية» لابد أن تشهد حركة دائمة في الفضاءء لوضع معامل وإقامة مستعمرات على سطح القمرء وحفر مناجم على سطح كوكب المريخ, لاستخراج معادن منها.

وكان على رأس هذه اللجنة العالم «د. توماس بين» الذي كان مديرا لوكالة «ناسا» في الوقت الذي هبط فيه أول إنسان على القمر.

وقد أفت مقترحات اللجنة: مزقية مواصلة استكشاف المريخ؛ وموضحة السبيل إلى تحقيق هذا الهدف. بل وذهبت إلى طموحات أخرىء؛ تتجاوز حدود الاستكشاف. إلى استغفلال موارده. بل وإلى تجاوز المريخ إلى كواكب أخرى. وهذه الاقتراحات هي :

إقامة محطة أفريكية داكمة فى الفضاء لترسو عليها سفن الفضباء المأهولة لتكثيف الدراسات النخاسة مولن بقاء الرواد فى الفضاء.

- التخطيط لسفر الإنسان العادي إلى الفضاء شرا السياحة والدراسة والثقافة. بل والمتعة. والعمل على خفض تكاليف هذه الرحلات.

1 10

التخطيط للنزول على المريخ

- تصميم مكوك فضاءء أكبر حجماء وأكبر سعة لنقل حمولات من الأجهزة باكعدات» استعداذا تقل اذوات ومواة البكاء اللذرية الاقامة مات قبرية مرمقطيع انع قنطف ل رواذ| وعلبنام لعنشوا كنيا مرا ظويلة:

قاينة امه ههرك ة دن قور والدييزها الحكرق سخطة احا ومركرا الإطادق :صوا زيح رقع سق العهاء إلى الكواكب الالخرض.

١‏ ام عدم من ارج قاور كرا لشي لتكرق بنك 3 مكلقة بوضيل يد السيضمراث القمضة والأرض.

التركيق غلى استخدام الظاقة القروية ترهم بنقئ الفضباء الثن قوهة إلى الكراكي كنبا تلركض وترظير| اللتكاليت:.

"ميدن خط مو اطجالااد ضاف دكب جز الأرض ركرك دري لتقل الفلمان والرو افو للدي ومكداس موا اشاب ليل

- الإعداد لاستغلال موارد المريخ كمصدر للمعادن والخامات اللازمة لفركا عله سوا بك ستشدينة القنية تضاح لتركم سقق قضاء إلى الكنواكب عير ا

ركد وضعو :مائو وين فى اوري م4 فوا لقره بويك أن يستغرق خمسين سنة؛ حتى يكون هدفها الأخير هو وضع بصمات البشر على اتريخغ كرابة عام (6885 .ثم ينطاق الشخطيط الفضاكى يعد ذلك حتى نهاية القرن (21).

وقد كان لتقرير «د. بين» أثره؛ في القغز بالآمال الفضائية الأمريكية إل القرح العااموويازية العف هاده الروع للدواب» القصافية الدرركياة التي اهتزت في عام 1986.

وتقد بدات آخار هذه الأفكان الطبوتحة لور هى تصرفات حكوسيق وبرلمانية» وأصبحت حديثا يتردد على ألسنة العلماء»؛ بل وتلوكه ألسنة المثقفين عامة.

فيضيل امقان ضيه ورابنة لاي الجرنها الحدى السام الكرتمدرين الأفريكن إلى آن البرتايج القضاك المدوعيق يرسي الل يقال مضطلة اتضاكية قاركة كخطوة أ وادى كو سيا ننة بعيدة لذ للا لتقيو المتيظاة الغمر:واكرية هحبيوة بل أيضا رين هدم ضع الواظنين مشالف, ولدلك فإن علق الولانا كد لفحدة امجلجق بالسوقييية فى هنذا السدماق أو

لملا

الطريق إلى المريخ

تتعاون معهم لتحقيق نفس الأهداف.

بل لقد كان لتقرير «د . بين» آثار تجاوزت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا.

فقد صرح العالم الأمريكي «ألبرت كنج» من جامعة «هيوستون». «بأن المريخ هو الأكثر ملاءمة للحياة بعد الأرضء وعلى هذا الأساس يجب ألا تكون الرحلات المقبلة إليه مقتصرة على مجرد الوصول إليه؛ بل يجب أن يخطط لهاء لكي تكون اللبنة الأولى لوضع محطة ثابتة هناك».

ونشر أحد العلماء الأمريكيين مقالاء أوضح فيه أحلامه حول إرسال فريق من رواد الفضاءء يتكون من خمسة أشخاص في محطة ثابتة تدور حول الأرض قرابة عام 1992 ليجمعوا لعلو مايه الطاروعية والمناخية اللازمة للانطلاق إلى المريخ لإقامة قاعدة ثابتة فوق سطحه.

ومضى العالم الألماني «سيجموند جين» يردد أن الرحلات الفضائية الطويلة نحو المريخ؛ قد قاربت أن تصبح حقيقة خلال سنوات قليلة».

وأخن العلماء السوفييت يتحدثون حول خطط لإرسال أسطول صغير من المركبات الآلية «روبوت» إلى المريخ. لإحضار عينات من تربته. قبل حلول عام 1994 . وأن هذا المخطط يلزمه تجميع معدات وأجهزة علمية على سطح الكوكب الأحمرء لا يقل وزنا عن (25) طنا!!

وكان الاستناد السوفييتي في دعم هذه الطموحات؛ قائما على أن صاروخ الدفع الجديد «إنيرجيا» (دزاع7عمة): أصبح وسيلة فادرة على تحقيق هذه المهمة. ومن أجل ذلك أقيمت في معهد بحوث الفضاء بالأكاديمية السوفييتية للعلوم (1161) بموسكوء ندوة علمية لدراسة مستقبل المريخ. وكان ذلك بين 6 و 14 يوليو 1988, وهو نفس توقيت إطلاق سفينتي «فوبوس | و إلى المريخ.

وهكذا أصبح المريخ. هو الكوكب الذي يثير الفضول على المستوى العالمي: والذي ينتظر الكثيرون أن يكون محلا لحدث فضائي مثير خلال السنوات الأولى من القرن المقبل. لكن السوفييت حددوا عام 1994 موعدا للخطوة

الأولى نحو تحقيق هذا الهدف.

12

الباب الثامن سيناريو صبوط الإفسان على المريه

1 “4

سيناريو هبوط الإفسان على المريه

في أوائل عام 1987. صدر في الولايات المتحدة الأمريكية عن المجلس القومي للأبحاث العلمية: وا لعشرين». المنظومة الشمسية. وقد ورد به أن البداية يمكن أن تكون بالتركيز على دراسة المريخ: لأنه دون سائر الكواكب الأخرى: يعتبر أفضلها وأكثرها ملاءمة أقياه درانة عادية #محباية بناسية :كاتوضول اليه سهل إلى حد كبيرء وسبق تحقيقه بسفن فضاء أمريكية وسوفييتية. كما أن سطحه من واقع القياسات والصورء له تضاريس طوبوغرافية تسمح بهبوط مركبات متحركة على هذا السطح. ويمكنها |الطيعية مات يكة| الكركب تعر إلى عد ره اج لوجود مركبات مأهولة برواد من البشر. مع بعض التقفنيات التي يمكن أن تتخذ للتكيف مع هذه الظروف. مستهدفة فى ذلك الإبقاء على حياة الرواة: واستمرارهم في آداء مهاد علفية كدد طويلة:

1 75

الطريق إلى المريخ

لأن الاستكشاف الكامل للمريخ: يتطلب هبوط ملاحين فضائيين على سطحه في نهاية المطاف.

ولا يمكن أن يكون الاعتماد فقط على أجهزة تعمل بالتحكم من الأرض» سواء لفحص أو تحليل عينات من الترية؛ أو حتى العودة بها إلى الأرض. فالإجابة عن التساؤلات العلمية التى ما زالت معلقة عن هذا الكوكبء لن مها فوع المتعفاف الإضان تيا ذلك اخطوات الانشان على الكركي هي بصمات إثبات وجوده في الكون.

ولكن أهم ما في الأمرء أن الوسيلة الفعالة للاستكشاف. هي بواسطة البشر أنفسهم. وليس بواسطة الأجهزة.

حيث ثبت أن سفن الفضاء غير المأهولة, لا تشفي غليل العلماء. ولا تجيب عن كل ما هو مستغلق من أمور.

تفسير الدوافع

ورد على لسان العالم «فرانك بريس»-مقدم التقرير الذي أشرنا إليه من قبل-ورئيس «المجلس القومي الأمريكي للأبحاث العلمية». أن هناك أربعة دوافع رئيسية لضرورة الانطلاق في استكشاف الفضاء الواقع بين الكواكب؛ وهي:

لايم الكيفية التي تشكلت بها المنظومة الشمسية.

- فهم الكيفية التي تطورت عليها الكواكب حتى وصلت إلى حالتها الراهنة.

- اكتساب المعرفة عن أصل الحياة ومدى وجودها على كواكب أخرى.

- فهم النظم الطبيعية المسيطرة على كل الأجرام الكونية.

كما أكد أن الأوضاع العلمية السائدة؛ تتطلب وضع خطة تنفيذية لتحقيق هذه الأهدافء لدراسة أجرام المجموعة الشمسية واحدا بعد الآخر. سواء في ذلك القمر أو المريخ والكواكب الأخرى أو المذنبات أو النجوم. بصورة شاملة. مع انتقاء الأكثر مناسبة منهاء لتحقيق الأهداف العامة.

وحث التقرير على المضي حتى نهاية القرن العشرين في استخدام المحطات المدارية. وإحضار العينات والعودة بها للأرض. ثم التخطيط للمركبات المأهولة بعد مطلع القرن الحادي والعشرين.

1! 66

سيناريو هبوط الانسان على المريخ

على نفس النهج

وفي نفس الآونة التي صدر فيها هذا التقرير العلمي. كانت وكالة «ناسا» الأمريكية؛ تعبر الظروف التي أعقبت كارثة انفجار مكوك تشالنجر. وتستعيد الثقة في نفسهاء والمهابة الأمريكية في نفس الوقت. وورد على لسان رئيسهاء «جيمس فليتشر»كما سبق أن أوضحنا في الباب السابق-«إن بناء قاعدة على القمر. سيكون مدرسة رائعة لتعلم كيفية العيش والعمل في الفضاء. قبل القيام بتجربة أخرى أكثر طموحاء هي توجيه رحلة بشرية إلى كوكب المريخ».

وورد في تقرير الدكتورة «سالي ريد»» (28106 '19اله5) الذي صدر في نفس الآونة أيضاء والذي سبقت الإشارة إليه في الباب السابق أيضاء «أن الاستكشافات البشرية لكوكب المريخ. يجب أن تسبقها رحلات فضائية تستخدم الإنسان الآلي لجمع عينات من تربته والعودة بها إلى الأرض. إلى جانب إجراء دراسات مستفيضة لاستكشاف المنظومة الشمسية بمركبات غير مأهولة؛ تبدأ بإقامة قاعدة فضائية على سطح القمرء تكون مركز انطلاق نحو الكواكب».

وورد على لسان العالم «ويندل مانديل» المختص بالكواكب في وحدة اكتشاف النظام الشمسي في وكالة ناساء « إن بناء مركبة فضائية لنقل البشر إلى المريخ؛ سيكون انطلاقة جديدة؛ من نظم النقل الفضائي القائم على قدرات المكوك إلى المحطة الفضائية المقترحة «فريدوم». للدخول إلى عالم فضائي جديد في مطلع القرن القادم ». أما العالم الأمريكي «آلان لادويغ» مدير المشاريع الخاصة في وكالة «ناسا». فقد اقترح إرسال طاقم يتكون من ستة رواد فغضاء إلى القمرء بعد عام 2000: ليقوموا ببناء نواة لقاعدة علمية صغيرة؛ على أن يتبعهم طاقم آخر بعد عام 2010: يتكون من (40-30) رائد فضاءء ليستكملوا بناء القاعدة العلمية القمرية. استعدادا للانطلاق منها نحو المريخ.

وانتقلت نفس هذه الأفكار الأمريكية. وتطورات مشابهة؛ إلى علماء دول أخرى. منهم البروفسور الكندي «د. روبرت هاينز» (2صنع1ط خرءعه), الذي قال «إن الناسا يمكنها خلال السنوات القليلة القادمة؛ الشروع في إجراء دراسة عن المريخ: وبإمكانها القيام في عام 1992 بجمع معطيات فيزيائية

17

الطريق إلى المريخ

عنه. لكي تقرر على ضوئتها جدوى القيام بخطوات أخرى». وأضاف أنه «إذا كان جو المريخ حالياء شديد البرودة وجافاء والتركيب الكيميائي لسطحه لا يسمح بوجود حياة عليه. فإنه يمكن وضع بطاريات ليزرء ومرايا كبيرة القطرء على مدارات قريبة منه؛ لإذابة كتل الجليد على سطحه:؛ وتنشيط الحرارة والدفء في جوهء باتحاد غاز ثاني أوكسيد الكربون مع بخار الماء». الأفكار السوفييتية

قامت الأفكار السوفييتية على انتهاج أسلوب متدرج لغزو المريخ: يقوم على خطوات ذات ثلاث مراحل. وقد وضع «سيناريو» هذه الخطة العالم «ل.أ. جورشكوف».: (07مءلطاوده0 . ..آ) من معهد «جلافكوزموس» (ومصومه6137) لتبداً من عام 4 حتى نهاية العقد الأول من القرن المقبل. ولتكون المرحلة الآولى. هي إرسال سفينة فضاء كبيرة تحوي وحدة «جوالة» (:07) مثل السيارة» تكون ذات تصميم مستحدث يضم أجهزة ذات تقنية متقدمة. ويكون رفع السفينة بواسطة الصاروخ الجديد «إنيرجيا». ويتبع ذلك المرحلة الثانية؛ التي تنتهي في عام 2000 -2005 بإحضار عينات من تربة المريخ إلى الأرض.

ثم تتوج الخطة بالمرحلة الثالثة, التي تشرع في إرسال سفينة مأهولة إلى الكوكب: بين عامي 272010-2005.

وظهرت خلال المحاورات. خطة سوفييتية أخرى. وضعها عالم من «معهد باياكين للبحوث الهندسة» (عتادع0 تاعنتهعوع] عستو ءستعمط متغلدطة8) . وكانت هذه الخطة تقوم على أفكار متحفظة. وتستخدم الصاروخ السوفييتي القديم «بروتون» (2:0:00) . وتعتمد على تطوير الأجهزة التى استخدمت فى سفينتى «فويوس». ٠‏ ْ ش

وكانت هناك أفكار سوفييتية أخرى. لكنها كلها كانت تنتظر الموافقة الحكومية على تحديد عام 1994 موعدا لبدء التنفيذ. وقد صرح العالم «روالد ساجديف» (7ع53806 120311) مدير معهد أبحاث الفضاء (1161): «بأن الموعد المحدد لبدء غزو المريخ: عام 1994؛ يلقى ترحيبا من القادة السوفييت. وإنه أصبح مؤكدا بنسبة 90/. ووفقا لذلك فإن الجهات المعنية أصبحت

.8 ,18 ,لإآنال :لاع ه0[مصطاعع]' ععدمد ع عاعء/1ا مسمنواتكث (1)

1 8

سيناريو هبوط الانسان على المريخ

ملتؤمة يبهذا الموعن .ولا وقت لذينا لتضيعه حثى يمكن تحقيق إرسال سفينة

تحط على سطح الكوكب. ولكي نصبح ملتزمين بهذا التوقيت, فإنه يلزمنا

شرا عاليوة. لوضع الخطط اللازمة لتنفين التجربة قبل نهاية عام 2

. 0 8

المخطط الأمريكى 8 حضار عينات من المريخ

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». قد انتهت في عام 1987: إلى وضع مخطط زمني؛ لإرسال عدة سفن فضاء إلى المريخ: لتعود إلى الأرض بعينات من تريته. فقد كانت هذه خطوة لابد منهاء للتحقق من صور الحياة غير المتيقن من وجودها عليه. وقد وضع هذا المخطط ليبدأ في نهاية عام 6 وينتهي في الشهور الأولى من عام 2003. موضحا ثلاثة خيارات مختلفة؛ يمكن أن ينتقى أحدها ليكون أنسبها في التنفيذ. إذ كانت هناك اعتبارات لابد من توخي الدقة في التحوط لهاء عند اختيار توقيت الرحلة. وأهم هذه الاعتبارات. العواصف الترابية التي عرف أنها تهب في جو المريخ؛ وفق إيقاع زمني منتظم؛ يتكرر كل 20 شهرا تقريبا. وبتحديد المواعيد المقترحة لإطلاق السفن؛ ووصولها إلى المريخ» ومفارقتها لسطحه؛ وعودتها إلى الأرض حاملة عينات من تربته؛ أصبح لدى العلماء الخيارات التالية :

- الخيار الأول: يبدأ إطلاق السفينة في أواخر عام 1996 وتدوم مدة الرحلة (332) يوماء وتنتهي في أواخر عام 1999 . وتكون هناك عاصفة ترابية فوق المريخ خلال أغلب الوقت؛ بعد خروج «حفار» من السفينة وتحركه على سطحه.

- الخيار الثاني: تبدأ السفينة في أواخر عام 1998: لتبقى مدة (489) يوما على سطح الكوكب. وتعود إلى الأرض في نهاية عام 2001. وخلالها تهب عاصفة ترابية» في توقيت يستمر خلال نصف الوقت الذي يرسو فيه الحفار على الكوكب.

- الخيار الثالث: يبدأ إطلاق السفينة في أول عام :200١‏ لتبقى (543) يوما فوق الكوكب, ويكون توقيت هبوب العاصفة الترابية خلال جزء من

(2) نفس المرجع السابق.

1] 0

الطريق إلى المريخ

وقت رسو الحفار عليه .

ركان انشع عليه أن انغيار اكاتى هواالسيها: وان التعلميم الوقرسس االتفيعة مركو انو دن كبن وااتاييا التسدميي نف :رقا كني للد روفي العالم «جيوفري بريجز» (وع6 811 (ع15مء6): مدير إدارة استكشاف الكواكب في وكالة الناساء أن تصميم السفينة الجديدة التي ستحقق إحضار عينة مريخية, لابد أن يتضمن أربعة أجزاء رئيسية هي:

«مزكنة يكرا الاقتراب فن اكريت قم الربدس علية:

- وحدة تستطيع الصعود من الكوكب, والابتعاد عنه. يعد أن تحمل العينات التي يتم جمعها من تربته.

- وحدة متحركة مثل السيارة (:1.2001607) تقوم بجمع عينات من التربة من أماكن مختلفة فوق السطح.

مجن سحان» (6002) يدور عوك اكرية ينه افق يه الردة جاماة العينات؛: ويعود بها إلى الأرض.

وكان هذا المخطط المبكرء يعتمد على أن تكون وسيلة الدفع المقترحة لهك ليذ بكر ذم صا وو متمداد: لكر عابر يكو فين الصا ررك وتينان: (صهاة4-1), والصاروخ «سنتور-ج » (عسصلط -0 -عسستمامع0) .

المشروع الأمريكيى: مستكشف الطريق

لتنفينذ المخطط الأمريكي لمواصلة استكشاف المريخ, أعلن في فبراير 8 مشروع تحت اسم «مستكشف الطريق» (ءوزمعط معلصاط طندط) . وقد وضعت وكالة «ناسا» المشروع على أساس إطلاق )١8(‏ سفينة فضاء!" تعمل بمحركات نووية؛ لاستكشافات قمرية ومريخية. وعين العالم «روبرت روزن» (معده#] ترءطه2]) مديرا للمشروع. ورصد الكونجرس الأمريكي (40) مليون دولار لبدء المشروع في سنته الأولى.

ولم يبدأ «مشروع مستكشف الطريق».: من فراغ: فقد كانت لدى علماء «معمل الدفع النفاث» (1 .2 .1آ) (طهآ دمذى1تاممعط غع1) في كاليفورنيا. عدة تعيور كه رحاقت تسل إلى اريت لقو ف التاية الى إرسال وراد

7 ,6 لتوة :عه ععوم5 ع عاع6 17 100غوأاة (3)

(*) تعدل العدد بعد ذلك إلى (16) سفينة ثم إلى (12).

سيناريو هبوط الانسان على المريخ

فضاء يهبطون عليه. كما كانت هناك تصميمات لسيارة مريخية يمكنها العمل دون بشرء وتتحرك فوق ست عجلات قطر كل منها 90 سنتيمتراء لتناسب العمل فوق صخور المريخ وتجاويفه. وكان التفكير يدور حول تزويد هذه السيارة بأجهزة ذات ذكاء صناعي وعيون تليفزيونية» لكي تستطيع اختيار عينات مناسبة من صخور وتربة المريخ: وتعبئتها في مستودع مصمم خصيصا للعودة بها إلى الآرض.

ويمكن اعتبار سفن المشروع مجسات (0:0065) مزودة بأجهزة قياس دقيقة لجمع المعلومات والعينات وإرسالها أو العودة بها إلى الأرض. وقد قسمت المجسات إلى أربع مجموعات ذات مهام مختلفة؛ وزود كل منها بدرع واقية لحماية أجهزته من النيازك. وقد صممت لتهبط فوق المريخ بإطلاق غازات دفع عكسية؛ عند الاقتراب من سطحه لتحط عليه برفق.

وكان مقررا أن تبدأ أولى رحلات هذه المجسات بحلول عام 91996 .

وقد أوضح «جيمس راندولف» (طام[ملصةظ] وعصول) المسؤول عن تصميم السيارة المريخية؛ أنها يمكن أن تقطع مسافة كيلو متر في اليوم الواحد على الأقل؛ على مدى ثلاثة أعوام. ولابد أن تكون قادرة على الحركة فوق سطوح: 0, 6 منها مستوية؛ 35 منها رمال مفككة . ويمكن أن تتجول السيارة على مسافات من مركبة العودة. تقدر بحوالي 80 كيلومترا .

وقد كانت هناك عدة تصورات للمدد التي يمكن أن تقوم فيها «السيارة المريخية». بتجميع العينات تتراوح بين أحد عشر شهراء وعام ونصفء. قبل العودة إلى الأرض. كما قيل إن معدل دقة السيارة المريخية في الحركة فوق سطح المريخ: يبلغ ( + 50 مترا) كل عشرة كيلومترات. ولا تزيد هذه الدقة على نصف مترء لبلوغ منطقة محددة على سطح المريخ0©.

السيناريو السوفييتي لهبوط ال نسان على المريخ على أساس التعاون الذي بدأت بوادره بين علماء الفضاء الأمريكيين والسوفييت. ذهب الأخيرون إلى تصور المرحلة التي تعقب عملية جمع عينات المريخ: والانطلاق في رحلة مشتركة بينهماء تكون مأهولة برواد من

(4) مجلة القوات الجوية: دولة الإمارات العربية المتحدة-يناير 1993. .7 .6 لتتجك :نتداعع1' ععدمد عع عاعء 1لا ممننواتتث (5)

الطريق إلى المريخ

البشر للهبوط على سطحه. ووضعوا لهذه الرحلة «سيناريو» وأطلقوا عليها اسم «رحلة الألف يوم». وقد كان تصور إيقاعها على النحو التالي:

- إقامة «مجمع فضائي» تتجمع فيه مكونات الرحلة كلها بحيث يدور على مدار منخفض حول الأرض. وذلك حتى يتيسر انتقال رواد الفضاء بينه وبين محطات مدارية أخرىء لتجميع المعدات والأجهزة واللوازم التي تحتاج إليها الرحلة إلى المريخ.

- إعداد «منصة مدارية» لتستخدم في إعداد «مركبة الشحن» التي ستحمل الأجهزة والمعدات إلى «مستعمرة قمرية»» تقام لهذا الغرض بصورة

منفردة.

- يتم إطلاق «مركبة الشحن» أولاء في اتجاه المريخ لتهبط عليه بعد (280) يوما.

- تنطلق المركبة المريخية المأهولة بالرواد. بعد ذلك بخمسة شهور ونصف, في رحلة تدوم (220) يوما.

- تهبط مجموعة الرواد على سطح المريخ: وتبقى عليه لمدة (30-20) يوما لإجراء التجارب وجمع العينات وتركيب وتثبيت الأجهزة العلمية و «الروبوتات» (10050:5). حيث ستبقى هذه المجموعة من أجهزة (الإنسان الآلي) فوق سطح الكوكبء لتواصل مهام القياس وتجميع المعلومات؛ بعد عودة بعثة الرواد إلى الآرض.

- في طريق العودة تقوم بعثة الرواد بزيارة قصيرة لقمر المريخ الأكبر «فوبوس»»؛ للتعرف على طبيعة ومكونات سطحه. ثم تبدأ رحلة العودة التي تستمر (165) يوماء حتى تصل إلى المحطة المدارية التي تدور حول الأرض» والتي تستخدم بوصفها حجرا صحيا للرواد قبل العودة إلى الوطن.

ورغم البساطة التي يبدو عليها هذا السيناريو الموضوع للرحلة إلى المريخ: فإنه كان يغرق في تصورات نظرية بعيدة عن الواقع. لأن الوسائل اللازمة لتحقيق كثير من هذه المراحل» ليست متيسرة من حيث التقنية.

وبصرف النظر عن الإمكانيات التكنولوجية المتيسرة في كلتا الدولتين الكبيرتين: فإن أهم المشاكل هي أن الرحلة إلى المريخ مقدر لها أن تستغرق مدة تتراوح بين (900 و 1000) يوم؛ أي ما يقرب من ثلاث سنوات. وحتى ذلك الحين لم تكن أقصى مدة قضاها رواد الفضاء في المحطات المدارية,

سيناريو هبوط الإانسان على المريخ

تصور لما بعد الهبوط على المريخ

الطريق إلى المريخ

قد زادت على عام. فقد كان رواد الفضاء يتعرضون لظروف صحية وفسيولوجية وسيكولوجية وعضوية تؤثر في كياناتهم البشرية» تحت تأثير طول البقاء في حالة انعدام الوزن".

كما أن افتراض إمكان نقل الأجهزة والعتاد والمؤن والوقود إلى الكوكب»؛ وكلها ذات أوزان ثقيلة: أمر تعوزه دقة الحساباتء. للتثبت من صلاحية صواريخ الدفع المتوافرة وقتئذ للقيام بهذه المهمة. لأن بقاء مجموعة من الرواد على المريخ» لمدة تقرب من ثلاث سنوات, أمر يجب ألا ينظر فيه إلى العوامل الصحية وحدها. بل يجب أن تحسب اللوازم الأخرى لهذه النخبة البشرية من طعام وشراب وكساء وعقاقير وأجهزة طبيةء ليمكنهم مزاولة الحياة اليومية دون مشاق. ولآنه ليس من المؤكد أن جو المريخ فيه الأوكسجين الكافي: فيلزم أن يضاف إلى هذه اللوازم القدر اللازم من الهواء المضغوط اللازم للاستتشاق. وقد قدر بعض العلماء: أن كل راكد فضاء من رواد الرحلة؛ يتحتم أن تتوافر له حمولة من مهمات يتراوح وزنها بين (40 و50) طنا على الأقل. وهذا ما يفرض نفسه على اختيار الصاروخ الذي يمكن أن يدفع هذه الحمولات الثقيلة إلى الكوكب.

ووقتئذ بدأت المناقشات تكشف عن خطط المستقبل التي يلزم أن يتناولها العلماء بعناية ودقة؛ لتذليل العقبات أمام وجود الإنسان على المريخ: ومنها على سبيل المثال لا الحصر :

- بحوث إعادة تدوير الطعام؛ أي إعادة استخدام البول والفضلات.

- بحوث المستعمرات الحيوية التي تلزم إقامتها على المريخ. لتحقيق الوجود البشري الآمن على سطحه.

- بحوث خاصة للتغلب على الدوافع الجنسية لدى الروادء أثناء البقاء طويل الآمد على الكوكب.

- كيفية تفادي تأثيرات الانفجارات والعواصف الشمسية أثناء الرحلة.

من حصيلة هذه التصورات. وكثير من التصريحات؛ تجمع لدى سياسيي وعلماء أمريكاء تصور مؤداه أنه إذا كان عليهم أن يلعبوا دورا متميزا في هبوط إنسان على المريخ: فإن ذلك لن يكون قبل العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين.

(*1) انظر الباب الخامس عشرء فيما بعد.

54

سيناريو هبوط الإانسان على المريخ

وأن على الرئيس الأمريكيء أن يأخذ على نفسه عهدا قوميا عاجلا ومتماسكاء بسلوك سياسة فضائية متقدمة على وجه السرعة. حيث توجد عديد من المسائل التي يلزم وضع حلول لها. وأن عقدين من الزمن ليسا بكافيين لتنفيذ برنامج يمكن من وضع إنسان على كوكب آخر. وهذا ما عبر عنه أحد علماء وكالة ناساء هو «كارول ستوكر» (2ع5601 اممه0)؛ بقوله: «لقد أتتنا الرسالة من السوفييت بصوت عال وواضح.: إنهم ماضون إلى المريخ؛ وإن حافلتهم على وشك أن تغادر المحطة. ونحن هنا في أمريكا ما زلثا تساءل» هل سيكون لثا مشحن معكم 1 :

لقد كان هذا التعبير ساخرا وقاسيا على الأوساط الأمريكية:؛ التي اعتادت على التميز والتفوق. ولقد ظهر أثره فى بعث المشاعر الكامنة, لعدم ترك الساحة خالية للآخرين؛ كروي اكيم الاتاشاين سيق المشروع الطموح؛ بإرساء إنسان أمريكي يمكن أن يختال فوق المريخ.

وهذا ما عبر عنه الرئيس الأمريكي «جورج بوش» (طاحوس8 عع2مع6) بقوله عام 201989

«إن أمريكا في يوم ماء ستكون قادرة على جعل مثل هذه الرحلة: قابلة للتنفيذ في أسرع وقت».

ولقد كان هذا التصريح بمنزلة شرارة اندلعت في وكالة الناساء لوضع خطة مدتها (30) سنة: يلزم لتحقيقها 400 بليون دولار .

وهكذا قبل مطلع التسعينيات, تبلور للأمريكيين هدف قومي استراتيجي: ليعمل الجميع على تحقيقه؛ على غرار الهدف الذي حدده «جون كيندي» قبل الهبوط على القمر.

(*2) انظر تصريحه عندما كان نائبا للرئيس فى البياب السابق. .4 .25 تإآنال بعاعء117 وتررعلة (6)

لباب التاسج خطوات امريكية للاغتراب من المريه

5 خطوات امريكية للاقتراب من الماي

على مدى سنوات طوال دامت سبعة عشر عاماء ظل اهتمام علماء الولايات المتحدة الأمريكية, والاتحاد السوفييتيء بكوكب المريخ: قائما دون أن يفتر. وتشعب هذا الاهتمام: ليأخذ صورا مختلفة تتأرجح بين انطلاق الآمال؛ والإدلاء بالتصريحات: ووضع التصورات وعقد المؤتمرات. ولكن لم تقترب سفينة واحدة من الكوكبء أو تحم حوله طوال هذه الفترة التي بدأت في عام 1976 بعد انتهاء مشروع شايكنج. حتى منتصف عام 1992 . وكانت قد تجمعت (000, 26) صورة لسطح الكوكب الأحمرء من السفينة «شايكنج-0»1. وكم هائل آخر من الصور والمعلومات من السفينة «شايكنج-022. أهمها تأكيد وجود جليد على قطبي الكوكب: وكذلك وجود غازات الأرجون, والنتروجين في جوه. ولكن كل هذه المعلومات. لم تحسم قضية وجود أي صورة للحياة عليه. فضلا عن أن الكم الهائل من صور السطح التي سبق أن أسهمت سلسلة سفن «مارينر» في التقاطهاء لم يكن يغطي أكثر من 15 من السط".

(*) انظر الباب الخامس.

]57

الطريق إلى المريخ

وكان لزاما للبحث عن إجابة شافية. عن هذه التساؤلات المعلقة؛ أن انطالاقة جديدة نحو الكوكب المعنى. ليس فى الولايات المتحدة وحدهاء ولكن بتعاون مع دول أخرى على رأسها الاتحاد السوفييتي» الذي بدا عقده ينفرط فى صورة جمهوريات مستقلة.

وكان الاعتماد الأكبر؛ فى التخطيط الجديدء أن تكون هناك أجهزة علمية مستحدثة؛ يمكن أن تضيف جديدا إلى المستغلق من الأمور. وكان على رأس هده الأجهزة, صرورة تصميم كاميرا تصوير دفيقة» لتحديد معالم مريخية متناهية في الصغر. وتصل درجة تحليلها 07 ءمروءط 210 إلى متر واحد أو مترين. فضلا عن الحاجة إلى حواسب إلكترونية متطورة يمكن لأجهزة الحفر في تربة المريخ: الاعتماد عليهاء لتخزين معلومات يمكن أن توضح وجود بقايا صور من حياة حيوانية أو نباتية. تحت سطحه. فقد كانت هناك ظنون بأن هذه الحياة كانت موجودة في أزمان غابرة؛ قد ترجع إلى ملايين السنين. وأنه لسبب غير معلوم,: اختفت هذه الصور في ظروف معقدة, ولكن مازال بعضها يواصل وجوده

ولغل الغامل الأكبرء الذي كان يلعب دورا شي ترجيح هذه الظتون: وجعلها تبدو منطقية؛ إلى حد كبيرء هو وجود قلنسوات الثلج (ومه0 ء»1) على المنطقتيق القطبيتين من الكركبببل لقد ذهيت الظنون إلى القول باحشمال وجود أنهار وبحار. تنساب مياهها بغزارة تحت السطح. وعلى هذه الأعماق يمكن أن تترعرع صور حياة: بعيدة عن أخطار انهمار أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية. كما أن احتمال وجود صخور رسوبية على هذه الأعماق في مجاري الأنهار الجافة. قد يضع أمام العلماء فرصة وجود حفريات عضوية؛: تشير إلى ألوان الحياة التى كانت قائمة من قبل.

السفر للمريخ على خطوات

في يوليو 1992 انعقد في الولايات المتحدة الأمريكية «المؤتمر الثامن لدراسة الكواكب»., وقد بيرزت من مناقشاته عدة حقائق. رسمت طريقا جديدا إلى المريخ. وتجمعت كل أماني الماضيء التي كانت تنطلق هنا وهناك

خطوات أمريكيه للاقتراب من المريخ

دون إطار أو خطة عامة. وكان أهم ما توصل إليه العلماء. هو الاستقرار على أن السفر إلى المريخ؛ برحلات مأهولة لا يمكن أن يتم بالانطلاق من الأرض مباشرة إليه. بل يجب أن يتم من قاعدة فضائية تقام فوق القمر لتحقيق هذا الغرض. ذلك أن الرحلة المباشرة إليه. تحتاج إلى صواريخ دفع قوية. فضلا عن سفن تحوي أجهزة شديدة التعقيد. وأن ما توصل إليه العلماء من حسابات؛ يشير إلى أن السفر إلى المريخ؛ على مرحلتين؛ يمكن أن يكون أقل تكلفة وأكثر أمنا.

وبرزت على سطح مناقشات المؤتمر الفكرة القائلة, إن الحاجة ما زالت ماسة؛ إلى جمع مزيد من المعلومات عن جيولوجية المريخ؛ ونشاطه الزلزالي والبركاني. وتركيب غازات جوه؛ ومزيد من الرصد للعواصف الترابية على سطحه. الأمر الذي يستلزم إطلاق مزيد من سفن الفضاء والمجسات» لتوفير هذه المعلومات؛ قبل التفكير في تحديد كيفية انطلاق رواد إليه.

وكانت فكرة التعاون الدولي, لتوزيع الأدوار على الدول التي ستقوم بجمع هذه المعلومات. قد رسخت قدميهاء وأصبحت أمرا متفقا عليه. بل لقد تشعبت أطراف هذا التعاون: وأصبح مؤكدا أن روسيا ليست هي الطرف الوحيد؛ الذي سيتعاون مع أمريكا في هذا المضمار. إذ أصبحت هناك أدوار لأعضاء جدد في النادي المريخي. حيث أبدت الرغبة في المشاركة كل من اليابان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وعدد من دول الكومنولث الروسي التي كانت ضمن جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. وبذلك أخذت فقضية استكشاف المريخ صيغة دولية ستتعاون فيها كثير من الدول لإزاحة أستار الغموض عما يحيط به.

ولكن الجميع كانوا على يقين من أن الأمر يحتاج إلى مزيد من المعلومات؛ لتوضع على أساسها خطة غزو متدرجة.

وأخذت التصريحات عن خطط غزو المريخ: تتوالى على ألسنة مسؤولين هنا وهناك. سواء عما هو عاجل منها أو ما هو آجل.

وكان من أهم هذه الخطط. ما أعلنه «دانيال جولدين» (اعنسمةط 5ذ14هة) مدير وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». في عام :١992‏ عن قرب إطلاق سفينة فضاء أمريكية تحت اسم «مراقب المريخ» (ع*تء05 3/15) » وأنه قد تم التنسيق مع الروس على إطلاق سفينة. تحمل مجموعة من

56

الطريق إلى المريخ أجهزة الإنسان الآلى «الرويوت». لتهبط فوق سطحه.

أفكار ساجد ييف

هكذا أصبح التعاون مع الروس يأتي على لسان أكبر مسؤول في ناساء حيث كان نظيره الروسي «روالد ساجدييف» (5380667 10310) قد طار إلى واشنطن: ثلاث مرات خلال ستة أشهرء لوضع أسس التعاون الفضاتي بين علماء الدولتين بحكم ما له من صلات وثيقة مع العلماء الأمريكيين. وكان الهدف المعلن خلال زيارته الثالثة, هو إلقاء محاضرة في معهد «سميثونيان» التكنولوجي الأمريكي: يوضح فيها وجهة نظره عن قيام رواد فضاء من الأمريكيين والسوفييت برحلة مشتركة إلى المريخ؛ يمكن القيام بها في بدايات القرن المقبل. وأن هذا يستلزم مزيدا من التعاون بين الدولتين؛ في جميع المجالات العلمية؛ لتخطي العقبات القائمة أمام هذه الرحلة التاريخية.

ولم تكن خطة «ساجدييف» . تختلف كثيرا عما انتهى إليه الأمريكيون وتشترك معهم في ضرورة إرسال عدة سفن فضاءء لاستكمال الدراسات عن المريخ. وتقوم سفن أخرى بإسقاط معدات وأجهزة علمية متقدمة؛ فوق أماكن متفرقة من سطح الكوكب. والجديد في مقترحاته هو أنه يمكن إسقاط عدة مركبات ذاتية الحركة «مارسوخود». مماثلة للسيارات القمرية «لونخود» التي سبق للسوفييت استخدامها على سطح القمرء في عام 197١‏ . فرغم أن حجمها كان في حجم «بانيو الاستحمام». فإن حركتها فوق ثماني عجلات معدنية تميزت بسهولة حازت الإعجابء وكانت أجهزتها كذلك» من الدقة بحيث ظلت تعمل بكفاءة على مدى أحد عشر شهرا 2

ويستكمل «ساجدييف» حلقات أفكاره؛ فيقول إن الخطوة التالية هي إطلاق سفينتين قضائياتين ماهولتين, تكون السنفيتة الأول بمتؤلة«السفينة الأم» التي يعمل فيها الرواد السوفييت والأمريكيون معاء والتي تحمل معدات تمكن الرواد من الهبوط بها على سطح المريخ؛ والتجوال فوق مناطق محددة من سطحه. بينما تكون السفينة الثانية بمنزلة «سفينة إمداد». تظل تدور على مدار قريب من الكوكبء؛ حاملة الوقود والمؤن. حتى إذا ما انتهى رواد السفينة الأولى من مهامهم على المريخ: فإنهم يصعدون إليهاء ومنها يتزودون

(*1) سعد شعبان: الطريق إلى الكواكب ‏ الهيئة المصرية العامة للكتاب-1990.

00

خطوات أمريكيه للاقتراب من المريخ

بالوقود والمؤن اللازمة لرحلة العودة إلى الأرض.

ورغم أن أفكار «ساجدييف» لم تكن أكثر من خطوط عريضة:؛ تمثل التصور الروسي لكيفية غزو المريخ» فإنها انطوت على تجاهل خطوة إقامة محطة إطلاق على القمرء يبدأ منها الانطلاق نحو المريخ. وريما كان مبعث ذلك؛ أن الروس كانوا متقدمين في مجال «المحطات المدارية»» وكانت المحطة «مير» محلا لتسجيل إنجازات باهرة؛ تغني عن المحطة القمرية. وقد تطابقت هذه الأفكار مع أفكار أمريكية كانت قد تبلورت من قبل. عن ضرورة تصميم «سيارة مريخية» (:10076) بست عجلات, لتقوم بالتجوال على سطح الكوكب؛ وجمع عينات من صخوره وأتربته. بينما توجد على مدار قريب من المريخ, سفينة يمكنها أن تستقبل معطيات السيارة المريخية وترسلها إلى الآرض.

وكانت هناك أفكار يابانية-أمريكية. محل تباحث بين الدولتين حول قيام اليابان بتصميم سفينة فضائية تحمل اسم «الكوكب ب» (8 ؛عصدام)ء يمكنها تحليل عينات من الطبقات العليا لجو المريخ: وكانت المفاوضات قد انتهت إلى أن الموعد المناسب لإطلاق هذه السفينة اليابانية» بعد عدة سنوات قرب عام 1996 .

السفينة مراقب المريخ

إزاء تحديد الرئيس الأمريكي «جورج بوش» عام 2019: موعدا لهبوط الأمريكيين على المريخ: ورفع العلم الأمريكي عليه: بادرت الولايات المتحدة الأمريكية, إلى اتخاذ خطوة إيجابية في استكمال المعلومات حول المريخ, بإطلاق سفينة فضاء تحت اسم «مراقب المريخ» (7ع7ء005 3/12:5) . وقد تم إطلاق السفينة في 25 سبتمبر 1992, لتبدأا رحلة مدتها ثلاث سنوات: وطولها 725 مليون كيلومتر. حتى تصل قرب الكوكب. لتدور حوله مدة (687) يوما أرضيا أي ما يعادل «عاما مريخيا». هي مدة دوران الكوكب حول الشمس. ووقتها أعلن أن السفينة تكلفت (8910) مليون دولارء وأنها حملت أجهزة دقيقة لجمع بيانات عن جيولوجية سطح المريخ وجوه ومناخه. والتقاط صور تفصيلية للتكوينات الصخرية الموجودة عليه.

وذكر مسؤولو وكالة «ناسا»» أن السفينة ستبدأً بعد )١١(‏ شهرا-أي في 4 أغسطس 1993١-في‏ اتخاذ مدار فوق أحد قطبي المريخ. وأنها مع بداية

6١‏ ا

الطريق إلى المريخ

أكتوبر من عام 1993: ستبدا في إرسال صور للكوكب. وبعد ذلك بشهرين أي في ديسمبر 1993: ستكون قادرة على إرسال معلومات أخرى أكثر تفصيلا: وخاصة صور بعض التكوينات الصخرية التي أعلن بعض العلماء أنها تشبه الأحجار التي بنيت منها الأهرام المصرية؛ وتمثال أبو الهول("!

السفينة مراقب المريخ

لكن سوء الحظ حالف نتائج هذه المحاولة الإيجابية» فقد توقف الاتصال اللاسلكي بالسفينة في 2١‏ أغسطس 1993, أي قبل بلوغها المدار المحدد للدوران حول الكوكب-كما أسلفنا-بثلاثة أيام. وضاع هذا الجهد هباء منثورا.

وهكذا بدأت الخطة الأمريكية الموضوعة لاستكمال استكشافات المريخ, مره لسيكتب ليا التعاي

وكانت هذه الخطة قد حملت اسم «خطة استكشاف بيئّة المريخ» (5ة11 51016 تنوه تم8)؛ وتهدف الخطة إلى نشر )١2(‏ محطة علمية فوق

.1992 جريدة الأهرام القاهرية: 27 سبتمير‎ )١(

162

خطوات أمريكيه للاقتراب من المريخ المريخ بين عامي 1992 , 21999).

سينار يو أكثر جرأة

على إثر تبلور الأفكار المتعلقة بالوصول إلى المريخ بدأت وكالة «ناسا» خططا أكثر دقة وتفصيلا. وأعلن مسؤولوها في عام 1993 أنها في حاجة إلى (400) بليون دولارء لتحقيق هذا الهدف على مدى الثلاثين سنة المقبلة. وبدأت الأجهزة الأمريكية تتخلى عن نظرتها السابقة إلى طموحات العلماء في غزو المريخ: على أنها ليست أكثر من شطحات علمية بعيدة عن التحقيق. وبدأ نشاط خفي يدب في لجان الكونجرس.ء ومراكز البحوث التابعة للشركات الصناعية الكبرى. وشركات صناعة صواريخ الدفع؛ ووسائل التأمين» ووسائل الاتصال؛ وأجهزة التصويرء والقياسات الجيولوجية. حتى يستطيع كل منها أن يتخن لنفسه دورا في هذه المسيرة الطويلة. ومن ثم بدأت عمليات الحسايات والاتخصاقيات والاتصالات لتحديد أنسب المواقع للهبوط على المريخ. وتمثل الإجماع في الرأي بين هذه الأطرافء فيما أدلى به أحد مديري شركة صناعية كبرى هوء «روبرت زوبرين» (ستتطنت 1ه100) كبير مهندسي شركة «مارتن ماريتا» (هااءتنة]! صنتتنة31)؛ من تصريحات؛ توضح أحد التصورات الأمريكية الحديثة لسيناريو الهبوط على المريخ.

ونحن نسوق هذا التصور بوصفه مثالا للأفكار التى كانت سائدة فى عامي (993ا و:1994] ".والح ضير هن الخصول من مرحلة المعرميات القن كانت تتناول موضوع هبوط الإنسان على المريخ في خطوطه العريضة؛ إلى مرحلة دخلت إلى بعض التفاصيل والخطوات الدقيقة. وبنظرة مدققة تبدو هذه التفاصيل قائمة على أفكار جديدة: وفيها انفعال صادق بظروف المريخ. واجتهادات ثرية لها ملامح قائمة على دعائم علمية سليمة.

وتبدو التفاصيل مغايرة تماماء لكثير من الأفكار السابقة: التي كانت تقوم على استخدام «محطة مدارية» أمريكية لم تظهر إلى الوجود بعد, مفترضة أنه سيتحقق وجودها في يوم من الأيام. وما أدرانا أن هذا سيتم فعلا؟ وحتى هذه الافتراضات كانت تقوم على إرسال عشر رحلات مكوكية

(2) حسن القرمانى: مجلة الحرس الوطنى-السعودية» سبتمير 1993. ص .4١‏ .(40) م« .1994 ,25 نزلنل عاعع/11 ووعلة (3)

|0605

الطريق إلى المريخ

على الأقل؛ لتحمل أجزاء المحطة لتجميعها في مدار أرضيء بواسطة عدد من رواد الفضاء يربو على (16) رائدا . وكانت التكاليف المقدرة لهذه العملية تقرب من 42 بليون دولار. وكان التصور القديم الذي أوضحناه من قبل؛ قائما على الانطلاق من هذه المحطة المدارية نحو المريخ. بسفينة كبيرة يطلق عليها «السفينة الأم». ولابد أن تكون على قدر من الكبرء يسمح لها بحمل الوقود الكافي لرحلة الذهاب إلى المريخ والعودة منه. ولذلك كان مشكوكا في أن يسمح لها وزنها الثقيل؛ بالهبوط الآمن فوق سطح الكوكب. لأنها إلى جانب الوقود, لابد أن تحمل جزءا خاصا يصمم ليهبط على الكوكب حاملا الرواد؛ ومعهم سيارة خاصة للتحرك بها على السطح: فضلا عن عدد كبير من الأجهزة العلمية. وكان مقدرا أن جزء الهبوط هذا سيتكلف ما لا يقل عن بليون دولار.

لكن العالم «زوبرين» كانت لديه خطة جريئة وطموحة؛ استغنى فيها عن استخدام الرحلات المكوكية؛ بل وعن المحطة المدارية؛ واعتمد على ما سبق للأمريكيين إتقانه عند الهبوط على القمر في عام 1969: وهو ما أطلق عليه اصطلاح «ارفع ثم اقذف» (0ممط1 لص :11) . ويقصد بالرفع إطلاق صاروخ لدى الولايات المتحدة مثل «ساترن-5» (5-سدهه5) أو «إنيرجيا» (2تإنعتعم8) الروسي.

وإذا شئثنا أن نعدد تسلسل خطوات هذه الخطة المقترحة فهي :

- يكون الإطلاق الأول لصاروخ الدفع حاملا سفينة دون رواد أثناء إحدى الفترات التي تنفتح فيها «نوافن» السماء على المريخ؛ والتي يستمر كل منها لمدة شهر كاملء ويتكرر انفتاحها كل 26 شهرا . والهدف هو استغلال أوضاع الكوكب بالنسبة للأرض والشمسء حيث يكون إطلاق السفينة في نفس اتجاه دوران الأرض حول الشمس. فيستغل قوى الجاذبية الكونية» في التقليل من قوة الدفع اللازمة لبلوغ السفينة هدفها نحو المريخ. وتكون هذه الرحلة «غير المأهولة» مخصصة لرفع حمولة تسبق طيران الرواد إلى الكوكب؛ وتتكون من ستة أطنان من الهيدروجين السائل: بالإضافة إلى سفينة صغيرة تصمم خصيصا على شكل مخروطيء لكي يستطيع الرواد العودة بها من المريخ عند نهاية مهمتهم فوق الكوكب. ويمكن لهذه السفينة أن تهبط على المريخ بعد (330) يوماء بعد أن تكون قد قطعت مسافة (400)

1 4

خطوات أمريكيه للاقتراب من المريخ

مليون كيلومتر.

- بعد هبوط السفينة على سطح الكوكبء تقوم المحطات الأرضية: بالتحكم لاسلكيا لإخراج مركبة آلية (روبوتية) (050:1:01) منهاء لتتحرك بعيدا عن موقع الهبوط بواسطة مفاعل نووي قدرته 130 حصانا. وحتى هذه الخطوة يقول «زوبرين» يكون قد حدث وفر في النفقات لا يقل عن (350) بليون دولار.

ثم يبدأ المفاعل النووي للروبوت في تشغيل «طلمبة» لشفط كميات من الغازات الموجودة في جو المريخ: والتي يمثل غاز ثاني أوكسيد الكربون 95/: منها. وعندما يبدأ إدخال ثاني أوكسيد الكربون على ستة الأطنان من الهيدروجين المسال التي تحملها السفينة. فإن ناتج التفاعل يكون غاز «الميثان» والماء.

- نواتج التفاعل هذه تمثل فائدة مقصودة للخطوات التالية. فالميثان الغرض منه أن يستخدم وقودا للصواريخ التي سيحتاج إليها فيما بعد. والماء ستقوم مفاعلات كهربية بتحليله إلى عنصريه الأساسيين. وهما الأوكسجين والهيدروجين. وذلك لكي يستخدم الأوكسجين وقودا إضافيا للصواريخ. كما أنه خلال الشهور الأولى للوجود فوق المريخ: تكون هذه التفاعلات الكيماوية قد حققت وجود (108) أطنان من وقود الصواريخ, وهي كمية كافية لإعادة أي سفينة فضاء تصل إلى الكوكب بعد ذلك.

* وبهذه العملية الكيميائية. تصبح سفينة الفضاء المأهولة التي توجه إلى المريخ؛ في غير ما حاجة إلى حمل الوقود اللازم لرحلة العودة إلى الأرض. كما تصبح سفينة الفضاء التي ستحمل الرواد إلى الكوكب؛ خفيفة الوزن؛ ويمكنها أن ترسو برفق على سطحه. دون ما حاجة إلى انفصال جزء منها للهبوط عليهء لآنها ستكون من خفة الوزن بحيث يمكن التخلص منها بعد الوصول إليه.

- وبذلك تصبح الظروف مهيأة تماما لتنفيذ عملية الإطلاق الثانية, خلال النافذة السماوية التالية المفتوحة على المريخ. وتتم بواسطة صاروخ الدفع «ساتورن-5»: حاملة ستة رواد داخل «كبسولة الإعاشة» (ممنتهائطة1]1 عنصل ه3) .

ولكن عملية الإطلاق هذه سوف تختلف عن عملية الإطلاق الأولى.

65

الطريق إلى المريخ

تصور للسيارة المريخية

فبدلا من إشعال مراحل الصاروخ الثلاتث؛ تُشعل اثنتان منها فقطء وتبقى المرحلة الثالثة دون إشعال. وتربط هذه المرحلة الثالثة المتوافرة» مع السفينة التي تضم الرواد؛ بحبل متين طوله حوالي كيلومتر ونصف. بحيث تدور مرحلة الدفع الثالثة وسفينة الرواد حول بعضها بسرعة دورة كل دقيقة. على مدار يسمح بتوليد جاذبية صناعية بينهما. وكأنهما يؤديان الرقصة الثنائية المعروفة فى فن الباليه باسم (<ناء2 2 205) . ويمكن تشبيه ذلكء بكونهما يتقلبان في دوامة رأسا على عقبء لتتولد بينهما الجاذبية الصناعية المطلوبة؛ والتي يمكن أن تصل إلى 38 من الجاذبية الأرضية.

6

خطوات أمريكيه للاقتراب من المريخ

وهي الجاذبية التي تعادل الجاذبية على سطح المريخ؛. حيث إنه ليس من السهل أن يتأقلم الرواد بسرعة. عند وصولهم إلى هدفهم. ولكن هذه الجاذبية الضعيفة (38“ من الجاذبية الأرضية) تظل تعتبر ضثيلة بالنسبة للكيان البشري للروادء الذين اعتادت بيولوجيتهم على الجاذبية الأرضية: الأمر الذي سيؤثر في عضلاتهم: وفي قلوبهم: ويؤدي أيضا إلى هروب الكالسيوم من عظامهم. وللتغلب على هذه المتاعب. حسب نصيحة الأطباء سيكون على الرواد أن يركضوا أو يسرعوا في الركض فوق سلم منزلق؛ أو على دراجة ثابتة لمدة أربع ساعات يومياء وهذه خبرة مكتسبة اتبعت في المحطة المدارية الروسية «مير).

تعليفات العلهاء

وقد أثارت هذه الأفكار الجديدة التي قامت عليها خطة «زوبرين». تعليقات كثير من العلماء. لأن كل خطواتها كانت مستحدثة؛ ولم يفكر فيها أحد من قبله. فأثارت كثيرا من التعليقات :

فقد وصفها العالم «توماس ماير» (:عزء]1 5هتدمط1) من جامعة «كلورادو» بقوله: إننا أمام خطة ممتازة. وخاصة في تكنولوجيا توجيه سفن الفضاءء بلس بقطة رإكيةا وكلاة لى بكمال التوكيدةوتصاح العطبوق في السقن لين الكواكيع الأخرد»الأكتريعدا من الريت.

وفي تصريح لعالم الإشعاعات «كارل فيتسر» (/عداق0 11د0) قال: «إن هذا لا يعني أن مخاطر ارتياد الفضاء قد تلاشت في هذه الخطة؛ ولكنها بلاشك ستكرن أفل» والطريق إلى اللرية سيكرن بحر تافو الاشماعات القادمنة من الشمسن والآخرام الكونية المتقدة الأخرى. ولكن الرواد سيكوتون في مأمن: لآن حجابا واقيا من طبقات الماء والطعام من حولهم؛. بسمك لا يقل عن :13 مطعيعكرا: يقيهم اضتزان شنم الإشعاعاة لفن الاشعافات الكونية (5ه12 عتمرومك) التي تتألف من قذائف دقيقة تأتي من الفضاء الخارجيء لا يمكن أن تحجبها طبقات الأطعمة أو الماء. ويلزم وجود طبقات سميكة من الصلب. ولذلك لايد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم تعرضهم لهذه الإشعاعات الكونية حتى لا تتغير خلاياهم الوراثية. أو يحدث لهم نمو

لإلنال عاعء 117 وبوعآ8 (4)

167

الطريق إلى المريخ

سرطاني».

وتطرق علماء آخرون إلى تصور كيف يمكن للرواد تمضية الوقت الطويل في السفر إلى كوكب المريخ؛ وكيف لهم مزاولة الحياة اليومية أثناء الرحلة. وأوضحوا كيف يمكن أن يلتقوا في صالون مشتركء؛ وكيف ينام كل منهم في مخدع مستقلء وكيف يستحم ويتخلص من الفضلات في مراحيض تكاد تشبه تلك المستخدمة على الآرض. ويعد مضي (180) يوما بعد مغادرة الأرضء يمكن للرواد من خلال فتحات الرؤية في السفينة؛ البدء في مشاهدة معالم الكوكب. ووقتئذ يمكن لقائد السفينة أن يتخلص من حبل الربط لوحدة الدفع التي تولد الجاذبية الصناعية.

وبعد الدوران حول الكوكب مرتين؛ يصبح على رواد السفينة أن يخفضوا من سرعتهاء وتهبط ببطء قرب الموقع الذي حطت عليه قبل ذلك بمدة ١8‏ شهراء سفينة الإمداد غير المأهولة. مهتدين بالأضواء التى تنبعث منها.

وقد أوضح العالم الجيولوجي «رونالد جريلي» (لإعاءء01 10هدهخ1) من جامعة «أريزونا». أن أنسب مكان لهبوط السفينة يمكن أن يكون المنخفضات شمالي الموقع المسمى «الوديان المريخية» (135ءصته]8 1721165): وعندئد يمكن للسفينة أن تبداً إرسال البيانات والقياسات والتسجيلات الصوتية بالاتصالات اللاسلكية؛ التي تستغرق حوالي 20 دقيقة في رحلتها إلى الأرض. ولا شك في أن التقدم في استخدامات الليزر سيسمح في القرن القادم: باستقبال صور تليفزيونية من الكوكب. أدق من تلك التي استقبلت عند هبوط الرواد الأمريكيين على القمر. وباستعمال الميثان والأوكسجين من المفاعل الذي سبق توليده كيماويا على الكوكبء يمكن لرائدين من طاقم الرواد؛ التنقل فوق المركبة المريخية لجمع عينات من التربة والصخورء في مكامن؛ يمكن أن تكون بها معالم حياة متوقعة على الكوكب.

وقد أوضح «ميخائيل كار» (:5ة0 301561): الإخصائي الجيولوجي: «أن الحياة يمكن أن تكون كامنة في بحيرات مريخية قديمة؛ وعلى الرواد أن يبحثوا عنها. ويمكنهم أن ينطلقوا حول كثبان الرمال والبراكينء بلا حاجة إلى ارتداء ملابس خاصة: لأن المركبة يمكن أن تكون مكيفة. ويمكن أن يتوقع الرواد وجود الألومنيوم؛ والمغفنسيوم, بل والتفكير في إقامة زراعات مريخية أيضا سواء بتنقيط المياه. أو دون تربة.

1 8

خطوات أمريكيه للاقتراب من المريخ

وهكذا ألهبت مقترحات «زوبرين» خيالات العلماء. وأحيت الآمال فى إتكان شن الريخ: يلا معافب د مخاطره واصيع هلم إثفاق (400) بليون دولار؛ أملا أمريكيا يمكن تحقيقه بعد أن كانت العقبات تصور أنه أمر يكاد يكون مستحيلا.

69

لباب العاشر دلبل حياة على المري

كل

دلبل حياذ على اللمري

ثلاثة أسئلة لم يتوقف ترديدها على ألسنة العلماء. على مدى عدة أجيال سابقة؛ ولم تجد إجابة شافية عنها طوال هذه السنوات. غير أن تدفق أجيال الأغمار الضتاعية وسفن القضاء؛ بعفغ الآمال لدى العلماء من جديد في محاولة البحث عن وسيلة جديدة؛ تجيب عن هذه الأسئلة؛ التي تتصل حلقاتها وكأنها تدور حول محور واحد . وهي:

- عمر الكون: ومتى كانت نشأته؟

- أصل الحياة في الكون: ومتى وكيف بدأت5

- هل من حياة عاقلة أو ذكية فوق أي من أجرام الكون: غير الأرض؟

لذلك ما فتكت هذه الأسئلة تتصاعد كلها أو بعضها بين حين وآخرء كلما وضعت خطة مشروع فضائيء أو صمم جهاز فضائي. لآن سبر أغوار المجهول في الكون كان هدقا للعلم منذ وجد. ومن أجل ذلك أصبح حديثا معادا بل ومملاء اجتهادات علماء الرصد الفلكي حول اكتشاف كواكب جديدة, تدور في إطار المنظومة الشمسية التي تضم الآأرض وثمانية كواكب أخرى باردة. أحدها هو كوكب المريخ- الأغر-الذي يتلمس هذا الكتاب خطوات على الطريق إليه.

17

الطريق إلى المريخ

لذلك نجد أن أحد المشاريع العملاقة؛ التي نفذت في الفضاء لجمع مزيد من المعلومات عن الكون حولناء هو مشروع «تلسكوب الفضاء الأمريكي» «هابل» (1116) الذي أطلق في عام 1990 . ذلك أن كل ما كان يعرقه العلماء عن أجرام الكون قبل هذا التاريخ: لم يكن يتعدى ا من مجموعها. ولذلك صممت أجهزة هذا التلسكوب الفضائي لتغوص في أعماق الكون من مدار عال في الفضاء يدور عليه؛ ليحقق ما يصبو العلماء إليه من كشف عن مزيد من المجرات: ومزيد من السحب الكونية» أو مزيد من الكواكب الجديدة, ومزيد من الظواهر الكونية الغامضة. والوسيلة إلى ذلك أن التلسكوب يقوم بتصوير الأضواء الخافتة. وشديدة الضعف في مجالات ضوئية متعددة. كما تقوم أجهزته بتحليل أطياف هذه الأضواء للتعرف على ما يوجد في هذه الأجرام من مواد. ومضاهاتها بما لدينا على الأرض. كما تقوم أجهزته برصد حركة هذه الأجرام وقياس سرعات حركاتها!".

ولذلك أعلن علماء وكالة «ناسا» في فبراير 1996؛ أن ما أصبح أمام العلماء من صور «هابل» التي يلتقطها خلال ساعات يمكن أن يملأ موسوعات كان على العلماء أن يجمعوها خلال سنوات طوالء لو اتبعوا الأساليب التقليدية غير الفضائية. ووجدوا أن ما كشف عنه «هابل» من مجرات جديدة؛ قد بلغ عدة مئات بعضها موغل في أعماق الكون مسافات شاسعة. ذلك أن قدرته على رصد الأجرام الخافتة الضوءء أكبر من أقوى المراصد الأرضية خمسين مرة. إذ يمكن تصوير ذرة غبار على مسافة (100) كيلو مترء أو قطعة نقود على مسافة (500) كيلو متر.

ومن التطورات الفضائية المذهلة؛ ما أعلنته وكالة ناسا في عام 21995 حول اعتزامها إضافة معدات حديثة إلى أجهزة التلسكوب «هابل» خلال عام 1997. على أن يتم ذلك بواسطة امتطاء رواد فضاء للمقعد النفاث الذي ينطلق من المكوك ليحقق هذه المهمة. وكان الباعث على هذه المهمة, أن التلسكوب قد بعث إلى الأرضء بصور نادرة تشير إلى وجود كواكب تدور حول (نجوم)؛ أي شموس أخرى غير شمسنا. وأن ما تجمع لدى العلماء عن هذه الكواكب المجهولة خلال سنة واحدة قد بلغ ثمانية كواكب.

.1997 سعد شعيان: حدث فى الفضاءء الهيئّة المصرية العامة للكتاب.‎ )١(

172

دليل حياة على المريخ

وهكذا أصبح السوال المتكرر منذ عدة سنوات. عن الحياة في أرجاء أخرى غير الآرضء سؤالا محيراء ليس له احتمال إجابة واحدة بل عدة إجابات.

وما أن حل عام 1997. حتى كلف طاقم مكوك الفضاء «ديسكقري» في منتصف قبرايرء بوضع أجهزة متطورة داخل تلسكوب «هابل». وصفت بأنها في حجم كشك تليفون. حيث تم وضع كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء. وأجهزة تحليل طيفي لمعرفة المكونات الكيماوية للأجرام الكونية. ومسجلات جديدة للمعلومات؛ وأجهزة إليكترونية جديدة. فيما وصف بأنه في إطار عمليات الصيانة المتتالية للتلسكوبء لزيادة قوة كشفه التى زادت بفضل هذه الأجهزة (40) مرة على الأجهزة القديمة. 1

ولقد اقتضت عملية إضافة هذه الأجهزة أن يعمل رائدان من رواد المكوك خارجه. ممتطين صهوة المقعد النفاث لمدة سبع ساعات خلال أربع عمليات متكررة؛ حتى كللت الإضافات بالنجاح.

الشرارة البريطانية

محاولات استكشاف الحياة على المريخ: لها ماض طويل؛ وحلقات متعددة: وقد بدأت واحدة من هذه الحلقات في عام 1983: عندما عثرت بعثة علمية على نيزك حجري.ء لونه خليط بين البني والأخضرء وكان ذلك في جليد القارة القطبية الجنوبية. وأثبتت التحليلات الكيماوية أنه ممائثل لصخور القمرء ولذلك ذكر العلماء أنه قادم منه.

وفي العام التالي 1984: عثرت بعثة علمية أخرى على عدة نيازك. كان عددها اثني عشرء في نفس المنطقة المتجمدة الجنوبية. وأوليت عناية خاصة بأكبرها حجماء لأخذ عينات وشرائح منه لفحصها. حيث كان يبدو أنه يختلف في شكله. عن نيزك آخرء قيل إنه قادم من القمر.

وبدأت الأسئلة تتدافع على ألسنة العلماء والمتخصصين:, وتأخن سبيلها إلى المحافل والمؤتمرات العلمية. ومن أهم هذه الأسئلة «هل يمكن أن توجد دلائل حياة في باطن هذه النيازك. رغم ما قطعته من مسافات طويلة في الفضاء. عبر آلاف السنين:؛ وأن تظل هذه الدلائل واضحة حتى العثور على النيزك5».

|]

الطريق إلى المريخ

ولقد بدأت بادرة علمية تلوح في الأفق في مارس 1995ء أي بعد ما يزيد على عشرة أعوام؛ عندما أعلنت العالمة البريطانية «مونيكا جرادي»»؛ الباحثة في متحف التاريخ الطبيعي بلندن؛ أن نتائج الأبحاث التي أجريت على قطعة صحرية نيزكية. قد أوضحت ما يشير إلى وجود «مواد عضوية مركبة» فيها. وأنه من المرجح أن هذه الصخرة أتت من المريخ2.

ويعتقد العلماء البريطانيون أن الحياة على المريخ. محتملة لأن الدلائل قوية على أن الماء كان موجودا عليه. وكذلك ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأمونيا. ولهذا خلا يستبعد أن تكون الحياة؛ قد وجدت على هذا الكوكب داخل صخوره؛ وليس فوق تربته.

وفي 7 أغسطس 1996, عقد-فجأة-مؤتمر صحفي عالمي: أعلنته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». وأعلن فيه رئيس الوكالة في حضور لفيف من البانحظيق ما وسقت واتةانكدنة غلم تي رعاق باتعا وتعلى الاكل ياه على المريخ. وتتمثل هذه الحياة في صورة بكتيريا أحادية الخلية؛ كانت تعيش على الكوكب منن آلاف السنين:؛ وأن هذا الكشف أفصحت عنه التحاليل والفحوص, التي أجراها العلماء الأمريكيون على نيزك عثر عليه في المنطقة القطلريية الصدررية سام 1984: ْ

وعلى أثر هذا المؤتمر الصحفي في أمريكاء والاهتمام غير العادي بموضوع الحياة على كوكب المريخ؛ قررت بريطانيا في ١3‏ أغسطس 21996 استضافة قمة علمية دعت إليها كبار العلماء الأوروبيين المتخصصين في مجالات الفضاءء لدراسة الآثار المترتبة على الكشف؛ الذي وصف بأنه

)

مثير‎

والحقيقة أن ذلك كان محاولة بريطانية للحيلولة دون انفراد الولايات المتحدة الأمريكية, بمتابعة الأبحاث العلمية المتعلقة بهذا الأمر.

ووقتها صرح وزير العلوم البريطاني» بأن القمة ستركز على المساهمة التى يمكن أن يقدمها العلماء الأوروبيون:ء لمتابعة الأبحاث الخاصة بالحياة على المريخ. ودور أوروبا فى الاكتشافات التى انفردت بإعلانها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا على العالم. مع تجاهل للدور الأوروبى الذي كان له السبق (2) الأهرام: القاهرية؛ 22 مارس 1995. (3) الأهرام-القاهرية؛ 4! أغسطس 1996.

174

دليل حياة على المريخ

إلى هذا الكشف.

ومن الواضح أن هذا التناحر العلمي» على شرف السبق لهذا الكشف العلمي كانت له جذور.

فقد كان فريق من العلماء البريطانيين يضم البروفسور «كولن بيلينجر». والدكتورة «مونيكا غرادي» وزوجها الدكتور دإيان رايت» من متحف التاريخ الطبيعي البريطاني في لندن: هم أول من اكتشف وجود جزيئات عضوية:؛ ومركبات كربونية داخل عينة من نيزك كان ضفي حوزتهه7 .

وكان العلماء البريطانيون قد أعلنوا في فرصة سابقة على المؤتمر الصحفي الأمريكيء أن المادة العضوية التي ترتكز على عنصر الكربون هي أهم متطلبات الحياة على الأرض. وكذثك الأمر الأكثر احتمالا على كوكب المريخ. ووقتئذ تدفق آلاف البريطانيين على المتحف البريطاني لمشاهدة النيزك محور الموضوع؛ وسجلت الإحصائيات زيارة (8000) شخص ضي يوم واحد.

وبق للعلعاء البريظائييق أيضا أن:دامهوا عن :هذه النظرنة؛ باستعاد احتمال تلوث النيزك بأي مواد عضوية أرضية. حيث أثبت التحليل الكيماوي أن الكربونات جزء من التكوين الداخلي للنيزك نفسه. وليست آتية له من خارجه©.

مؤتمر صحفي مثير

أثار المؤتمر الصحفي الذي أشرنا إليه من قبل» زوبعة غير متوقعة. وامتدت الأنباء التي أذيعت فيه إلى كل أصقاع العالم. وتناقلت كل الصحف المحلية والعالمية ووكالات الأنباء. الاكتشاف الذي وصف بأنه مثير. عن التوصل إلى دلائل على وجود حياة بدائية على المريخ.

وكان مكان المؤتمر. في قاعدة «جونسون» الفضائية بولاية كاليفورنياء وسط جمع حاشد من العلماء والصحفيين.

ولكن الأكثر إثارة» أن رئيس وكالة الناسا «دانييل جولدين» (اعنهةط 10 أعلن أنه قد أبلغ الرئيس «كلينتون» والكونجرسء بهذا الكشف

(4) رأفت منيب: جريدة الأهرام-القاهرية: ١8‏ سبتمبر 1996. )5( محمد يحيى الصوان: مجلة المصور-القاهرية. 16 أغسطس 6 .

]715

الطريق إلى المريخ

العلمي المهم.

ووجه الغرابة أن الرئيس الأمريكي «بيل كلينتون»؛ قد أسهم في إضفاء عنصر رسمي مثير على الاكتشاف, بإعلانه اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية دعم الأبحاث والرحلات الفضائية المقبلة بكل الطاقات والإمكانيات الممكنة, لاستكمال حلقات البحث عن الحياة في أماكن أخرى في الكون.

وبهذا التصريح؛ تأكد بصورة رسمية؛ الهدف القومي الذي سبق تحديده بواسطة الرئيس السابق «بوش». باستهداف هبوط إنسان أمريكي على المريخ قبل عام 2019.

وتأكد ذلك في ذهن رجل الشارع الأمريكيء ولدى العلماء الأمريكيين بل وعلماء العالم الآخرين. لأن الرئيس الأمريكي «كلينتون» أدلى بهذا التصريح, وهو في غمار إعداده لمعركته الانتخابية الجديدة. وكان عليه تجاوز كثير من المشاكل: التي يعتبرها المواطن الأمريكيء أكثر أهمية من البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض. مثل مشاكل الإرهاب وأحداث الدورة الأولمبية فى أتلانتاء والخلاف الحاد على قوانين تثير مشاعر الأمريكيين.

وكا الباهت غك إعلان هذا الاععشاف لفن ينأل آخاءاللؤتمر الصحتن

داخل ناقوس زجاجي صغيرء. وضع أمام رئيس وكالة «الناسا» والعالمين اللذين توصلا إلى الاكتشاف. ولم يكن بداخل الناقوس غير قطعة صخرية صغيرة؛ يقل وزنها عن كيلوجرامين: أو على وجه التحديد (9. )١‏ كيلو جرام سوداء اللون وسطحها مليء بالتجاويفء ولا يزيد حجمها على ثمرة بطاطس كتبرة كين متتكلينة الأرعاده ولع تكن غم المتهرة شري :تيوك ينمط مق السماء. وقد صنف تحت الرقم البحثي (.ل. ه-8400) (11-84001 آ.ه).

وكان للتصريح الذي أدلى به رئيس وكالة الناساء. صدى كبير لدى الحاضرين فى الموّتمر الصحفىء ولدى المستمعين والمشاهدين لشاشات الفليك ريون تعدهنا كال تن هنا القع تتعلى كفا مكيرة كانه قهية بوليسية مشوقة؛ يمكن أن تقودنا إلى التأكد من أن الحياة كانت في مرحلة ماء موجودة على كوكب المريخ».

النيزك العريق تكشفت قصة النيزك: في المؤتمر الصحفيء. وتفاصيل ما توصل إليه

7

دليل حياة على المريخ

لفيف من علماء وكالة «الناسا». مشاركة مع علماء إحدى الجامعات الأمريكية العريقة. هى جامعة «ستانفورد». وعرف أن هذه القطعة الصخرية؛ ليست اك دن نشاءا نيزك (116:م16ء11): عثرت عليه بعثة استكشاف علمية أمريكية فى جليد القارة المتجمدة الجنوبية المسماة أنتاركتيكا (معتاءتمامه). فوق ا تعرف باسم «جبال آلان» أو «آلن هيلز» (11:115 سدلاى) . وكان توقيت العثور على النيزك. قبل ذلك باثني عشر عاماء أي خلال عام 1984 . وأدى الفحص العلمي لبقايا النيزك: إلى أنه سقط على الأرض منذ زمن سحيق قدر بأنه (13) ألف سنة؛ بعدما سبح في الفضاء (16) مليون سنة؛» حتى سقل على الأرضن!!

كل ذلك لم يكن أكثر من تأريخ لصخرة نيزكية سقطت على الأرضء منذ زمن مضى وانقضت بعده آلاف السنين. وما أكثر ما يسقط على الآأرض من مثل هذه الأحجار النيزكية. وهو واحد من اثني عشر نيزكا أخرى!.

لكن القصة المثيرة التي أشار إليها رئيس «الناسا». والتي كانت الباعث على عقد المؤتمر الصحفيء هي أن العلماء قد اكتشفوا بداخل النيزكء أدلة مبدثية على وجود جزيئات عضوية. يدخل في تركيبها عنصر الكربون. ومن المحتمل أن تكون هذه التركيبات؛ قد تبلورت من صخور بركانية منصهرة على المريخ؛ قبل 3,6 بليون سنة.

وبأسلوب العلماء قالوا بأنه من المرجح أن يكون النيزك قادما من صخور المريخ. حيث أشارت التحاليل الكيماوية والمعدنية إلى وجود تشابه كبير بين التركيب الجيولوجي والعضوي للعينات التي أخذت من النيزك: مع المعلومات التي استقيت من سفينتي «شايكنج-! و 22 اللتين أطلقتا في عام 1976.

وقد عكف علماء متخصصون في التحاليل الجيولوجية والمعدنية والكيماوية» على مقارنة عينات أخذت من النيزك, مع صخور متحجرة موجودة على سطح الأرض. فوجدوا أن هناك تشابها كبيرا بين الكائنات العضوية المجهرية «الأحادية الخلية» (كدكنصدع:0 عزممء5م:321) داخل النيزك: والمخلوقات الموجودة على الأرض. فكان ذلك سندهم العلمي في القول بأن الحياة كانت موجودة على المريخ: في يوم ما في الماضي البعيد. (6) محمد يحيى الصواخ “مجلة المصوز-القاهرية: 16 اعسظس 1996 (*) انظر الباب السابع.

177

الطريق إلى المريخ

الأسانيد العلمية

وقد أكد العلماء أن هذا الكشفء رغم أهميته. لا يعتبر دليلا قاطعا على عرد التمياة حي الكوية35 لسري العرماري للمرادبد انخل الفبزتكاللا يزال غير واضح تماما. ويحتاج الأمر إلى مزيد من الأبحاث والتدقيق» وأخذ عينات إضافية؛ لابد من إحضارها في رحلات لاحقة من المريخ/7.

كان الفضل في هذا الاكتشاف يعود إلى طاقم من العلماء. أحدهم هو الدكتور «ريتشارد زار» (عته2 لممطعنظ) الأخصائي في التحاليل الكيماوية في جامعة «ستانفورد». وقد استخدم جهازا حساسا للغاية يعمل بأشعة الليزر يعرف باسم «جهاز قياس طيف الكتل» (#عاعدرمناءءم5 321255): لاكتشاف وجود جزيئات مادة تعرف علميا باسم «ب. أ. ه» (11 .2) «بوليسايكلك أروماتيك هايدروكاربونز» (كدهطمدءم:117 عتتدسمعح عناعي :راهط) .

هذه المادة تتولد من حرق زيوت الديزلء والسناج (الهباب): وتوجد أيضا في تركيبات النيازك. وهي تنتج من تحلل وتحجر التركيبات الحيوية.

وقد صرح «زار» بقوله «إن الشواهد الغزيرة لمادة (ب.1.ه) في الصخرة النيزكية ذات الرقم 84001: وجد أنها أكثر مما هي عليه في الثلوج القطبية: حيك مخريكليها برخي اها دهعو إلى انها تأده عن كركيد الريك ومن مين الفضناء: أوهن الأرض 9

ولقد كان طاقم الباحثين في حاجة إلى التأكد من أن مادة (ب. أ. ه) في النيزك. قد نتجت عن كائنات حية. ونظرا لتركز وجود هذه المادة حول حببيات الكر يرن ارون طقن لسار الح روطي كنات طني عن مكركو اليكترونى فائق التحليل. فوجدوا أن الخيوط الرفيعة البيضاء والسوداء عند اف الحبيبات المكرينة». تتألف من بللورات دقيقة للغاية أقطارها بين (10 و 100) نافومتر*. وتشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في بعض الحفريات الأرضية التي فسرت على أنها بقايا متحجرة. ا

والعزوف صلميا آن نض المقاون مال مرك الك التحدية الناروشة بالسة «ماجنتيت» (عاناعمع212) و «بيروتيت» (عانامطت:زط)؛: يمكن أن تنتج مادة . أ .ه.) من مصادر غير عضوية؛ لكن كان واضحا أن البللورات في داخل

(7) رأفت منيب: الأهرام القاهرية؛ 8| سبتمبر 1996. 42-3 ط ,1996 ,19 أذناعناك عاعء 1717 وتررعلة (8)

178

1|760

آثار البكتيريا في الصخرة تعادل 0.01 من سمك شعرة الإنسان

دليل حياة على المريخ

الطريق إلى المريخ

النيزك كانت مكعبة الأشكال؛ ولكن بعضها كان يشبه دموع العين؛ تماما مثل ما ينتج عن البكتريا على الأرضء أو كأنما هي قطرات من البكتريا.

ولذلك تم استخدام ميكروسكوب يستعمل لمسح الإلكترونات؛ لتوضيح التفاصيل «النانومترية» الدقيقة داخل المواد. فى صور ذات ثلاثة أبعاد.

وقد أوضح العالم «داشيد ماكاي» 000310 ونس فرق انهف في المؤتمر الصحفيء أنه ركز على حبيبات وجدها عند حواف التجمعات الكربونية. ولاحظ أنها تظهر تحت الميكروسكوب مختلفة عن حبيبات «الماجنتايت» أو كبريتات الحديد . حيث كانت على هيئة عناقيد من أنابيب طولية؛ ذات نهايات مستديرة. وكان أصغرها في حدود (20) نانومترء وأكبرها حوالي (200) نانومتر. وأضاف «ماكاي» أنه وزملاؤه قد حاروا في تفسير وجود هذه البللورات الغريبة. وهل هي من طين قد جف؟ لكنهم فسروا وجودها بأنها بقايا متحجرة لميكروبات مريخية؛ معللين ذلك بأنه عند تشكل الرواسب الكريونية؛ احتبست بينها هذه الأحياء الدقيقة: كما يحدث أحيانا عندما تحتبس البكتريا أو الحشرات داخل حبات الكهرمان (موطسه)*".

وفي ختام المؤتمر الصحفيء؛ أوضح «ماكاي» رئيس فريق البحث. أن الهدف الذي يبتغيه علماء «الناسا»». هو عدم اندفاع أي جهة أخرىء بادعاءات تفسد تفسير الأمور. حتى يفتضح زيفها. وأن ما توصل إليه العلماء ليس مؤكداء ولكن الدلائل مجتمعة تشير إلى أبسط تفسير لوجود حياة على المريخ. وأن الأمر في حاجة إلى مزيد من التأكيدات للنتائج التي توصلوا إليها . ردوه الأفعسال

بعد المؤتمر الصحفي المثيرء وتصريحات الرئيس الأمريكي «كلينتون»؛ التي وضح مخها اشكات ما فرصل إلنه لما وكانة والقاشاء من نتائج. تفاوتت ردود الأفعال العالمية.

ورغم أن النتائج وصفت بأنها غير مؤكدة: فإن الدعاية الإعلامية التي أحسن إخراجهاء على النهج الأمريكي المعتاد. أضفت على الاكتشاف عنصر الإثارة. وفضلا عن ذلك؛ فقد علقت عليه كثير من الصحف العالمية؛ والمجلات

(*1) النانومتر - جزء من ألف مليون جزء من المتر (9-10)

دليل حياة على المريخ

الأمريكية؛ ومن أهمها مجلة «ساينس» (06م506) . وقد وصف محررها الأمر قائلا: «إنه أكبر شيء حدث حتى الآن».

ومن أهم ردود الأفعال؛ ما صرح به الدكتور «زانج ينج» من جامعة بكين؛ في المؤتمر الدولي للجيولوجيا قائلا: «إن الأمريكيين تسرعوا في إعلان الاكتشاف. وليس من المستحيل أن تكون هناك حياة بدائية على المريخ منذ أكثر من ثلاثة بلايين سنة. لكن المشكلة الحقيقية: هي كيف نجزم بأن بقايا عناصر الحياة التي وجدت في النيزك. قد جاءت من المريخ. وأنها ليست نتيجة تلوث النيزك بعناصر حياة على الأرض حيث سقط».

وقال عالم صيني آخر ساخرا: «لقد اعتاد الأمريكيون إذاعة مثل هذه الأنباء المدهشة على العالم؛ ثم يثبت بعد ذلك عدم دقتها».

أما العلماء الروس فقد علق أحدهم من العاملين في معهد البحوث الكونية بقوله: «إن هذا الاكتشاف واحد من الافتراضات المحتملة؛ لكن احتمال وجود نقيضه كبير أيضا. فدراسة المريخ ودراسة بعض مقاطع من نيزك سقط منه؛ ليست أمرا كافيا. ولا يتفق العلماء الروس مع الأمريكيين في أن وجود مركبات عضوية في النيزك: يمكن أن تكون نتيجة نشاط بيولوجي يدل على وجود الحياة على الكوكب. ومن البديهي أنه ينبغي أن توجد براهينء لتحديد المكان الذي انفصل منه هذا النيزك سواء من سطح المريخ نفسه؛ أو من أحد قمريه. ولماذا لا تكون بعض المواد العضوية قد علقت به في رحلته الطويلة إلى الأرض5».

ومضى بعض المشككين في الاكتشاف الأمريكيء يندد بالأسلوب السينمائي الآأمريكي في تناول الموضوعات العلمية؛ على غرار ما أذيع في أغسطس ١995‏ عن حادتة «روزويل». عندما عرض العلماء الأمريكيون خلال مؤتمر علمي عن الأطباق الطائرة: فيلما سينمائيا-مشكوكا في صحته-قيل إن طباريق مساك الجو الأمريكي التقطوه. ولححفظوا ممق عام 1947! وكان الفيلم عن سقوط طبق طائر في صحراء «نيومكسيكو». وقيام عدد من العلماء الأمريكيين بتشريح جثة مخلوق غريب وجد ميتا داخل الطبق الطائر”. فقد كانت هناك علامات استفهام كثيرة حول صحة هذا الفيلم؛ الذي لم يفرج عنه إلا بعد مرور 48 سنة!

)9( سعد شعيان: مجلة العربي-الكويت-أبريل 06| 0.

الطريق إلى المريخ

وعلى نفس النهج. مضت الصحافة في كثير من بلاد العالم تطرح أسئلة تعبر عن التشكك في صحة الاكتشاف الأمريكي. وانطلق بعضها يستنكر تجاهل الدور البريطاني السابق: وإغفال الدور الأوروبي الذي يمكن أن يكون معاونا.

وكانت محاور الأسئلة المشككة تدور حول :

- ليس هناك دليل قاطع على أن النيزك أتى من المريخ: فالنيازك مصادرها من الفضاء الخارجي كثيرة؟

- لماذا لم تحترق مظاهر الحياة البداتية في النيزك أثناء رحلتها الطويلة إلى الأرض. فالحرارة العالية التي يتعرض لها أي نيزك. تجعل سطحه الخارجي يحترق بالكامل: ولا تبقى منه إلا الثواة التي تنجو من الاحتراق؟

“اذا لدرينان هن الاتحقاف إلا بعد مرور (18)ضاما على الكماط النيزك من جليد القطب الجنوبي؟

دإ الاتقساق الأمريكى بنقصبه معرظة العركييب بالسيق اهيا الدقيقة. وضرورة فك الشفرة الوراثية «د. ن. أ» (.5 .71 .2) الخاصة بهاء حتى لا يبقى الأمر مجرد خيال؟

وإلى جانب ردود الأفعال: كان هناك سيل من التعليقات وردت على ألسنة كثين من العلماء:والشخصيات العامة“ ذورد بعضنا متها على سبيل التدليل على الزوبعة الفكرية التي أثارها الاكتشاف.

قال العالم «كارل ساجان» (هع5:155) الفلكي الشهير من جامعة «كورنيل» مبتهجا بالاكتشاف: «إذا تحققت هذه النتائج. فستكون نقطة تحول في تاريخ البشرية: لأنها فغير إلى أن الحياة ليست موجوده فقط على كوكب واحد من المنظومة الشمسية؛ بل في كل أرجاء الكون العظيم»!"'". وقد عرض هذا العالم الذكي صورا للكرة الأرضية التقطتها الأقمار الصناعية من ارتفاع (500) كيلومتر. على العلماء المتشككين. وتحدى أيا منهم أن يؤكد من مشاهدة هذه الصور وجود أي حياة على كوكبنا من عدمه. وعلى أثر هذا التحدي المقنع» خرجت بعض الصحف بعناوين ضخمة «هل توجد حياة على الأرض»؟5

وردا على التشكيك في الاكتشافء بدعوى أن الحياة ربما نشأت في

.5 ,1966 .19 أ5ناعناث :عمطت (10)

دليل حياة على المريخ

بعض شقوق الصخرة؛ عندما كانت جزءا من سطح المريخ: وأن عمر حبيبات الكربون يبلغ على الأقل 6, 3 بليون سنة؛ قال ساجان: «في ذلك الوقت كان المريخ أكثر دفئاء وأكثر رطوية مما هو عليه الآن. وكانت عليه أنهار وبحيرات وربما أيضا محيطات. وفي ذلك العصرء كان يمكن أن نتوقع نشأة حياة على المريخ».

وفي معرض الرد على الشكوك أيضاء دعت وكالة «ناسا» العالم «وليم شوبف» (1م0طه8 صهذاة/98) المتخصص في بيولوجيا العصور الجيولوجية القديمة من جامعة كاليفورنياء والذي له أبحاث عن الحياة القديمة على الأرضء للادلاء برأيه. فقال مكررا مقولة ساجان الشهيرة: «إن الادعاءات غير العادية؛ تحتاج إلى إثباتات غير عادية. وأنا أعتبر أن ادعاء وجود حياة على المريخ؛ سواء حاليا أو في الماضيء أمر غير عادي: ومن حقنا أن نطلب إثباتات غير عادية لمساندة هذا الادعاء». ومن الواضح أنه أبدى رأيه بطريقة حذرة. وأردف ذلك بتعليق علمي بقوله: «إن العناقيد المزعوم رؤيتها في صور الميكروسكوب الإلكتروني؛ تعتبر أصغر مئّات المرات من تلك الموجودة على الأرضء وهي من الضآلة بحيث يصعب تحليلها كيماوياء أو فحصها من داخلهاء بينما لا توجد فراغات بينها».

وبناء على هذه الملاحظات أعلنء أن هذه الشواهد تدعوه إلى القول بأن مااراة علماء «الناسا ليون أكثو من زواشي مد نية مكل الطين الساف: وليست شواهد بيولوجية.

وبهذا سجل هذا العالم المتخصص.ء اعتراضا مهذبا على ما توصل إليه علماء وكالة الناساء وأوضح أن اجتهاداتهم العلمية بحوث أوَّلية يلزم أن يعقبها جهود أخرى.

وقد عقب مدير «الناسا» على ذلك بالموافقة. مبديا أن الفرض من إعلان هذه النتائج؛ هو الرغبة في التحقق منها . وأنه مستعد لإرسال عينات من الصخرة إلى الجهات البحثية التي تريد ذلك لتشارك في التجربة!!").

وفي تعبير فكه قال «إفيريت جيبسون» (010508 2616ه87): الجيولوجي في مركز جونسون لبحوث الفضاء معلقا على الصورة الرئيسية المثيرة,

)1١(‏ نفس المرجع السابق.

الطريق إلى المريخ

التي كانت تظهر ما يشبه الأنابيب التي لا يزيد قطر أي منها على 0.01 من قطر شعرة الإنسان. وأنها تظهر للعين غير المدربة على أنها تجمعات للون من الحياة البدائية:

«عندما أخذت الصورة إلى منزلي. ووضعتها على مائدة الطعام. نظرت زوجتي-المتخصصة في البيولوجيا-إليها قائلة: أي نوع من البكتريا هذهة».

عاصفة بر يطاضية جديدة

بعد مرور ما يقرب من أربعة شهورء وفي أول نوفمبر 1996: أوضح لفيف من العلماء البريطانيين في اجتماع الجمعية العلمية الملكية, أنهم أجروا دراسات كشفت عن أن نوعا من الحشرات (البق) كان يعيش على سطح المريخ قبل 600 ألف عام. وهي فترة زمنية أحدث كثيرا مما كان علماء الفضاء الأمريكيون. قد حددوه على النيزك . ب. ه -84001). وكان ذلك بمنزلة مفاجأة للعلماء في جميع الدول. لأن الأمر أصبح كافيا لتأكيد ما سبق أن ظنه البعض مجرد ادعاء؛ عندما أعلن الأمريكيون كشفهم هراء. وقال رئيس الوفد البريطانى فى هذا المؤتمر : «إن الاعتقاد بيأن الأرض هي الكوكب الوحيد الذي ينفرد بوجود حياة عليه. أمر ليست له مصدافية».

وصرح عضو في الفريق البريطانيء؛ أنه أجرى تحليلا لأحد النيازك التى سقطت من المريخ: وما بداخله من حفريات. فوجد فيه حفرية عمرها يقرب من ١6‏ مليون سنة. وأن سبب وجودها نشاط جرثومي كان داخل جسم النيزك: :وان الفريق البريطاتي قل كري تفن السعائيل على تيوك آخرء فتوصل إلى النتيجة نفسها. وأن هناك عزما على مواصلة التحاليل على عدة نيازك أخرى. أحدها محفوظ في المتحف البريطاني منذ عام 3, والآخر سقط فوق مصر في عام »191١‏ وتوجد أجزاء منه في المتحف أيضا.

وهكذا أصبح أمر الحياة على المريخ. شبه مؤكد. وزالت سحابات الشكوك التي كانت تغلف أقوال وأبحاث العلماء الأمريكيين. وأصبح العالم أمام حقيقة جديدة؛ جديرة بأن تجعل القادرين على استكشاف المريخ. يمضون

1 4

دليل حياة على المريخ في جدية: وبلا يأسء لتآكيد ما كان ظنونا منذ بضعة شهور.

تأكيد الدلائل

لم تهدأ العاصفة التي أثارها المؤتمر الصحفي في أغسطس 21996 وأخك النقاشن بين العلماء.فى تعطن الأحيان أساليب حادة إلى حد تبادل الشتائم. ا

وكثر طلب المحافل العلمية لشرائح النيزك: للمشاركة في فحصها وتحليلهاء إلى حد أنه أصبح لها ما يشبه السوق السوداء. ولحسم الأمور فقد تقرر عقد مؤتمر علمي في 28 مارس 1997 في «هيوستون» ليحضره لفيف من المتخصصين في الجيولوجيا لتدارس المعلومات المتوافرة عن تحليلات النيزك المصنف برقم (84001). وفي هذا المؤتمر قدم (30) بحثاء أيد 65 منها وجود مظاهر الحياة فى النيزك.

وعن الادعاء بأن وجود مركبات الحديد المعروفة باسم «ماجنتيت» (عاناءعمع82).: يعد دلالة من دلالات الحياة في النيزك. نشر طاقم من الباحثين برئاسة العالم «جون برادلي» (8:2017 ما10) بحثا في ديسمبر 1996 . أوضحوا فيه أن «الماجنتيت» الموجود في النيزك؛ على هيئة قضبان وخيوط وعقد. وأن بعض القضبان ملتو في صورة حلزونية. ومثل هذه التكوينات توجد على الأرض فى الفوهات البركانية شديدة الحرارة. وقياسا على ذلك فإن مكونات والاستيت المريخية» تكونت عند درجات حرارة بين (500 و 800) 0007

لكن أحد العلماء المعارضين وهو «جون كريدج» (عع0تتع؟!1 صطه1) من جامعة كاليفورنيا يقول : «في مثل هذا المرجلء لا يمكن لأي صورة من صور الحياة أن تصمد لليقاع».

غير أن الرأي الغالب بين العلماء في المؤتمر الجيولوجي الذي انعقد في مارس 1997 والذي أشرنا إليه؛ وفي مؤتمر للعلماء الكيماويين الأمريكيين انعقد في «سان فرانسيسكو» وفي عدة مؤتمرات أخرىء أن دلائل الحياة في النيزك. مؤكدة وحقيقية.

ومن ثم فإن وجود آثار للجزيئات الواضحة التكوين؛ لا يمكن أن يفسرء

تق تتتاع 1 بعاععء/1لا وترعآ8 (12)

الطريق إلى المريخ

إلا بأنه حدث نتيجة أنواع معينة من البكتيريا.

لذلك فإنه يمكن أن تكون دلائل الحياة على النيزكء والبنية على وجودها

هي على النحو التالي :

وجود مركبات كربونية

(5ع2 اه طيه0)

البقايا الدقيقة المتحجرة

(كلتووه صه حل

بللورات الماجنتيت

(كلهد ود عغتاع مع ج 0/1

وجود جزيئات المادة

(بأعه 18 .ىه .2

نا

تتكون في وجحود

الماء الخارء

وكشرط لتشكيل

صور الحياة» فإن تنواتحها الكيميائية تكوينات حية.

أظهرت الميكروسكوبات الإلكترونية» وجود تكوينات أنبوبية الشكل تشبه حلايا البكتريا الأرضية.

بعض البكتيريا الحية على الأرض » تنتج الماجحنتيت كدليل على

تفاعلاتها الداخلية.

جزيئات هذه المادة

تتشكل عند تحلل

الأشياء الحية.

وتتشكل أيضا عند درجات الحرارة العالية جداء كمثل

الحرارة الناتحة عرد ر ن

الاصطدامات الكونية» الي

تسببت في انفصال الصخور من كوكب المريخ. التكوينات صغيرة جدا إلى حد تعذر أن تتكون منها بقايا ميكروبية » وقد تكون من صنع الميكر وسكوب الإلكتروني.

تشكيلات البللورات

تمائل لما يتكون من

فتحات البراكين عند درجات حرارة عالية جدا. تتشكل هذه المادة أيضا نتيجة التفاعلات غير الحيوية . وهي شائعة الوجود ئٍ جليد المناطق القطبية » ولذلك فمن

ا محتمل أنها تتحت

على الأرض.

الباب الحادي عشر البحث عن طريق

17

الأسطول الأمريكي

أعلنت عدة آراء ضمن حملة التشكيك التي انطلقت بعد المؤتمر الصحفى ل «ناسا» فى أغسطس 1996 ء والذي أشرنا 5 الياب السابق. أحد هذه الآراء كان يتساءل فى دهاءء عن العلاقة الخفية بين هذا الكتشاف الطلمن القطير فى حجر صغيرء وبين النجاح الكبير الذي حققه فيلم الخيال العلمي الأمريكي؛ عن «الحياة على المريخ», تحت اسم «إندلسن داي» :قط ووعلكمص8) أي «اليوم اللانهائي». أما الرأي الثاني فكان يعلل هذه الفرقعة». بأنها من أجل إثارة الرأي العام. وحث المسؤولين على رصد مزيد من المخصصات, لمواصلة برامج استكشاف المريخ.

وللحق والإنصافء فإن العلماء كانوا يواصلون الخطى, لتحقيق خلقات سيناريو هبوظ الإنسان على المريخ؛ من قبل عقد المؤتمر الصحفي عن النيزك ‏ في أغسطس ١1996‏ بعدة سنوات.

وعلى سبيل المخال: ققد كان تعليق «دائيال جولدين» رئيس وكالة «الناسا» فى ديسمبر 21995 على التعاو اف وحياع التعطلة الوكالنة اكفاك الأجرام الكونية هو قوله: «إن الناس تظنء أن أفضل ما في برنامج الفضاء الأمريكي قد تحقق؛ ولكن

إننا!

الطريق إلى المريخ

سكوطلها الوكاكة لاميتكقاف المنظطوية الشيسية واجراء الكون مدولنا»: المتشككين. ولكنه يرسم صورة تبرئىّ العلماء من أساليب الخداع والتلاعب بالأعصات والمفول باتسساواث اشرو عافة امار قد كقون وقد وو كل وتحتاج نفْسا طويلا. وتتواصل حلقة إثر الأخرى. وكل منها تبني أهدافها على ها تحطقة الخظوات التى سبقتها ,:وسكةا وضع للجميغ: أن الطريق إلى اللرية الذي تحدد هدقف هيوظ الإشسدان عليه عاء 2019 طريق طويل: ورف كتير قن الستماي:

أسطول البحث عن طريق

كانت الخطط الأمريكية لبلوغ المريخ قد انتهت إلى ضرورة مواصلة استكشافه. وتلمس الطريق إليه بخطة يحقق أولى مراحلها أسطول (هلقصصم) من المركبات الفضائية. عددها عشرة. وقد تم إطلاق المركبة الأولى منها تحت اسم «مساح المريخ الشامل» (2متزعنتمنا5 1هطه1© 5د]/8) ؛ في 6 نوظفمير 6 وتحدد موعد وصولها قرب الكوكب في سبتمبر 1997. وذلك لكي تدور حوله على مدى أربعة شهور لتصوير سطحه وعمل مسح جيولوجي له: وإجراء قياسات للأحوال المناخية على مدى سنتين. ولتحقيق ذلك حملت السفينة على متنها أجهزة لقياس المجال المغناطيسيء وجهاز قياس للارتفاعات بالليزر. حتى ارتفاع تسعة أمتار. وكاميرا تصوير للمعالم السطحية حتى حجم يعادل حجم سيارة صغيرة.

وفي 4 ديسمبر 1996, تم إطلاق المركبة الثانية تحت اسم «مستكشف الطريق» (:51006 ةط 315:5) . والمخطط أن تصل إلى المريخ: في مناسبة العيد القومي الأمريكي في 4 يوليو 1997 . وعند الاقتراب من الكوكب تكون المهمة الأناسية للحركية ملاس مجه فق قاعدة هرمية. وتحط برفق فوق وسائد هوائية لتحمي المركبة من الارتطام. ويتحكم في عملية الاقتراب من السطح والهبوط والملامسة. حاسب آلي على متن المركبة. والمتوقع أن

]00

الأسطول الأمريكى

تفع المركبة لأعلى وتهبط لأسفل (12) مرة!"), قبل أن تستقر على السطح ا للمنطقة التي تم اختيارها بدقة؛ والمسماه «سيلونيا». ثم تنفتح أبواب المركبة الفضائية؛ التي على شكل أوراق زهرة مثلثة الشكلء؛ طول ضلع كل منها 90 مطتييخواء لبكليق كن وحود سيارة ذاتية الحركة. ذات ست عجلات (2ه07) . تبداً في التحرك زاحفة خارج المركبة بسرعة (60) سنتيمترا في الدقيقة2. والأهداف المخططة للمركبة والروبوت الطواف الذي يخرج منها هي: - تصوير سطح المريخ؛ وتحديد خصائصه الطوبوغرافية: بكاميرات أكثر دقة؛ مع التركيز على مناطق محددة على هذا السطح. - دراسة التركيب الكيماوي والتعديني لصخور المريخ وتربته وثلوجه. والغبار الذي يهب في عواصفه والغيوم الموجودة في جوه. وذلك عن طريق قياس الأطياف دون الحمراء الصادرة عن هذه التركيبات. - الحصول على وصف تفصيلي لتضاريس السطح.: وأماكن البراكين الحية والخامدة: وارتفاعات الجبال والوديان. وذلك باستخدام جهاز لقياس الارتفاعات بالليزر حتى ارتفاع (9) أمتار. - دراسة وتجربة وسائل الاتصال اللاسلكي بين الأرض والكوكب. ونقل الصور من كاميرات المركبات إلى محطات المتابعة الأرضية7 . ووشيلة تحقيق هذه الأهداف بواسظة أجهزة السيارة ذاتية الحركة, التي صممت عجلاتها الست بحيث تستطيع أن تتسلق الصخور الصغيرة حتى ارتفاع ١5‏ سنتيمترا . وعلى أن يوضع فوق هذا «الروبوت الطواف» أجهزة القياس اللازمة للتصويرء والقياسات السيزمية؛ ومقياس الطيف. والأجهزة اللاسلكية التي تنقل المعلومات. عبر الحواسب الإلكترونية التي يحملها. والمقرر أن تستمر حركة «الإنسان الآلي الطواف» الذي يبلغ طوله (60) سنتيمتراء لمدة (30) يوما معتمدا في تغذية أجهزته على بطاريات ومصفوفات خلايا شمسية؛ ويختبر تربة الكوكب حتى تتوقف بطارياته. )١(‏ الأهرام القاهرية: ١4‏ ديسمبر 1996 نقلا عن الجارديان. .48 .2 1996 .19 أ5تاوناث :عدط1]' (2) (3) رأفت منيب: الأهرام-القاهرة-28 سبتمبر 1996 .

10

الطريق إلى المريخ

ومن المقرر أنه إذا سارت الأمور على ما يرام. وتحققت النتائج المرجوة من هذه المركبات غير المأهولة؛ فإن أربع مجموعات زوجية من مركبات أخرى سترسل كل عام لجمع مزيد من المعلومات بدءا من عام 1998 . وستكون أجهزتها مغايرة لتلك التي سبقتها. حيث ستكون كاميراتها «ستريسكوبية»», وسيكون مع الإنسان الآلي جاروفء لغرّف التربة لجمع مزيد من المعلومات. ولا شك أن الهدف البعيد من هذه التجاربء هو العودة إلى الأرض بعينات من تربة المريخ؛ ومن المقرر أن هذا الهدف يمكن تحقيقه قرب عام 2005.

هذا وقد بدت ملامح تعاون دولي في مجال تصميم الأجهزة التي حملتها السفينتان اللتان أطلقتا في أواخر عام 1996 . فقد أسهمت الهيئة الآلمانية للأبحاث الفضائية في المشروع: بتصميم آلتين للتصوير الإلكتروني؛ وواحدة أخرى للتصوير الستريوسكوبي. وبهذه الأجهزة الدقيقة. سيمكن أخذ معلومات عن التسلسل الزمني لتكون التشكيلات الجيولوجية على الكوكب. كما اتفق على أن يقوم لفيف من العلماء الألمان بتحليل قياسات عن «البلازما» في الفضاء الكوني المحيط بالمريخ. ورصد سطحه رادارياء وقياس مجاله المغناطيسي. هذا فضلا عن التحليلات الكيماوية لتربته.

102

السفيية الاوسيه .حارس 35١‏

يبدو أن المسؤولين عن برنامج الفضاء الروسي. قد تعجلوا الأمور بعد الضجة الصحفية التي صاحبت الإعلان عن نيزك القطب الجنوبيء: في الولايات المتحدة الأمريكية في اخسطس 396 وربما كان من أسباب هذا التعجلء الرغبة في استعادة المهابة في مجالات الفضاء؛ وعدم ترك الساحة فارغة لمتسابق واحد . أو استبعاد شبهات ثارت عن تراجع علميء؛ على إثر التفكك السياسي الذي ضرب الاتحاد السوفييتي في مقتل. من أجل ذلك شاركت روسيا فو النوكام العالن لاستع ماف المريخ؛ والذي انضمت إليه عشرون دولة منها اليابان وكثير من الدول الأوروبية؛ مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي إطار هذا البرنامج العالمي؛ كانت الولايات الملتحدة قد أطلقت سفينتهاء «مساح المريخ الشامل» (0/تننا5 61031 55ة]/8) في نوفمبر 1996 ثم أعقبتها بالسقيكة الكافية مسقت الظرو لي في ديسمبر 1996: (كما ورد في الفصل السابق) .

وعندما حل الدور على روسياء أطلقت سفينة تحمل اسم «مارس-96» في ١7‏ نوفمبر 1996, من قاعدة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان. لكن

]|]05

الطريق إلى المريخ

المرحلة الأخيرة من صاروخ الدفع الذي حملها إلى الفضاءء لم تعمل على الوجه الصحيح., وتوقفت بعد (20) ثانية» بدلا من ثلاث دقائق» حتى تصل المركبة إلى المدار الذي يوصلها إلى المريخ. بعد حوالي عشرة شهور.

وبالتالي فقد ظلت السفينة التي كان وزنها ستة أطنان ونصفء تدور في الفضاء على مدار قريب من الأرضء ثم تهاوت واحترقت أغلب مكوناتها في الغلاف الجوي. وسقطت بقاياها في غرب المحيط الهادي. في مكان يقع غرب شيليء. وعلى مسافة 800 كيلو متر من نيوزيلاندا .

وكانت السلطات الأسترالية. قد استعدت لاحتمال سقوط السفينة فوق أراضيها أو قربهاء عندما عرف فشل صاروخ الدفع في حملها إلى مدارها . ولذلك وضعت سلطات الدفاع الجويء وأجهزة الإنقاذ ومجابهة الكوارث في حالة الاستعداد . إذ كان معلوما أن السفينة, تحمل معدات وأجهزة تعمل بالبلوتونيوم المشع.

غير أن السلطات الروسية أكدت بعد السقوط. أن تصميم السفينة مؤْمّن. ضد اختراق الغلاف الجوي ذهابا وعودة. وأن عبوات البلوتونيوم متصممة أمتانيا وخيف يمكنها #قحمل هذه الظروف: جرصنا على حسة البشين:

كما أن الفشل الروسيء يأتي في وقت تعاني فيه روسيا من تمزق سياسي؛ وعوز اقتصاديء لا يليق معه إقبال المسؤولين على مشاريع تتكلف الملايين؛ بينما تتضور بعض طبقات الشعب جوعاء وتستجدي الدولة المعونات من الآخرين. خاصة أن الاتحاد السوفييتي (السابق)»: أطلق فيما مضى سلسلة متواصلة من سفن الفضاء نحو المريخ: مثل سلسلة زوند (2000) التي توالت منها سبع سفنء ولم يجن من وراتها غير كم ضئيل من المعلومات. عن أسرار هذا الكوكب.

لذلك فإن كارثة فشل السفينة الروسية «مارس-1996». أصبحت عقبة أمام مواصلة البحث عن أسرار المريخ.

غير أن الجهود الدولية؛ أفلحت في مواجهة هذه الموجة التشاؤمية, حيث استقر الأمر على تنسيق تعاون دولي لتنظيم خطوات جمع المعلومات المريخية.

ولآأول مرة يتم التعاون بهذا الحجم: بين دول بعضها صغير وبعضها

1 4

السفينه الروسيه «مارس 296

كبير لتحقيق غاية واحدة وعلى هذا النحو.

فلقد انضمت إلى أمريكا وروسيا؛ كل من اليابان والنمسا وبلغاريا وألمانيا ومصر وبولندا وفنلندا والسويد وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا وسويسراء بالإضافة إلى وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا» (854).

ولقد سبق لنا في الفصل السابقء الإشارة إلى فكرة «الحفار المصري», وجهاز المقاومة الكهرومغناطيسية الروسيء؛ فهذه خطوات على طريق التعاون بين هذه الدول لتحقيق التكامل في استكشاف المريخ.

وعلى نفس النهج مضت اليابان. حيث أعلن معهد علوم الفضاء والفلك الياباني؛ أن اليابان سوف تطلق سفينة فضاء للدوران حول كوكب المريخ في صيف عام 1996 . وسوف تحمل السفينة اسم «بلانت ب» (2150068)؛ وسيكون وزنها 250 كيلو جراما.

ومن المقرر أن اليابان ودول أوروبا الغربية. سوف تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في تحمل نفقات المحطة المدارية العملاقة التي ستكون مركز الانطلاق إلى المريخ. والتقدير الابتدائي أن أكثر من عشرة آلاف عالم ومهندس وفني من (12) دولة. سيشتركون في تصميمها وتصنيعها وإعدادها .

|05

اباب الثاني خش حذار مصري على اللمري

19

حذار مصري على اللمريه

بعداية الفعرة

بدأت قصة الحفار المصري المقترح اشتراك مصربه في استكشاف كوكب المريخ» بدعوة وجهت من الدكتور «أ.1أ. جاليوف» المدير الأكاديمي لمعهد بحوث الفضاء الروسي (161) إلى وزيرة الدولة للبحث العلمي في مصر. لكي يتم تعاون علمي للمتشاركة هي مشووع الربجلة الروشية مارس 200.

والمعروف أن روسيا تتعاون مع كل من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»»؛ ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»؛ لوضع خطة هذه الرحلة المحدد لتنفيذها عام 2001.

والدور المطلوب من مصر أن تشارك به. يتمثل في إنتاج وتجربة «حفار». يمكن أن يحفر في تربة وصخور المريخ حتى عمق لا يقل عن متر واحد.

وسبب اختيار مصر للقيام بهذه المهمة؛ هو أنها قامت في عام 5 بإعداد وتجهيزآلة حفر متقدمة تكنولوجياء لاستكشاف حفرة مراكب خوفو الثانية, بجوار الهرم الأكبر في صحراء الجيزة. وكان ذلك تحت إشراف العالم المصري الدكتور «فاروق الباز». مع لفيف من العلماء الأمريكيين.

107

الطريق إلى المريخ

وقد لفت أنظار العلماء الروس إلى هذه الفكرة: الاقتراح الذي طرحه الدكتور «فاروق الباز». أثناء مؤتمر الأمم المتحدة الرابع الذي عقد في نهاية 4 بالقاهرة. وكان خاصا بعلوم الفضاء الآساسية.

وقد بنى اقتراحه على أساس نجاح مصر في استخدام حفار في عام 5. لعمل ثقب في التجويف الآثري الذي اكتشفت فيه مراكب خوفو الثانية. وكان طول هذا التجويف 30 مترا واستخدم الحفار لأخذ عينة من هوائه؛ الذي رقدت فيه المراكب الفرعونية آلاف السنين. لمقارنتها بالهواء الموجود حاليا خارجه.

وكان قد تم تصميم وعمل الحفار القديم: بتعاون بين هيئة الآثار المصرية «والمنظمة الأمريكية لعلوم الغلاف الجوي والمحيطات». المعروفة باسم «نووا» (7044©). وكانت دقة أداء هذا العمل تستلزم عدم السماح بتسرب أي هواء إلى داخل تجويف المقبرة التي رقدت فيها مراكب الشمس. وذلك حتى تكون العينة الهوائية التي تم الحصول عليهاء ممثلة لما كان عليه الهواء أيام الفراعنة.

وكان من مهام الحفار أيضاء تصوير كل ما بداخل مقبرة مراكب الشمس. وكان قد صمم حفار مراكب الشمس.ء المهندس الأمريكي «بوب مورس»». وقد اتفق مع «الدكتور الباز» على أن يصمم «الحفار المصري» المقترح استخدامه على المريخ؛ بالمشاركة مع عدد من المهندسين المصريين العسكريين؛ ومعهم أيضا خبير روسي. وعلى أن يتم تصنيعه في الهيئة العربية للتصنيع بمصانعها بالقاهرة.

وتقدر التكلفة المبدثية للحفار الجديد بعشرة ملايين جنيه مصري, وسيكون وزنه حوالي كيلوجرامين. والمفروض أنه سيوضع على متن السفينة الروسية «مارسخود». أو «مارس .»2200١‏

كما اتفق على أن يتم اختبار الحفار بعد إتمام تصنيعه في منطقة «شرق العوينات» في جنوب غرب الصحاري المصرية. حيث أثبتت صور الأقمار الصناعية في رحلات المكوك خلال السبعينيات؛ وجود مياه جوفيه تحت رمال هذه المنطقة!!): وهو أمر يعتقد الدكتور الباز أنه مشابه لمناطق على المريخ.

)ع( مسلم نوفل: مجلة ستالايات؛ 7ديسمير 69

1١8

حفار مصري على المريخ

تحول الأفكار إلى عمل

ولكي يخرج الموضوع من حيز التمنيات إلى دنيا الواقع؛ فقد أعد الجانب المصريء بالاتفاق مع ممثلي معهد بحوث الفضاء الروسي (1161): و «الجمعية الدولية لاستكشاف الفضاء» فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية؛ المواصفات الخاصة بالحفار المصري. ا

وقد بدأت الخطوات الأولى لهذه العملية الرائدة. على أساس أن يتم وضع التصميم الأولي للحفار في شهر سبتمبر 1997. وذلك بعد أن وقعت وزارة البحث العلمي المصرية؛ عقدا مع معهد بحوث الفضاء الروسي في سبتمبر 1996 لوضع هذا التصميمء وفقا للمواصفات التالية :

- عمق الحفر في التربة الرملية : متران - عمق الحفر فى التربة المتماسكة : 0 ملليمترا - عدد ضريات الحفر : 5 ضريات فى الدفيقة

- حجم ناتج الحفر في الحفرة الواحدة : 5 ستثيمثر مكعب

- حجم العينة التي تغذي وحدة التحليل : 9, 0 سنتيمتر مكعب

ولكي يعمل المصممون والمصنعون المصريون على أسس علمية سليمة: فقد زود الجانب الروسي الجانب المصري بالمعلومات اللازمة عن:

- المواصفات الفنية لسفينة الفضاء الروسية «مارسخود».

- الظروف الطبيعية لكوكب المريخ.

- تركيب جو المريخ.

- المعادن التي توجد على سطح المريخ.

- الخصائص الحرارية والكهربية على المريخ.

- الخصائص الميكانيكية لتربة المريخ.

وستقوم «الهيئة العربية للتصنيع» في مصانعها بالقاهرة» بتصنيع الحفار وفقا لهذه المواصفات؛ مسترشدة بخبراء من الكلية الفنية العسكرية المصرية, ومعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري.

الهدف

وتأتي فكرة الحفار المصريء تدعيما للتطورات في علم (جيوفيزيقا الفضاء) التي أحدثت ثورة في تكنولوجيا استكشاف المياه الجوفية.

1090

الطريق إلى المريخ

إذ عقاف ققنانه فى للشو انس الضتطكها لبا مقن بماريتوه وسقينتا «فايكنج ١‏ و 2»لمعالم سطح المريخ. مع الأودية الجافة بصحاري مصر.

ومدااكيا ومع يرل إن الجاد كانت تود اف لاطي فرق الريك ولكن المتغيرات المناخية أدت إلى تجميدها أو اختفائها تحت الرمال التي لثرها الع ملك رهما ما الها عد نهاك مخازى مصيتن ميرت رن الخماسينء واختفاء كثير من المعالم تحت أكداس الرمال.

ولذلك هن لفان تحرف تحر كاوه شل إإوسانه إل الفريع خفما يحفر في رمال الصحراوات المصرية على أعماق مختلفة؛ في محاولة للتوصل إلى أي مواد عضوية أو أحماض أمينية أو بكتيريا حية أو ميتة.

وهذه التجربة تماثل تماماء ما سيقوم به فوق المنطقة القطبية المريخية, بالحفر للبحث عن نفس المواد تحت أكداس الثلج.

ولقد قام معهد بحوث الفضاء الروسي بموسكوء. بتصنيع جهاز يزن حوالي كيلو جرام واحد لقياس المقاومة الكهرومغناطيسية لرمال وصخور المريخ؛. تحت اسم (501107 عتأعمع ةدممناءء81): وستكون مهمته تحديد كميات الجاء التعوفية بالريكو قبائيك عاق | انمه منطجهه

وهناك اتفاق على تجرية هذا الجهاز أيضا في الصحاري المصرية: قبل إرندالة إلى للريع زدرره ريل وطق تدرن اللدريسا كه والر ايسان المصرية البحرية والداخلة والخارجة وسيوه والفرافرة. مناطق مثالية لإجراء

هذه التجارب2 .

تعليل و معفيب

إن هه الخطوة البناءة ففير وخرلا عمليا في بجونة القضاء: يشحم يجدية كترجوكيا الجاع تحيك إنها خطوة ححريثة, لم تكب كا استيراة التكتولريعياء وله كتين طلى العفو الغالى إلى تكتولويجيا ديه التمقيى لا قظاك مها مص كوولة كاميتغين كدر محدوذ: وح ف لفن الرقت لم ترق في الايضاد عق مجرواك الحصير وما كم يسدق تدلو بوامكلميت واحدا من الإنجازات التي ستتم في أوائل القرن الحادي والعشرين: ولها

)2( مسلم توفل: مجلة العلم-القاهرة-يناير 17

حفار مصري على المريخ

أهميتها العلمية.

ومن أنجح الخطوات التي تمت على نفس المسارء أن مصرء بهذه القفزة, لعتشا أن تمل متغردة:يل اختارث أن تعمل تحت مظلة تماون دولى: غاذ فك كي أن هذا عطاق يخيرةا فروضة للكوادر السرية ال صمل شن هذا اللضها رن وديوت تيع لهم خرضة اتقكام على على التخير اكوا لأشاليب العلمية المعنية بشؤّون الفضاء. وهي خبرة ما أحوج العرب إليها في كثير من المجالات.

والذي لا شك فيه أن عجلة الصناعة المصرية؛ ستزداد خبرة في مجال جديه لم مظطرقه ين قل :لو كيك لهذا الشروح التجاج. ديك متكون ف حققت فتح أبواب الصناعات الدقيقة؛ التي تجمع بين الصناعات ال ميكانيكية والكهربية والكيماوية والبصرية والإلكترونية والحرارية. وأعطت الثقة في أن العرب ليسوا في حالة تخلف دائم عن ركب التقدم العلمى والمتتاعن: وأنهم قادرون على خوض المجالات العالمية في ثقة... وبجدارة.

الباب التالث هشر عذبات على الطريق

0 عقبات على الطريق

ما زال الهبوط على المريخ حلماء لم تتبلور خطته بعد؛ ودليل ذلك أن العلماء ما زالوا في حاجة إلى مزيد من المعلومات,. يَجدُون في الحصول عليها. وهم ما زالوا يلهثون وراء معطيات سفن الفضاءء. واحدة إثر الأخرئى: يستخلصون مثها بعضا مما يريدون.

والطريق ليس مفروشا بالورد. ففيه وقفات أو مطبات تشكل عقبات كأداء فى حاجة إلى حلول جذرية: وأسلوب التغلب على أكثرها ما زال مفتقدا . ولعبور كثير من الحواجز القائمة حالياء. يحتاج العلماء إلى قدر كبير من الشجاعة. وإذا ما اهتدوا إلى سبيل؛ أو بارقة أمل علمي على طريق الحلول؛ فإن أمامهم عنصرا لابد أن يضعوه في الاعتبار, وهو عنصر الزمن. فالحلول لا تأتي بضغطة زرء والتطور من حال إلى أحسنء أمر لا تقرره النوايا الطيبة وحدها. ولكن يفرضه الأسلوب العلمى فى المعالجة. خطوة إثر أخرى. وشأن كل العقبات التي تغلب عليها العلماء في شتى العصورء فإن الحلول يدعو أحيانا إلى الملل.

ولذلك فإن الطريق إلى المريخ: لابد أن يسلك

الطريق إلى المريخ

نفس السبيلء بأسلوب الخطوة-خطوة. مستفلا في ذلك بعض الخبرات السابقة التي أفرزتها رحلات الفضاء المأهولة وغير المأهولة. وخاصة تلك التي تميزت بطول مددها . فهناك قدر لا يستهان به من النتائج التي توصل إليها العلماء في دول متعددة؛ عبر قرابة أربعين سنة, أتت بعد التغلب على كثير من العقبات التي كانت كأداء. سواء بحلول جريئة استحدث فيها «العلم» وسائل لم تكن معروفة؛ أو استحدثت فيها «التكنولوجيا» أجهزة ومعدات وقياسات لم تكن متيسرة. أو استحدث فيها «التدريب» أساليب لم تُجِرّب من قبل؛ فأصبح «التعود» أو «تعويد» الرواد عليهاء واحدا من الحلول التي يجب أن توضع في الاعتبار. فالقدرات البشرية؛ يمكن أن تنمو؛ وأن تتطورء بطول المران وطول مدد التدريب.

وإذا ما تأملنا في السيناريوهات التي استعرضناها من قبل؛ والتي ابتكرتها عقول قفزت إلى المستقبل لرسم طريق للوصول بإنسان إلى المريخ, نجد أن بعضها قد يكون تهويمات وخيالات:؛ بعيدة عن دنيا الواقع الراهن. لكن الأحلام تسبق الواقع دائماء وأحلام الأمس هي حقائق اليوم: وأحلام اليوم هي حقائق الغد بلا شك.

وعلى درب التطورء مع الإمساك بأطراف خيوط الواقع؛ أتت هذه السيناريوهات للوصول إلى المريخ؛ كما استعرضنا بعضا منها في الأبواب السابقة. ولكن احترام أسلوب الخطوة-خطوة: كان سمة مشتركة بينها. ولذلك استهدفت كلها أن يبدأ المهتمون بأمر هذه الخططء في توحَّي التدرج المنطقيء بالبدء في استكمال عناصر المعلومات الناقصة:؛ والتدقيق في الحصول على تفاصيل أكثر حول كل منها . فكلما فاضت المعلومات: تفتقت الأذهان عن أساليب جديدة. وكلما زادت مقاديرهاء وتعددت طرق الحصول عليهاء خرج من ظلام المجهول ضوء يشير إلى حل لم يكن يخطر على البال.

ثم كانت التوصية بأن تكون الخطوة المنطقية الثانية. هي جس تربة الكوكب: وإحضار عينة منها على الأرضء دون رواد. وذلك حتى يتيسر إجراء التحاليل اللازمة بجميع أنواعهاء وبكل الوسائل.

بعد ذلك يمكن أخذ القرارء بإرسال سفن مأهولة إلى المريخ على ضوء ساطع.؛ وباطمئنان وثقة.

ولا شك في أن المهام التي سيكلف بها الرواد المريخيون؛ يجب أن توضع

204

عقبات على الطريق

بتخطيط ودقة, لأنها تختلف في كثير من جوانبها عن المهام القمرية والفضائية السابقة.

العتبات المتعلقة بصوار يخ الدفع

إذا ما استعرضنا العقبات التي سبق أن خطط العلماء لتذليلهاء نجد أن بعضها كان مغرقا في القدم, وسبق إجراء كثير من المحاولات لاجتيازه.: فعلى سبيل المثال: فإن أكبر عقبة عند بدء التفكير في استكشاف الكواكب» كانت هي صواريخ الدفع التي يمكن أن ترفع السفن إلى مدارات عالية؛ لآن الموجود منها كان ذا قدرات متواضعة.

فقد كانت وسائل الدفع التقليدية هي الصواريخ التي تعمل بنظام الاحتراق الداخلي؛ أي بحرق الوقود سواء الجاف أو السائل. وكانت المشكلة الكجرك اح الوقر ديف ويا جداة سباق لذ كانه باز وضع هيات كبيرة منه في مستودعات الصاروخ, وما زال هذا الأمر يشكل قيدا على الانطلاق إلى أعالى الفضاء بحمولات أكبر. ولذلك بدأت الجهود العلمية منذ زمن كرض مقن البشبياع في السعيررك إنناع صاروح تروى الفكون قدرنه عالية. وأطلق على المشروع الأمريكى اسم «نيرفا» (4 .8.1.7 .21) اختصارا لعبارة (دمنغهعناممك عاعنطععء؟؟ أععاءهخ] عستعصط ممعاعن21) ووضع له تصميم فدرته 0 ميجاوات7'". ورغم بدء الإنتاج والمضي في التصميم: فإن المشروع أوقف وألغي عام 1972؛ بعد أن تمت الاختبارات الأولى له. تعمل بالانشطار النووي. كان أولها مشروع يحمل الاسم الرمزي «الريح الخشبية» (1/1250ا مءطمخ1) . وقد تم دمجه مع مشروع صاروحخ عسكري كان الفضاء» (2 .1 .21 .5). (150و1نامه: لمتعط1' نتدعاءن]ة عمدم5) . وترتكز الفكرة الآساسية لهذا النظام؛ على الحصول على الطاقة الحرارية من مفاعل نووي يتكون من آلاف من خلايا الوقود المتراصة على شكل أسطواني. ويندفع وسطها غاز الهيدروجين الذي يمتص الحرارة الناتجة من الانشطار

)١(‏ سعد شعبان: الطريق إلى القمر ‏ الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر-ا197؛ ومطبوعات تهامة السعودية-1985.

الطريق إلى المريخ

النووي داخل خلايا الوقود. التي تصل درجة حرارتها إلى (2750) متوية. الأمرالذي ينتج عنه دفع الصاروخ بقوة تعادل عدة أضعاف قوة دفع صاروخ من نفس الحجم. يعمل بحرق الوقود السائل أو الجاف.

ويتكون المفاعل النووي من )6١(‏ أسطوانة. تحوي الوقود النووي. وقد صممت هذه الأسطوانات من سبائك «كربيد-اليورانيوم» المغلف بالجرافيت والسيراميك. حيث يمكن لهذه السبائك مقاومة الحرارة العالية؛ مع الاحتفاظ التام أيضا بالإشعاعات الناتجة عن الاحتراق النووي. ويحيط بهذا التكوين من الخارج كتلة معدنية تعمل عمل المهدئ. ولا تسمح للتفاعل المتسلسل نتيجة للانشطار النوويء: بأن يتعدى حدود هذا التسلسلء المتحكم فيه.

وقد تمت تجربة إطلاق هذا الصاروخ النووي عام 1994.

وعلى الجانب الآخر في عالم الصناعات الفضائية المتطورة؛ ونعني به الجانب السوفييتي؛ فإنه خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات: كانت هناك نجاحات باهرة؛ لم يعلن أغلبهاء عن عمد . فقد كان الاتحاد السوفييتي (السابق) يملك قدرات صاروخية كبيرة» استطاعت أن ترفع حمولات تجاوزت (160) طنا إلى مدارات حول الأرض. ومثل هذه الحمولات تعادل ستة أو سبعة أضعاف. ما كانت تستطيع حمله أقوى الصواريخ الأمريكية. وكان السوفييت بصدد تطوير صاروخ نووي ضحم زنته (20) طناء ليكون أفضل بكثير من الصواريخ الكيماوية» وليكون قادرا على حمل حمولات كبيرة إلى المريخ؛ ثم العودة منه إلى الأرض.

ويعتبر المحرك النووي الذي كان السوفييت يعدون لاستخدامه. من أكثر معداتهم المتطورة: وأكبرها قدرة: وريما كان هذا الفارق بين الدولتين العملاقتين في الصناعات الفضائية؛ هو السبب الخفي الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية توقف مشروع الصاروخ «نيرفا» فجأة عام 1972. نظرا للتقدم السوفييتي الكبير والصامت في هذا المجال: والذي جعل الاتحاد السوفييتي قادرا على رفع المحطة المدارية «ساليوت» ثم «مير».

لكن كل هذه الأفكار الخاصة بتطوير القدرات الصاروخية؛ كانت مكبلة بقيد ضرورة حمل الوقود اللازم للوصول إلى المريخ: وأيضا ما يكفي منه للعودة إلى الأرض. وهذا بلا شك يفرض قيدا على وزن الصاروخ:؛ بما يجعل هذا الوزن مضاعفا.

200

عقبات على الطريق

غير أن ككرةوقية كراد على باع البندمى الأحرك الشاب ورودرت زوبرين». وتقوم هذه الفكرة-التي سبق أن أوضحنا تفاصيلها في الباب التاسع-على إرسال حمولة وقود برحلة غير مأهولة. تسبق وصول الرواد إلى المريخ؛ ولتكون جاهزة للاستخدام عند عودتهم إلى الأرض. وترتكز الفكرة أساسا على توليد غاز «الميثان» على سطح المريخ نفسه؛ ليستخدم

كوقود . التجارب الطبية

طبية محدودة: لدراسة القدرات البشرية: والتأقلم مع الظروف الفضائتية: وخلال الرحلات الفضائية الطويلة؛ كانت التجارب الطبية تشغل من تكليفات الرواد قدرا كبيرا. وعلى سبيل المثال فانه في «معمل السماء» الأمريكي «سكاي لاب» (طمآ واة) الذي التحمت به ثلاث مجموعات من الرواد بسفن حدق (168) حرجا بقعم [زان لمر تمسوهة. متها (58] تجرمة طلبية سيم لتنفيذها (18) جهازا طبيا جديدا.

وكانت الأغراض الرئيسية التي يود العلماء دراستهاء على سبيل المثال لا الحصرء هي دراسة2) 5

د تافر نيضات القلب:وضغظ الدم بالفضاء:

اقان الينادنية العكسية على قشف الجسم السفلى:

-تكون خاذيا الدف وتحللها :

- معدلات ترسيب المعادن في العظام.

- آثار النوم, ودلائله.

-اللؤكرات على الققبى واسديلاك الأوكسحين.

- كميات ثاني أوكسيد الكريون. ومعدلات طرده في الزفير.

- الإشارات الصادرة من المخ وإليه.

- المؤثرات النفسية على الرواد.

(2) سعد شعبان: الطريق إلى الكواكب-الهيئة المصرية العامة للكتاب 1990.

207

الطريق إلى المريخ

وكذلك كان الشأن مع الرواد السوفييتء الذين قاموا برحلات أطول مما قام به الأمريكيون. في المحطات المدارية «ساليوت». ثم «مير».

وكانت لديهم خبرات أكثر في هذا المجال؛ كما كانت لديهم مشاكل يبحثون لها عن حلول.

ومن أجل تنفيذ التجارب الطبية. كانت أجسام الرواد أو ملابسهم الداخلية. تترصع في كثير من الأحوال بكبسولات. هي في حقيقتها نقط قياس وتسجيلء تنقل إلى الأجهزة الطبية القياسات المطلوبة من ضغط وحرارة وعدد نبضات: وكميات إفرازات الغددء أو انسياب الإشارات إلى المخ.

وفي بعض الرحلات كان أحد أفراد أطقم الرواد طبيبا متخصصاء يكلف بمهام خاصة دقيقة لإجراء التجارب الطبية: أو بعلاج زملائه إذا ألم بهم مرص.

وفي رحلات أخرىء كانت المهام الطبية. توكل إلى أحد الرواد. الذي سبق تدريبه على الآرض للقيام بالمهام الطبية؛ أو إجراء الإسعافات الأولية لزملؤكة:.

وفى بعض الرحلات الطويلة. وضعت فى السفن أجهزة ذات طبيعة خاصة. مثل «الدراجة الثابتة» التي وضعت في معمل السماء الأمريكي «سكاي لاب». لكي يعمل الرواد عليها بأيديهم: بينما أرجلهم تعلو أجسامهم متجهة إلى أعلى: لكي ينشطوا الدورة الدموية. وفي كل الرحلات الفضائية, تزود سفن الفضاء بصيدليات تحوي القدر اللازم من العقاقير والأدوية والأدوات واللوازم الطبية؛ لإجراء الإسعافات الأولية.

ولقد أعقب إجراء التجارب الطبية في سفن الفضاءء الاتجاه إلى تأكيد نتائجهاء وخاصة بعد أن طالت مدد البقاء في الفضاء حتى عدة شهور. ولقد نجح مكوك الفضاء الأمريكي في إنهاء رهبة الدوران في الفضاء. وتحول شكل سفينة الفضاء إلى شكل الطائرة. وقد تكررت رحلات المكوك, وأصبح معدل إطلاقه يكاد يكون شهرياء حاملا أطقما مختلفة من الرواد يتراوح عددهم بين أربعة وثمانية رواد.

ومن محاسن المصادفات أن «رائد الفضاء العربي الأول» الأمير (سلطان بن سلمان)؛ الذي كان أحد رواد المكوك «ديسكقري» عام 1985؛ ومصاحبا

عقبات على الطريق

لإطلاق القمر الصناعى العربى الثانى «عريسات اعب». وكان مشاركا لزميل آخر هو الرائد الفرنسى «ياتريك». وساعده قفئ القيام بيتجارب طبية ولذلك فقد أنعم عليه الرئيس الفرنسي ميتران بوسام. بعد الرحلة.

الأعراض الصحية

للفضاء طبيعة خاصة: إذ تنعدم فيه الجاذبية. وتشيع في طبقات منه إشعاعات بعضها مميت. كما أن الحرارة في هذه الطبقات منخفضة: والمكونات الغازية شبه منعدمة. لذلك فإن وجود الرواد فيه أمر له محاذيره؛ وشروطه لضمان سلامتهم. وهناك مؤثرات وأعراض صحية ملازمة للوجود في الفضاء!"؛ ومن أهمها:

ل -دذوار القضاء (ددعصاءزد عمدمد)

مثلما يتعرض ركاب البواخر والسفن البحرية لدوار البحرء لوحظ أن نسبة تتراوح بين 50 و 80“ من رواد الفضاء. يتعرضون للدوار والدوخة والغثيان والميل إلى التقيؤ والإحساس بالصداع؛ وخاصة في الأيام الأولى للرحلة الفضائية.

وقد عمد بعض الأطباء إلى معالجة ظاهرة: «دوار الفضاء». بإعطاء الرواد أنواعا من العقاقير, تنهي هذه الأعراض . ولكن بعضهم الآخر يخشى من هذا الأسلوب خوفا من الآثار الجانبية لهذه العقاقير. وخاصة إذا كان رائد الفضاء مكلفا بأداء مهام يدوية أو تجارب تحتاج إلى قدرات ذهنية مركزة. فقد لوحظ أن بعضهم مثلاء فشل في القيام بمهمة المشي في الفضاء خارج السفينة: أو قصّر في عمل بعض الخطوات اللازمة؛ قبل هبوط مكوك الفضاء إلى الأرض.

لذلك يفضل لفيف آخر من الأطباء اللجوء إلى أسلوب «التعويد المسبق». أي التدريب على التعرض للأحوال التي تحدث لرواد الفضاء مقدماء وبأكثر من أسلوبء عند القيام بالتدريبات الأرضية؛ وذلك حتى يكتسب رواد الفضاء مناعة ضد هذا الدوار.

لكن بعض الأطباء. يرون أن التغلب على «دوار الفضاء»؛ أمر لا تحسمه

(3) سعد شعبان: الحياة فى سفينة فضاء-الهيئة المصرية العامة للكتاب-1995.

200

الطريق إلى المريخ

الأدوية, أو الأطعمة, أو التدريبات: بل يجب اللجوء إلى توليد «جاذبية صناعية». ومن هؤلاء العالم «جون بيللينجهام» (مسمقطع متل1ن8 صطه) 2 .

2-اضطراب الدورة الدموية

لوحظ في بدء رحلة الفضاءء أن القلب يعمل على خفض عدد نبضاته. وحتى بعد انقضاء الأيام الأولى من الرحلة؛ يظل النبض أقل من المستوى العادي. ويتقلص حجم البطينين في عضلة القلب. فيؤثر ذلك بدوره في القصبة الهوائية في الرئة؛ وشعيباتها فتنقبض هي الأخرى. كما يؤثر أيضا في الجهاز الهضمى فتتقلص الأمعاء. وعلى المثانة فتنكمش.

كما أن اندفاع الدم إلى الرأسء يؤدي إلى عملية أخرىء إذ يضعف إفراز الهرمونات التي تنظم عمل أجهزة الجسم الداخلية مثل الكليتين؛ وينتج عن ذلك ميل رائد الفضاء إلى التبول على فترات متقاربة. وقد يحدث لبعضهم اضطرابات في الرؤية» أو عدم التمييز الدقيق للآلوان.

بيد أن هذه الظواهرء قد لا تستمر طوال الرحلة. وقد تختفي بعد مرور أقل من أسبوع:؛ وفي المتوسط أربعة أو خمسة أيام. إذ يكون إفراز الهرمونات قد انتظم؛ وأدى بدوره إلى انتظام عمل أجهزة الجسم الداخلية.

ومن أجل معالجة «هروب الدم» من نصف الجسم السفلىء أثناء الرحلة الفضائية. وضعت دراجة ثابتة في معمل السماء الأمريكي (سكاي لاب) عام 1973؛ وسمح بذلك حجمه المتسع. وكان كل رائد قفضاءء عندما يشعر بأعراض انسحاب الدم التي أشرنا إليهاء يعمد إلى تنشيط الدورة الدموية بالعمل على الدراجة؛ مثبتا رجليه إلى أسفلء أو يديه بينما ترتفع قدماه أعلى الدراجة.

وفي إحدى رحلات المكوك «أطلانتس» في أغسطس ا198١؛‏ توصل العلماء إلى تجربة جهاز جديد يعمل على جذب الدم من أعلى الجسم إلى الساقين؛ ويمنع الدوار الذي يشعر به رواد الفضاء عقب عودتهم إلى الأرض يعد رحلات طويلة. وقد نجح هذا الجهاز في استعادة رواد الفضاء لحالة التوازن بعد انتهاء الرحلة.

ومن الأهمية بمكان: الإشارة إلى أن إعادة تشكيل خلايا العضلات

7-13 باع طاسمتعامء 1-5مانمه]8 ععمعاء5 ممتأامقشتط0 عطا]' (4)

عقبات على الطريق

المعروفة على الأرضء مفتقدة في الفضاءء وهذا ما يؤدي إلى تحرر أنسجة جسم الرواد. خلال الرحلات الفضائية من قوى الشد المستمرة. وهذا بدوره يحدث نوعا من التأثير السلبى على التماسك بالمسافات الدقيقة الفاصلة بين الأوردة والشرايين» كن خلايا الأنسجة المحيطة بها.الأمر الذي يعبر عنه الأطباء باصطلاح «فقد النغمة العضلية» (عدم)عصنوهم.آ) .

ومن أهم الأعراض الأخرى التي يعاني منها رواد الفضاء أثناء الرحلة: الشعور بثقل في الرأس وإحساس بالانتفاخ في الوجه. وتضخم الأكتاف. وهو شعور مثل شعور الإنسان الذي يعلق من قدميه ورأسه مدلى إلى أسفل. ومرد ذلك إلى التغييرات التي تطرأ على الدورة الدموية من جراء التعرض لانعدام الجاذبية: لأن الدم والسوائل الأخرى التي في الجسم.: تندفع من الجزء السفلي إلى الجزء العلوي؛ فيشعر رائد الفضاء بانتفاخ في الوجه وثقل في الأجفان وشعور بهروب الدم من الأطراف السفلى. ويؤدي اندفاع الدم نحو الرأسء إلى تحريض الجهاز العصبي:؛ فيقوم الدماغ بإصدار الأوامر إلى عدد كبير من أجزاء الجسم, ومنها القلب الذي يخفض عدد نبضاته. ويؤثر ذلك أيضا في القصبة الهوائية والجهاز الهضمي وتقلص الأمعاء ويحدث انكماشا في المثانة. ومن جهة أخرى فإن اندفاع الدم إلى الرأس يؤدي إلى إضعاف الهرمونات المكلفة تنظيم أجهزة الجسم الداخلية؛ كالكليتين اللتين تتوقفان عن الاحتفاظ بالماء وبالأملاح؛ فينشاً عن ذلك الرغبة في التبول على فترات قصيرة. وهذه الظواهر التي يتعرض لها رواد الفضاءء لا تظهر إلا خلال الأيام الأولى للرحلة, وقد لا تزيد على أربعة أيام. ثم ينتظم بعد ذلك إغراز الهرمونات؛ التي تنظم بدورها عمل الأجهزة الداخلية للجسم.

ويتعرض قلب رائد الفضاء في الأيام الأخرى للرحلة؛ لتغير في نظام النبضات التي تصبح ذات إيقاع غير منتظم. ثم يعود القلب إلى الانتظام. ولكن يقل عدد النبضات عن المعدل العادي. كما يرتفع ضغط الشريان؛» ويتقلص حجم بطيني القلب. وقد لوحظ أن بعض الرواد يصاب باضطرابات قلبية عند بذل أي جهد؛ نظرا لنقص كميات البوتاسيوم في الطعام.

كما لوحظ أن ظاهرة «خفقان القلب» تكون سائدة في بداية الرحلات: وكذلك قبل هبوط الرواد إلى الأرض.

الطريق إلى المريخ

وقد تعمق بعض المتخصصين في طب الفضاءء في دراسة تأثيرات الفضاء في إنتاج كرات الدم الحمراء.

مق وز لالد كقورن تكلير الى االفدروض وجو بحاو #تكنبانن اللاي جام فقن بحث له: أن الجسم يتوقف عن توليد الكريات الحمراء في الدم؛ بمجرد خروعه بن ندال الجلائية الايسيشبرقك وجه أن هذا لفاس هد يله |الاخلأل زط ة دامت سبعة ايلى وقد علل ذلك يان بعانة اتهدام الوزن: تحصر الدم في مركز الجسم البشريء وتخدع الجسم بأن تجعله يعتقد أن لديه كميات كبيرة من الدم. ولذلك يتوقف الجسم عن توليد كريات الدم الحمراء. ويؤدي ذلك إلى تدمير بعض الخلايا في نخاع العظام التي كانت فلن ورشك اللاتمترؤف. وك #فقشه الدكتوو كاير اندو أيضا وكوف مستونات خفيفة من هرمون يسمى «إيرثرويبوتين» (صناتعوممتطاجرط) الذي يتولد في كبد رائد الفضاءء والذي يعتبر مسؤولا عن توليد كريات الدم الحمراء فيه. وقد انتكص موذلك أن هذا الانخقاطن لدكاقيره على .عظاع الرواف

3 - هحشاشة العظام

دس جالة الداع الوزى فى القكباب الد حك عريضيةعتصر العالشوؤة شن الجسم بالقين الطبيسى: وهاذا ما يمكق تربره يانه تشفى في لعدل التمتيل الحيوى العتضين الكالسيوف وقلة مشر فيتابين البناقن فى اللنظاء.. وعذااها جنك :ظاهرة سركية يطلق هليها اسع ومسافية العام أن ونقاقة العظادي تنيعة عزوت ماحل فن البناء التكريتي للمظطاف يما عله فنا ار سول التابلية كدي

والمعروف أن هناك نوعين من خلايا العظام؛ أولهما الخلايا الجديدة «اكولدة»» والثاني .هو الخلايا «الوادمة» وتعمل على إخلاف العظام غير المرغوب فيها. وفي مراحل العمر الأولى؛ يقوم النوع الأول بعمليات البناء. بيثما عند تقد العسر أو يلوع الشيخوخة أو الرقاد لدف:طويلة فى القرالئن: برقت لشائل الخلأيا الهادمة,.وتحدث ظاهرة مسافية النظاة: أو الشحاب الكالسيوم منها. وقد قام علماء سوفييت بقياس نسبة فقد الكالسيوم من فظاد :راك فضاء ات برجلة مدتها أثمانية شهؤو لاجد وهنا 1/10

كن كس سفن العاجنا هذه الكتاهزة سنيه قله | متك م المطباقة

عقبات على الطريق

والمفاصل والعظام, لقلة حركة الرواد داخل سفن الفضاء. واعتقد بعضهم أن السيب قد يعزى, إلى قلة البروتينات في غذاء الرواد» أو بسبب اضطراب في إفراز الهرمونات التي تتحكم في اتزان السوائكل والأملاح: في مسام العظاة:

4-استطالة العمود الفقرى

من الظواهر الصحية التي لاحظها العلماء السوفييت, أن رائد الفضاء الذي ظل في المحطة المدارية «مير» 326 يوماء قد زاد طول قامته بمقدار نصف بوصة أي حوالي (25, ١ا)‏ سنتيمتر. وعُزي ذلكء إلى أن انعدام الوزن وقوى الجاذبية في الفضاء. قد قلل من قوى الترابط بين عضلات الظهر, وعظام العمود الفقري: الأمر الذي نتج عنه استطالة القامة بهذا المقدار.

وقد اعترض علماء آخرون على هذا التفسيرء باعتبار أن هذه الظاهرة معروفة لدى الأطباء على الآرضء بالنسبة للانسان العادي. فعند الاستيقاظ في الصباح. يكون طول الشخص عادة أكبر منه في المساء السابق. لأن استلقاء الشخص أثناء النوم في وضع أفقيء أو في حالة استرخاء. أقرب ما يكون إلى حالة انعدام الوزن التي تحدث في الفضاء . وتتساوى كميات الدم التي تصل إلى الدماغ من القلب؛. مع الكميات التي تصل إلى الأطراف.

وهذا ما يتعرض له رواد الفضاءء. بعد الرحلات. إذ سرعان ما تعود أطوالهم إلى حالتها الطبيعية بعد عدة أيام.

5-اضطراب اذ يماع البيولوجي

إن سرعة رؤية رائد الفضاء لتعاقب الليل والنهار على الأرضء تجعل الأداء العقلي لرائد الفضاء في حالة غير متزنة, لأن الفضاء يسوده ظلام حالك. والرائد يرى نصف الأرض مظلماء ونصفها الآخر مضيئا . ولكنه ضفي دورانه حولهاء لا يستطيع أن ينسب وجوده إلا إليها. ولذلك يتعلق بصره بالخط الفاصل بين الليل والنهارء والذي يراه في كل دورة مرة واحدة. ولكن رؤيته للخط الفاصل على الأرض تتكرر كل بضع دقائق؛ وأحيانا قد لا تزيد على ثلاثة أرباع الساعة. ولذلك يتعرض رائد الفضاء لنوع من الإجهاد العصبي والنفسي والذهنيء الذي يؤدي إلى اضطراب فترات نومه.

الطريق إلى المريخ

ولذلك غالبا ما تتحدد فترات الراحة والنوم للرواد, بتعليمات من الأرضء ويؤدي ذلك مع المشاعر النفسية والحسية الأخرىء إلى حالة من الاضطراب البيولوجي؛ الذي تعارف العلماء على تعريفه باسم «الإيقاع البيولوجي للجسم»؛ أو «الساعة البيولوجية». وهي العامل المؤثر الذي يجعل الإنسان معتادا على الإحساس الداخلي؛ بحاجته إلى النوم قرب ساعات معينة؛ كل 7

6-التعر ض للالتهابات

يتعرض رواد الفضاء لكثرة حدوث التهابات جرتومية في الفم والأنف والحنجرة والعين والجلد, أكثر من المعتاد. ولقد قام لفيف من الأطباء بفحص الرواد قبل وبعد الرحلات؛ فتبين من نتيجة هذه الفحوصء أن بعض أنواع الجراثيم قد أصبحت أكثر فاعلية بعد الرحلة؛ مما كانت عليه قبل الصعود للفضاء. وخاصة الجراثيم الفطرية التي توجد في الحنجرة.

وقال البعض أن انعدام الوزن في الفضاءء يحدث نوعا من التنشيط أو الإثارة لهذه الجراثيم.

7-الشعور باة جهاد

يفقد رواد الفضاء بعضا من وزنهم,» أثناء الرحلات ويؤدي هذا النتقص إلى مكب يعطن السواكا: من خخلايا التجمو وو الح طقن جوم هن البروف كه وقد لوحظ أن أغلبية الرواد؛ يتعرضون لاضطرابات قلبية منشوها الجهود الكبيرة التي تبذلها أجسامهم: للتأقلم مع طبيعة الحياة في الفضاء. ومرجع تلك الأعراض إفى تصن حتهيو البوتا نووم الدى يلعب أشنم دون لتحقف التوازن في خلايا الجسم.ء بين ما بها من ماء وصوديوم.

ومن أجل التغلب على هذه الظاهرة؛ نصح العلماء السوفييت رواد الفضاء بتجرع لترين من الماء المذاب فيه الملح» قبل انتهاء الرحلة بنصف ساعةء ليعود إليهم توازنهم قبل ملامسة الأرض.

8-الهلوسة وجنون الفضاء من الحقائق العلمية الثابتة» أن تقلب مزاج الإنسان على الأرض يتأثر

214

عقبات على الطريق

إلى حد كبير بمنازل القمر. ذلك أن احتواء جسم الإنسان على الماء بنسبة 0 تقريباء يجعله متأثرا بجذب القمر للسوائل وال مواد المائعة على الأرض. وبالغالن عاق وحودالسوائل كي حضتم الإنساق بهذه القيدية الكميرة. وجنايا عرضة للتأثر بكون القمر بدرا أو هلالا تماما كما يحدث في ظاهرة المد والجزرء في بحار ومحيطات الأرض تماما.

وأكثر أجزاء جسم الإنسان تأثرا بجاذبية القمرء هو المخ. لأنه عائم في ساكل واسجة الخ انمد تكوق من دواد اكه ذلك هإن الخ يشاثر بعاتبية نفس شان كن على الأرسديما بجمل دزرة المزاج وهال الاتزان العقلي مرتبطة إلى حد كبير؛ بتعرض جسم الإنسان ومخه لشدة أو ضعت جاني: العبين للنواقع على الأرض.

وفقن:تأكن. العلماء من :ذلك ينقل يعض الناس من متاطق اسكواكية إلى مناطق قطبية؛ حيث تزداد الجاذبية» فوجدوا اختلافا بينا في سلوكهم. ومن ثم فمن السهل استنتاج أن حالة انعدام الجاذبية في الفضاء. هي الأخرى لها تأثيرها على مدى الاتزان العقلي لرائد الفضاء.

كما أن العوامل الطبيعية الموجودة فى الفضاء والتى تعطى الإحساس بالغزلة الاجضافية, بالاضافة إلى عرامل الرهية العنسية الت قم كرا العتمة والظلمة الدائمة؛ وافتقاد الاتجاه في الفكراروا تعسان اجرف من الضياع وعدم العودة للأرضء والتعرض لمخاطر لا يتعرض لها الآخرون, تجعل مزاج (91000) رواد الفضاء في حالة اضطراب وقلق؛ وتنعكس على كثير من تصرفاتهم العصبية والحسية.

ولا شك في أن الحالة المزاجية لرائد الفضاءء تتفاوت في بدء الرحلة, غنيا بعد الاك لآن سبي وقاخر برها بكنا قد قوى الجاابية ا كلاه فيليا الإطلاق. ثم يلي ذلك الإحساس المفاجيٌ بفقد الجاذبية. وقد تمت دراسة فذه الظاهرة الضاقة يقل الجاذبية قم يابهاءيوطع أقطاب كهريية قوق عيون الرواد وحول رؤوسهم, لتسجيل أدق التغيرات التي على حركة العين. ودراستة العقت الخاضة بالأخبال العضبية المؤذية إلى الراس: لقياس .ودود الفعل عند تغير الظروف.

وإذا ما تركنا الحالة المزاجية جانباء فإن الحالة العصبية لرواد الفضاء تأخذ أحيانا مظاهر حادة. تتراوح بين التخيلات غير القائمة على أساس,

الطريق إلى المريخ

والتي يمكن أن نطلق عليها اسم «الهلوسة». وتصل أحيانا إلى حد الخروج عن الشعورء والتحول إلى «العدوانية». وهناك أمثلة عديدة على ذلك حدثت خلال بعض الرحلات. فعلى سبيل المثال. خلال إحدى رحلات برنامج «ميركوري» زعم رائد فضاء أمريكي؛ أنه يرى بالعين المجردة أهرام الجيزة في مصرء وبعض المنازل والمباني! وكانت سفينة الفضاء تدور وقتكئذ على مداز متوضط ارتفاهه 150 كرازمعرا :وانفيى الأطلناء إلن التاكن من إصنارته بتوتر عصبيء نتيجة لضغط الدم المنخفض الذي يصاحب انعدام الوزن.

وفي إحدى رحلات برنامج «أبوللو» الأمريكي. اشتبك رائد الفضاء في مناقشة حادة مع علماء محطات المتابعة على الأرضء دلالة على إصابته بتوتر عصبي. وقد دل على ذلك قوله لهم «إنكم لا تدركون ما نراه حولناء وما نحس به من أهوال؛ وتصدرون تعليمات لا نحس إلا بتفاهتها!!».

وهناك مثال آخر. حدث من رائدي فضاء سوفييتيين عام 1982, كانا قد قضيا في المحطة المدارية «ساليوت-7) )211١(‏ يوما. وقبيل الموعد المحدد لهبوطهما هبت عاصفة ثلجية؛ قدر المسؤولون أنها تهدد عودتهما بمخاطر, فأمروهما بالبقاء داخل المحطة أسبوعا آخر. فأصابهم ذلك الآمر «بحدة طبع» زائدة. وأصرا على المجازفة بالهبوط وسط العاصفة؛ برغم ما في ذلك من مخاطر.

وقد استقر رأي العلماء الأمريكيين على اختيار منطقة القطب الجنوبي: لتدريب رواد الفضاء الذين يختارون للرحلات الفضائية الطويلة. حيث تتشابه ظروفها المناخية والطبيعية» بما يتعرض له الرواد في سفنهم من بحييك العزكة واللروف الجوية القاسية وغير الطريعية الكي تمطل في كثير من الأحيان وسائل الاتصال بالعالم الخارجي. وقد اجتاز كثير من الرواد الذين أوفدوا فى هذه البعثات التدريبية؛ هذه الظروف القاسية بنجاح. وخاصة ما يضاق بحالة: اتركا يه القن يمكن آن قله هه الأعصاب. وإن كانت الأسابيع الطويلة التي قضاها بعضهم في ظلام الشتاء في هذه المنطقة؛ قد أظهرت نويات «القلق» وعدم القدرة على التركيزء وإبداء الكراهية نحو الآخرين.

وقد توصل العلماء المصاحبون لهؤلاء المتدربين» إلى أن «الرتابة» يمكن التغلب عليهاء بإشراكهم في المناقشات والمحادثات الهادئة والاستماع إلى

216

عقبات على الطريق

الموسيقى وتعود السير لمسافات قصيرة بقصد التنزه. ومشاهدة الأفلام السينمائية. لكن ظهرت على هؤلاء المتدربين علامات بصرية تعرف لدى الذين يصابون بالملل باسم «العين الكبيرة». وهو ما يحدث عند الإحساس بالملل؛ وتركيز النظر المستمر على الأشياء القريبة» دون تفكيرء نظرا لغياب ما يمكن توجيه النظر إليه من معالم. فالجليد القطبي الشاهق البياض يكسو كل شيء؛ ويمتد إلى مدى الأفق بلا معالم.

ولذلك كثيرا ما تعرض هؤلاء. تحالات من العزلة والانطواء على القبه»

وعند قياس هذه الظواهر على ما يمكن أن يحدث للرواد عند بقائهم في سفن الفضاء مددا طويلة: فقد استخلص العلماء ضرورة دهان بعض أجزاء السفينة من الداخل بألوان زاهية, لإبعاد الملل البصري عنهم.

وقد خلص أحد علماء النفس الأمريكيين إلى ضرورة بذل اهتمام خاص عند اختيار رواد الفضاء. بتصنيفهم حسب جذورهم الاجتماعية: إذ انتهى من تحليله لتجارب القطب الجنوبيء إلى أن الرواد الذين جاؤوا من مدن صغيرة؛ كانوا أقدر على التكيف مع ظروف الفضاء. ممن جاؤوا من مدن كنيرة:

كما اكتشف عالم آخر متخصص في الاجتماع:؛ أن وجود مجموعة صغيرة من الرواد في الفضاء. يسبب لهم شعورا بالملل بعد مدد قصيرة. على عكس ما يمكن أن يحدث وسط المجموعات الكبيرة العدد.

ولذلك فقد نصح مجموعة الخبراءء أنه يتعين على من يتم ترشيحهم للسفر إلى المريخ في المستقبل؛ أن يقضوا فصل شتاء في القارة القطبية الجنوبية؛ من أجل اختبار قدراتهم ومهاراتهم.

9-فقد الذاكرة

لاحظ العلماء أن من الأعراض التي يصاب بها رواد الفضاءء ما يمكن اعتباره آثارا جانبية للدوار أو الدوخة التي تعتري الرواد. وخاصة في بدء الرحلات. وقد ظهرت هذه الأعراض في صورة (فقد مؤّقت للذاكرة) أو ما يمكن أن ننعته (عدم الحضور) أو النسيان. وقد ظهر ذلك على هيئة تساؤل أحدهم لآخر؛ هل ضغط زرا أم لا5 وفي إحدى رحلات المكوك الأمريكي. لم

217

الطريق إلى المريخ

يفول راكد القكباء شحجلا الكرف الااقيل مادسية عمو اليروظ يفاتيقين فقط. وفي عملية أخرىء لامس أحد رواد المكوك؛ الممر بعيدا جدا عن السماء «سكاي لاب» الأمريكى إلى إعطاء الرواد إجازة لمدة يوم واحد يقضونه دون تكليفات. وكان السبب وراء ذلك أنهم لاحظوا أن الرواد بعد قضاء (80) يوما في الفضاء. لم يعودوا قادرين على تذكر أمور كثيرة. بالإاضافة إلى آنه أسمطوا عغصديين وقين قادرين على عفن الهاء المركرلة

إليهم.

0 -التعرض للأشعة الكونية

المعتاد منذ بدأت الرحلات الفضائية المأهولة؛ تفادي تأثر أجسام رواد الفضاء بالإشعاعات الكونية» وذلك بتغليف السفن بدروع معدنية لتحجب عنهم هذه الإشعاعات. ولوقايتهم أيضا من البروتونات التي تأتي من الشمس.

ولا شك في أن طبيعة الرحلة إلى المريخ: تختلف كثيرا عن الرحلات السابقة إلى القمرء ولذلك فهناك فيود وتعقيدات كثيرة ستفرضها تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية على هذه الدروع. إذ إن الإشارات اللاسلكية قد تستغرق مددا طويلة في عداد (30) دقيقة مثلا. حتى تصل من الأرض إلى السفن المريخية. وهناك أوضاع للسفن قد تحجب وصول هذه الإشارات عندما تكون الشمس بين الأرض والكوكب.

ولذلك فإن عملية الوقاية من الإشعاعات الكونية: أثناء الرحلة إلى المريخ؛ ما زالت في حاجة إلى مزيد من الدراسة؛ وخاصة بالنسبة لملابس الرواد. لأن عمليات السباحة خارج سفن الفضاءء والبقاء الذي سيطول على سطح المريخ إلى مدد قد تصل إلى عدة شهورء قبل العودة إلى الأرض يجب أن توضع في الحسبان.

فهناك تكليفات مختلفة سيقوم بها الرواد. ستستلزم وجودهم خارج السفن» وهناك أعمال تقتضي سهولة حركتهم فوق سطح المريخ. في المستعمرات التي ستقام هناك؛ أو خارجهاء ولذلك يلزمهم ارتداء ملابس ذات نوعيات معينة لتحميهم من هذه الإشعاعات الكونية؛ وتأثيراتها الضارة.

لبباب الرابج خشر لوازم السفر إلى المريج

لوازم السفر إلى المريح

مزاولة الحياة اليومية داخل سفينة فضاءء لها محاذير وقيود وطبيعة خاصة؛ تختلف عن تلك التي تعودناها على الأرضء فالمكان محدودء ولوازم الحياة ليست كلها متاحة؛ أو متوافرة بمقادير وافية. وكذلك سيكون الشأن في المستعمرات المريخية؛ بل ستكون هناك ظروف تفرض قيودا أكثر. وستزيد من قسوة هذه القيود طوال المدة؛ التي سيقضيها الرواد في رحلة قد تستغرق عدة سنوات يُقدّر لها حاليا أن تكون ثلاث سنوات.

ولأول وهلة ندرك أننا في أواخر القرن العشرين مازالت القدرات البشرية؛ لم تطوع بعد بالتدريب» لفتحكل البقاء تخت الظروف الفضباكية:مددا تقثرتب من مدة هذه الرحلة المفترضة. وفضلا عن ذلك» فإن طبيعة كوكب المريخ: والقياسات اللازمة عنه؛ ما زالت في طور التجميع. والسيناريوهات التي وضعت لهبوط رواد عليه؛ تقوم على افتراضات لم

ومن ثم فإن الظروف المريخية التي ما زالت تحت القياس والتدفيق؛ قد تفرض على الرحلة ومدتها وخطواتها قيودا ليست في الحسبان.

ولأول وهلة. ندرك أن القدرات البشرية تمثل

الطريق إلى المريخ

الرحلات الطويلة

لقد ظل سباق تسجيل الأرقام القياسية لمدد الرحلات الفضائية؛ واحدا من عناصر الحرب الباردة: على طريق المنافسة بين السوفييت والأمريكيين, مننذ بدء عصر الفضاء. حتى أواخر الثمانينيات.

فعندما قام جاجارين أول رائد فضاء برحلته التاريخية في ١!‏ أبريل ا96ء على متن السفينة السوفييتية (فوستوك-!) أي «الشرق». كان الأمريكيون في وقفة تخلف, لأن خطتهم بالنسبة لغزو الفضاءء لم تكن قد تبلورت. ولذلك سارعوا إلى ملاحقة الأحداث. برحلات فضائية متعجلة. كان أولها رحلة السفينة (فريدوم-7) التي صعد فيها «شبرد» بما يشبه المقعد القاذف الرأسي. الذي صعد به إلى أعالي الفلاف الجوي؛ حتى ارتفاع )١16(‏ ميلاء أي (200) كيلومتر. أو ما يمكن أن نطلق عليه اسم «مشارف» الفضاءء وقضى منها 5 دقائق فقط في حالة انعدام الوزن.

وبعد ذلك توالت رحلات سفن الفضاء السوفييتية؛: التي أخذت تدور حول الكرة الأرضية لمدد أطول. ولم يبدأ الرواد الأمريكيون الدوران حتى حول الأرضء إلا في 20 فبراير 1962؛ في رحلة (جلين) على السفينة (فريندشب-7) حيث دار ثلاث دورات لمدة (4 ساعات و 56 دقيقة).

ولقد تميزت الرحلات الفضائية في أول الأمر. سواء السوفييتية أو الأمريكية بقصر مددها. فلم يكن بعضها يتجاوز بضع دقائق. وعلى سبيل المثال فإن رحلات أول برنامج أمريكيء: والذي كان اسمه (ميركوري) تدرجت خلاله مدد الرحلات الأمريكية. حتى بلغت في ١5‏ مايو عام 1963 (24 ساعة و20 دفيقة).

ولقد تطورت الرحلات الأمريكية التي تمت بعد ذلك بواسطة رائدين» على سفن أطلق عليها اسم (جيميني).: بدءا من مارس عام 1965 حتى نوفمبر 1966 . ونفذت خلالها )١2(‏ رحلة؛ وكانت أطولها الرحلة (جيمينى-7) التي بقى رائداها (330) ساعة ونصف الساعة في الفضاءء أي قرابة (14) 000 ش

أما أطول رحلات الفضاء السوفييتية فقد كانت على السفينة: (سويوز-

لوازم السفر إلى المريخ

3 وتمت بواسطة رائد واحد في 26 أكتوبر 1968 ؛ ومكثت مدة (94) ساعة و اذ دفيقة.

وتطورت الرحلات الأمريكية إلى حمل ثلاثة رواد في سفينة واحدة؛ في برنامج «أبوللو» بدءا من أكتوبر:1968ء بينما مضى السوفييت هي ملاحقة مباراة المنافسة في سفن «سويوز» بثلاثة رواد أيضا. وكانت أطولها رحلة أمريكية (أبوللو-9) التي نفذت في مارس 1969ء والتي دامت (238) ساعة. وتلتها الرحلة التاريخية «أبوللو-١١»‏ الف سكن راكد ان من رؤادها الهبوط على سطح القمر لأول مرة؛ وقد كانت مدتها (195) ساعة ونصف الساعة.

وقد فرغ الأمريكيون من برنامج «أبوللو» بتعاقب هبوط مركبات قمرية خلال الرحلات من «أبوللو-١١»‏ حتى «أبوللو-17١»‏ على القمر.

وفي عام 1973 أطلق معمل السماء (سكاي لاب) دون رواد (كمحطة مدارية أو معمل فضاء) أو كمستعمرة علمية غضائية. على أن يلحق به على التعاقب بواسطة سفن «أبوللو». ثلاث مجموعات من الرواد. تتألف كل مجموعة منها من ثلاثة رواد.

وقد لوحظ أن المجموعة الأولى بقيت داخل المعمل مدة بلغت ضعف أطول مدة بقاء أمريكية في الفضاءء والتي كانت قد بلغت (14) يوما في إحدى رحلات جيميني. أي بقي روادها داخل المعمل مدة (28) يوما. وأتت مدة بقاء المجموعة الثانية ضعف هذه المدة أي (56) يوما. أما المجموعة الثالثة فقد بقيت مدة تعادل ثلاثة أمثال المجموعة الأولى. أي (84) يوما.

هذا الرقم الأمريكي كان رقما قياسيا للبقاء في الفضاء آنذاك؛ وكان يفوق مدد الفضاء السوفييتية في ذلك الوقت من عام 1974.

والحق أن معمل السماء الأمريكي (سكاي لاب): كان سفينة فضاء فريدة في نوعها وتصميمها وحجمها ووزنها ومدارها. ذلك أنها صممت لكي تكون محلا لإقامة تسعة رواد بداخلها إقامة دائمة امتدت (28 + 56 + 84) أي (168) يوماء أي ما يقرب من ستة شهور. لذلك صمم المعمل الذي كان يدور على مدار متوسط ارتفاعه (435) كيلو متراء لكي يتسع لمؤن غذائية من طعام وماء وشراب وكساءء تكفي لحياة هؤلاء الرواد طوال هذه المدة. وقد كان وزنه (88) طناء وسعته من الداخل (365) مترا مكعبا. وهذا يعادل الحجم الذي كان متاحا في سفن «أبوللو» (50) مرة. ويمعنى آخر فقد كان

الطريق إلى المريخ

من الرحابة بما يعادل منزلا مكونا من خمس غرف. وكان طول هيكل المعمل (36) متراء وقطره سبعة أمتار. وله جناحان يمتدان خارجه. مساحة كل منهما )١١0(‏ أمتار مريعة. وقد وضعت عليهما (312) ألفا من الخلايا الكهروضوئية لتحول ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية. كما كان له أربع أذرع: تمتد كل منها 36 مترا . ولكي تستمر حياة رواد الفضاء الذين تعاقبوا على البقاء داخل المعمل مددا متفاوتة كما أسلفناء فقد كان يحوي التجهيزات التالية. على سبيل المثال لا الحص(!؟:

0 مستودعات للمياه تحوي 2720 لترا.

913 ثلاجة لحفظ الطعام الذي يتكون من 87 ألف علبة محفوظة تزن‎ ١١

كيلوجراما. 5 وحدات تجميد للطعام. ملتسي ومين حاار قيس 320 غيارا من (الملابس الداخلية). 5 حذاء. 200 بنطلون قصير (شورت). 55 قالب صابون. 596 كيلو جراما من الفوط. |١000‏ كيس بلاستيك لحفظ اليول والبراز. 56] لفة ورق للبرقيات. 04] فيلم تصوير. ١‏ مكنسة كهريائية. ١‏ دراجة ثابتة.

١‏ مكتبة تضم عددا من الكتب والمجلات.

| مجموعة مهمات إنقاذ.

بعد ذلك ببضع سنوات حمي وطيس المنافسة من جانب الاتحاد السوفييتيء فانفرد منذ عام 1980: سابقا الولايات المتحدة الأمريكية: بإطلاق نوع جديد من المركبات الفضائية؛ التي يمكن أن نطلق عليها اسم المستعمرات

)١(‏ سعد شعبان: الطريق إلى الكوكب-الهيئة المصرية العامة للكتاب-1990.

224

لوازم السفر إلى المريخ

الفضائية أو المحطات المدارية. وهى تطلق خالية لتظل معلقة فى الفضاء دون روادء حتى يلحق بها طاقم بسفينة فضاء من طراز «سويوز». وقد صممت أول محطة مدارية أطلق عليها اسم «ساليوت» أي «التحية». بحيث يمكن أن تلتحم بها سفن «سويوز». ومن خلال أنبوب يمتد بين هذه السفن والمحطة المدارية. يمكن أن ينتقل الرواد إلى داخل المحطة.

الجيل الأول من المحطات المدارية

لقد فاجأً الاتحاد السوفييتي العالم بإطلاق أول محطة من هذا النوع في ١9‏ أبريل 197١‏ وأطلق عليها «اسم ساليوت-1١».‏ ولقد اتخذت مدارا أوجه 222 كيلو متراء وحضيضه 200 كيلو متر”*'. وكانت تتم دورتها كل 6, 88 دقيقة. ولم تمض غير أربعة أيام حتى أطلق السوفييت السفينة «سويوز-10١»‏ وهي تحمل ثلاثة رواد؛ إلى مدار قريب من مدار المحطة الفضائية «ساليوت»», قرت لالحا العام مسوم زواج الاتكماد صر هوس بالغ كر تميقا الساكة: وقد تمكن رواد «سويوز-10» الثلاثة من الانتقال من سفينتهم إلى المحطة المدارية أثناء الالتحام» وقاموا بتجارب علمية متقدمة.

وأعلن الاتحاد السوفييتي أن برنامج «ساليوت» يتضمن تجارب ودراسات حول الجو وتصوير الموارد الأرضية المختلفة من الفضاء. مع إجراء قياسات فلكية من الارتفاعات العالية؛ بعيدا عن تعويق السحب المحيطة بالآرض. وبذلك تأكد أنه يمكن تجميع مثل هذه المحطات المدارية؛ لتتكون منها مستعمرة فضائية يمكن اعتبارها نقطة قفز إلى الكواكب.

وضي 6 يونيو من العام نفسه. لحقت السفينة «سويوز-١١»‏ بالمحطة المدارية «ساليوت-!». وهي تحمل ثلاثة رواد آخرين والتحمت بهاء وعادت إلى الأرض حاملة طاقم الرواد الأول.

وكانت المحطة المدارية تزن (18) طنا وسعتها الداخلية تبلغ (100) متر مكعبء على حين يبلغ طولها الكلي (20) مترا. وكانت ذات شكل أسطواني يبرز منه جناحان مرصعان بالخلايا الكهروضوئية: لتوليد الطاقة الكهربية اللازمة لأجهزة المحطة© . (*) الأوج هو أقصى ارتفاع للمدار فوق الأرضء والحضيض أقل ارتفاع. )2( المرجع السايق.

الطريق إلى المريخ

وقام الرواد الثلاثة داخل المحطة المدارية بتجارب فضائية متقدمة ومتعددة؛ حول آثار انعدام الوزن. واستزرعوا داخل المحطة نباتات دون تربة؛ منها البصل والكرنب الصيني, وذلك بإضافة محاليل كيماوية مخصبة لبذور هذه النباتات. ونقلت إلى الأرض صورا ناجحة للرواد وهم يتناولون طعامهم فوق مائدة مخصصة لهذا الفرضء وأثناء تأديتهم التمارين الرياضية في أماكن رحبة داخل المحطة.

وإلى جانب العديد من التجارب العلمية: كان الرواد يلتقطون صورا لمناطق أرضية معينة» وتصوير الأعاصيرء وخاصة تلك التي تهب في المناطق الاستوائية. ا ا

وقد ظل الرواد في نشاط دام ما يقرب من (23) يوماء فسجلوا بذلك رقما قياسيا لبقاء الإنسان في الفضاء-وقتئن-إذ لم يكن قد سبقهم في هذا المضمار من الرواد السوفييت إلا رواد السفينة «سويوز-9» الذين ظلوا في الفضاء )١8(‏ يوماء ومن الرواد الأمريكيين غير رواد القيية حيعوم الذين بقوا (14) يوما.

غير أنه في غمار أفراح الانتصار الجديدء روع العالم بوفاة الرواد الثلاثة فجأة أثناء رحلة العودة إلى الآرض؛ بعد انفصال سفينتهم عن «ساليوت» نتيجة حدوث خلل في أجهزة الضغط.

تم ذلكء بينما «ساليوت-1» ما زالت تواصل الدوران حول الأرض»؛ حتى أعيدت إلى الغلاف الجوي في ١5‏ أكتوبر ا197, فاحترقت نتيجة للاحتكاك بالهواء بعد أن لبثت ما يقرب من ستة شهور في دوران دائب.

وبهذا الحادث المشؤوم أصيب السوفييت بنكسة في أبحاث الفضاءء جعلتهم رغم ما كان لهم من سبق في عدة مجالات: يجمدون نشاطهم ما يقرب من عامينء؛ حتى أطلقت محطة مدارية ثانية باسم «ساليوت-2» في الثالث من أبريل 1973. غير أن التوفيق لم يحالف عملية الإطلاق لتصل المحطة المدارية الثانية إلى المدار المقرر لهاء حيث أصاب المرحلة الثانية من صاروخ الدفع عطل أدى بالسفينة إلى الدوران حول نفسها مع عدم بلوغ المدار.

ولقد تكتم السوفييت على عادتهم أخبار فشل «ساليوت-2»: وانتظر المراقبون أن تصعد إلى الفضاء بعد أيام السفينة الفضائية «سويوز-2»,

220

لوازم السفر إلى المريخ

غير أن الأمد طال دون تحقيق ذلك.

وكان السوفييت قد أعلنوا في وقت سابقء؛ أن رواد الرحلات الفضائية التالية صممت لهم ملابس خاصة ليرتدوها داخل سفنهم.؛ درءا للخطر الذي أودى بحياة رواد «سويوز-١١».‏

ومن محطات متابعة غربية عديدة في ألمانيا وجنوب أغريقيا وأمريكاء شوهدت «ساليوت-2» تترنح في الفضاء. وتدور حول نفسها (30) دورة كل دفيقة.

وحاول السوفييت إرسال القمر الصناعي «كوزموس 557» في مهمة استطلاع لتقدير إمكان نجدة المحطة المدارية؛ لكن بعد عشرة أيام عرف أن الفشل كان حليفها. وفجر القمر الصناعي «557» بتحكم من الأرضء وأنزل الستار على محاولة سوقريقية راكد

وتوالت بعد ذلك عمليات إطلاق جيل من المحطات المدارية «ساليوت» حتى بلغ عددها سبع محطات. وبعد ذلك استحدث نظام إرسال شاحنات غضائية-غير مأهولة-تحمل ال مؤن والعتاد والوقود والملابس من الأرض لرواد المحطات المدارية. عندما تطول مدد بقائهم في الفضاء. ولقد اشتهر من هذه السلسلة شاحنات «بروجريس». غير المأهولة؛ والتي توجه بتحكم من الأرض حتى تلتحم بالمحطة المدارية. وعبر أنبوب خاص يأخذ الرواد ما تحمله من مؤن.

وفي عام 1986 استعيض عن ساليوت بجيل ثان من المحطات المدارية المسماة «مير» :311 أي السلام؛ وقد أطلق منها سفينتان حتى عام 1997.

وقد أخذت المدد التي قضاها الرواد السوفييت داخل المحطات المدارية «ساليوت» و «مير»». تتدرج في طولهاء ولم تعد أياما معدودة: بل تحولت إلى شهور عديدة

فقد تدرجت من (96) يوماء أي أكثر من ثلاثة شهورء, فتجاوزت بذلك الرقم القياسي الأمريكي. الذي كان قد توقف منذ عام 1974 عند (84) يوما. ثم قفزت إلى (140) يوما ثم (175) يوما ثم (185) يوماء ثم (211) يوما ثم (150) يوما. ثم صعدت فجأة إلى (237) يوما في عام 1984. وقد تم تحقيق هذا الرقم المذهل الذي يقرب من ثمانية شهور بواسطة ثلاثة رواد في المحطة المدارية (ساليوت-7).

227

الطريق إلى المريخ

ظاهرة رومانينكو

في عام 1987: تجاوز الرواد السوفييت هذا الرقم أيضاء إلى رقم جديد بلغ (326) يوماء وقد حقق هذه المدة التي تقرب من أحد عشر شهراء رائد واحد هو «رومانينكو». وكان معه في المحطة المدارية الجديدة «مير» رائدان آخرانء لم يستطيعا إكمال هذه المدة الطويلة معه. وأعيد الثاني لسبب طبي آخر.

وكان ثلاثتهم قد بدأوا الرحلة للالتحام بالمحطة مير في 6 قبراير 1987» ولكن أنهاها «رومانينكو» وحده في 28 ديسمبر من نفس العام.

ووجه الغرابة يتمثل في رائد الفضاء «رومانينكو» الذي تكرر صعوده إلى المحطة «مير» بعد ذلك ببضعة شهور. وبقي فيها مدة لم يسبقه إليها

لوازم السفر إلى المريخ

تل بصم | 262 ج60 كوبت 260

2120

الطريق إلى المريخ

أحد حتى ذلك الحين. إذ امتدت مدة بقائه في «مير» للمرة الثانية مدة بلغت (366) يوما أي زادت على عام كامل بيوم واحد7".

من العجيب أن الرائد السوفييتي «رومانينكو» بعد هبوط سفينته على الأرضء وبعد أن حقق الرقم القياسي (326) يوما في الفضاء.؛ خرج فورا من السفينة بعد هبوطها سيرا على الأقدام: وكان العهد بزملائه بعد الرحلات الطويلة السابقة؛ أن يحملوا على محفات لعجزهم عن السير. ولا عجب فيما أتاه «رومانينكو» لآنه على ما يبدو متين البنيان؛ وكانت سنه وقتها 43 عاما. وخير برهان على ذلك أنه خرق الافتراض الطبي الذي كان سائدا آنذاك؛ بأن أقصى مدة لبقاء الإنسان في الفضاء هي ستة شهور. وتكرر هذا الخرق بتكراره الرحلة مرة أخرى ليقضي في الفضاء عاما كاملا ويوما.

وقد تكون الظروف المساعدة إلى جانب تمتعه بصحة جيدة: أنه تأقلم على التكيف في الظروف الفضائية؛ بحكم خبرته في الصعود إلى الفضاء في ثلاث رحلات. الأمر الذي أكسبه كثيرا من اللياقة والخبرة.

تجربة الزنزانة الفضائية

من أشق التدريبات التي تمت للتدريب على طول البقاء في الفضاء. تجربة رحلة فضائية قام بها ثلاثة رواد سوفييت. أحدهم طبيب وثانيهم مهندس وثالثهم عالم كيماوي. وتمت التجربية داخل «محاك» (:0)ةاتسزة) فضائي ثابت على الأرضء يحوي نفس الأجهزة والمعدات التي توجد في سفن الفضاء. وتتوافر فيه نفس الظروف التي يلقاها الرواد في الفضاء. وقد استمرت تجربتهم لمدة عام كاملء إذ بدأت يوم 5 نوفمبر 1968,: وظلت سرا مطوياء حتى أعلن الاتحاد السوفييتي بعض نتائجها النفسية والبدنية.

وكان الفرض من هذه الرحلة. هو اختبار قدرة الإنسان على تحمل الحياة في الظروف الفضائية؛ بأقل قدر ممكن من الغذاء والشراب.

ومن التجارب التي أجراها الرواد الثلاثة داخل السفينة» استخلاص الماء من البول لإعادة شريه؛ والتنفس بالأوكسجين المستخلص من عرق الجسم. وتحليل الفضلات الحيوية للجسم إلى عناصر أساسية لاستخدامها كمواد غذائية. واستنبات بعض النباتات داخل السفينة بطريقة

لوازم السفر إلى المريخ

«الهيدروبونيكس». دون استخدام تربة. وقد تمخضت التجرية عن ققد المهندس لأربعة كيلوجرامات من وزنه؛ وإصابة الكيماوي بلوثة عقلية0 .

أرقام قياسية فضائية جديدة

إن ظاهرة الرائد الروسي «رومانينكو». قد توقفت عند بقائه داخل المحطة «مير» مدة 366 يوماء في عام 1988 . وظلت كذلك دون أن يحطم هذا الرقم من بعده أحد؛ لمدة ست سنوات. حتى سجل الرائد السوفييتي «قاليري بولياكوف» رقما جديدا في البقاء داخل نفس المحطة «مير». وقد بلغ (438) يوما. أنهاها في 22 مارس 1995: فتجاوز رقم «رومانينكو» بمدة (72) نوما:

وعلى الجانب الآخر. حققت رائدة الفضاء الأمريكية؛ «شاند لوسيد» البالغة من العمر (53) عاماء رقما أمريكيا قياسيا جديداء للبقاء فى الفضاء. بلغ 1807) يونا وقد بنبعلةه.حن ا لبحظة اماالزية الرويدية ونبو يق خفلة التعاون بين روسيا وأمريكا. وسجلت هذا الرقم بالعودة إلى الأرض في 24 سبتمبر 1996 فكسرت بذلك الرقم القياسي الأمريكي الذي ظل مجمداء منذ عام 1974 في معمل السماء «سكاي لاب». وأنهت بذلك وقفة كان الأمريكيون يعتبرونها وصمة تخلف في جانبهم, لآن الروس كانوا يتجاوزون هذا الرقم بأكثر من الضعف.

ولكن كلا الرقمين الجديدين: سواء الروسي أو الأمريكيء يدلان على أن النية تتجه إلى ضرورة المضي على نفس الطريقء للاقتراب تدريجيا من الوقت اللازم لرحلة السفر إلى المريخ.

والمقدر أنها ستدوم ما لا يقل عن ثلاث سنواتء ذهابا وعملا فوق الكوكب. ثم إيابا إلى الأرض. وإلى جانب العقبات التي تظهر مع استطالة مدد البقاء في المحطات المدارية؛ فهناك عقبات أخرى إضافية: يلزم التعرض لهاء وهي التي ستصاحب وجود الرواد المريخيين فوق سطح الكوكبء سواء في مستعمرات أو في «قواقع» مكيفة. فهذه ستكون لها طبيعة خاصة:؛ لم يبدأ التعرض لها بعد. (3) سعد شعبان: الطريق إتى القمر-الهيقة المصرية العامة للتآليف والتشر-1971. (4) انظر الباب التاسع: التخطيط لغزو المريخ.

الطريق إلى المريخ

لوازم الحياة فى الفضاء

أغطت الخبرة المكتسبة من رحلات سفن الفضاء السابقة: ومن .طول البقاء فى المحطات المدارية على وجه الخصوصء قاعدة معلومات. حول كنية الحقافك عاد حماة الرواف: كن الركلة الراعية توفي قريب خطوط عريضة لكيفية مزاولة الحياة اليومية خلال هذه الرحلة. وأهم عناصرها””) هي: ١-الطعام‏ والشراب

يصنع قوائم طعام الرحلات الفضائية علماء متخصصون في التغذية, وأطباء متخصصون في شؤونهاء يراعون في انتقاتها الملاءمة بين توفير السعرات الحرارية اللازمة لحياة الرواد في الفضاءء وبين إمكان ضغطها لتوضع داخل أنابيب. مع خلوها من الألياف التي يلزم للجسم طردها في صورة فضلات. هذا بالإضافة إلى مراعاة المذاق المستساغ: ليعطي للرواد بعض التأثير النفسي بالشبع أثناء الرحلة.

وتوضع الأطعمة داخل أنابيب أو أوعية مجوفة في ظروف توفر لها عدم التعرض للتلف بمضي الوقت. كما يضمن لها عدم التلوث بإشعاعات الفضاءء وأن تكون في متناول أيدي الرواد ليسهل عليهم تحضير المجفف منها لوجباتهم في سهولة:؛ لا تستغرق إلا ثواني معدودة, بإضافة القليل من الماء الساخن أو البارد. كما يمكن تجهيزها للوجبات بواسطة سخانات كهربائية خاصة:؛ أو ميكروويف.

وأغلب الأطعمة في الرحلات الفضائية مؤنببة؛ أي موضوعة داخل أنابيب. في صورة عجاكن شبه سائلة, ويمكن امتصاصها بالفم. أو تؤكل بأدوات المائدة العادية. أما المشروبات ففي معلبات أو أكياسء ويتم مصها بواسطة شفاطات حتى لا تتناثر قطراتهاء وتبقى معلقة في فراغ السفينة.

ولقد تعددت قوائم الطعام في كثير من رحلات الفضاءء ولم تتكرر في أغلب الأحيان. فهي تتكون من لحم الدجاج الأبيضء وشرائح الخبز الجاف. والخضراوات المهروسة المطهوة. وكعك الفاكهة؛ والبسكويت المحلى بالسكرء إلى جانب الشاي. وعلى سبيل المثال فإنه خلال رحلة «أبوللو-1١»‏ بلغ عدد

(5) سعد شعبان: الحياة فى سفينة فضاء-الهيئة المصرية العامة للكتاب-1995.

لوازم السفر إلى المريخ

أصناف الطعام سبعة: اختارها الرواد بأنفسهم: منها المجمد والمجفف والمثلج. ومنها العصير والسوائل. وبعضها معلب يمكن تجهيزه بسهولة بتسخينه أو بإضافة الماء الساخن إليه.

وكمثال نورد وجبات اليوم الأول لهذه الرحلة :

- الإفطار قبل الإطلاق :

لحم-فطائر محشوة بالسجق-6 قطع خبز-فراولة مكعبات-مشمش وفول سوداني.

- الغداء بعد الإطلاق بأربع ساعات ونصف الساعة :

جبن براونز-بطاطس باللحم-بودنج بالجبن الإسكتلندي-عصير عنب.

- العشاء بعد الإطلاق بتسع ساعات و 42 دقيقة :

سالمون-أرز بالدجاج-جاتوه-كاكاو-عصير تفاح.

وكان في متناول الرواد أثناء الرحلة؛ قوالب من اللبان (العلكة)؛ ويتوافر لهم الشرب بواسطة خرطوم ينتهي بمبسم؛ ويخرج الماء منه عند الضغط على ذراع خاصء ويسجل عداد صغير كمية الماء التي خرجت.

ولكن عندما طالت مدد رحلات الفضاء لجأ الأمريكيون فى معمل السماء «سكاي لاب» في عام 1973؛: إلى أسلوب إستاتيكي يعتمد على فزي الطعام والشراب على متن المعمل نفسه. وقد حسبت كمياته لتكفي ثلاثة أطقم من الرواد تعاقبت على الالتحام بالمعمل: مددا بلغ مجموعها (168) يوما. ولذلك صمم المعمل بحيث يتوافر الطعام على ثلاث صور. مجمدء ومحفوظ. وجاف.

ونظرا لطول مدد الرحلات الثلاث؛ فلم يكتف بحفظ الطعام داخل ثلاجات تبريد فقطء بل استعين بوحدات لتجميد بعض الأطعمة, لتبقى مددا أطول تمتد إلى تسعة شهورء كما أوضحنا من قبل.

هذا بالإضافة إلى استخدام الأطعمة المحفوظة داخل معلبات؛ وقد بلغ عدد علب الطعام التي حولها المعمل (87) ألف علبة. وقد أصبحت وجبات رواد الفضاءء تكاد تشبه في نوعيتها الوجبات التي نتناولها في طعامنا على الأرض. فيما عدا الأطعمة التى يتخلف عنها الكثير من الفضلات: وهى الأمائمة الفتية بالالياهيد 7

أما السوفييت فقد كانوا يتبعون أسلوبا ديناميكيا بتوصيل الطعام

الطريق إلى المريخ

والشراب واللوازم الأخرى: للرواد في المحطات المدارية ساليوت وميرء بواسطة شاحنات الفضاء «يروجريس» (ووع6:ع2:0): ذاتية الحركة: التي كانت تطلق بين حين وآخر لتلتحم بالمحطة المدارية حاملة هذه اللوازم.

والاعتقاد السائد أن فوائم الطعام السوفييتية. لا تختلف كثيرا عن الأمريكية وجوه كرون دلاوم اتعلوف الطباء بين تمدق :لعن القراعد العامة التى قررها علماء التغذية» من أهمها الإقلال من تناول البقوليات ومنتجات الألبان, للاقلال من الغازات المصاحبة لها.

غير أن طول أمد الرحلة إلى المريخ؛. سيجعل هذه الأنماط: غير ملائمة: ونوا كدو احج ه وتقيى | لطلجاء إلى ترشن إبعلى وسياقين لترضير الفا الذاتى جزئيا خلال الرحلة. وهما وسيلة الزراعة داخل السفينة. وتدوير الفضلات بإعادة استخدام ما يمكن استخلاصه منها.

- الزراعة فى الغضاء

يتواكب التفكير في عمليات الزراعة في الفضاءء مع التفكير في إقامة المستعمرات الفضائتية؛ وامتداد مدد رحلات المحطات المدارية. ويأتي التفكير في الزراعة في سفن الفضاءء أو المحطات المدارية أو الإعداد لإنجاح طريقة جديدة للزراعة فى المستعمرات الفضائية؛ من منطلق تحقيق الاكتفاء الات بالسية لطاع روان الهاي لكا أن النسياظ انوع معينةامة الخضراوات في الفضاء. سيكون بلا شك أقل تكلفة من حملها بواسطة الشاحنات الفضائية؛ أو مكوك الفضاء. وإلى جانب أن الموضوع اقتصادي بحت؛ فإن التفكير في نقل مقومات الحياة إلى المستعمرات الفضائية أو الرحلات الفضائية الطويلة إلى المريخ. من أجل توفير غذاء طازج من الخضراوات تتوافر فيه العناصر الأساسية للحياة .

ولقد بدأ التفكير بالزراعة في الفضاء بصور مختلفة؛ وتعددت التجارب لتحقيقها في رحلات الفضاء الأمريكية والسوفييتية. ومن أهم هذه الجهود تعريض أنواع مختلفة من بذور النباتات للظروف الفضائية.

وقد اتخن ذلك عدة اتجاهات. كان أولها وضع البذور الجافة في أوعية

(6) المرجع السابق.

2314

لوازم السفر إلى المريخ

خاصة في مركبات الفضاء وتعريضها للاشعاعات الفضائية. وظروف انعدام الوزن؛ ثم زراعتها على الأرض بعد الرحلة؛ لدراسة ما طرأ عليها من تغييرات. ثم تطورت التجارب؛ وأصبحت تشمل استنبات بعض بذور النبات أثناء الرحلات نفسها. داخل نواقيس بلا تربة؛ مع تزويدها بالمحاليل المشبعة بالعناصر اللازمة لنموها . ولقد نجح في هذا المضمار استنبات بذور البازلاء والطماطم والقرنبيط. خلال رحلات متعددة للسوفييت والأمريكيين.

وقد ظل أربعة ملايين طالب من بعض الدول الغربية يتابعون زراعة بذور الطماطم التي سبق حملها في مكوك الفضاء في إحدى رحلاته . وكان قد تم وضع 9 ملايين بذرة طماطم داخل 20 كيساء وأرسلت إلى الفضاء في إحدى رحلات المكوك؛ بغرض دراسة تأثير الإشعاعات الفضائية؛ وحالة انعدام الوزن عليها . وقد وزعت البذور بعد عودة المكوك في عدة بلدان على 4 ملايين طالب زراعة؛ وأعطي لكل طالب منهم بذرتان فقطء كي يتابع زراعتهما بنفسه. ويسجل ما يظهر عليهما من تطورات. وذلك حتى تنمو روح ربط اهتمامات الشباب بأبحاث الفضاء.

ولكن في مجال التجارب الزراعية للنباتات في الفضاء. هناك وقفات فكريبية تجدر الإشارة إليها: ْ

- تجربة ناقوس الطماطم

في أحد مراكز البحوث التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). قام العلماء بزراعة شجيرة صغيرة من أشجار الطماطم (البندورة) داخل ناقوس من البلاستيك الشفاف.» وضع في غرفة مهيأة في ظروف مماثلة لظروف الفضاء. وراح العلماء يراقبون نمو الشجيرة: فتأكد لهم أن نموها يتم طبيعياء

ولم تكن جذور الشجيرة مغروسة في تربة طينية. بل كانت عارية, وتستمد غذاءها من مستودع, وضعت فيه محاليل كيماوية تحوي العناصر اللازمة للنمو. وتعمل مضخة صغيرة على سحب المحاليل من المستودع؛ زرشها على أرراق الشجيرة لكل الغذاء عبن ظريق الأوراق إلى هانب

وقد وضع العلماء فوق الناقوس أجهزة لقياس كميات غاز ثاني أوكسيد

الطريق إلى المريخ

الكربون والأوكسجين التي يلفظها النبات. وأنابيب لقياس درجات الحرارة والرطوية؛ وأجهزة أخرى لمعرفة الزيادة» التي تطرأ على وزن الشجيرة, ومعدلات هذه الزيادة: هذا بالإضافة إلى قياس كمية الضوء الذي ينفذ داخل الناقوس.

- الزراعة دون ترببة

قام الأمريكيون بتنفيذ تجربة زراعية فضائية في ولاية أريزوناء بتصنيع ظروف بيئية تحاكي ظروف الحياة في الغابات والمحيطات والصحاري. يهم كما مصضعرة لها داكل شياكل ظولاذية, بوه قام بالقعرية ثبانية رواد من المتطوعين. ظلوا في معزل عن العالم مدة عامين كاملين.

وقد ارتكزت التجربة على تحقيق تبادل المنافع بين هؤلاء المتطوعين والنباتات التي يزرعونها في هذه الظروف البيئية المختلفة. بحيث يحصل النبات على ثاني أكسيد الكربون اللازم لبناء خلاياه. من زفير هؤلاء المتطوعين. بينما كانوا يعتمدون في أخذ الأكسجين اللازم لتنفسهم. على ما يطلقه النبات من أوراقه وسطحه الخارجي. وذلك حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي لطعامهم أثناء التجربة دون أن يتزودوا بأي مؤن خارجية. وقد تم ذلك في إطار الاستعداد لكي يتحقق في الفضاء تبادل منافع؛ ممائل لما يتم على الأرضء بين الإنسان والنبات. ذلك أن النبات يلعب دورا مهما في بناء صور الحياة على الأرض. فهو إلى جانب كونه مصدرا من مصادر الغذاء بالنسبة للإانسان والحيوان: فإنه يمثل الشق الفعال في تجدد الأكسجين اناي لكنبى اليشو:

والنبات يستمد عناصر الغذاء اللازم لنموه وبناء خلاياه من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو. ومن عناصر التربة التي تمتصها جدوره. ولكنه مظلق انكنا ها الأكسيحين من افراقى كميسششه الايان كام حون حون الشمس ثهانا..

وفي طبقات الجو العليا وفي الفضاء حيث ينعدم الأكسجين. لابد للانسان لكى يواصل الحياة أن يستمده معبأ ومضغوطا فى مستودعات. ولذلك قلق علمام البيكة من ؤيادة كة العايرك ال تعريي الثنات يكوك المظطوي لأن هذا يعت شاد السياءة على الأرض» بالتهاء مره القباف كلبياق ‏ -

230

لوازم السفر إلى المريخ

ولقد أطلق الأمريكيون على هذا المشروعء اسم «الحياة-2» تعبيرا عن كون الآرض تضم لون «الحياة-رقم .»١‏ وهم يخططون للحياة الثانية على مدارات في أغوار الفضاء.

والتصميم الذي وضعه العلماء الأمريكيون لهذه التجربة. جعل منها أضحم محمية بيئية صناعية مغلقة؛ لاستنبات الزرع. ويكون اعتماد الزراعة فيها قائما على زراعة المحاصيل بغير ترية, والاستعاضة عنها بمستودعات كبيرة مملوءة بمحاليل مشبعة بالعناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات. كما قامت أجهزة أخرى بعكس أشعة الشمس إليهاء لتوفير الضوء اللازم لتحقيق التمثيل الكلورفيللي لأنسجة النبات. هذا إلى جانب أجهزة أخرى. عملت على ضبط درجات الحرارة وتكييف الهواء في المناخ الملائم لنمو الأنواع المختارة من الخضراوات والفواكه.

ولا شك في أن هناك صعوبات علمية لابد من تخطيهاء لأن الزراعة بلا تربة, تعني عدم وجود الأحياء الدقيقة؛ التي تتوافر بين ذرات تراب الأرض» والتي تتخلل مسامها . لأنها هي العامل الأساسي في توفير عنصر النيتروجين. الذي يشكل جزءا كبيرا من خلايا النبات. ويتوافر عنصر النيتروجين في التربة نتيجة لتحلل المواد العضوية فيها ببطءء أو نتيجة لإضافة الأسمدة الأزوتية.

ولذلك سيكون أمام علماء الزراعة الفضائية؛ مهمة الاستعاضة عن الدور الذي تلعبه الأحياء الدقيقة والبكتريا في تخصيب التربة؛ بإضافة مواد نيتروجينية عضوية إلى المحاليل التي ستغذي نبات المحميات الفضائية: بدلا من النيتروجين الغازي الذي قد لا يتوافر في جو المحمية.

وفي ظل انعدام الجاذبية في الفضاء. فيج حودويات أمام النبات: عندما ينبت ساقه ويمتد إلى أعلى فوق المستوى الذي وضعت فيه البذور في المحاليل. وفي ظل انعدام الجاذبية أيضا يصعب تدفق السوائل في سيقان النباتات للوصول إلى أوراقه وثماره. وهي عملية أساسية في نمو النباتات كلهاء أيا كان نوعها .

وقد تصور بعض العلماء السوفييت أن الحل الأمثل؛ هو توفير جاذبية صناعية بجعل المحمية الزراعية الفضائية تدور بسرعة. فتتوافر للنبات قوة طاردة مركزية. حتى يمكن له أن ينمو في الاتجاه المطلوب. ويمكن أن

227

الطريق إلى المريخ

يتحقق التصاق المحاليل أو الترية يجدران المحمية» لتمد النبات بالغذاء. وفى سلسلة التغلب على الصعوبات لابد أيضا من توفير فتحات كافية إلى هذه الفتحات. ومن ثم فإن هناك عديدا من الصعوبات يلزم التغلب عليها لتوفير الظروف الصناعية اللازمة لنمو النيات. وقد شطح الخيال الأمريكي. إلى حد تصور أنه يمكن أن يوجد في المحمية الفضائية الزراعية؛ إنسان آليء: لكي يدير عملية جمع المحصولات وجني الثمار.

- اتجاهات البحوث العلمية الجديدة

هناك عدة اتجاهات فى مجال البحث العلمى: لاستكمال جهود الزراعة فى القشا من أهبما صناقة كراد العذاقية ري"

ذلك انه بالإضافة إتى تجارب الززاعة الفضائية التي أشرنا إليها سن

قبل؛ فهناك محاولات لتركيب المواد الغذائية كيميائياء ليتكون منها غذاء نرواذ القضاب بيد ناما اتكن الفوضل ايهف هذا لجال هن تخليق لبون من لخاد سن كاهدة اهالب وال ا 5

لكن إحدى التجارب الأمريكية في جامعة «ديفيز» بكاليفورنياء قامت غلتى رمحاو قة السكفيات/ اكير ستعاضا وهكاات الجترنة يترون ينها علماء في جامنة «توردو في ولاية «إتدياتا» الأمريكية. تقوم جدراسبة التبادل الغازي في كل من الطماطم والقمح والأرز. لمعرفة مقدار ما تستهلكه هذه النباتات من غاز ثاني أكسيد الكربون. ومقدار ما تفرزه أوراقها من غاز الأكسجين في الحالات الضوئية المختلفة.

- تجربة تدوير المخلفات البشرية

لقد تعددت التجارب الفضائية التي تجرى على الأرض داخل محاكيات (25مغه1تاحسزك) تصنع الظروف داخلها. لتحاكي الظروف التي يعيش فيها رواد الفضاء. ففي نوفمبر 1991. بدأت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» تجربة كان محلها كرة زجاجية ضخمة وضعت في صحراء أريزوناء وظل يعيش داخل هذه الكرة ثمانية علماء معزولين عن العالم الخارجي؛ حيث

لوازم السفر إلى المريخ

دامت هذه الرحلة الأرضية عامين كاملين؛ كما أوضحنا من قبلء تحت عنوان الزراعة دون تربة.

كرد لتجاحية مدل الكدرية رركم تعترها كقمفها أعما يطول ارففاه غهنارة لتكون من سوياة طوارق ركد صيلة ونيا عدو ضيا اقم كنا تا الأرض» ليتمكن الرواد بداخلها من إجراء تجاريهم على (3800) نوع من تقصائل قبائية ,ديرا لز لازن الارقاكيه على انيد للضي ةا كل كيذ| الحاقي دون وصول أي إمدادات لهم من خارجه. واتبع العلماء نظاما غذائيا صارما يطبقه واد الفضاء في رحلاتهم الحقيقية في أعالي الفضاء. وهم مكلفون انود ركرا امعظاني طلى كسماكل:اللباقات. وظاى سار انهه التفضن: وأن جكعاو] هه تالاتحظات إلى خارص اللجاكن عبر شركة تلز يوني

وقح سجال سجالسة الفحيلات كان كناف اتجاهاق أونيهنا الممائجة الببرنيجية: والاتعاء الكاقى هىالعالجة اشير كيميانية:

وعتل الجالجة البيرارجية في تقوم الراعرمن الكتيرنا وا لباقي والراع سق القطويه ساد بيع النكبالاك رتوم ينها رمضم معدل إلى مركبات نافعة . بيد أن التقدم في هذا المجال لم يكتمل بعد: وما زالت الأبحاث تحبوء لأنه لابد من دراسة كل نوع من أنواع الفضلات على حدة: لمعرفة طريقة معالجته. للحصول على أطعمة جديدة. ومثل هذه العمليات لا تفيد فقط في تصنيع الطعام: فبالإضافة إلى هذا تعمل على الاستفادة تايا بحب خلس نتيا

أمنا العائدة الفيزيو كيماقية نفدم مطريقة بشرق الفشلات: وصمعلية الوق تشيها كد كرة كاملة وفتوكة كاكيسن" المكولقت سول إلى فحم, فيعود العلماء إلى تشكيلها. وإعادة تركيب مواد عضوية جديدة ننهاء ارش كو الاحتراق حير عام إادي عدي فى اندها شدي اقل من الأكستحين وك يه يعد ذلك تشكيل الركيات القافسة,

ولأشك دكي أن عطية بحرق التحلا حاطو إلى التخلض من البكتيريا والتبوشات اق كرو شبها .نكن العماية باعدها كان إلى ادر كور من الطاقة: ويتجم عنها ازضفاع هن ديجات الخرازة. كما أن الرماد التائج مين الانمتراق. لا يقبل الذويان فى بعضى الأخماض: هما يجعل الاستفادة منه

23#

الطريق إلى المريخ

ولذلك تتجه البحوث إلى تفضيل الاحتراق غير الكامل؛ إذ لا يلزم رفع ذرجة السرازة إلن اكثرهن 300 درجة مثوية ,كما أن الفناصير المهبة كالكريون والنيتروجين والهيدروجين والفوسفورء يمكن أن تتم أكسدتها بطريقة جزثئية. ويمكن أيضا لبعض المعادن أن تذوب في الماء. وتستخلص منه بعد ذلك. ومن :هذ| :وذاك) يمكن إعاذة تركيب: العتاضر الستخاضة من الفضلات وتحويلها إلى غذاء.

2-الغوم

خلال رحلات الفضاء المبكرة والقصيرة؛ كان تصميم الكراسي التي يجلس عليها رواد الفضاءء يسمح بميل قائم الكرسيء بزاوية ليمدد الرواد أجسامهم ويسترخوا أو يناموا.

أما مواعيد النوم فكانت تنظم بتعليمات من الأرضء أثناء دوران سفينة الفضاء في ظلام دامسء لا ترى فيه إلا النجوم البعيدة. كبقع مضيئة: وبعض الكواكب يلتمع عليها ضوء الشمس أحيانا.

وفي بعض الرحلات الطويلة كرحلات «أبوللو» التي هبطت على القمرء كان الرائدان اللذان يستقلان المركبة القمرية؛ يتناوبان النوم في وضع الوقوف. وقد تدربا على ذلك على الأرض لأن المركبة القمرية ليس فيها كرسي للجلوسء بل كان الرائدان يديران أجهزتها وهما واقفان أيضا.

وفي الرحلات الفضائية التي تمت برائد واحد لمدة طويلة: لم يكن من العسير أن ينام الرائد ويترك مهمة التحكم في أجهزة السفينة وعداداتهاء إلى المعدات الأوتوماتيكية: التي يمكن التحكم فيها من الأرضء أو بواسطة حواسب داخلها.

أما الرحلات التي تمت بأكثر من رائد واحد فقد كان الرواد يتناوبون النوم فيما بينهم.

وفي وضع الوقوف. يمكن أن ينام الرائتد بعد ربط جسمه بالأحزمة اللازمة داخل ما يشبه الدولاب. حتى لا يطير في فراغ السفينة أو محطة الفضاء. وقد اتبع الرواد السوفييت: أسلوب النوم على أرائك أو قوق شباك معلقة. كما يفعل بحارة السفنء مع الربط أيضا بالأحزمة. ويستطيع رائد الفضاء عند النوم الاكتفاء بكون السفينة مكيفة الهواء. كما أن اتصال

210

لوازم السفر إلى المريخ

3 -الاستحمام والتخلص من الفضلات

من العوامل التي روعيت بعناية عند تصميم الملابس التي يرتديها رواد الفضاء. إمكان تزويدها بمخارج للبول والبراز.

ولقد تم إدخال عدة تعديلات على ملابس الفضاء لتسمح بحرية الحركة في جميع الاتجاهات. وتغلق ملابس الفضاء عادة بواسطة سحّاب (سوستة). لتحكم تغطية جسم الرائد.

وتستخدم إحدى هذه السحابات كمخرج للبول والبرازء وعادة يتناول رواد الفضاء طعاما قليل الألياف؛ قبل قيامهم بالرحلة بثلاثة أو أريعة أيام: حتى تكون أمعاؤهم خالية قبل بدء الرحلة.

والفضلات يضاف إليها مواد كيمياتية لقتل الجراثيم؛ قبل أن يتم التخلص منها. فالبول يمكن التخلص منه بضخه ثم غليه ليتحول إلى بخار يتسرب

الاستحمام داخل أسطوانة في معمل السماء سكاي لاب

24

الطريق إلى المريخ

إلى الفضاء. أما البراز فيضاف إليه مواد كيميائية تحلله. ويختزن في على يعت نكا الريماة:

وضمن البقايا التي تركها رواد رحلة (أبوللو-١١)‏ بعد هبوطهم على القمرء الأكياس التي جمعوا فيها البول بعد تعقيمها. وعندما طالت الرحلات ذاخل اللخطات الدازية السوقييقية: وفعمل المتفاء الأمريكيصسم مرحاض يشبه المرحاض المنزتي لاستقبال فضلات الرواد: كما كان رواد القضاء سكطيعون الاتتعماب بالدخول شي :وفاء اسطوائي تحيطابة أنابيب مثقوبة من جميع الاتجاهاتء لتكون بمنزلة (دش) ينساب منها الماء في كل اتجاه. يحيط بالجسم دون أن يتناثر خارج الوعاء.

وكان اناد المحاف "فح الاستههام رساب إلى أوعية عن البالاستقيك: ليخضع للتحليل الكيماوي لدراسة إفرازات الغدد.

كما كان يتوافر للرواد قطع قماش مبللة: يمكن استخدامها في تنظيف الوه أو الجسة: ولكل متهم هرشاة اسنان خاضة:

4 - الملا ببس

عندما تطول مدد الرحلات. يستطيع رواد الفضاء أن يستبدلوا بملابسهم أخرى نظيفة؛ على فترات دورية. وتحفظ الملابس المستخدمة في أكياس من البلاستيك.

ولقد استخدم رواد الفضاء للرحلات المبكرة» بذلات فضائية متعددة الطبقات: ليمكن أن توفر لهم الدفءء وتقيهم إشعاعات الفضاء. ولكي شبكل من خلؤليا الأسلاك الحديلة باجيزة الطياين النقيفة الالعسيقة بأجسامهم. لتسجيل القياسات الطبية المطلوبة. وعلى سبيل المثال نجد أن ملابس رواد رحلة «أبوللو-11» التي هبط منها رائدان على القمرء كانت أربعة أنواع هي :

-يدلة داخلية

بديلة للملابس الداخلية. ملتصقة بالجسم., وهي من قماش لين به جدار مزدوج من المطاط لدخول الماء الدافيْ الذي يعمل على تدقتّة الجسم ويكسوها من الخارج طبقة رقيقة من النايلون. لحفظ هذه الحرارة في درجة ثابتة.

242

لوازم السفر إلى المريخ

-يذلهة الاستخدام داخل السفينة

وتسكون طن طيفكين,' الدابلية مدهما عقن بطاكة للخاريحية: التي تمن على عكس الإشعاعات بجميع أنواعها . ويتوافر في هذه البذلة خفة الوزن» وتسهل بها حركة الرواد داخل السفينة فى كل الاتجاهات.

-بذلة السيرفوق القمر

وترتدى فوق البذلة السابقة: وفائدتها حماية رائد الفضاء أثناء وجوده فوق القمر من الشهب, والإشعاعات المختلفة. وهي تتكون من سبع طبقات من القماش الواقى من الإشعاعات. وآخرها طبقة معدنية رقيقة تعمل

كعازل من الشهب. -بدلة العزل البيولوجي

يرتديها الرواد لعزلهم تماما عن جو الأرض فور هبوطهم إلى الأرض. وقبل نقلهم إلى قمرة العزل الصحي. غير أنه في عام 1969, بدا الرواد السوفييت في ارتداء بذلة شبه عادية في سفن الفضاء طراز سويوز. على خلاف ما كان متبعا من قبل. اعتمادا على تكييف السفينة من الداخل. ولم تكن الملابس الخاصة ترتدىء إلا خلال السباحة خارج السفن فقط.

5 -الحركة داخل سفن الفضاء

إن تعرض الرواد لحالة انعدام الوزن يحد من حركتهم العادية داخل السفن, ولابد أثناء انتقالهم من مكان لآخر داخلهاء من اتخاذ تدابير خاصة حك لا يديع الراكل. كي وطتع الثقاق متقايا واشاهلح عضي وللتهان على حالة انعدام الوزن في بعض سفن الفضاء المتسعة الحجم., كان يمكن للرواد ارتداء أحذية خاصة ممغنطة تشدهم باستمرارء إلى السطح الذي يتحركون فوقه.

غير أنه في معمل السماء الأمريكي «سكاي لاب» اتخذت بعض التجهيزات الجديندة لأول مرة. لأن القراغ التيهر يه الشركة كان أكبر منه في أي سفينة فضاء سابقة؛ عشرات المرات.

فقد مدت أنابيب يمكن للرواد الإمساك بها أثناء الحركة من مكان إلى تكن كما جهوت الأزضية فى يتمركون فرقها على هيكة شركة متقاطعة. وكان الرواد يرتدون أحذية ذات بروزات معدنية خاصة,. تجعل الحركة

215

الطريق إلى المريخ

مقيدة داخل فتحات هذه الشبكة. وقد كانت المساحة المتاحة لحركة الرواد داخل المعمل تبلغ 200 قدما مربعا.

ومن أجل تدريب الرواد على حرية الحركة داخل المعملء صمم جهازء ذو حركة ميكانيكية ذات ست درجات من حرية الحركة: وتدرب الرواد على انمتخدامة عق الآرضن سحت تعودوا على سهولة الانتقال دائخل العمل:

6-التطبب والعلاج

سبق القول إنه كان يوجد ضمن الرواد واحد منهم متخصص في الطب أو الصيدلة؛ ويسند إليه علاج زملائه من الرواد. ولكن في أغلب الرحلات الأخرى كان بعض الرواد يدربون للقيام ببعض التجارب الطبية: وعلى استخدام الأجهزة اللازمة لهذه التجارب. وعلى سبيل المثال» لقد وضعت في معمل السماء الأمريكي «سكاي لاب» أجهزة كاملة لخلع الأسنانء. وكل الأجهزة اللازمة للاسعافات الأولية والعمليات الجراحية الصغيرة. كما ضم المعمل صيدلية. وضعت بها كل الأدوية والعقاقير الطبية اللازمة للعلاج.

وفي رحلة مكوك الفضاء «ديسكقري» عام 1985 كان رائد الفضاء الفرنسي «باتريك». مكلفا بعلاج زملائه في طاقم الرحلة. وكان رائد الفضاء العربي «سلطان بن سلمان» مكلفا بمعاونته في إجراء القياسات الطبية: كما سبق أن أوضحنا.

وقبل رحلة المكوك «كولومبيا» في يونيو 199١‏ جرب رواد الفضاء استخدام أدوات جراحية في تشريح دمية تماثل جسم الإنسان. كتدريب على إجراء عمليات جراحية أثناء الرحلات.

7-الجنس فى الفضاء

من الأمور الطبيعية التي شغل علماء الفضاء ببحثهاء تأثير الطيران في الفضاء على القدرة التناسلية للرواد؛ وتأثير إشعاعات الفضاء على قدرة الإنجاب.

ولذلك فإنه من التجارب الطبية المبكرة في هذا المجال؛ قيام السوفييت عام 1963, بعقد قران رائدة الفضاء السوفييتية الآولى «قالنتينا». بعد طيرانها في الفضاء مدة )7١(‏ ساعة؛ على رائد الفضاء «نيكولاييف»: الذي طار

211

لوازم السفر إلى المريخ

طاقم «أبوللو-ا »: الملايس الأمريكية (عدة طيبقات)

215

الطريق إلى المريخ

قبلها في رحلة سابقة عام 1962 لمدة (95) ساعة. وقد وضع الزوجان تحت الفحص الطبي مدة طويلة؛ بعد زواجهما لمعرفة تأثير الفضاء على الخصوبة. ولما أنجبا ظلت طفلتهما تحت الفحص الطبي. حتى شبت عن الطوق؛ وتجاوزت مرحلة الطفولة.

وفي عام 1985 أطلقت رائدة الفضاء السوفييتية (سفيتسكايا) إلى المحطة المدارية السوفييتية (ساليوت) لتلحق برواد فضاء في المحطة. وتردد في بعض المراجع مع كثير من الحذرء أن إحدى تجارب الرحلة؛ كانت عن دراسة القدرة على الإنجاب في الفضاء. ولكن لأن اللقاء البيولوجي لم يكن بين زوجينء فقد غلفت التجربة بالسرية؛ وأعلن بعد ذلك أنها أنجبت بنتا حالتها الصحية عادية.

لكن في سبتمبر عام 1992 أطلق الأمريكيون رائدين في رحلة للمكوك «إنديفور». هما الزوجان الرائد (ماك لي-سن 39) وزوجته (جان ديفيز-37 سنة)؛ والغرض هو أن يحققا لقاء جنسيا مشروعا في الفضاءء ليكون تحت التجربة العملية من حيث إمكان تخصيب حيوانات الذكورة. للبويضات الأنثوية. وكان معهما على المكوك طاقم يتكون من خمسة رواد آخرين أحدهم ياباني.

ولقد أطلق على المكوك اسم «سفينة نوح» لأنه وضع بداخله مجموعة من الحيوانات والحشرات مختلفة الجنسية هي:

- أربعة ضفادع من جنوب أفريقيا.

- أسماك من اليايان.

- دبابير إسرائيلية.

- 7000 ذبابة فاكهة.

- 30 بيضة دجاج مخصبة.

- مجموعة من بيض الضفادع.

وقد أجريت عليها (19) تجربة مختلفة تتعلق بالفسيولوجيا البشرية: وقد وصفت أنجح هذه التجارب بأنها هي «فقس أول بيضة ضفدع في الفضاء».

أما بالنسبة للرحلة إلى المريخ؛ المتميزة بطولهاء فقد تساءلت عالمة السلوكيات الأمريكية «باتريشيا سانتي» (لاهة5 22168) عن ضرورة النظر

210

لوازم السفر إلى المريخ

بعين الاهتمام؛ إلى «التوترات الجنسية»»؛ التي يمكن أن تحدث للرواد خلال هذه الرحلة الطويلة. وكان من رأيها أنه لابد من إشراك اثنتين من العنصر النسائى فى الرحلة. حتى لا تحدث ورطات خلالها. وأبدى رائد الفضاء السنائق تميشاكيل كولينز» (وهنلاه© اعهط811) رأياء بأن طاقم الرحلة المريخية يمكن أن يتكون من أربعة رجال وأربع نساء, كل اثنين منهما يكونان مرتبطين

بالزواج؛ وإن كان هذا أمرا يصعب تحقيقه7”.

.2 ,1985 .18 نإآدال : عستا" (7)

2427

عرسة فوق المريخ

سبقت الإشارة في الباب الحادي عشر إلى إطلاق السفينة الأمريكية «مستكشف الطريق» (110061 طنةط)؛ فى 4 ديسمير 1996 . وهى السفينة القاقية فى السظو و قبل إثه موف يالف و سق مركبات فضائية؛ لتستكشف المريخ بأجهزة ووسائل مستحدكة. ولتتقل إلى العلماء ضورا أكثر'دقة من تلك التي تجمعت من رحلتي السفينتين «شايكنج ١‏ و2». اللتين سبقت الإشارة إليهما في الباب الخامسء لأنه مضى على هذه الصور (21) عاماء منن يوليو 1976.

ولا شك في أنه قد ظهر على ساحة البحث العلمي خلال هذه المدة؛ ما يغري العلماء بتجديد استكشاف المريخ. بخطة أكثر طموحا وأكثر دقة, مستخدمين في ذلك أجهزة جديدة التصميم. وأهم هذه الأجهزة عربة صغيرة ودقيقة الحجم يمكنها التجوال فوق سطح الكوكب, وتخطي بعض صخوره:؛ وتجاوز فجواته. بفضل ما يتوافر لها من مرونة ميكانيكية؛ وأجهزة غاية في الدقة.

ولقد تحدد لتحقيق هذا الإنجاز العلمي. موعد يوافق «يوم العيد القومي الأمريكي» وهو يوم 4 يوليو 7 . وفعلا لقد نجحت السفينة «مستكشف

210

الطريق إلى المريخ

الطريق» أو «باث فيندر» في جعل هذه المناسبة بمنزلة عيدينء أحدهما قومي والآخر علمي. سجلت فيه نتائج باهرة. أولها أنها وصلت إلى المريخ في الموعد المحدد لها تماماء بعد أن سلكت مسارا طوله (460) مليون كيلومتر, في رحلة غير مسبوقة من حيث الخصائص الفنية. الأمر الذي جعل المختصين فى وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» يتهللون فرحا وفخراء بهذا الإنجاز, يصقو هذا النصر الفضائيء بأنه «الأفضل والأسرع والأرخص»». في استكشاف الكواكب7").

وفي هذا اليوم المشهودء ظل العلماء في «معمل الدفع النفاث» 160 بآ.1.2 - 2601210137آ جه 1و1 تاممرط) في قاعدة «باسادينا» (همء2350) الفضائية في ولاية كاليفورنياء على مدى ست ساعات ونصفء. ينتظرون لحظة تحقق الحدث المهم. وكانت أنظارهم طوال هذه المدة مثبتة على شاشات الحواسب الإلكترونية. ومع المشاعر المليئة بالقلق: كانوا ينتظرون ظهور الصور التي يترقبون لحظة وصولها من السفينة؛ فهي البرهان على نجاح أهداف الرحلة, ودليل سلامة أداء الأجهزة التي اجتهدوا في ابتكارها . وأهم من هذا وذاك, أن هذه الصور تعتبر تجسيدا للآمال التي عقدوها على جمع معلومات دقيقة عن المريخ.

وعندما ظهرت أولى هذه الصور تعالت صيحات طاقم المراقبة؛ وتعانق العلماء تهللا بنجاح مشروعهم الذي كانوا ينتظرون تحقيقه على مدى سبعة شهور. ونشطت أساليب الدعاية الأمريكية في إبراز هذا الإنجاز العلمي في جميع وسائل الإعلام العالمية. وأسرعت شبكات التليفزيون إلى إذاعة فيلم تسجيلي عن خطوات الرحلة؛ وكيفية هبوط السفينة على المريخ:؛ وما ستقوم به من مهام. وأضفت على الحدث إسقاطات تعبر عن ضخامة الإنجاز.

خطوات الهبوط على الكوكب

استغرقت عملية هبوط السفينة «مستكشف الطريق» «باث فيندر» سبعا وثلاثين دقيقة قبل أن «تحط» أو «ترسو» (200]) فوق سطح المريخ. وإذا ما استعرضنا طريقة الهيوط وجدنا آنها مستحدثة وغير مسيوقة, سواء بواسطة

7 - 14 ترزآنال : عاعء1717 وبوعلة (1)

عربه فوق المريخ

الأمريكيين أو السوفييت. فقد سبق لكل من الفريقين إرسال عدة سفن؛ هبط بعضها فوق الزهرة وبعضها الآخر فوق المريخ. لكن طريقة الاقتراب كانت تعتمد على الدوران حول الكوكب عدة مرات. وفي كل دورة يتم خفض ارتفاع المدار تدريجيا فوق الكوكبء. حتى يتحقق غرس حرية؛ أو سقوط كبسولة؛ أو رسو جزء ينفصل من السفينة على السطح.

لكن ما تم بالنسبة للسفينة «باث فيندر» اختلف تماما عن هذه الطريقة, واستهدف الوصول إلى سطح الكوكب مباشرة؛ دون الدوران حوله. وقد تمت عملية الهبوط؛ وفقنا للخطوات التالية :

- بعد أن أطلقت السفينة من قاعدة «كاب كانفرال» ([2تع'تقصة© عمرة©) في 4 ديسمبر 1996, اتخذت مسارا مائلا مستهدفة كوكب المريخ؛. وقطعت مسافة طولها (460) مليون كيلومتر حتى أصبحت قربه. وعندما انتهت مرحلة الانطلاق (ءوندت).؛ كانت السفينة قد أصبحت على يعد (12880) كيلو مترا من الكوكب الأحمرء وبقيت (37) دقيقة حتى يتحقق «الحط» فوق سطحه. ودون أن تدور السفينة حول الكوكب. كما كان الأسلوب المتبع بالتسية تلسفن الفضاء الشايقة: ققد وجهت السفيتة مباشرة لبدء خظوات الاقتراب والهبوط.

- وبعد مضي (32) دقيقة وقبل «الحط» بخمس دقائق فقطء. كانت السفينة قد أصبحت على بعد )١129(‏ كيلو مترا من السطح. وبدأت الدخول في جو المريخ. وحتى هذه اللحظة كان يغطي مقدمتها «درع واق» من الحرارة (0اعنتطد غمع) .

- قبل دقيقتين من لحظة «الحط»؛ وعلى مسافة (9,6) كيلو مترء بدأت مظلة (براشوت) مثبتة في مؤخرتها في الانفتاح, لتحقق الاقتراب التدريجي الهادئّ من سطح الكوكب. وبعد (20) ثانية» تم التخلص من الدرع الواقي من الحرارة بقذفه بعيدا عنها.

- قبل (80) ثانية من لحظة «الحط» أخذ «جزء الهبوط» (:00م])-الذي سنطلق عليه اسم «السفينة» للاختصار-يتدلى من حبل مشدود إليها. كما بدأ عداد الارتفاع الراداري الذي بالسفينة؛ في تسجيل المسافة إلى سطح الكوكبء وكانت وقتئن آخذة في التناقص تدريجيا من (6,44) إلى )١.61(‏ كيلو مترا.

الطريق إلى المريخ

- قبل (8) ثوان من لحظة «الرسو». وعلى بعد (90) مترا من السطح, انتفخت أكياسس كروية بالهواء: لتعمل كؤساكل تق جرع الهوبوظ فى السفيتة: من الارعظام بالسطام. ْ ١‏

- قبل (4) ثوان من لحظة «الحط». وعلى بعد بين (71.6) متر و (30,5) مترء بدأت صواريخ الدفع العكسية في الانطلاقء ثم بدأت السفينة في السقوطء محمولة داخل الأكياس الهوائية؛ وكانت ستة أكياس منهاء تحمي كل جانب من جوانبها الأربعة, بالإضافة إلى مجموعة أكياس أخرى تمفل القاعدة السفلية لتعمل على امتصاض ضددمة المبوط::وقن كانتت سرعة الهبوط عند ملامسة السطح (38,6): كيلو مترا في الساعة. وحدثت قبل استقرار عملية «الحط»؛ ثلاثة ارتدادات إلى أعلى فوق السطح. دون أن تتأثر السفينة أو أجهزتها. وبعدما استقرت أوضاع مجموعة الأكياس تماماء بدأ تفريفها من الهواء المضغوط داخلهاء وأخذت في الانكماش تدريجنا”

- ثم حانت اللحظة الحاسمة؛ عندما بدأت «السفينة» في الظهورء من بين الأكياس. وعندما بدأت الصور الملونة لمعالم المريخ: تتوالى في الظهور, تنفس طاقم المتابعة الصعداء. فقد كانت هذه أولى بوادر النجاح: ولكنها كانت لا تمثل إلا الحلقة الأولى من مسلسل طويل. ووقتئن انتهت لحظات الترقب وتعالت صيحات الفرح بين طاقم المراقبة: وانبسطت أسارير العلماء إزاء هذا النجاح. لآن الخطوات التالية تعتبر أكثر أهمية عندما تبدأ السفينة في تنفيذ المهام المنوطة بها.

موقع الهبوط

اختار العلماء الموقع الذي هبطت فوقه السفينة «مستكشف الطريق»». بدقة بالغة. وقد اشترك في هذا الاختيار لفيف من علماء الفضاءء وآخرون من علماء الجيولوجيا. معتمدين في ذلك على آلاف الصور التي سبق جمعها من الرحلات التي ورد ذكرها في الأبواب السابقة؛ ولا سيما تلك التى التقطتها من الرخلات التى ورد ككرها فى الأبواب السابقة. وخاصة تلك الى التقطتها سيقن يكت او22).

ولقد وقع اختيارهم على منطقة تحمل اسم «وادي المريخ» (/إع1ل72 كتد/3) :

عربه فوق المريخ

أو (كذالة/ وع:م)0؟/. حيث تأكد العلماء من استواء سطحها إلى حد كبيرء واحتوائها على قدر من الصخور صغيرة الحجم, التي يمكن أن يفيد وجودها في تشغيل الأجهزة التي تحملها السفينة. ويعتقد الجيولوجيون أن هذا «الوادي» قد تكون منذ زمن يتراوح بين (5. )١‏ و (3) بلايين سنة. بفعل طوفان عارم في مثل ضخامة طوفان سيدنا نوح.

ويقدر العلماء أن حجم المياه التي تدفقت إلى هذا الوادي المنخفض,. منحدرة من التضاريس ال مرتفعة التي حوله. يمكن أن يملأ خمس بحيرات كبيرة المساحة؛ من بحيرات الأرض.

ولقد ظهرت هذه التضاريس المختلفة؛. على شاشات التليفزيون بوضوح شديدء أمام ملايين المشاهدين الذين كانوا يتابعون أنباء الرحلة ضفي جميع أنحاء العالم. وكانت شبكة الأخبار العالمية الأمريكية (0710) تتقل للمشاهدين: كل بضع دقائق: التطورات المثيرة لحركة السفينة فوق الكوكب الأحمر.

وكانت الصور حول موقع الهبوط؛ توضح هذه التضاريس بألوان يغلب عليها اللونان الأزرق والرمادي. وقد ظهر على مقربة من موقع السفينة حجر متميز الشكلء رباعي الأضلاع (طوضتة501). وقد فرح العلماء لوجوده. حيث كان يظهر واضحاء وداكن اللون أكثر مما حوله. ولكن الأهم من ذلك آنه لم تكن تكسوه آترية؛ وكانت تنتشر على سطحه تشققات مميزة: ونتوءات غامضة: وقد عول العلماء علق اكتشاف شىء جديد: إذا تجحوا فى فحص كيف إذ رودا كرق يه تعالادات على كاققا هت هيه . ْ

غير أن الصور التليفزيونية أظهرت إلى جوار السفينة «عربة» صغيرة الحجم,. بدت فوق ست عجلات مسننة.

وكان شكلها وحجمها يعبران عن دقة صنعهاء رغم أنها كانت تبدو كلعب الأطفال. بينما هي في الحقيقة إنسان آلي «روبوت». وهي التي ستقوم بالمهمة الأساسية في استكشاف المريخ. ولذلك احتوت على عدد من الأجهزة الدقيقة؛ اجتهد في تصميمها لفيف من العلماء الشبان. كما ظهر في الصور على السطح العلوي للعربة؛ لوح مستو داكن اللون» عليه مصفوفات من الخلايا الكهرو-ضوئية التي تستقبل ضوء الشمسء وتحوله إلى طاقة كهربائية لتغذية أجهزة العربة.

(*) (وعتى) هو إلاه الحرب عند الإغريق.

2514

موقع الهبوط وخطواته

لسسع عظا يجن عب ١‏ <لديسة 5 21 المسسعة دا الدرف 51 ايا لهل لت بد

أوه أعمم طأعك مصاناءعقنة نسذاع عدم

نا مويو وماه ه 1 لال معنا دا جد انفده عرك نواه انسد اح ملليوكة عقة

الطريق إلى المريخ

عربه فوق المريخ

العربة الجوالة

وال ال لزه رامع دو مولعل رخالل ليان البوم ا لكانيي عل الملداربشي معدل الدفم التعاك في :«إباسادكا» بواضلوع العماق لتسديق الأتصنال اللاسلكي بين السفينة و «العرية الجوالة» (ع1207) .

"7 5

1 ع 9 اكت

خط الأفق فوق المريخ وصخور سطحه

وكان العلماء يطلقون على هذه العربة اسم «سوجورنر» (تعصدوزه5), نوها بابنه) اعد |الفكريح الأمريكيية لدو ظاتيو ا تحريي اميد خاذل الحرب الأهلية الأمريكية.

وهناك حقيقة لابد من ذكرهاء وهي أن «العرية الجوالة»» تعتبر إحدى مقاخر المشاعة القضاكية لأنيا من حيبت الخصميم والأذاء سن عقت للعلماء ما كانوا يريدون من استكشافات عن سطح المريخ؛ بفضل أجهزتها مائعة الدقة:

الطريق إلى المريخ

وترتكز العرية الجوالة فوق ست عجلات (واءععط77 51), كل منها لها حرية حركة مستقلة بواسطة مجموعة مفصلية. ويستقر فوق هذه العجلات» جسم العربة وسطحها العلوي؛ الذي وضعت تحته أجهزتها الدقيقة2.

وأقصى ارتفاع يمكن أن يبلغه سطحها العلوي لا يتعدى (30) سنتيمتراء بينما لا يزيد طولها كله على (5. 63) سنتيمترا. فهي في حقيقة الأمر إنسان آلي أو «روبوت» لا يزيد حجمه على «سيارة» صغيرة. مثل لعب

ولقد ساور القلق مراقبي الرحلة على الأرضء عندما عجزت العرية الجوالة في أول الأمر عن الحركة؛ لعدم وصول الإشارات اللاسلكية من السفينة إليها. ولقد فضى الفنيون ساعات طويلة. حتى اكتشفوا وجود إزاحة فى ذبذيات الإشارات بينهما. حتى أمكن التغلب على هذا العطل الفني بعد ظهر اليوم التالي. وبعدئد بدأت أرجل العربة الجوالة في الحركة, وأصبحت مهيأة للقيام بأهم تجارب الرحلة؛ بعد الخروج من مكمنها في السفينة. وبيعدها تحكم العلماء في رفع مستوى السطح العلوي للعرية الجوالة, إلى أعلى: بواسطة الروافع المفصلية (دهزومءمدد5 ه20 ) المنثنية تحت جسمها المعدني,» ولقد تصورها البعض كأنها قط كان في سبات عميقء؛ ثم أخذ يتمطى بعدما استيقظء حتى أخذ جسمه وضع الاعتدال. وعندئذ أصبح الهوائي الذي فوقها قائما في وضع رأسي فوق السطح., ليحقق نقل الإشارات بين العربة والسفينة. وأصبحت كاميرات التصوير وأجهزة تحديد المسافات التي تعمل بأشعة الليزر؛ في وضع يسمح ببدء العمل. وفي مؤخرة العرية يوجد أهم أجهزتها قاطبة: وهو جهاز «مقياس الطيف» (عاعم]مناءءم5) الاق صهع المرفة التركيي العيقارق الأترنة وصيكرر الرمة: انا بعصم العركة من الداخل؛ فقد كان يحوي جهاز الإرسال والاستقبال اللاسلكية؛ الذي عامل مع الشينة:

ثم بدأت «العربة الجوالة» في الانزلاق فوق سلم معدنيء برز في مقدمة ومؤخرة السفينة مائلا علئْ سطح الكوكب» لتصبيح «أول فاحص كوني» (151ع10معخ 1156 65:5 0زم10) يعمل بالتلامس مع السطح الذي يفحصه:؛ بل هي أول جهاز متحرك فوق كوكب, يحمل أجهزة لم تستخدم من قبل.

.7 (تإلمال 023 تإلدط 7) "تعتسوص1آ متطماعل2اتطم عط]" (2)

250

عربه فوق المريخ

العربة الجوالة تقترب من صحرة مريخية لتحليل عناصرها

العرية النجؤالة كلامسن سخرزة مريكية لكقططل سطكها

257

الطريق إلى المريخ

ويمكن تشبيه عمل هذا الجهازء بأن مثله كمثل «كاهن» (/نامه20) يقوم يتفيل رض يلد جديد عندها يكل يط وكان التحكم في العرية النجرالة يتم حتى يتدلى مقياس الطيفء. ويلمس التربة تحته. وعلى مدى الساعات العقى العائية كلين جهان «آلمابروترة لغيابي العليت بالأقعة المدينية (5 .2 .الى - اماع متاءعم5 :1:33 22 جمامءط قطماه) ؛ يقوم بقدذف تربة المريخ بوابل (83:286) من جزيئات «ألفا» المكونة من (2) بروتون و (2) نيوترون. مستمدا هذه الجزيئات من مصدر مشع يتمثل في عنصر «كوريوم-244» (244-دناتست) . فتقوم جزيئات «ألفا» بإثارة الذرات في التربة» حتى تصدر عنها إشعاعات سينية: أو بروتونات. الأمر الذي يمكن العلماء بعد قياس أعداد البروتونات وشدة الإشعاعات. من معرفة عناصر التكوين الكيميائي التي في تربة المريخ. ولقد استلفت نظر العلماء: الغطاء ذو اللون الأحمر الذي يكسو أغلب سطح الكوكب. ولذلك عمدوا إلى قذف عينات منه بنوايا غاز الهيليوم (أعاعنالا مسناء11)؛ فأتت نتائج التحليلات مؤكدة أن التربة غنية بعنصر الحديد» كما سبق معرقته من تحليلات السفينتين «فايكنج» من قبر©.

وقد كان تدفق هذه المعلومات متصلاء بين الكوكب الأحمرء وهو على بعد (180) مليون كيلو متراء وبين فريق العلماء المتابعين للحركة على الأرض غير الحواسب الالعدزونية: :ولك تعفهل بحلقات ا لتايمة هعد كان كل شود من طاقم المحللين, يرتدي نظارة خاصة (ودعاعع00): تقوم بتجسيم الصور وجعلها خلافية الأبعاة: وكان ركيس طاقم الخللين يفكت القراوات الثلازمة لتحريك العرية الجوالة من مكان لآخر. وإحدى المهام الصعبة تمثلت في تدريكيها فو السهرة الرمادية الوق زات الشبكل الرياكتى والشي تشبه الديه والق سيقت الاقارة اليها وق يات الحرية المرائة الاددر ا متها مستخدمة خمسا من عجلاتهاء بينما كان المراقبون يقومون بالتحكم في العجلة السادسة للحفر في الترية المجاورة لها. وقد أظهرت كاميرات التصوير أن جاروف 80088 العرية؛ قد شط طبقة رقيهة من القشرة التى تكسو سطح الكوكب. وكان يلزم توخي الحيطة والحذر في التحكم في حركة العربة. حتى لا تتعرض لعطل جديد . وقد عبر أحد المراقبين عن هذه

.7 - لإآنال 21 : عدص (3)

عربه فوق المريخ

الحركة المفصلية لعجلات العرية الجوالة العربة الجوالة تنحدر من الفينة قوق سلم

2560

الطريق إلى المريخ

العملية الدقيقة: بأنهم قد استخدموا العربة الجوالة؛ وكأنها «بولدوزر» (:81111102) يجرف التربة. فقد كانت العريبة تتحرك للأمام حتى تلامس الصخرة؛ وتتقهقر للخلف لتجرف بعضا من التراب الناعم, ثم تعاود الحركة عدة مرات.

وكانت حركة الاتصال اللاسلكي تتم بين الآرض والعربة قوق سطح المريخ خلال زمن قدره عشر دقائق. وتقوم السفينة «باث فيندر» بنقل هذه التعليمات إلى العربة بواسطة أشعة الليزر تحت الحمراء.؛ (35615.آ لعنهقم]) . وإحدى المهام التي أولاها العلماء اهتماما خاصاء كانت توجيه العربة الجوالة نحو صحرتينء ظهرتا بلون أبيض مثير للانتباه. إذ كانوا يأملون في اكتشاف أي علامات لإحياء دقيقة عليهما. لكن تبين لهما أن هذا اللون مرجعه إلى رواسب تسبب في وجودها الماء. الذي غمر سطح المريخ من قبل.

ولتجنب أي صعوبات فقد كانت سرعة (زحف) العربة الجوالة, لا تتجاوز )١.25(‏ سنتيمتر في الثانية.

ولقد وضع العلماء تصميم العربة الجوالة بحيث يمكنها أن تستمر في أداء مهامها على مدى أسبوع كامل بكفاءة (100): ثم تقل الكفاءة تدريجيا

طاقم المحليين يرتدون نظارات لتجسيم الصور

200

عربه فوق المريخ

لتصل إلى 75“ بعد أسبوعين. لأن بطاريات العربة تتأثر بدرجة الحرارة العالية على الكوكب. ولنفس السبب وضعت الأجهزة الإلكترونية للعربة داخل صناديقء ولتقيها أيضا من الغبار.

ولكن الأخبار التي توالت عن الرحلة حتى نهاية شهر يوليو 1997: أوضحت أن العربة «سوجورنر». ما زالت تعمل. وأنه أمكن توجيهها لمسافة خمسة أمتار صوب منطقة تضم صحخورا ذات لون مميز. وفي نهاية الأسبوع الأول من شهر أغسطس 1997؛ أي بعد مرور أكثر من شهر على بداية الرحلة, كانت العرية الجوالة ما زالت قادرة على الحركة؛ وفقا لأوامر مركز المتابعة. ولذلك وجهت في 6 أغسطس 1997 إلى منطقة يطلق عليها «حديقة الصخور». ووصف المراقبون هذه المهمة بأنها احتفال بمد فترة عملها على المريخ. وكانت الأوامر قد صدرت إليها في اليوم السابق؛ بإغلاق البطاريات الشمسية لمدة (24) ساعة حتى يعاد شحنهاء استعدادا لإزاحة طبقة غبار على إحدى الصخورء لإخضاعها لمزيد من الدراسة.

وليس خاقياء أن الهدف الأساسي هو التوصل إلى إجابة شافية؛ لسؤال طرح منذ مئّات السنين» دون أن يجد إجابة شافية؛ وهو هل كان المريخ: أو ما زال مناسبا للاحتفاظ بلون من ألوان الحياة على سطحه أو في تربتهة

نقل الصور من المريخ للأرض

قد يعن للبعض التفكير في كيفية نقل الصور التي تلتقطها أجهزة التصوير التي على العربة الجوالة: عبر المسافة الطويلة التي بين المريخ والأرض؛. والتي كانت وقت الرحلة (180) مليون كيلومتر. فالتقدم الذي أحدثته ثورة الإلكترونيات فى الأجهزة الفضائية بإرسال الإشارات بطريقة التشفير الرقمى (لمهام): حمل لأسن سيلا وإذا جا سنا دور الاتمبالات لفقل الصبور م المريخ إلى الأرضء فإنها كانت تتم وفقا للخطوات التالية :

- تقوم كاميرات التصوير الإلكترونية التي في كل من السفينة والعربة الجوالة؛ بالتقاط الصور لمعالم المريخ المحيطة بهما.

- يتم تشفير الخطوط الضوئية للصور داخل الكاميرات بتحويلها إلى أرقام, بوساطة وحدة كشف (:ماءع»10) . وتتكون كل مجموعة؛ من خمسة أرقام كودية؛ تبث في الفضاء بعد تحويلها إلى إشارات لاسلكية. فإذا كانت الصورة ملونة؛ فإن هذه العملية تتكرر ثلاث مرات باستخدام مرشحات

20١

الطريق إلى المريخ

للألوان الخضراء والحمراء والزرقاء.

- توجه الإشارات من «العربة الجوالة»؛ إلى «السفينة»» ومنها إلى الأرض بواسطة الهوائي المثبت فوقها. ولقد أقيمت على الأرض ثلاث محطات استقبال ذات هوائيات طبقية «صحون» ذات أقطار كبيرة. واختيرت مواقع هذه المحطات بدقة بالغة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية؛ وفي إسبانيا وأسترالياء لكي تستقبل الإشارات التي تبثها السفينة. حسب مواجهة صحن الهوائي لموقعها على سطح المريخ. ويستغرق وصول هذه الإشارات من الكوكب إلى الأرضء مدة قدرها عشر دقائق.

- ثم يعاد إرسال هذه الإشارات. ببثها إلى قمر صناعي مخصص لهذا الفرضء إذا كانت الإشارات قد استقبلت في إسبانيا أو أسترالياء أو عبر كوابل إذا كانت قد استقبلت في كاليفورنيا. وبأي من هاتين الوسيلتين؛ تصل الإشارات إلى معمل الدفع النفاث في «باسادينا». حيث غرفة المتابعة والتحكم الرئيسية.

- وفي هذا المعمل كان العلماء يغذون الحواسب الإلكترونية بهذه الإشارات لفك شفرتها لتتحول إلى أضواء فتتكون من مجموعها الصور. وكانت بعض هذه الصور تنشر عن طريق شبكة الإنترنت.

وخلال الأسبوع الأول من الرحلة تجمعت أمام العلماء (1700) صورة واضحة المعالم للكوكبء تميزت بأنها ثلاثية الأبعاد. كما تميزت أيضا بأنها شاملة لجميع الاتجاهات حول منطقة هبوط السفينة.

ردود الأفعال حول الرحلة

تعددت ردود الأفعال حول نجاح رحلة «باث فيندر». كما لم تتعدد حول أي رحلة فضاء من قبل؛ حتى تلك التي كان رواد الفضاء يهبطون فيها على القمر. خاصة أن توقيت تنفيذها يأتي بعد انتشار البث التليفزيوني المباشر, بما يطلق عليه دثورة الدش»: والذي تحولت قارات العالم بسببه إلى قرية إلكترونية صغيرة: تنتشر في كل أرجائها الشاشات التليفزيونية» وتقتحم البرامج التليفزيونية المنازل والمنتجعات: دون ما مراقبة من السلطات أو الحكومات؛ وذلك لكثرة الأقمار الصناعية للاتصالات.

- فعلى المستوى «الجماهيري». أفلحت الدعاية الأمريكية؛ في جعل هذا

2062

عربه فوق المريخ

النجاح الفضائي. حدثا عالمياء يملأ الأسماع والأبصار في كل بلاد المعمورة.

- وعلى المستوى «الرسمي» بادر «آل جور» (4160:6) نائب الرئيس الأمريكي بعمل اتصال تليفوني؛ لتهنئة المسؤولين في وكالة الفضاء الأمريكية رواسا بوذا النجاح: معبرا ع إعجابه بالمبداً الجدون الذي بدأته الوكالة في هذه الرحلة؛ والذي وصف بأنه «الأفضل والأرخص والأسرع».

- وعلى المستوى «العلمي» وضحت بوادر نجاح خطة الوكالة لاستكشاف المريخ بإرسال سفينة فضاء من نفس جيل «باث فيندر» كل 26 شهرا . حتى تتمكن إحداها من العودة إلى الأرض؛ حاملة عينات من صخوره وتربته قرب عام 2005. وذلك حتى يتأكد العلماء مما إذا كان هذا الكوكب يماثل الأرض في احتوائه صورا من صور الحياة. من عدمه. وحتى تنتهي مراحل الاستكشافء بإرسال رحلات مأهولة برواد إلى المريخ قبل عام 2019.

- وعلى المستوى «التنفيذي». فقد صرح «جولدين» (001015) مدير وكالة «ناسا». بأن المسؤولين في مركز «جونسون» الفضائي. على وشك الانتهاء من وضع خطة لرحلة فضاء تحمل روادا للهبوط على سطح المريخ: وفقا للمعلومات التي تناهت إليهم. وأن التقدير الابتدائي لتكاليفها قد يكون قريبا من (20) مليار دولار. وأن التفكير المبدئي المتوافر حالياء هو احتمال مشاركة بعض الدول الأخرى في تحمل بعض هذه التكاليف. وأن الوكالة بصدد إعداد خطة تنفيذية: للقيام بهذه المهمة. ستقوم بعرضها على الرئيس الأمريكي. في أوائل القرن المقبل.

- أما على المستوى «الفني؛ فقد أوضح المهندسون الخطوات التي تميزت بها الرحلة؛ والتي لم يسبق تطبيقها في سفن غضاء من قبل. ومن أهمها أن السفينة «باث فيندر» هبطت على المريخ مباشرة؛ دون حاجة ما إلى الدوران حوله. رغم أن سرعة سفرها عبر الفضاء تدرجت من (19300) كيلو مترفي الساعة. حتى بلغت (25700) كيلو متر في الساعة؛ قبل بدء عملية الهبوط.

كما أوضحوا أن مسار الرحلة تم بطريقة مبتكرة» بحيث تدخل السفينة الغلاف الجوي للمريخ بسرعة بطيئة. وتحدد توقيت الهبوط؛ بحيث يتم فوق النصف المظلم من الكوكب. ولقد اتبع أسلوب جديد لتهدئة السرعة: بواسطة «معجل» (7عاءدوهاءدءة)؛ قام بتنظيم عمله برنامج على الحاسب الإلكتروني. ينتهي بإطلاق وابل يتكون من (41) قذيفة نارية. وبعد بدء

10

الطريق إلى المريخ

دخول الغلاف الجوي للمريخ بدقيقتين؛ أخرجت طلقة نارية مظلة الهبوط «البراشوت» التي قطرها (7,3) مترء لتكبح السرعة بنسبة 80/. ثم توالت القذائف النارية واحدة إثر الأخرى. حتى تم التخلص من الدرع الواقي للسفينة من حرارة الاحتكاك بالغلاف الجوي للكوكب. ثم توالت بعد ذلك خطوات الهبوط والرسو فوق الوسادات الهواتية. ولعل السبب الذي جعل الوسادات الهوائية ترتد إلى أعلى ثلاث مرات؛ هو أن خطة الهبوط كانت تقتضي توقف هبوط السفينة نحو سطح الكوكب تماماء وهي على ارتفاع (46, 36) متر. وعندما سجل العداد الراداري هذا الارتفاع؛ بدأت الأكياس الهوائية التي تحمي جوانب السفينة: في الانتفاخ بسرعة «فوق-صوتية» (عنهههنءمن5): ثم أخذت المجموعة كلها تهبط نحو سطح الكوكب بالتثاقل.

نتائج الرحلة

يعتبر العلماء أن السفينة «باث فيندر» حوت جهازين مبتكرين: كانا سببا أساسيا في نجاح مهمتهاء وهما :

- العرية الجوالة «سوجوردر»

- الكاميرا الاستريوسكوبية؛ المزودة بعدد (24) مرشحا للألوان.

- ولقد كان ابتكار هذين التصميمين سببا في نقل صور مجسمة وملونة وواضحة التفاصيل؛ حول الوادي الذي هبطت عليه السفينة. وهو أمر يختلف كثيرا عن الصور التي التقطتها السفينتان «شايكنج | و عام 1976. وبها تأكد حدوث الفيضانات التي غمرت هذا الوادي بالمياه منذ ملايين السنين. وقد يعطي هذا تفسيرا جديدا لكيفية نشأة الكون. وكيفية بدء الحباة على الأرض.

- إذا تم التوصل إلى معرقة العناصر والمركبات التي تتكون منها مرتفعات المريخ. فقد يحل ذلك بعض المعضلات المبهمة. وأولاها: هل حقيقة أن النيازك التي عثر عليها في المنطقة القطبية الجنوبية7''' «أنتاركتيكا» أتت فعلا من مرتفعات المريخ5. فهذا التساؤل هو سبب البلبلة التي جعلت كثيرا من العلماء يتشككون فيما أعلنته وكالة «ناسا». حول عثورها على دلائثل حياة في صخرة. قيل إنها سقطت من المريخ.

(*1) انظر الباب العاشر.

204

عربه فوق المريخ

- لا شك في أن علماء الجيولوجياء سيجدون معلومات غزيرة قيما ستنقله هذه الرحلة؛ وعما يمكن أن يكون ما زال مخبوءا تحت سطح المريخ من ماء أو كائنات حية دقيقة.

- فوجِيٌ العلماء الذين عكفوا على تحليل الصور التي أتت من السفينة «باث فيندر» بأن المريخ أكثر شبها بالأرض من القمر. فقد أوضحت التحاليل أن نسبة عنصر «السليكا» على صخور المريخ؛. شديدة القرب من نسبتها على الأرض. بينما لا توجد هذه المادة في صخور القمر. كما فوجيٌ العلماء أيضاء باستخلاص معلومات بأن سطح المريخ له خواص مغناطيسية عالية.

- كانت الميزانية التى رصدت لرحلة «باث فيندر» )١71(‏ مليون دولار, نميا كن المتحدااث فلسفة جديدة لضفية الريخاقه الفضاضة الامكيان اناي دان شيف من العلماء الشبان البارعين في استخدام برامج الحواسب الآلية. لابتكار تصميمات جديدة. وبذلك تحققت سياسة «الأفضل والأسرع والأرخص» بطريقة فعالة؛ لأن أغلب العلماء الذين عملوا في هذا المشروع, لم يتعدوا الثلاثينيات من أعمارهم. ولولا ذلك لكانت الرحلة قد نفذت بالوسائل التقليدية. ولكن في عام 2003؟ وبتكاليف أكثر.

- لا شك في أن هذه الرحلة اختصرت فترة من البرنامج الزمني الذي سبق وضعه لاستكشاف المريخ؛ تقرب من عشر سنوات. ولا شك في أن هذا الأمر. ستكون له نتائجه في المستقبل القريب؛ بعد أن تنتهي تحليلات نتائج الرحلة.

205

المؤلف في سطور: * مهندس له تخصص مزدوج في الإلكترونيات. ويحمل درجة الماجستير فى الملاحة الجوية. 3 لواء متقاعد. ووزير سايق. * نشر له (36) مؤّلفا منها )١5(‏ حول الفضاء: والباقي حول علوم الطيران * نشرت له مئات المقاللات حول الطيران والفضاء فى المجلات والصحف العربية فى الكويت والسعودية والأردن وقطر ودولة الإمارات ومصر. العلوم. * حصل على جائزة الدولة التشجسعسة فى تبسيط العلوم عام 6 وغلى جائزة اليونسكو «كالينجا» لنشر الثقافة العلمية عام 89 بالإضافة إلى عدة جوائز أخرى. * أستاذ سابق للدراسات العليا يكليات العلوم, * عضو اللجنة العليا العلمي والتكنولوجيا. * متحدث إذاعى وتلفزيوتى أذيعت له مئّات البرامج. * محكم دولي في منظمة

اليونسكو لجائزة نشر لماذا ينغرد الثقافة العلمية. الا نسان بالثقافة؟

* عضو مجلس أمناء اتحاد تأليف: مايكل كاريزرس الإذاعة والتليفزيون؛ ترجمة: شوقي جلال

بجمهورية مصر العربية؛

207

ورئيس اللجنة الهندسية بالمجلس.

2068

كس حطذ | الكتاي

(باث فايندر) على المريخ؛. وخروج سيارة صغيرة منها تحركت على سطحه بتحكم أرضي. ومن قبل ثار الجدل حول اكتشاف دلائل حياة بذكن نت زاف يكن :| لكببناتطا ردن التردة .وا لفط كرك بقدزه رطا محل اهتمام العلماء منث عدة قرون حتى عصر الفضاء. وهذا الكتاب يسيجل الجهود الخاصة برصده والتعرف على جوه ويركر على الشاريع التضائية العديئة الأمريكية والسرشبيكية ثم الروسية: ويبرز رحلة (باث فايندر) وما سجلته أجهزة السيارة الرويوتية عليه. كما يوضح الكتاب السيناريوهات الملوضوعة لتحقيق الهدف القومي الأمريكي. لهبيوط إنسان على المريخ قبل عام 209 والذي تشير الدلائل إلى أنه سيتحقق بتعاون دولي. العالم العربي «الدكتور فاروق اليانز» الذي يحتل مكانة عالمية دين علماء الفضاء.